افلام

***رغم تبرمه وعدم ترحابه ،بالرسائل المتداولة في العالم الاسفيري ،الا ان حزب المؤتمر الوطني وجد نفسه مضطرا لقراءتها ومتابعتها ، بل والتعليق على ماورد فيها ،فلاول مرة طوال تاريخ حكمه ، الذي اقتلعه بالسلاح والدبابة ، يطالع الحزب الحاكم كما هائلا من الرسائل تطالبه بالرحيل . ورغم ان المواطن كتب رسائله ،بنفس هادىء ، وهو مستلق على سريره الدافىء ،يحتسي كوبا من القهوة ،الا ان انفاس الحزب اشتعلت نارا،وعجزت عن صد المد الاسفيري ، الذي يدخل في جزره يوميا ،اّلاف الرسائل ،التي تمجد الخطوة القادمة ،فردة الفعل العاجلة ،من منسوبي الحزب الحاكم ،منحت المواطن مساحات من تعافي الاطمئنان ،على وصول رسائله ،فنام ملء عينيه ،وسهر حزب المؤتمر الوطني !
***ولان مسيرة الانقاذ كلها عبارة عن (افلام) ،ذات سيناريوهات يعلو تفاصيلها المزج والمزاج ،في الامتلاك والسيطرة ،على الثروة والسلطة والقانون والشعب ايضا ، لذلك اختار رئيس كتلة المؤتمر الوطني بالبرلمان ،حسب الله صالح ، التعليق على العصيان المدني القادم بانه (فيلم معاد لم ينجح في نوفمبر الماضي ، ولن يهز شعرة في عضوية المؤتمر الوطني ). انك واهم سيدي ،فما حسبته (فيلما ) لن يهز شعرة الوطني ،تعدى الشعرة ،وزرع دبابيسه في خاصرة الوطني وجعا ، وماحديثك الان الا نتاج الالم ……
*** سارع صالح باتهام الحزب الشيوعي والحركة الشعبية ، بالخيانة ، ونسي سريعا خيانة حزبه للشعب ،عندما وعده بالتنمية والاصلاح الاقتصادي ، والانتاج ووقف اليات الحرب ، ورتق النسيج الاجتماعي ، وتكوين دولة المواطنه العادلة ،وحرية التعبير ، وتعليم الاطفال ، وتوظيف الخريجين ، كلها راحت هباء ، وذرتها الرياح ،ولم يجد المواطن غير الوعود التي ماعادت تليق بوعيه السياسي المتفتح ،فتحرك من خانة مستمع الى خانة المطالبة بالتغييرالكامل ، وفق ادوات حضارية سلمية ، لم تخطر على بال المؤتمر الوطني وعرابي الحزب ، الذي ادخر للمقابلة في عرض الشارع ، يوما عبوسا .
**همسة
اصوات تئن في الشارع الخلفي …..
وحزن يرخي سدوله القاتمة ….
وطفلة تائهة في الزحام ……
تنادي اين امي ؟؟؟؟؟؟
الجريدة
[email][email protected][/email]