أخبار السودان

(شياطين) إسحق أحمد فضل الله

حسن اسماعيل

ومن قناعاتي الراسخة (أن ُمسرّحي المشاريع العقائدية الخائبة مثل ُمسرّحي الجيوش الكسيرة والمدحورة والمهزومة يتفرغون بقية عمرهم لمضغ القات والتسكع في الطرقات وقذف المارة بالحجارة وافتعال الشجار في المركبات العامة ومطاعم الفول الفقيرة، يطعمون ولا يدفعون).

ويشهد الله أنني هممت بكتابة مقال (لوجه الله تعالى) أتحدث فيه عن تعافي السيد اسحق من حالة الاغتراب الذهني وبدأ مثل الناس العاديين يكتب عن كيلو اللحمة وسعر الطماطم وهرجلة سياسة وزارة المالية وعن الطائرات التي (تسقط) وعن تلك التي تقوم مجرورة بسحاب.. ومع أن كل هذه مواضيع عادية يكتب عنها الجميع قبل عشرين عاما ولكنها ها هي تستغرق السيد اسحق بعد أن كان سابحا في عالم بوهيمي لا يعرفه إلا هو.. نعم هممت بكتابة تهنئة بخروج اسحق من هذا ولكن الرجل انتكس فجأة وعاد يدافع عن مشروع اسمه الطيب مصطفى!!!! وبمنطق غريب يا سبحان الله!!.

اسحق يعدد أسماءً من الكتاب ويقول هؤلاء لا يقرأ لهم أحد يتفقون على الهجوم على الطيب ثم يرى أن هذا مؤشر شوكة للرجل.. محض الكتابة عن الطيب مؤشر قوة له!!.. ثم يصفق اسحق بيدين متيبستين بوصوله لهذه الخلاصة… والرجل لا يستدرك أن الله عز وجل في مقامه الرباني يبعث أعظم ملائكة السماء إلى أعظم خلقه بآية يتلوها الناس ويحفظونها ويكتبونها إلى يوم يبعثون: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى) 222 سورة البقرة، ثم لا يخرج هذا المحيض على الناس (مشنقا) طاقيته فرحا بهذا الزخم والاهتمام.. فهو يعرف أنه محض أذى!! ونحن هنا نضرب الامثال من جنس ما يفهم اسحق.

ثم أننا لا نكتب عن الطيب لكسر شوكته فنحن لا نرى له شوكة، ولكن الرجل يحمل بين يديه خرقا مشتعلة يطوف بها بين أبنية هذا البلد المبنية من القش والحصير ويعمل على إشعالها بدون وعي منه سوى وساوس سمعية وقهرية وتخيلية، وسنتخلى عن الكتابة كلها عندما يتعقل الطيب ونختبر نحن هذا التعقل ونهنأ نائمين داخل أبنيتنا آمنين من كتبة آخر الليل.

نعم فعتبة بن ربيعة تبعثه قريش ليجادل النبى صلى الله عليه وسلم وعندما ينتهى يسأله المصطفى صلى الله عليه وسلم هل انتهيت؟ فيقول نعم فيقل له النبى الكريم “إذن فأسمع” ثم يتلو عليه من سورة فصلت حتى يبلغ قول الله تعالى (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ) 13، فأمسك عتبة بفم النبي الكريم يرجوه بالرحم ثم يخرج إلى قريش.. فيصيح أحدهم لقد عاد اليكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به… نعم يا اسحق فعندما يقرأ الطيب مصطفى (سرا) لمحمد لطيف وعادل الباز وغيرهما يعود للكتابة عن اتفاق أديس بغير الوجه الذي كان يكتب به فها هو يقبل منها سبعا ثم يتقافز طربا بتهنئة اوباما وبان كي مون، ثم ها هو يرى في الجنوب بلدا نتاجر معه ونبيعه القمح والذرة ونقيم فيه بنوكنا وسفاراتنا، ونرفع علمه في مبنى سفارته هنا دون أن (يتزفر أو يشهق) ثم لا يستقبل ادريس وبقية الوفد بالحجارة والشتائم كما كان يفعل.. كان من الممكن أن نفسر ذاك بأن عصا غليظة وقعت في عنق الرجل فأسكتته يومين ولكننا حملنا ذاك محملا هو أكرم للطيب فحسبناها من بوادر التعقل (التي ندعو الله أن تستمر).
… نعم عزيزي اسحق عندما يحمل لك شيطان ما مقالاتنا التي لا يقرأها الناس ثم تضعها امامك وتغمض عينيك وتغطيها بأصابع يديك العشرة ثم تبدأ في (البصبصة فيها) من خلال فرج أصابعك ثم ترد علينا.. وكذلك يفعل الطيب ثم يغمس قلمه في محبرتنا ويكتب ما نريد نحن أن نكتبه ساعتها سنتخلى نحن عن القلم.. لأن أحدا لا يقرأ لنا ولانه لدينا عشر مهن أخرى غير الكتابة.

السوداني

تعليق واحد

  1. إنتو يا أخوانا مسئولين من الخير الزبالة التانية داك الإسمو الزومة طار وين. إن شاء الله يكون لحق أمات طه في الطائرة ديك.

  2. كلامك درر ياحسن لك الود .. تمعنوا فى هذا الوجه جيدا ماذا تلاحظون ؟؟ مامشكله انا اجاوب
    الراجل فاقد حنان بى صوره من الصعب علاجها …

  3. استاذ حسن هؤلاء الكتبة عبارة عن آليات يتم تحريكها بواسطة النظام الحاكم،و لكل منهم دور يؤديه بلا وعي منه…لذلك ما كنا نندهش عند رؤويتهم وهم يسودون صحيفتهم الغفلة المسماة زورا بالانتباهة بالفاظ وعبارات يستحي منها الاسوياء من البشر..

  4. معليش يا حسن اسماعيل ما تزعل اسحق فضل الله صحفى لايستخدم القلم فى كتاباتة انما يكتب .. لذلك تأتى كتابتة برائحة الفضلات الادمية لذلك لا تنزعجوا كثيرا حينما تفتحون صحيفة تحوى لك المقالات المتعفنة فقط استخدموا بخور اللبان او الطلح حينما تقرأون ربما تخفف قليلا من تلك الروائح المهلكة

  5. ياجماعة شانين علي الاستاذ الطيب مصطفي هجوم غير مبرر الراجل بيتكلم بلسان حالنا انا واحد من الناس خارج السودان حوالي 10سنوات لكن اري بان الطيب يعبر عني تمام وعن كثير وجريدة الانتباه اول جريدة اشتريها من البقالة او اول جريدة اتصفحها من خلال النت علام ترضون الدنية في انفسكم تموت الحرة ولا تاكل بثديها , وبعدين الاستاذ اسحاق ايضا هو نبض الشارع و اول مقال اقراءه هو مقال الاستاذ اسحاق وغير الكتاب الذين ينشرون بين الناس الهوان وان الناس قد جمعوا لكم لترهيب الناس واشعة الخوف بينهم لتمكين الجنوب من الشمال , وفي نفس الوقت كاتب المقال ينتسب الي الشمال جسدا ولكن قلبا وروحا ووجدان جنوبي الهوي ونكاية في الانقاذ يفرح جدا بضرب القوات المسلحة ويفرح جدا بالعقوبات الدولية ويفرح جدا بالتضيق علي الشعب السوداني في رزقه وقوته وعلاحة وتعليم ابنائه نحن في فتنة تحعل الحليم حيران

  6. التعيس و خايب الرجا ……

    انا غايتو الطيب ده بزكرنى بواحد كان بجى بحلتنا …و يصيح ….ايواااا صلح سراير الحديد ….

    اما اسحاق ده … بزكرنى بي بتاع ترمس جنب سنما كلوزيوم ….

    الاختلاف بينهم انو بتاع سراير الحديد و بتاع الترمس ….محترمين و بياكلوا من عرق حبينهم …ده غير انهم مفيدين للمجتمع …

  7. مايكتبه اسحاق فضل الله هي معلومات يتلقاه من جهاز الامن ومعظمها ضلالية وقصد بها ابععاده عن الحقيقة لتاثير قلمه علي قلمه علي القراء الذين ينتمون الي الحركة الاسلامية ولكن يبدو انو هو والطيب مصطفي بدءا يفهمان لعبة التنفيذين المضللة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..