سودان خالي من الكيزان ..

هنالك كثير من الحملات التي تهدف لإزالة مرض معين او افة تعمل علي إقتلاعها من الجذور لخلق بئية صحية او وطن معافي يصلح للعيش الكريم ويمكن له ان يتقدم وينمو ويزدهر في كل المجالات .. وكثيرا ما كنا نسمع عنها ومنذ زمان متقادم في السودان , وكمثال ( حملة سودان خالي من الحصبة والجدري وشلل الاطفال او سودان خالي من الملاريا وجميع الامراض المستوطنة او حتي حملة سودان خالي من الجراد الصحراوي ! )..
كثيرا ما يجول بخاطري سودان مابعد إنتهاء حكم هؤلاء الاوباش الملاعين الذين حولوا سوداننا الي بلد يحتاج الي مجهود كبير ومتضاعف كي ينهض من جديد بعد ان اعملوا فيه تكسير وهدم وخراب بمستويات قياسية وفي كل شئ ! , وهذا الخراب قد شهد به كل العالم من حولنا اوالذي كانت لديه معرفة جيدة بالسودان ماقبل مجئيهم وبالطبع جميع السودانين حتي بعضهم ممن تساقط منهم او افاق ووقف بعيدا او من قال كلمة للتاريخ في نقد مافعلته ايديهم في هذا البلد كما قال احد قادتهم قبل ان يغادر الدنيا ( يس عمر الامام ) والذي قال ( انه صار يخجل ان يحدث بانه ينتمي لهذا التيارالاسلامي ) قاصدا الكيزان ! .. كل هذا الكره الذي صار لهم لم يكن الا نتيجة مباشرة لما فعلوه واغترفته يداهم بصورة اصبح حتي التعايش معهم وفقا للطبيعة البشرية والانسانية يتصادم معها ! , لا نقول هذا تجنيا لكنها الحقيقة التي هم انفسهم لم يعملوا لها حسابا ! , هم وعلي مستوي القلة الحاكمة منهم بالذات او ممن ارتكبوا من كبريات الجرائم في حق السودانيون او افسدوا فسادا كبيرا في ارضه اصبحوا لا يهابون الا المحاكمات والقصاص الذي هو ات بغير مناص ! , ومن اجل هذا الخوف لا يزالون يتمترسون بالسلطة او يحاولون الفكاك علي امل ان يعفو عنهم الشعب ويتركهم في حال سبيلهم وهذا لعمري هو المحال بعينه , فمقولة اذهبوا فانتم الطلقاء هذه يجب ان لا يحلموا بها او تحدثهم بها انفسهم الشريرة الدنئية , لكل ذلك وعلي المستوي الشخصي اعتقد جازما ان من اولي مظاهر التعافي المستدام لسودان مابعد حكمهم هو شئين رئيسين الاول هو محاسبتهم واعمال مبدا القصاص احد اهم اركان العدالة التي بها ينصر الله الدول والعباد بغض النظر حتي عن دياناتهم ومعتقداتهم ! , والامر الثاني هو حظرهم والتعامل معهم بمفهوم انهم جماعة تشكل خطرا علي البلد والعباد ولمستقبلها تنظيما وفكرا وهذا لا يحتاج الي برهان وتكفيهم سنوات حكمهم الطويلة وسيرتهم التي خلفوها وصحايفهم السوداء ! .. بغير هذين المبدئين الاساسين يدخل السودان مجددا في نفق اطماعهم وخبثهم وبعد ان يغيروا جلودهم ستعمل الافعي علي ابتلاع ماتبقي من السودان من جديد ..
لم نكن يوما اغصائين ولكنا بذات القدر لن نرهن بلد يريد ان ينهض من جديد يحتاج الي المعافاة والاجواء الصحية للتطور والنمو لهولاء المرضي غير السويين المعاتيه الاوباش ! وبمثل ما تحارب الامراض والاافات و من اجل مستقبل الاجيال القادمة والشباب الحالي لابد من حملة (سودان خالي من الكيزان ) تعقب زوالهم بإذن الله .. البلاد اليوم وهي تتأهب لاعلان الاضراب والعصيان المفتوح وكل التظاهرات السابقة وحتي التي يمكن ان تلحق وكل الوسائل المشروعة لذهاب طغمتهم وإنتهاء حكمهم سيمارسها الشعب ليبدأ عهد جديد السودانيون ينتظرونه بفارق الصبر والجلد والعزيمة معا !..
[email][email protected][/email]