تهديد ووعيد البشير لمناضلي الاسافير!!

تهديد ووعيد البشير لمناضلي الاسافير!!
[CENTER][/CENTER]
تهديد الرئيس البشير في خطابه الأخير ،بمدينة كسلا بشرق السودان كشف عن عنف النظام ضد المحتجين عليه ،وظهر ذلك واضحا في الخطاب الانفعالي المرتجل وإرسال رسالة تهديد وتعنيف شديدة اللهجة لمن أسماهم مناضلي الكيبوردات .
وبدأ واضحاً لقد اقلق هذا الفعل أهل الإنقاذ رغم سلميته. وطالب بمن يقف وراء هذا العمل بالظهور والمواجهة لكي يري ماذا نحن فاعلون معه في إشارة واضحة لما حدث في احتجاجات سبتمبر وهنا يعترف الرئيس البشير اعترفا صريحأ في خطابة بالجرم الذي ارتكب بحق أولئك المحتجين الذين راحت أرواحهم ضحية التظاهرات ،بأن النظام هو من قتل شهداء سبتمبر. هذا الخطاب الانفعالي لقد خصم ما تبقى من رصيد النظام وفقد شرعيته.
ليس هناك رئيس في اي دولة من العالم يهدد شعبه، لمجرد انه رفض سياسة النظام الاقتصادية واحتج بطرق أكثر سليمة وطالب بضرورة تراجع الدولة عن سياستها الاقتصادية فيما يخص رفع الدعم عن أهم أساسيات الحياة. لكنها لم تستجب . .الان ارتفع سقف المطالب وأصبح إزاحة النظام هو المطلب الأساسي للمحتجين نسبة لفشل الدولة فى تسير أموار شعبها. ودولة رئيسها يهدد ويتوعد شعبه وزرائها يتفننون في الإساءة والإهانة له من حين لآخر غير جديرين بحكمه ولا يمثلونه إنما يمثلون أنفسهم سقطت شرعيتهم وعليهم أن يرحلوا الان قبل الغد.
و قد نقلت خطاب الرئيس البشير بعض القنوات الفضائية العربية، ويعد ذلك نقطة سوداء في دفتر حكومة الإنقاذ التي تضيق عن مطالب شعبها من ابسط حقوقه المشروعة.
في الدول التي تقدر شعوبها وتلبي مطالبهم لا تفعل ما فعله البشير بحق شعبه الصابر على الفقر وضنك العيش وفساد الدولة التي تحسب نفسها إسلامية.
رؤساء دول العالم الأول تتنحي عن الحكم وتعتذر عن الأخطاء أن فعلت، ولا تخون ولا تسرق شعوبها أين الكفر بربكم.
الان الشعب اصبح يعي تماما كيف يدير معركته مع النظام
بوعي اذهل العالم وقد وصل صوته عبر مواقع التواصل الاجتماعي للعالم ما يريده الشعب من مطالب. .عبر أدوات سلمية تمثلت في العصيان المدني. هو سلاح الشعب في مقاومة النظام، بينما النظام يريد ان يسدد الرصاص في مواجهة المنادين بالعصيان المدني ويدعوهم للخروج.
، ويحاول أيضا أن يستعرض قوته في وجه الضعفاء ،ويلوح بأشد عبارات التحدي. ولكن لن يستجيب الشعب للاستدراج للشارع . وبذلك تكشف الحكومة كل مرة عن المزيد من أساليب القمع، التي تريد أن تنتقم بها من الشعب في حين يستخدم الشعب أقل أساليب المقاومة تكلفة لحقن دماء أبنائه
استبعد البشير إسقاط النظام عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، بينما حدث العكس في تركيا عندما استنجد الرئيس التركي طيب رجب أردوغان بشعبه عبر مكالمة هاتفية عبر الإنترنت لاسترداد الشرعية وإفشال الانقلاب العسكري، كانت عن طريق تلك الوسائل التي يستهين بها الآن البشير، ليس من المستبعد أن يكون لتلك التقنية الحديثة دور فعال في إسقاط الأنظمة .
عواطف رحمة
[email][email protected][/email]
لا يمتلك النظام ازاء عصيان 19 ديسمبر المعلن الا اللجوء لحجب خدمة الانترنت عن البلاد. ويأتى هذا فى ظل خيارات الحكومة المحدودة فهى لا تعرف الا القمع و اراقة دماء المعارضين والتنكيل بهم والعصيان يحرمهم من اللجوء لاستراتيجياتهم التى يعرفونها ويجرهم لميدان معركة لا يجيدون اسلحتها. على الارجح ستلجأ الحكومة للضغط على الشركات المقدمة للخدمة وذلك عن طريق صفقات ربما للجوء لواحد من من الخيارات التالية وهى:
1- تعطيل الخدمة بصورة كبيرة الشئ الذى سيفقد المشتركين القدرة على الاتصال بالشبكة بفاعلية وهى بهذا الامر تضمن دفع المشتركين للرسوم كاملة و تدفعهم لليأس من جدوى العصيان بابقائهم مغيبين عما يحدث حولهم وبتعطيلهم لساعات طوال امام شاشات لا تستجيب وبالتالى تحييد عدد كبير من النشطاء الذين سيفقدون وقتا ثمينا على امل ان تشبك اجهزتهم. فى هذه الحالة اظن ان الخيار الامثل هو التوقف تماما عن الاشتراك بخدمات الانترنت وذلك للضغط على الشركات لاعادتها وتخفيف الضغط على الشبكات لاتاحتها للطوارئ.
2- الخيار الثانى هو ان تلجأ الشركات للحجب الجزئي لمواقع التواصل الاجتماعى مثل الفيسبوك وتويتر والمواقع المشهورة كالراكوبة وسودانيز اونلاين الخ الخ…بهذه الحالة ستكون الشركات واصلت جمع الاموال والارباح وبنفس الوقت ارضت الحكومة نوعا ما. الحجب التام سيؤدى لفقدان اموال الاشتراك الكثيرة والتى ستمثل خسارة كبيرة للشركات الا فى حالة قيام النظام بتعويضها ماديا عن خسائرها.
يمكن التغلب على الحجب الجزئي باستخدام برامج الVPN المختلفة مثل Hotspot Shield والمواقع مثل Ultra Surf والتى من الممكن ان تساعد على تخطى الحجب الحكومى وبسهولة شديدة وتجعل الدخول لهذه المواقع المحجوبة ممكناً.
هناك ايضا منصات مواقع التواصل الاجتماعى مثل HootSuite الكندية والتى ساعدت الثوار المصريين لفترة من الزمن وذلك بعد حجب مواقع مثل تويتر وغيرها فكان المشترك يرفع مشاركاته على موقع الشركة والتى كانت تقوم بدورها بوضعها على المواقع المحجوبة لكن تم حجب موقع الشركة الكندية لاحقاً بعد انتباه الحكومة المصرية لدورها.
3-الخيار الاخير وهو المستبعد (على الاقل بالنسبة لى الآن) هو الحجب التام لخدمات الانترنت. فاذا تم اللجوء الي هذا الخيار فهو يصبح مؤشراً للوضع المزرى والكارثى الذى يعيشه النظام وهو تعبير عن مازق النظام الذى لا فكاك منه حيث انه خيار لا تلجا له حكومة ما الا اذا وصلت مرحلة اليأس وتيقنت من فشل كل محاولاتها للسيطرة على الوضع. واذا تم اللجوء لهذا الخيار فليبشر الجميع بزوال النظام بوقت قصير جدا. رغم ضعف احتمال اللجوء للحجب التام لكنه يظل خيارا قائما لا سيما بعد ما شهدناه من الاحباط الذى تعيشه قيادات الانقاذ وتصريحاتها التى توضح فقدان البوصلة عندها. اذا لجأ نظام الجبهة الاسلامية القومية لحجب الانترنت تماما فان الامر لن يطول وذلك لارتفاع التكلفة على الشركات وعلى الحكومة حيث سيفتح هذا الامر عليها ابوبا من جحيم وسيلفت نظر العالم بصورة سريعة جدا لمتابعة ما يدور بالسودان ولا ننسى ان ترامب متحفز للنيل من كل الديكتاتوريات الافريقية القديمة لاسيما تلك المتدثرة بالارهاب والتى استنفذت اغراضها وباعت كل ما لديها من معلومات للسى اى ايه.
فى حال لجأت الحكومة لهذا الخيار يمكن مناقشة ما يمكن عمله بالنظر للنقاط التالية:
ظهرت بعض الدعوات على الفيسبوك وتويتر لتفادى هذا الامر و هى تنصح بارسال رسائل لمارك زوكيربيرغ تدعوه لتوفير الخدمة فى حالة قطعها عن البلاد.لكن مارك لا يملك حلا الآن وذلك لانه و فى سبتمبر الماضى تعطلت احلامه بتوفير انترنت لاجزاء من الدول الافريقية وذلك بعد تحطم الصاروخ Falcon 9 والذى كان يحمل قمرا صناعيا لذاك الغرض. كان الامر سينجح اذا تم اطلاق الصاروخ بنجاح وتم وضع القمر الصناعى بمداره ولكن فشله سيجعل من ارسال رسائل او عمل هاشتاغات لمارك امر غير ذى جدوى. توجد الآن اقمار صناعية كثيرة غير فالكون 9 وهى تقدم خدمات انترنت لا تخضع لرقابة الدول ولكنها تحتاج لاشتراك ومعدات خاصة لاستقبال الاشارات وبثها…. الخ الخ الامر الذى لا يتوفر لكثيرين بالوقت الراهن.
اثناء حجب الانترنت عن مصر قامت شركات غوغل وتويتر وSayNow بتوفير خدمة Speak to Tweet حيث يمكن للشخص الاتصال برقم دولى و حفظ التغريدة بصندوق بريد صوتى ومن ثم يتم وضعها مكتوبة بموقع تويتر انابة عنه و اذا اراد احدهم متابعة التغريدات فان العملية تكون معكوسة حيث يتصل بالرقم الدولى و يستمع للتغريدات المدونة عبر صندوق البريد الصوتى. يمكن لنا الاتصال بشركتى غوغل وتويتر لتوفير خدمة مشابهة لما قدموه للمصريين وتخصيص ارقام دولية للاتصال ولكن يظل هذا الامر من الصعوبة بمكان نسبة لتكلفة الاتصالات الدولية العالية و لا يصلح لتنظيم حركة العصيان ولا التنسيق بين الناشطين ولكنه مجدى فى حالة بث الاخبار للخارج.
ايضا من الممكن ان يتم الرجوع لتقنية Dial-up القديمة والتوصيل بشبكة هاتف ارضى ومتابعة الخطوات المعتادة وقد ساعدت مجموعات مثل We Re-Build and Telecomix المصريين على استعادة الاتصال بالشبكة ويمكن لمن اراد التواصل معهم عبر موقع اى من الشركتين ولكن هذا الامر ايضا غير عملى وغير متاح لكثيرين من الشباب.
الحل الوحيد اثناء توقف الخدمة تماما هو العمل الميدانى واذا نظرنا للتجربة المصرية فان الثوار كانوا يتواصلون مباشرة للتنسيق مع اقرانهم بالمناطق المختلفة. يجب على منظمى عصيان 19 ديسمبر والاحزاب المعارضة تنظيم انفسهم بمجموعات وخلايا بمختلف الاحياء والعمل على التنسيق الميدانى مباشرة ونقل وتبادل الرسائل بصورة شخصية فى ظل رقابة الامن على الاتصالات. ولربما يكتب التاريخ للركشة والامجاد انجازات جديدة.
الحكومة من اساسها غير شرعية عندما تقولين فقدوا الشرعية هذا يعني انهم كانت لهم شرعية في السابق .