الكيزان في الميزان وعسى أن يكون قد أقترب حسابهم

الكيزان ولا أقول الأخوان المسلمين فالمسلم أخو المسلم كما جاء في الحديث الشريف (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى هاهنا ويشير الرسول (ص) الى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) فالكيزان (خميرة عكننه) لتطور السودان الحديث خلقيا وأخلاقيا وإسلاميا وماديا… فهل هؤلاء تركوا للمواطن من ماله شيئا؟ وهل تركوا له من عرضه شيئا بعد أن أفرغ السودان من كوادره وخبرائه؟ وهل ترك له من دمه شيئا بعد أن أريق دم المواطن في حروب عبثية لا طائل من ورائها إلا استنزاف الوطن ماديا ومعنويا وأخلاقيا؟ فماذا استفاد السودان بعد حرب الجنوب وضياع الأرواح والأموال غير الانفصال في النهاية وعلى ماذا كانوا يقاتلون إذن؟ والآن الحروب القائمة في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان لماذا؟ علام هذا الاستنزاف ولمصلحة من يجري هذا؟ فاذا سألت أي كوز لا يستطيع أن يجاوب عليك فالحرب فقط لمصلحتهم فإيقاف الحرب معناه جرد الحساب ومحاسبتهم على ما اقترفوه في حق الوطن… لذا يريدون لهذا الوطن أن يستمر في حروب لا طائل من ورائها غير الفقر والتشريد وعدم الاستقرار… فتأكدوا أن هذا الوطن لن يتقدم خطوة واحدة للأمام في وجود هؤلاء على السلطة ولو كان يسبح فوق بحيرة من النفط، فالمشكلة ليست في موارد السودان البشرية والطبيعية التي تزخر بها البلاد… فالمشكلة في هذه العصابة والمشكلة أن هؤلاء القوم يرمون فشلهم في الآخرين وهذا أخطر ما فيهم، مرة في أمريكا ومرة في بترول الجنوب، فماذا ستفعل لكم أمريكا وبترول الجنوب إذا دأبتم في سرقة أموال الدولة أولا باول وماذا ستفعل لكم الدولة إذا أنتم تصرفون ما ما يجمعه الشعب من كده وعرقه في سنة كاملة في أقل من شهر؟
فهؤلاء يعملون الآن في السودان عكس ما جاء في حديث الرسول تماما فهم يظلمون ويخذلون ويحقرون ويسرقون ويستبيحون أعراض المسلمين ودماءهم…
فالكوز (سموا أنفسهم جورا وظلما بإخوان مسلمين) يعمل لنفسه ولرهطه فهو إن سرق يسرق جمل بما حمل ولا يكتفي به…في عقيدتهم سرقة مال الدولة حلال والتمكين حلال أي إحلال موظفي الدولة من قبيلتهم فقط وبقية الشعب يجوع، يذهب للجحيم لا يهم بالنسبة لهم وهو الحاصل الآن بالضبط، الشعب يجوع وهم يكنزون في المال … نهبتم المغتربون بشتى الطرق وليس آخره بدل تجديد الجواز الالكتروني باستخراج جواز جديد مع شهود جدد للجواز الجديد، فتجديد الجواز بـ 3 مليون جنيه … فليتكم تفننتم في تطور السودان مثلما تفننتم في نهب أموال الشعب السوداني… فلم تسلم حتى ستات الشاي وأصحاب الدرداقات من نهمكم للمال… بالله قولوا لنا ماذا يستطيع الشعب السوداني أن يقدم لكم أكثر من ذلك؟
طيلة وجودكم في الحكم انتوا تأكلوا ونحن نصرف عليكم وبعد ذلك تهينوا الشعب بنفس المال الذي نهبتموه منهم… والله نحن لسنا أولياء أموركم عشان نصرف عليكم بعد كده… شوفوا ليكم أبهات ثانية ليصرفوا عليكم… ما شفنا منكم مثل الدول التي من حولنا عملتوا ليكم مشروع ناجح وتصرف على التعليم أو الصحة أو الزراعة والصحة فاستحللتم أخذ ما في أيدي الناس وأصبح من طبعكم…
فالشعب السوداني ما مستعد ليجوع ويصرف عليكم للنهب وشراء الأسلحة من أجل قتلهم…
أيها الشعب السوداني الكريم سترون بأم أعينكم كيف سيتصرفون يوم 19/12/2016م، يوم العصيان المدني العظيم… في ذلك اليوم سيسيرون باصات الوالي وسيارتهم الحكومية الخاصة لنقل جماعتهم لسد النقص في المصالح الحكومية والوزارات… وأصلا أغلب تلك المصالح من جماعتهم وفي ذلك اليوم سيفتحون خزائن الدولة على قلتها من مال، لنقلهم وأكلهم ونثرياتهم ولا يهم طالما المال لا يخرج من جيوبهم…فمال الدولة حلال عليهم وحرام على الآخرين.
سيَّروا أمورهم منذ بدء حركتهم وانقلابهم بأن يأخذوا من مال الدولة كما يشاءون ويُمكِّنوا من رهطهم في وظائف الدولة كما يشاءون وقلة من فطن إلى ألاعيبهم القذره ولكن أغلبية الشعب لم يفطن الى ذلك إلا أخيراً بعد أن طفح الكيل وأصبحوا يختلسون ويسرقون علناً وبعيون قوية وجريئة بعد أن كانوا يسرقون خلسة وعلى استحياء في بادئ أمرهم… وكلما فضح أمر من يسرق منهم ينقلونه لمكان آخر ليكمل ما بدأه في مكان آخر وهكذا دواليك… فاذن هم جماعة سرطانية في المجتمع لا يعملون من أجل صالح الوطن ولكن من اجل أنفسهم ومصالحهم الذاتية الضيقة وبعد ذلك فليذهب الوطن الى الجحيم في نظرهم…
إنهم يصرفون أكثر من 70% من الدخل السوداني للحرب وحفظ كيانهم والباقي للصحة والتعليم ورواتب الموظفين والزراعة والتعليم والخدمات الاجتماعية وغيرها…
فهل كان هنالك داعي لتكوين جيش موازي للقوات المسلحة (قوات الدعم السريع ويدعم من ضد من، ضد أبناء الوطن الواحد) والصرف عليه؟ ويصرف عليهم من أين؟ من مال الشعب لضرب بعضهم ببعض. وهل هنالك داعي لتكوين الشرطة الشعبية كشرطة موازية للشرطة السودانية…
فهل هنالك داعي أصلا لهذه الحرب المشتعلة على جميع الجبهات في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان… فلا للحرب ودون قيد أو شرط… فلماذا تُجيَّش الحكومة الجيوش والمرتزقة لمحاربتهم وهم سودانيون مثلهم ويريدون أن يعيشوا معززين مكرمين في وطنهم…
في ذلك اليوم كما ذكرنا آنفا، سيسخرون عربات الدولة لنقل جماعتهم فكأن شيئا لم يكن… ولكن الثبات والتماسك والوحدة بين أبناء الوطن الواحد وعدم التخاذل سيكشفهم وسيعريهم بأنهم جماعة منبوذة من المجتمع السوداني لأنهم لصوص وتذكروا أنهم ليسوا من الدين في شئ، فالدين بالنسبة لهم كان كغطاء ولكن انكشف أمرهم الآن … فهم الآن مجرد لصوص وعصابة حاكمة بقوة السلاح فقط ليس إلا … فمنذ مجيئهم للسلطة أصبح اسم السودان يتأرجح في البورصة العالمية الى أن أصبح في الحضيض… فهؤلاء يجب أن يقتلعوا اقتلاعا من كراسيهم الوثيرة والأثيرة ورميهم في مزبلة التاريخ لكي يرِمُّوا هناك… فهؤلاء ليسوا بوطنين ولا يهمهم مصلحة الوطن، فهم من حرب الى حرب واستنزاف لمال الدولة لكل هذه السنوات ولا أمل في القريب العاجل لإيقاف هذه الحرب إلا بذهاب هؤلاء الأوغاد… فالوطن في جانب وهم من جانب آخر وأيها الشعب السوداني إما أن تختار الوطن فتسلم أو تختاروهم فتذلوا، فالخيار لك الآن وجاءتك الفرصة ولا تضيعها ….
سيدافعون عن كراسيهم وسلطتهم لأنهم مرفهين ولكن ماذا عن الغالبية العظمى من الشعب السوداني؟
في ذلك اليوم ستُفرز الكيمان، عموم الشعب السوداني في جانب وهم قلة فاسدة في جانب آخر وعلى الشعب السوداني أن يعد العدة لذلك اليوم الى أن تزول هذه الغُمة التي ألمَّت بالوطن وستظل نقطة سوداء في جبين هذا الوطن….

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..