وجب اصدار قانون واضح محدد «قاطع» يحرم خفاض الانثى «طهور البنات» في جميع اشكاله وصوره واسمائه

بابكر الجاك بابكر:

يعتبر ختان الإناث عنفاَ ضد المرأة، فالختان هو أذى جسدي يجري على الفتيات دون وعي منهن فهو أذى وعنف من المجتمع ضد الفرد غير القادر على الدفاع عن نفسه، والختان يعتبر من اشكال العنف.. فهل يمكن تدارك هذا الأذى قبل وقوعه؟
٭ يعتبر الخفاض واحدا من الممارسات البشرية التي سجلها التاريخ على انها اضرت «بصحة المرأة» ضررا بالغا بل هدد حياتها في كثير من الاحيان.
٭ فالخفاض «الفرعوني» ما زال يمارس هنا «سرا» وما زالت مآسيه تلقي بظلالها القاتمة الداكنة السوداء على وجوه زهرات مستقبلنا من ضحاياه.. وما زالت هذه المآسي حبيسة الصدور مدفونة في ابعد الزوايا لا يفصح عنها ولا تُذكر لان «السرية» التي تمارس بها هذه العادة «القبيحة» تحتم الكتمان والتستر خوفاً من طائلة القانون والمساءلة.
٭ ولكن من المهم في هذا الشأن ان نسمي الاشياء بمسمياتها لان هناك من يستنكر «المسائل» وهو لا يدري كنه الامراض من اساسها وتحديداً المرأة «نصف المثقفة» والاب الذي يعتبر هذه المسألة «نسوية بحتة».
٭ ان هذه العادة لها تأثيراتها السلبية العميقة على المرأة السودانية نفسياً واجتماعياً. وما زال الختان الفرعوني «وهو اقسى انواع الختان» يشمل 59% من النساء السودانيات باستثناء نساء اقاصي الغرب وجبال النوبة، بل ان ما يحدث من خفاض للمرأة يجعل «89%» تقريباً من نساء الشمال مخفوضات بغض النظر عن درجة تعليمهن.. وان اهم ما في الامر بان على الفتاة ان «تطهر» ولا يمكن نفسيا قبولها «بغير ذلك» ومن أهم الاسباب التي تترد دائماً من قبل الاشخاص المتمسكين بالممارسة هو ان الفتاة ان لم تخفض فسوف تفقد فرصتها في «الزواج» وهذا يعني في المجتمع السوداني، انها ستفقد فرصتها في الحياة.. وبذلك يهون الثمن المدفوع «اي التخلص من الاعضاء الجنسية» امام الكسب المتوقع وهو حياتها من خلال الزواج.
٭ وللتعرف على بعض المشاكل التي تصاحب وتعقب عملية الخفاض من المؤكد ان كثيرا من الفتيات الصغار قد اصبن بصدمة عصبية او بنزيف «دموي حاد» او احتباس في البول او اصابة بعض الاعضاء المجاورة اثناء عملية الخفاض او بالتهابات حادة منها «التيتنوس».
٭ ان فكرة الختان قائمة على «نزع» الاعضاء الجنسية للبنات، للتقليل او القضاء على شعورها الجنسي وهذه العادة ما زالت «منتشرة» وشائعة في السودان بل من يصدق ان الختان يمارس على بنات «الطبيبات» والاطباء واساتذة الجامعات والمعلمات والتربويين.. الخ، وكما ذكرنا في الغالب يمارس الختان الفرعوني او الختان المتوسط والذي تمارس فيه نفس درجة القطع بعض الاستثناءات، وهذا النوع يمارس وسط الفئات المتعلمة فقد بدأ انتشار ما يسمى بختان «السنة» لان الدلالات الاجتماعية للممارسة واثرها الجسدي «وخاصة الجنسي والنفسي» على المرأة لا تختلف كثيرا في جميع الحالات مهما خفت او زادت كمية القطع الجراحي.. من المؤكد ايضا ان المعاشرة الزوجية تصبح عملية فيها الكثير من المعاناة مما يشوه صورة الزواج الحلو ويطمس معاني المشاركة في الحياة.
٭ في حديث اختلف حوله العلماء ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر الخاتنة ان تزيل شيئاً «يسيرا» و«لا تخفض».. كيلا تصاب المرأة بالبرود.
٭ وفي رواية عن ام عطية انه صلى الله عليه وسلم قال: «اذا ختنت فلا تنهكي» فان ذلك احظى للمرأة وأحب للبعل» وقالت ميمونة ام المؤمنين رضي الله عنها كما جاء في بعض المصادر «اذا خفضت فاشمي «اي ارفعي» ولا تنهكي فانه اسرى للوجه واحظى لها عند زوجها.
٭ بذلك يصبح اي كلام عن نشر المشاكل والمضاعفات الجسدية للخفاض ورفع الوعي الصحي والتعليم كحلول لمحو الظاهرة، ما هو الا ابتعاد عن جوهر المشكلة والتي في اساسها اجتماعية وليست طبية.. والغريب ان المرأة السودانية لم تعرف في تاريخها القريب اية حالة اخرى يمكن ان تكون عليها سوى ان تكون مخفوضة هو الطبيعي وبذلك تكون كل معلوماتها في هذا الصدد متوارثة من جيل الى جيل في المخفوضات.. فاين لها ان تعرف ما يجب ان يكون وكيف لها ان تقتحم سماكة الحائط المتراكم عبر مئات السنين من المعلومات والموروثات الخاطئة داخل مجتمع النساء.
٭ وجب اصدار قانون واضح محدد «قاطع» يحرم خفاض الانثى «طهور البنات» في جميع اشكاله وصوره واسمائه ويجب ان يشمل ذلك القرار السودان كله.. والسلام.

الصحافة

تعليق واحد

  1. واضف على ذلك عند الولاده اذا كانت الحامل بعيده عن المستشفى اوعدم وجود قابله قريبه ( دايه ) لقد شاهدنا مواقف كثيره من هذه العاده الضاره لو لا لطف الله بعباده … بين ( ) كده انها تحافظعلى عذريه الفتاه فى هذا الزمن الذى كشف المستور وفتحبابا الاثاره على مصراعيه عبر التكنولوجيا والفضائيات وقد اتسع دار الحاج يوسف من الاطفال وهذه ليس قصرا على العاصمه بلتفشى حتى فى حمامات الجامعات … عموما بعد ظاهرة اللقطاء فى غياب الختام يجب ان يكون الختان بطريقه سودانيهعلميه يكون مؤقت يزول عندالزواج واعتقدان الفكرهواضحه ولا تحتاج لتفسير …

  2. ختان السنه ليس له اي ضرر بل انه تحقيق للسنه وحفظ للبنت وتخفيف من حده الشهوه في حال تاخر الزواج او سفر الزوج او الانفصال او موته حتى لاتكون الفتاه كالحيوان تجري وراء رغباتها والبعض يقول الاساس في التربيه القويمه اقول نعم لكن قليلات هم من يستطعن مقاومه جماح الرغبه اما الغالبيه اما تمرض نفسيا خاصه اذا تاخر الزواج او تلجألتنفيس رغباتهابالعاده السريه او مشاهده الافلام الجنسيه او الممارسات اللا اخلاقيه من السطحيه الا مايوصل الى دار المايقوما

  3. يا أهل الخير قال نبينا صلي الله عليه و سلم (خمس من الفطرة ، الختان و الأستحداد و قص الشارب و تقليم الأظافر و نتف الإبط) و في حديث آخ ( إذا إلتقلي الختانان وجب الغسل ) و أحاديث كثيرة تتحدث عن الختان للذكر و الأنثي ؟؟؟ و لم يشذ أحد من العلماء و يقطع بحرمة الختان للأنثي؟؟؟؟؟
    إن الأخطاء التي يرتكبها من يقوم بعملية الختان فيسبب ضررا بالغا لا يحرم الختان من الأساس و ختان الأنثي المقصود ( الخفض) هو قطع جزء يسير من بظر الفتاة بحيث لا يفقدها المتعة مع زوجها و لا يفقد الزوج المتعة مع زوجته؟؟و القصد من ذلك الختان أو الخفض هو (ضبط ميزان الحس الجنسي للفتاة) و هذا أدعي للمحافظة عليها و صونها ؟؟
    فيا دعاة تحريم الختان علموا اللذن يقومون بهذه العملية كيفية الختان و ما المقصود منه و ما هو المقدار الذي ينبغي أن يزال ؟؟؟؟فإنه من الفطرة و الفطرة من الأسلام؟؟؟ و اللع أعلم

  4. الختان ولا عنف ولا يحزنون ودليلى تعليق الاخت (سودانية وافتخر) زمان حبوبتى ستونة كان يطهر البنات والله كان يحشو زى الشاورما ..

  5. …كلو شغل نسوان ..!..شفتوا ليكم راجل ساق بنتو للداية عشان يقطِّعها..؟؟..ده شكل من اشكال العنف ضد المرأة ,بتمارسو الانثى على الانثى..!!

  6. السادةوالسيدات المعلقين اثبتت مؤتمرات طبية علمية ان فكرة الجنس تنبع من المخ او العقل والذي بدوره يقول بارسال مسج للاجهزة التناسلية للعمل يعني لا يمكن ان تعطي الاجهزة التناسلية اشارة للمخ لان الوضع هنا مقلوب وغير منطقي وبالتالي اذا حصل ختان او لم يحدث فالفكرة تبداء باشارة من المخ اذا نحن بنعالج المكان الخطاء يعني لو اقتتطعنا جزء من الجهاز التناسلي للمراءة هذا لا يلغي الشهوة ورسولنا عليه افضل الصلاة والسلام لم يختن بناته وهذا وحده يكفي…دمتم

  7. السودانيين للاسف الشديد لايفهمون ولايريدوا أن يفهموا ,يعنى الشلوخ أخذوا فيها مية سنه حتى عرفوا إنها كلام فاضى , وكمان قاموا من جديد فى الجلد بالسوط ,, والله لايوجد فى الدنيا تخلف أكثر من هذا ,, الناس فى القرن الحادى والعشرين , ونحن ننجلد فى بيوت الاعراس مثل الحمير ,, ياناس تجوا تقولوا ختان الاناث ؟؟ ده عاوز مية سنه تانى لقاية ما الناس تفهم إنوا غلط !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..