اقرار خاطئ يا لجنه اضراب الاطباء.. بدون مجامله

اقرار خاطئ يا لجنه اضراب الاطباء.. بدون مجامله
د.عبدالرحمن إدريس عبدالرحمن
[email protected]
للحقيقه ولان الحقيقه هى معدن الرجال .. رغم ولائنا التام للجنه الا ان قرار فك الاضراب بهذه الطريقه لا حفظ لنا كرامتنا ولا رد لنا اعتبارنا! والموضوع ليس للمكايده ولا المزايده على موقف اللجنه البديله او لجنه الظل التى اتخذت القرار الصعب بالنيابه عنا كلنا!.. ولكنه موقف اعلنه الان لا نشازا أعزفه ولكنه قراءه طبيعيه من زاويه مختلفه .. قد تعطينا الرؤيه الحقيقه للاشياء من حولنا .. عسى .ان يكون تداركا للاخطاء فى ما ياتى من مواجهات!
لنثبت بعض الحقائق ابتدأ ب ان من يخرج نفسه للعمل العام هو شخص واعى وقادر على تحمل نتيجه مواقفه اينا كانت فى صالحه او ضده. وهو ايضا يعلم تماما انه يمكن ان يتعرض لاى شى وحتى الموت نفسه.. بمعنى ان اللجنه فى تصديها للعمل الاستحقاقى المطالبى تعلم جيدا كيف تسير الامور.. وهذا لا يسقط عنها التضحيه التى قامت بها شباب شجعان من اخوتنا .. ليعانوا الامرين من اجل ان يسعدوا قاعده كبيره من الاطباء!
الحقيقه الاخرى والتى مهما حاولنا تجميلها تظل تطل بكل وقاحه من كل الجهات وهى ان الاطباء كانوا منقسمين بشده على انفسهم.. والاسباب تتعدد من مصالح شخصيه وخوف والتزام ادبى واغراءات.. المهم فى الموضوع ان الاجماع لم يكن على الاقل بحجم توقعاتنا .. على خلفيه ادبيات الزماله واخلاق المهنه.. ولا يمكننا القاء اللوم دوما على اللجنه فى عدم وصول الرساله الى الجميع! ولا حتى الاطباء انفسهم لا ن البنيه التربويه والالتزامات الادبيه تغيرت كتيرا فى الفتره السابقه!
من الحقائق السابقه الاستنتاج الذى يظهر لنا بكل وضوح هو حقيقه ذات بعدين الاول ان الاضراب ومع استمراره اوصل الاطباء الى حاله من اليأس .. لدرجه ان الكثيرين اعتقدوا ان هذه المشكله لن تحل ابدا!! ووالبعد الاخر هو ان الوزاره وصلت الى مرحله لا تريد فيها سوى الحفاظ على ماء وجه اراقته هى بنفسها بتسويفاتها المتعدده وتهديداتها.. والتجنى على الاطباء المضربين!
نظرا لكل ما سبق انا لا اعتقد اننى اوافقك تماما يا لجنه فى ما اتخذته من قرار بفك الاضرااب قبل اطلاق سراح المعتقلين! فهذا وهوبلا شك واضح لكل صاحب عقل انتصار للوزاره.. وازلال لنا… ولا تبرير لمن يقول سلامه اللجنه املت علينا ذلك!! فاللجنه وهبت نفسها لهذه التضحيه .. لا اعتقد ان اى منهم ( المعتقلين) ليوافق على اطلاق سراحه لو علم ان فى ذلك نوع من الاهانه للاطباء المضربين القبيله.
الشئ المهم ايضا ان كسر هذا الاضراب والعوده لكل الاعمال الروتينيه.. وليس الطؤارى فقط.. يترك علامات استفهام كبيره حول ماذا حققنا اذن من مكاسب!
استمرار الاضراب كان سيجلب لنا المزيد من المصاعب والمعاناه.. ولكن رفعه بهذه الطريق المخجله.. يضيف الى مستقبل وحده الاطباء .. علامه استفهام كبيره وسحابه سوداء ربما تؤثر على مستقبل احتجاجاتنا.. المستقبليه!
مرحب بكل من عاد وهنأنا بعوده اخواننا.. ولكن من ضمن جموع المهنئين كان هناك المتخاذلين من الاخصائيين…!! كان ليكون لنا موقف معهم.. لنقول ولو على استحياء : موقفنا كان سيقوى لو وقفتم معنا!! مالذى منع الاخصائيين من الاضراب معنا!! اذا لم نكن على حق لماذا لم يقومونا؟؟ واذا كنا على حق الم يكن من الاجدر بهم ان يتخذوا موقف اقوى من تلاميذهم!! انا والله اشعر بالخجل من اختصاصى يطرد ويفصل طبيب او طبيبه تضامنت مع زملائها!! ويأتى مهنئا اطلاق سراح قادتنا؟؟؟؟
اعتقد ان الحقيقه والحقائق يجب ان تقال.. وفى وقتها.. وان الاشياء لا يجب ان تترك على عواهنها… لاننا عندما.. فوضناك يا لجنه .. انما رهنا .. مستقبلنا..كرامتنا وشرف قضيتنا ومصيرنا بكم
فاذا صعبت عليكم المساءله فارجعوا لنا اصواتنا..!! وعندها ليأخذ كل صاحب حق حقه.
الكلام ده لمن قلناه من اول يوم في صفحه اللجنه في الفيس بوك انهالت علينا الرسايل الخاصه البذيئه هنالك من وصفني بمعاداة اللجنه والبعض قالو عني كوز والبعض شتايم سيئه وكأن الاخوه الاطباء لم يصدقو ان الاضراب اترفع وكانهم كانو ينتظرون اي سانحه لرفعه ولسان حال الكثير منهم يقول بس يارقبه خلصي وعلي راسهم اللجنه الموقره .لسوء الحظ كثير من الاطباء لا يقرءون الاحداث بابعادها الثلاثيه وبالذات الذين يقولون بكل غباء القضيه مطلبيه بحته وماعايزين فيها سياسه وكانه يعيش في عصر الكهوف ياعالم افهمو اي مطالبه موجهه للدوله علي اساس ظلم فهي سياسه والا الجنوبيين والدارفوريين البيحاربو من اجل حقوقهم ديل كانو حيكونو ابعد ناس من السياسه .
الاخ الدكتور – قرأت مقالك الحماسي الذي سردت فيه رأيك القائل بعدم العودة للعمل و الاستمرار في الاضراب و سردت مكونات المعادلة من حيث كرامة الاطباء و مطالبهم و لكن هناك جزء من المعادلة لم يجد مكانا في موضوعك و هو معاناة المرضى من اهلك و اقاربك و بني وطنك – الا يستحق هذا الامر ان يؤخذ في الاعتبار من قبل لجنة الاضراب و الاطباء المضربين؟