رجال الأعمال خربوا الكرة السودانية

*لا أحد يستطيع ان ينكر المساهمات المالية لرجال المال والأعمال الذين حظوا بترؤس الأندية السودانية ، خاصة الهلال والمريخ ، وبالطبع لا أحد يستطيع أيضاً ان ينكر النتيجة الصفرية لهؤلاء علي مستوي البطولات الخارجية.
*فبالرغم من ملايين الدولارات التي صرفت علي الهلال والمريخ خلال أكثر من 15 سنة فائتة وهي فترة تولي خلالها جمال الوالي رئاسة المريخ ، وصلاح إدريس رئاسة الهلال ولكن لفترة أقل ، رغم ان الإثنين صرفا أموالاً طائلة في سني مسيرتهما إلا ان النتيجة النهائية صفر كبير.
*السمعة الداوية للهلال والمريخ خلقاها من مشاركاتهما المنتظمة والمستمرة في البطولات الافريقية ،والأعداد الجماهيرية التي يتمتعان بها ،والسمعة الطيبة والنظيفة للمشجع السوداني ،فضلاً علي الضجة الإعلامية والسند الصحفي القوي الذي يحظيان به ويُعكس علي مرآة الإعلام الخارجي .
*عدا ذلك ،فبالحسابات ،يظل الهلال والمريخ مجرد علامة (ماينص) علي منصات التتويج منذ أكثر من 26 عاماً ، وحتي البطولة الافريقية اليتيمة التي نالها المريخ في العام 1989 ووصول الهلال لنهائي دوري ابطال افريقيا 1987 و1992، لم تتحقق علي يد (داعم وحيد) ،ولم يعرف الناديان حينها ،حُكم الرجل الواحد و حكاية (القرار لمن يدفع) ،وفي ذاك الزمان لم تكن هنالك معسكرات إعدادية في تركيا وتونس ومصر والخليج، ولم تظهر علي الساحة ظاهرة إستقدام عشرات اللاعبين الأجانب او بدعة التجنيس .
*(القرار لمن يدفع) في زمن رجال الأعمال ،جعلت حتي القرار الفني والإداري النهائي بيد رئيس النادي ، ولذا لا نستغرب حين يترك أمر رفض او قبول أسماء أعضاء المجلس رهن موافقة جمال الوالي ،وإقالة المدربين بيد اشرف الكاردينال !!
*صحيح لاغن ٍ عن رجال الأعمال علي رأس مجلسي الهلال والمريخ ،في ظل الظروف المالية الصعبة التي تمر بها الأندية وشح امكاناتها ومواردها ، ولكن متي يتجرد هؤلاء من ذاتيتهم ونرجسيتهم و (شوفونيتهم) ،ثم يتخلصون من الفطريات والطحالب التي تحوم حولهم ، ويعطون العيش لخبازيه ،ويعملون بإخلاص وتجرد وإرادة قوية لتحقيق إنجاز كروي خارجي يعيد البسمة لجماهير يكاد يقتلها الظمأ لمعانقة كأس له اسم وقيمة.
[email][email protected][/email]
مقال جميل وفِي الصميم. وللمفارقة فالمرتان 87 و 92 وصل الهلال للنهائي بلاعبين وطنيين ومدرب وطني هو المدرب احمد عبدالله. ولَم تكن هناك الإمكانيات المتاحة الان.