مَاذَا بَعَد 19 الجَارِي؟ اعْتِصَامٌ مَفْتُوحٌ لَيْسَ إلاّ!

لعله لا حديث هذه الأيام في الساحة السودانية على المستويين الشعبي و (الرسمي) غير تداعيات الأعتصام. بينما تقوى شوكة المعتصمين و تنداح دائرة الاستجابة و المشاركة بين المعارضين، زاد التوتر لدى المسؤلين و تضاربت أقوالهم بين مستخف و مهدد و لكن الجلي الواضح أن النظام أدرك خطورة العصيان كمهدد لإستمراريته و في ذات الوقت عاجز عن مواجهته بوسائله التقليدية التي يجيدها.

السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا بعد يوم 19/12 القادم؟

تشير كل التوقعات إلى نجاح كبير للإعتصام القادم و لكن قطعا لن تكون تلك محطة النهاية لأن الغاية هي إزاحة النظام بشكل نهائي و تشكيل حكومة وطنية خالصة مستصحبين كل السلبيات السابقة خشية عدم تكرارها.

يرى البعض بممارسة مزيد من الضغط على النظام فبإلاضافة إلى العصيان يمتنع الشعب عن دفع الضرائب و أية رسوم مفروضة عليه من قبل الحكومة بأعتبار أن تلك المدفوعات لا تعود لمصلحته بل هي داعم للنظام و أجهزته في ممارسة المزيد الضغوط على الشعب. من وجهة نظري، أنا أؤيد هذا الرأي بعدم دفع أية رسوم أو ضرائب و حتى أولئك الذين يستقطعون من رواتبهم مباشرة قبل استلامها عليهم برفض ذلك و إيصال صوتهم بأي وسيلة كانت.

فريق آخر يرى أنه في حال نجاح العصيان القادم، يخرج الناس إلى الشارع و يتوجهون إلى القصر مطالبين بتنحي الحكومة. إن حدث هذا و أرجو ألا يحدث فسيكون أكبر الأخطاء و سيجهض كل فكرة للمقاومة لأن النظام سيجد ذريعة لضرب المعارضة و تشتيتها. و من هنا أقول إن أية جماعة تخرج إلى الشارع للتنديد أو التظاهر هي لا تعبر عن الرأي العام المتفق عليه بعدم الخروج.

الرأي الغالب و الأرجح و الأجدى هو تحديد تاريخ قريب جديد لإعتصام طويل المدى مع العمل على توسعة قاعدة المشاركين و الرفض عن دفع الضرائب و الرسوم. هذه الخطوة ستحاصر النظام و تجعله في عزلة و تسلط عليه الرأي العام المحلي و العالمي. ستوقف الدول المراقبة مشاريعها الاستثمارية ? على قلتها – في السودان و هذا بدوره سيلقي عبئا جديدا على النظام. ستقوم السفارات و القنصليات المعتمدة بالخرطوم على عكس مردودات الوضع العام في السودان لدولها و هذا بجانبه سيعمل على مزيد من الضغط الدبلوماسي على النظام و عزلته خارجيا.

قطعا ستتردى الأحوال الخدمية خاصة الصحية و الغذائية و هذا سينبه المنظمات المختصة في هذا المجال إلى تسليط الضوء على ما يحدث في السودان.

يبقى الاعتصام و العصيان كخيارين فعالين على أن يزدادان شوكة و قوة بمرور الوقت حتى لا يتمكن النظام من التقاط أنفاسه و تجميع خططه و صفوفه و عندها سيجد النظام نفسه مرغما للتنازل لأنه سعيجز عن الإيفاء برواتب جنده أو تسيير دولاب العمل و عندها سيكون قد عدم كل الخيارات لبقائه غير المرغوب.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كما أن الاعتصام بالسفارات الاجنبية ما امكن ذلك و المستشفيات و الجوامع و من ثم الصلاة و الجهر بالدعاء بالقنوت لاسقاط النظام امر مطروح علما أن مثل هذا النظام لا يستغرف ان يفعل الافاعيل فى سبيل بقائه افيدونا افادكم الله و شكرا

  2. الأخت شريفه
    المقصود بالخروج ليس للتظاهر إنما مسيره مليونيه للقصر لكل أطياف الشعب السوداني صغير وكبير رجل وأمراه وشباب كما حدث في الأنتفاضه على أن يحدد اليوم والتاريخ والساعه للتحرك هكذا لا يستطيع القوات ان تسيطر عليهم

  3. كلام فى محله لا للخروج الى الشارع لقد تحدى رئيس النظام فى خطابه فى كسلا الشعب وهم يتمنون ذلك فلا يرتكب احدكم هذه الغلطة العصيان يكفى …………

  4. الخروج في مسيرة هو ما ينتظره البشير لتصفية العمل السلمي المنتظم الان الناس في حالة تجميع لقواهم لأول مرة فليس هنالك الان توحد لاخراج مسيرة مليونية هذا العمل ينضج بنار هادءة وليس لدي الشعب ما يخسرة بل كل يوم يزداد الضغط علي النظام وتتسع عزلته

  5. لا أشم في هذا المقال رئحة كتابات المناضلة شريفة شرف الدين……المصادمة ….الشرسة…..لعل حسابها قد هكر؟؟؟؟؟؟؟

  6. اقتراح
    1- تقييم المشاركة يوم19ديسمبر من قبل الشعب ومدى الاستجابة
    2- على ضوئها نحدد خطوة التظاهر فى كل السودان
    3- ازا الاستجابة اكثر من %99 خطوة التظاهر واردة و تنفز يوم 21
    4- ازا الاستجابة اقل من %99 يكون العصيان يوم 26 و 27 ويوم 2يناير .
    5- التظاهر من يوم 3يناير
    رايكم شنو يا لجنة العصيان . ولكم الاجلال

  7. الاستاذة شريفة حياك الله .
    مما لا شك فيه ان العصيان المدني سيضعف الروح المعنوية للحرامية ناس الانقاذ اصحاب الحصانات الدستورية وهذه الخطوة مهمة جدا في سبيل تحقيق النصر الكاسح .

    الخروج للشارع يجب ان يأتي مثل ما ذكر احد المعلقين بعدما ينفذ العصيان نسبة عالية جدا من الشعب السوداني ، وهذه النسبة العالية يمكن الوصول اليها بكل سهولة اذ ان غالبية الشعب تنشد الخلاص والانعتاق من الفقر والقهر والظلم والفساد …. الخ

    لتنفيذ الخروج الى الشارع يجب ان يكون مع كل جماعة مجموعة من الفدائيين ويمكن ان يكونوا من قدامى القوات المسلحة والشرطة والامن الذين يعارضون النظام ويمكن ان ينضم اليهم اصحاب المهارات الفردية من عامة الشعب . هؤلاء الفدائيون تكون مهمتهم حماية الشعب من اي جهة تطلق الرصاص عليهم . هذه الخطوة على منظمي العصيان ان يفكروا فيها وان ينفذوها بالتشاور مع اصحاب الخبرة في المعارك (اقصد قدامى العسكريين الذين يعارضون النظام ، فقد تجد لواء معاش يكون قد بلغ السبعين من عمره لكنه يحمل في رأسه تكتيكات مفيدة للغاية ، فمثل هذا اللواء يمكن الاستفادة من افكاره فقط ) .
    في الختام اؤكد واكرر ان العصيان المدني خطوة مهمة للغاية لاضعاف النظام السرطاني الذي حل بالشعب السوداني والحط من روحه المعنوية ، وعلى كل الشعب ان ينفذه حتى يلحق بركب الحضارة التي ينشدها ، فالحرامية غير الخراب والدمار ما عندهم شغل .

  8. مافي خروج حتى تظهر الانشقاقات في أجهزة النظام و يبدأ تململ الجيش
    أي حركة قبل هذا التوقيت ستعني مواجهة كاملة الدسم مع الرباطة و العفن اللي اسمهم جنجويد و ده ما لازم يحصل إلا بعد ما يقول الجيش كلمته و عندها الشعب يقوم بالوقوف خلف جيشه و شرطته في وجه أي ميليشيات تحاول دعم الصعاليك الذين يتحكمون بالدولة أو ارتكاب أعمال انتقامية

  9. ( الرأي الغالب و الأرجح و الأجدى هو تحديد تاريخ قريب جديد لإعتصام طويل المدى مع العمل على توسعة قاعدة المشاركين و الرفض عن دفع الضرائب و الرسوم. هذه الخطوة ستحاصر النظام و تجعله في عزلة و تسلط عليه الرأي العام المحلي و العالمي ) انتهى الاقتباس

    تحياتى الاخت شريفة شرف الدين

    انا مع الراى القائل : تحديد تاريخ قريب بعد يوم 19 ديسمبر للعصيان الدائم حتى
    زوال النظام لان النظام لن يستجيب طلب تسليم السلطة ..

    تحديد يوم اثناء العصيان الدائم فليكن مثلا 1 يناير 2017 م ( بالتنسيق مع كافة الولايات – وحضورهم ضرورى – لعمل انتفاضة كبيرة جدا فى حدود من 3- 4 مليون شخص فى الخرطوم فى مسيرة
    مهيبة يتحركون نحو القصر الجمهورى مطالبين البشير لتسليم السلطة )

    ومن المؤكد طالما العدد كبير لن تستطيع القوات الشرطية من اطلاق النار او
    الغازات المسيلة للدموع عليهم .. بل سينضمون اليهم

  10. سيبونا من تعجيز الخروج او المسيرات حتى الصامتة! ولكن لماذا لا يكون العصيان مفتوحا؟ ما المانع؟ لربما في يومين النظام يقول الروب!!

  11. هههههه قال يومين قال يومين يمكن الجماعة يرحلوا هههههه أنتو قايليينو بيت أجار أبوك كان قرر يطلق أمك بجرجر في المحاكم سنتين.. كنتو وين زمن صيف العبور والميل ودرافور وجنوب كردفان وهمشكوريب وتهداي.. فاكرين دخول الحمام زي خروجه آي واحد فيكم اخيرليهو يقعد بأدبو.

  12. هههههه قال يومين قال يومين يمكن الجماعة يرحلوا هههههه أنتو قايليينو بيت أجار أبوك كان قرر يطلق أمك بجرجر في المحاكم سنتين.. كنتو وين زمن صيف العبور والميل ودرافور وجنوب كردفان وهمشكوريب وتهداي.. فاكرين دخول الحمام زي خروجه آي واحد فيكم اخيرليهو يقعد بأدبو.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..