صرخة شاب ومحنة ابليس مع الإنقاذ

سبعا وعشرون من عمري قد هلكت * ضاعت بلاهدف ومرت بلا أملا
امضيتها تيها واحباطا ومسغبةً * حتى ظننت بأني لم اعد بشرا
لا باب للرزق إلا دقه متني* ولكن على الفور يأتي الرد معتذرا
إن البشير نذير اللؤم الشؤم * اشعلها نيرانا لم تبق ولم تذرا
وخاله العفريت يؤجج ضراوتها * بصبه الزيت ويتبعه بالقِطرا
واخوانه امثال هامان وقارون* بطونهم كمثلث برمودا بل سقرا
وآخرين من حولهم اسودت وجوههم* تعلوا جباههم سيماهم القذرا
أكالين للسحت كذابين للقول* افواههم كالكير اخراجها زفرا
وبعضهم ان قال تسمع لقائلهم* يخدعك بالقول المنمق الجزلا
مستشهدا بأحاديث وآي الذكر لا عوجا* فالأذن تطرب لقول الله والرسلا
وإن بدل القول بالفعل في سِنَةٍ * فهو الشيطان والأبليس مستترا
معاقل ابليس لم تسلم لفعلتهم * فاستسلم المسكين منكسرا ومندحرا
نُهبت وسائله وبعضها جٌنِب *فهاجر على عجلٍ السودان معتزلا
ونادى عشيرته ما طاب مسكنكم * فلنخرج من أرض الإنقاذ قد دخلا
وقال سمعنا شباب الفيس قد جمعوا * وعدٌوا وهيأوا أمرا ما له بدلا
شهروا سلاحا ما كنا نألفه* اقسى وأمضى في التسديد كالقدرا
فسيروا وعين الله تحرسكم* فجمعكم منصور والحق منتصرا
يا ويلتاه لرؤوس اينع قطافها* فالواتس والفيس لن يتركا لها اثرا
مؤلفها/ أوهاج م صالح
[email][email protected][/email]
ابدعت ايما ابداع كما عهدناك دائما .. الي المزيد من العطاء
ابدعت ايما ابداع كما عهدناك دائما .. الي المزيد من العطاء