النسخة الثانية للعصيان

دائما ما يحاول اذيال النظام صرف الناس عن قضاياهم الاساسية بافتعال نقاشات انصرافية عبر وسائل التواصل الاجتماعي او اثارة تساؤلات تشوش علي الخظ المطلبي النضالي ، تساؤلات لا نحبذ تكرارها حتي لا تأخذ موقعا” طبيعيا” بالنسبة لشخوص ذوو مستوي وسط او متدني من الوعي ، فتكرارها يشكل عامل هدم للفكرة الجماهيرية المنشودة .
الحملة المضادة المسعورة لاجهزة النظام للعصيان في نسختة الثانية تحمل وجهين
احدهما يصب في تأكيد منجزات النسخة الاولي و التي انكرتها قياداتهم و افرزت جراء ذلك جولات ماكوكية لرأس النظام تصحبها الآلة الاعلامية لاثبات العكس للعالم . لقاءات جماهيرية فشل النظام في الحشد لها و لو بالترغيب المذموم و شراء جمهور مستعار .
الوجه الثاني هو الحملة الشرسة الممتدة لاعتقال الشرفاء و المناضلين و حتي الذين ليست لهم علاقة بالسياسة و السياسيين و لكنهم عبرو صراحة عن تضامنهم مع العصيان و لو ضمنيا” من خلال منشوراتهم و تغريداتهم علي مواقع التواصل الاجتماعي ، و اغراءات سائقي المركبات العامة بالمال مقابل الصاق ملصقات تحمل شعارات مضادة للعصيان ، ما ساعد في تعرية النظام وسط اكبر نسبة من الجماهير الذين ليست لهم علاقة بالتكنولوجيا ، ما يكذب بصورة فاضحة تصريحات رأس النظام في لقاءه بالجالية الحبشية بمدينة كسلا عن استحالة هزيمة النظام بالكيبورد في اشارة لمواقع التواصل الاجتماعي .
العمل للتجربة الثانية و ما حدث من حراك علي المستويين الاسفيري ، و علي أرض الواقع بمجهودات نفس الشباب المصصم علي بلوغ أهدافه ، و ايصال الرسالة لغاياتها المنشودة .. رغم ممارسات النظام الجائر في اخفاء الصورة الحقيقية و التعتيم علي الواقع الذي يكذب اقوالهم عبر وسائل اعلامهم ( الاعلام الحكومي) الا انه ادخل الرعب في النظام لدرجة استنفار غالبية عضوية الحزب الحاكم و استغلال أجهزته الأمنية في حملة مضادة واسعة كشفت عورتهم .. أكدت علي ارتفاع مستوي وعي الجماهير … اعتقد التجربة افلحت في تحقيق هدفها حتي قبل موعدها … ارادات الشعوب دائما أقوي من كيد الدكتاتوريات … هذه بداية النهاية .

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..