أين المثقف الحقيقي؟؟!!

أهل السودان يسكنون قطراً قاري المساحة حتى بعد أن انفصل الجنوب.. ينفرد بنماذج متباينة من حالات الوجود القبلي والعشائري.. البدوي ..الرعوي.. الحضري.. وشبه الحضري.. والعرقي.. والعقدي فمظلة معتقداتهم الروحية والدينية تمتد من الوثنية إلى الإسلام بكل مذاهبه وتياراته.. واصولهم تمتد من الزنجية الخالصة مروراً بالتداخل والتماذج العرقي حتى الجنسية بالتجنس.
٭ وما تفرضه هذه التباينات والاختلافات من سلوك تجاه العمل أو تجاه الحياة الاجتماعية يحتاج إلى ثورة ثقافية تنفجر من خلال الواقع الذي يستوجب خلق القاعدة الفاعلة لتغيير الإنسان السوداني بالصورة التي تلائم طبيعة واقعنا العرقي والجغرافي والمعتقدي وتحافظ على وحدتنا الوطنية بكل أبعادها.
٭ وباختصار شديد فان حياتنا الفكرية والسياسية تحتاج إلى وقفات طويلة في كل جوانبها.. ولكي لا نذهب بعيداً وندخل في متاهات جدل كثيرة علينا أن نتأمل ممارسات قطاعات كبيرة من متعلمينا حيال قضايا مهمة وخطيرة تؤثر في مسار الحياة الاجتماعية والاقتصادية للجماهير.
٭ ونستطيع ان نحدد هذه الممارسات في الصفة التي يتحدث بها بعضهم سواء أكان من منطلق عقدي متحزب أو من لا منطلق.. وهى صفة المثقف المؤمن العارف والمدرك لبواطن الأمور وتنتهي الممارسة عند حد الحديث فقط.. بل قضايا الجماهير عند بعضهم.. كلام فارغ فهم يبحثون عن عوالم يغرقون فيها ذواتهم حتى لا ينشغلوا بمشاكل الجماهير الحياتية المتمثلة في كسرة الخبز وجرعة الدواء والماء ونسمة المعرفة.
٭ والبعض الآخر الذي يدعي امتلاك مفاتيح التغيير من خلال وجهات نظرهم الخاصة ويلوحون بشعارات التهديد والوعيد ويحاولون كسر عنق الحقيقة ويكثرون من الثرثرة حول تصنيف الآخرين.
٭ على هؤلاء واولئك أولاً أن يناقشوا ذواتهم ويعملوا على تحريرها من عقدة التعالي وامتلاك حق الوصاية على الآخرين واحتقار أعراق وثقافات ومعتقدات أهل السودان العريق.. أهل السودان الذين يمثلون لوحة باهرة الألوان وزهرة فواحة العبير.
٭ ليعلم الجميع ان الإنسان السوداني في معركته الحضارية والمصيرية يحتاج إلى مثقف حقيقي يخدم القضية لا مدعين وأساطين يوظفون القضية لخدمة ذواتهم أو بمعنى آخر الإنسان السوداني يريد المثقف المتقد الوجدان.. لأن الوجدان المتقد يسع كل هموم الناس وأمالهم وأمانيهم.
٭ ونسعى في سبيل أن يتحول كل المعلمين إلى مثقفين متقدي الوجدان. فقد بلغ السيل الزبى.
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة
الثقافة خليناها ليك يا بت عباس …..لن ننسي يا مثقفة يا واعية انك كنت في يوم من الايام من أنصار الديكتاتور جعفر
نميري وكنت من الداعمين لحكم الفرد مقابل حفنة من المال وربما حاجات تانية حامياني………انت ساهمت في الوضع
الراهن بدعم النظم العسكرية…..انت تتحملين ما يحدث لنا كشعب اللهم احمنا من المتسلقين والمتربصين…
هي الحقيقة ولكنها لن ترتضي الكثيرون حينما تهجم العساكر علي السلطة والأن يسعي لها قادة الحركات المسلحة وبعض المأجورين وبذلك يكون لافرق بين احمد وحاج احمد فإن ذهب عبيد حتماً سوف يأتي زيد وهكذا سوف تستمر معاناة الوطن في ظل إختفاء النخبة الذينا فضلو الهجرة والاخرون فضلو التواجد داخل الوطن ومجارات الواقع فالسودان بلد جميل لما به من صفات وقبائل وسحنات وإن كان بدأ هذا المكون في الإنحلال بعدما ظهرت مايسمي الهامش والمركز والمزارع والراعي والأن بدأت المرحلة الخطيرة وهي التناحر والاقتتال بين بعض القبائل هنالك تحت مسمي زرقة وعرب والحكومة تتفرج واعين القبيلة تتفرج والمثقفون يتفرجون
الثقافة خليناها ليك يا بت عباس …..لن ننسي يا مثقفة يا واعية انك كنت في يوم من الايام من أنصار الديكتاتور جعفر
نميري وكنت من الداعمين لحكم الفرد مقابل حفنة من المال وربما حاجات تانية حامياني………انت ساهمت في الوضع
الراهن بدعم النظم العسكرية…..انت تتحملين ما يحدث لنا كشعب اللهم احمنا من المتسلقين والمتربصين…
هي الحقيقة ولكنها لن ترتضي الكثيرون حينما تهجم العساكر علي السلطة والأن يسعي لها قادة الحركات المسلحة وبعض المأجورين وبذلك يكون لافرق بين احمد وحاج احمد فإن ذهب عبيد حتماً سوف يأتي زيد وهكذا سوف تستمر معاناة الوطن في ظل إختفاء النخبة الذينا فضلو الهجرة والاخرون فضلو التواجد داخل الوطن ومجارات الواقع فالسودان بلد جميل لما به من صفات وقبائل وسحنات وإن كان بدأ هذا المكون في الإنحلال بعدما ظهرت مايسمي الهامش والمركز والمزارع والراعي والأن بدأت المرحلة الخطيرة وهي التناحر والاقتتال بين بعض القبائل هنالك تحت مسمي زرقة وعرب والحكومة تتفرج واعين القبيلة تتفرج والمثقفون يتفرجون