البشير يقول (الحساب ولد وما دايرين نسمع كلمة فساد)

ويتابع في نفس خطابه في مدني (نحن لم نأت لنهب أموال الشعب السوداني ولكن جئنا نخدم شعبنا)… ألم أقل لكم في مقال سابق أنه يسرق وبقوة عين… فسرقاتك واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ولا ىحتاج حتى إلى دليل… فاذا تركنا كلما نهبته من مال سائل ومنقول وثابت، فكونك تنتقل من حي كوبر الى حي كافوري الراقي وبناء قصر هناك يعتبر مفسدة وسرقة للمال العام لأن مرتبك بعد مصروفاتك ومصروفات أسرتك لا يكفي لشراء قطعة أرض هناك ناهيك عن البناء الفخم لك ولعائلتك… فمن أين أتيت بذلك المال؟ وتقول الحساب ولد؟ تقول ما دايرين نسمع كلمة فساد وأنت حكمك كلو فاسد… فالفساد لا يقتصر على كنز المال فقط.. فتعيينك للرجل الغير مناسب والغير أمين للشعب في وظيفة لا يستحقها هو عين المفسدة…لماذا نذهب بعيدا فتعيينك لأخيك عبد الله البشير من طبيب مدني مغترب كلواء للقوات المسلحة وقائدا للسلاح الطبي (دون المرور بالتراتبية العسكرية المعهودة) وحرمه كلواء للشرطة في حد ذاته مفسدة، أليس في السودان من هو أحق منهما بهذا؟
فهنالك الكثير من المفاسد الموثقة الموجودة فمنها على سبيل المثال لا الحصر:
? فساد أراضي في مكتب الوالي السابق للخرطوم عبد الرحمن الخضر.
? فساد محمد حاتم للتلفزيون القومي.
? فساد بيع خط هيثرو.
? الفساد الذي يتم كل عام لتفويج الحج والعمرة.
? النثريات التي تخرج لزيارات الولاة والمسئولين من المال العام
والله أني لأذكر وكنت حاضرا بالمنطقة حينما سافر الأستاذ الراحل فتحي خليل والي الولاية الشمالية آنذاك قاطعا مسافة 200 كيلو متر من دنقلا لمنطقة كوكا لافتتاح (محطة بنزين)….
فمن ناحية الفساد يوجد فساد ولا ينكره إلا مكابر…
فالمصريون فهموا عقلية هؤلاء (المتأسلمين) في ظرف سنة فاجتثوا كأعجاز نخل منقعر، فانتظر السودانيون سبعة وعشرين عاما ونحمد الله أنهم فهموا عقلية هؤلاء فهما لا يرقى اليه الشك…
والله لقد انتظرنا هؤلاء طويلا علّهم ينصلحوا وبحثنا لهم الأعذار ولكنهم تمادوا وسدروا في غيهم وظنوا أن هذا الشعب عبيط وغافل وأرهبوهم ووضعوهم على الرف في جانب وأصبحوا هم في جانب آخر يسرقون ويفسدون وما من مصلحة حكومية أو وزارة إلا وفيها فاسدون ومفسدون…
فالفساد أيها الرئيس تزكم الأنوف في السودان… فالفساد الآن في السودان أصبح قاعدة عامة والشذوذ هو النزاهة… وأنت المسئول شخصيا عن كل ما يجري في السودان من فساد لأنه إذا لم يكن صاحب البيت بالدفء ضاربا فما كان لأهل البيت الرقص والطرب… والآن من الصعب معالجة هذا المرض الاجتماعي (الفساد) في السودان لأنه تغلغل في كل مفاصل الدولة ولا تقل مرة أخرى (ما دايرين نسمع كلمة فساد) لأن الناس سيضحكوا عليك، ويحق لنا أن نستعير بيت المتنبي هنا (وماذا بمصر من المضحكات .. ولكنه ضحك كالبكا)…. فمن واجبك أن تكون شجاعا وأنت من تدعي البطولات … أن تعترف بالفساد الذي عشش في الحكم وباض وفرّخ فيه… والاعتراف بالحق في حد ذاته فضيلة…
ومن الآن فصاعدا ومهما كانت نتيجة العصيان المدني ، فالشعب السوداني مقبل على عهد جديد، عهد ليس فيه إرهاب ولا تكميم للأفواه، عهد يشعر المواطن أنه مواطن شريف في بلد شريف وأنه ليس هنالك تفاضل بين أبناء الوطن الواحد إلا بالعمل المنتج والصالح لبناء الوطن… فاذا كانت الرئاسة مسئولية وتكليف حقا ما كنت تستميت من أجل الدفاع عن كرسيك ولكن الرئاسة بالنسبة لك تشريف وامتيازات لا قبل لها ولا آخر ولذلك ستستميت من أجل الجلوس في القصر المنيف…

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لقد اسمعت اذ ناديت حيا، ولكن لا حياة لمن تنادي!
    لن تسمع من اصم الله اذنه عن سماع النصح، وصرف قلبه عن الحق، فزين له شياطين الجن والانس الباطل واوهموه أنه على الجادة. لن يستفيق من غيه وضلاله وسكرة الباطل التي هو فيها الا حينما يطرق الموت بابه حين لا متاب ولا ينفع الندم.

    اللهم يا قاصم الجبارين، ومهلك الطغاة والبغاة عليك، وارنا فيه بأسك يا قوي يا عزيز.

  2. لقد اسمعت اذ ناديت حيا، ولكن لا حياة لمن تنادي!
    لن تسمع من اصم الله اذنه عن سماع النصح، وصرف قلبه عن الحق، فزين له شياطين الجن والانس الباطل واوهموه أنه على الجادة. لن يستفيق من غيه وضلاله وسكرة الباطل التي هو فيها الا حينما يطرق الموت بابه حين لا متاب ولا ينفع الندم.

    اللهم يا قاصم الجبارين، ومهلك الطغاة والبغاة عليك، وارنا فيه بأسك يا قوي يا عزيز.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..