الحب أعمى ولكنه يرى

قال لي الفنان الراحل محمد وردي إنه علم من عدد من نساء الحي الذي شهد رعشة ميلاده الأولى أن صوت والدته كان جميلاً، وأنه ربما ورث عنها حلاوة الصوت الذي يقطرعسلاً، قلت له: هناك رواية تقول إن صوت (جوليا) زهرتك المدللة فيه من العذوبة ما يجعله منافساً لصوت والدها، فأجاب باسماً: حتى وإن كان كذلك فإنه صوت محكوم عليه أن يظل موزعاً بين أطفالها سلاماً يستدفئون به، وقال علينا أن نؤكد أن التفرع للأمومة له من التعظيم ما يمنحه الحق في أن تقدم له انحناءة ملكية مع كل صباح.
*في البدايات الأولى من الستينات كنا نقيم سوياً أنا والأخوين العزيزين الشاعر الراحل عمر الطيب الدوش والقاص الكبير عيسى الحلو، وذلك في منزل متواضع في حي العرضة بأمدرمان، جدرانه من الأسى وعرشه من الحنين، كان عيسى يعمل أستاذاً لمادة اللغة العربية في مدرسة الدوش الثانوية، أما عمر فقد كان أستاذاً للغة الإنجليزية في نفس المدرسة .. كنا نلتقي نهاراً ونظل في أنس مستمر تتخلله ضحكات طفولية لم تكن تعلم أن هناك أخطبوطاً من الأيام ينتظرها بألف عين.. أذكر مرة أن الأستاذ عيسى الحلو حدثني في أمر أزعج الشاعر الراحل عمر الطيب الدوش كثيراً.. حيث قال لي إن الموهبة الشعرية لا يمكن أن ترتقي إلى سماوات إبداع حقيقي إلا في حالة واحدة.. وهي أن تقرأ وتقرأ لشعراء العصر الجاهلي مروراً بشعراء الوطن العربي في عصرنا الحديث، ولو كان ذلك تحت أضواء المصابيح الشاحبة في الشوارع.. طلب منه الأخ عمر أن يدعني كما أنا، وأكد له أن قدر الأنجم أن تولد ببريقها، ونبهه إلى أنه لم يرَّ يوماً عندليباً إلتحق بمعهد للموسيقى
*أصدرت الفنانة أم كلثوم أمراً لكل المسارح التي تغنى عليها أن يتم وضع كرسي أمامي في مواجهتها ليجلس عليه غرام روحها الشاعر أحمد رامي، الذي كتب من وحي عيونها أكثر من ألف قصيدة.. وقد أكدت الأخبار أن علاقة روحية عالية كانت تجمع بينهما.. ويحكى أنه حين يعود لها بعد غياب كانت تتحول إلى طفلة في عامها الخامس تستقبل عيد ميلادها.. زارها مرة أحد كبار العازفين العاملين بفرقتها فلم تسمح له بالدخول، وقبل أن يتحرك من مكانه لاحظ أنها قد خرجت لتستقبل الشاعر أحمد رامي ضاحكة.. قال لها معاتباً: ترفضين زيارتي وتقبلين زيارة رامي ؟.. فردت عليه: إن رامي هو الحديقة وأنا عبيرها.
*تمنيت أن تطول إقامتي بين أحضان مدينة كسلا حتى أتمكن من القيام بعملية غسل كامل لمشاعري التي علق بها ما علق من أوحال نتجت عن معارك خضتها في غربة طالت، خرجت منها بقلب لم يعد قلبي الذي أعرفه أبيض مثل حليب الأمهات، بل أصبح قلباً آخر فيه من الجراحات ما يجعله يبحث عن براءته الأولى في مدينة كسلا التي تعلمت منها الأيام أن تكون أياماً، وتعلمت منها الأسماء أن تكون اسماءًا، وتعلمت منها الصخور أن تنساب بين أهلها جداول من الحنية.
*تعرضت زوجته إلى حريق أدى إلى تشويه ملامحها مما جعلها تغلق على نفسها أبواب غرفتها لا تريد أن ترى أحداً ولو كان زوجها، ذات يوم أدعى زوجها أمامها أنه تعرض إلى إصابة جعلت منه كفيفاً، فأخذت تتحرك أمامه في المنزل على طبيعتها دون أن تعلم أنه يرى، وأن مجرد ادعائه العمى ما هي إلا رواية صنعها لكي لا تمشي أمامه بوجه غير وجهها، بعدها بأشهر ارتحلت زوجته فلاحظ المشيعون أنه لم يكن يمسك بيده عصا يتحسس بها طريقه كما كان يفعل في الماضي، وأن المسألة كلها رواية كان يوهم بها زوجته لتعيش على طبيعتها أمام عينيه، هكذا الحب أعمى ولكنه يرى
هدية البستان
أجمل حاجة إنك ديمة باسم
أبيض لون ضميرك زي زهر المواسم
اخر لحظة
يا استاذ / البلد في ضياع و تحدي – حب شنو !!!!!!
حدد موقفك وشارك الاحرار يراي واضح
الناس في شنو انت في شنو يا حلنقي . اشعر شوية وتعلم من امثال هاشم صديق وفضيلي جمال وازهري محمد علي وحميد
19 ديسمبر 2016م العصيان ضد الطغيان..
ياخي لو قلت الحب يرى ولكنه أعمى يعني لو قلبت الهوبا برضو كلام فارغ وانصرافي عن نقاقير وأبواق ونحاس التنادي للهبة الكبرى لاقتلاع العصبة الفاجرة انت في شنو الناس والدنيا بوق نحاس، افق قبل ان يكتسحك السيل لان كفاح ماقبل الهبة سينسخ الذاكرة وسيمسح القديمة ويؤرخ للسودان من 19 ديسمبر ذكرى استقلاله القديمة
الناس مشغولة ومهمومة بالعيشة الطارة السما دي ..الناس مشغولة بالعصيان المدني …الاضرابات …كيف الخلاص ..كيف الحل من دي الورطة الواقعين فيها وقصة كسلا الفتية …اسحاق الحلنقي مشغول بمحمد وردي وصوت امو واستاذ الدوش واستاذ الحلو و جوليا..وندمان انه فارق كسلا بدري ..وجاء للحوامة ببحري وامدرمان طول اليوم ..النتيجة ياعصافير الخريف .
اولا هذا المقال مكرر.
ثانياً: كيف يوهمها انه لا يرى وهل كان خالي من العمل، هذا كلام مستحيل حتى لو حدث كان يوما من الايام سوف تكتشف انه غير أعمى.
رايك شنو في العصيان المدني عشان نعرف منك شايت على وين؟
مع انى عارف انك ما حترد لأنك جبان…….
بلغ السيل الزبى وصبرنا عليك كثيرا ولكنك مازلت سادرا فى غيك فى الوقت الذى ترسل كسلا الفتية ومن ساحة الجمهورية رسائل قوية ومعبرة وانت ترسل فى الكلام الفارغ كسلا التى ارسلت قطار الموت فى اكتوبر تعود وتاكد انها كسلا المجيدة العنيدة الصامدة على مدى التاريخ وعلى بعد امتار من داركم فى الختمية الضريح يشهد على ذلك تتدعى انك تتمنى ان يطول بك المفام فى كسلا سوالى لماذا غادرتها قبل ان تكمل ايام العزاء فى شقيقك المغفور له باذن الله يعقوب ؟انا اعرف الاجابة وكفى
ياخي (ما قلنا ليك) الكلام دا ما وقتو… ورددنا ليك كتير…ياخي (اسمعنا مرة)..عشان ما تخلينا نقول ليك حباك برص
الفنان المرهف الحلنقي
كتاباتك واحات نستظل بها و نتذود منها في هذا الزمان الاغبر الحالك السواد
كل شباب بلدي الشجعان الذين يديرون المعركه ضد نظام الظلم في حاجه الي هذه الاتكاءه هذه الفواصل التي تخبرنا ان سوداننا جميل ورائع بابناءه وبناته بشواطئه وشعرائه بكتابه وكاتباته. شكر يا حلنقي يا جميل لا تحزن من بعض التعليقات فهم بني وطنك وسوف يعودون الي سماع شعرك الرائع واغنياتك الحلوه بع تنظيف هواءنا من كل غاذورات الانفاذ
الوقت وقت الجد يا استاذ الناس في شنو والحسانية في شنو
الزول دة دروش ولا شنو على الاقل يقرأ ويشوف بقية الكتاب يتطرقون لمواضيع هموم البلد وهذا التعيس يلف ويدور فى الغذل والحب ياخى دة ما وقتوا فهمك كيف ما عارفين
الوقت وقت الجد يا استاذ الناس في شنو والحسانية في شنو
الزول دة دروش ولا شنو على الاقل يقرأ ويشوف بقية الكتاب يتطرقون لمواضيع هموم البلد وهذا التعيس يلف ويدور فى الغذل والحب ياخى دة ما وقتوا فهمك كيف ما عارفين