سقط النظام فعليا،،،معا لميثاق المواطنه

نعود بالذاكرة الي ايام الربيع العربي .تلك الايام البهيه التي اجهض حملها اسلاميو المنطقه ،بدا بمصر وانتهاءبليبيا وسوريا ،تلك الايام النواصع التي اينعيت احلام المنطقه في الحريه والديمقراطيه والعداله والدوله العصريه التي تقوم عقد اجتماعي هو اساس المواطنه ،وكان الإسلاميون وهم اخد مكونات شعوب الشرق بعيدون فكرا وممارسه وتاريخا عن تلك المطالب العصريه فاجهض الحلم واضحي الربيع بفعل ممارستهم صيف قاحل فوق صفيح ساخن ،
في تلك الايام تسال المراقبون عن تباشير نسايم الربيع العربي في بلادنا ولا سيما أن ( للنظام) يحرز الارقام القياسيهالاسوء في التصنيفات العالميه اقتصاديا واخلاقيا وقانونيا ودبلوماسيا اذ احرز النظام مرتبه الطيش في حقوق الانسان والشفافيه ورعايه الارهاب وجاء الاخير في محاربه الفقر وتقديم الخدمات الاساسيه فكان من اوائل الانظمه الفاسده المرشحه للزوال من يده الحكم،
وتبجح اساطين النظام آنذاك بان ليس هناك ربيع سوف ياتي ليزيلهم متعليين أن الربيع السوداني قد اتي من قبل وانهم في امان حصين منه ،واخذوا يتعزيز اله القهر والقمع باتباع مليشيات الجنجويد ذات السمعه السيئة الي جهاز الامن والمخابرات تحت مسمي جديد وهو قوات الدعم السريع ،تلك المليشيات التي عمادها مرتزقه من دول الجوار وعدوا أن قتلوا وهجروا اصحاب الارض تكون لهم الارض واغدق عليهم النظام الاموال والمعينات واسقط عنهم نفاذ القانون ،لتصحي مليشيا قتل ودم وتدمير بلا وازع اخلاقي ولايحدها قانون،،
عندما اتي دور الربيع السوداني. في سبتمبر وكان شباب سبتمبر ما زالوا يتوسمون الحد الادنى من الاخلاق الانسانيه لدي اساطين النظام المجرم ،وهو التظاهر وحق المناصحه وابداء الراي بان جاء وقت ذهابكم مثل ما حدث في ابريل واكتوبر ،فاجاء النظام مواطنيه بمليشيات القتل بدم بارد ( الدعم السريع ) وعمل القناصه في اقتناص النشطاء والشباب ولم ينجي منهم حتي اطفال الابتدائية،
فكان لابد من اسلوب اخر لتهب نسايم الربيع علي بلادنا ، اهم مفاتيحها النضال السلمي والمدني ،فجاءت عبقريه العصيان المدني ،التي اذهلت التكتيكات وجعلت النظام حائرا بلا دليل ،ينتظر مصيره المتحوم والمحاسبه علي الجرائم التي ارتكبها
انكشفت عوره النظام وسواءته بهذا العصيان ،وهو الذي كان يبتز المجتمع الدولي بان السيطرة علي الامور بين يديه ،وان لا مجال لافلات الامور من بين يديه ، وان النظام قد قضي علي معارضيه والان يتطلع للخروج الكرنتينه الدوليه ليلعب دورا اقليما في عاصفه الحزم ودورا دوليا في محاربه الهجره الدوليه ،وجاء العصيان كلاعلان داوي لتحطيم اماله فيما يسعي اليه فهاهي بالاسم دوله الامارات تعلن لراس النظام في سابقه دوليه لم تحدث من قبل انه غير مرغوب فيه في يوم عيدها الوطني حتي لا يفسده عليهم ، واليوم اصدرت دول الترويكا بيان عن الاعتصام ساوت فيه بين المعارضه والحكومه ودعت الجميع لنبذ العنف ،واقرت بحق الشعب في التعبير ،،منتقده اعتقالات سياسيه واسعه قام بها النظام،
وعلي الصعيد المحلي اعلنت الحركه الشعبيه علي لسان امينها العام بان لا تفاوض الا بتنحي البشير عن الحكم ،
يمضي التخطيط والاعلان للعصيان الحاسم في التاسع عشر من الشهر الجاري بخطي ثابته وتخطيط سليم ،بدوافع الشباب المخططين وحماسهم للحريات والمواطنه واشواقهم للانعتاق والكرامه ،ويعرب معظم المراقبين محليا ودوليا عن ثقتهم التامه في انتهاء ايام النظام التي أضحت معدوده ويتبقي أن نعد انفسنا لاستحقاقات الفتره الانتقاليه ،بكل ما تحويه من تحديات اقتصاديه وحقوقيه واجتماعيه ودوليه وجب علينا التوافق حول ميثاق المواطنه الفتره الانتقاليه وتحديد زمنها واتفاق القوي صاحبه المصلحه في التغيير علي ايقاف الحرب ومعالجه اثارها والنهضه الاقتصاديه والاصلاح الاجتماعي بالبرامج البديله وملامح الدستور في مرحلته الانتقاليه والدائم
هذا هو اوجب واجبتنا في المرحله الحاليه وهو واجب القاده سواء سياسيين او قوي اجتماعيه او مهنيه او فئويه وهوالمخرج الوحيد من النفق المظلم الذي وضعنا فيه نظام القهر ،

منتصر عبد الماجد
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..