جوبا.. لجنة لإعداد المناهج الدراسية

لام جون كوي- جوبا – سكاي نيوز عربية
لم يتحرك جنوب السودان في اتجاه إعداد منهج قومي خاص به منذ استقلاله عن السودان في يوليو من العام الماضي، وبرر مسؤولو التعليم في تلك الدولة الجديدة تأخر إعداد المنهج بإجراء مزيد من البحوث والدراسات.

وقال المسؤولون إن المنهج الدراسي قيد الإعداد سيكون شاملاً ومستوعباً لمكونات البلد المتعدد لغوياً والمتنوع ثقافياً ودينياً، فجنوب السودان الذى عاش حرباً هو الأطول في القارة السمراء مع جارته حالياً وشقه الآخر سابقاً السودان لم يتسن له إدارة حواره الداخلي الذى يضمن عكس كل مكوناته القومية المتعددة في مشروع فكري واحد بحسب مثقفيه.

وذكر الكاتب الجنوبي جون قاي نيوت لـ”سكاي نيوز عربية” أنه “حان الوقت حالياً لإدارة حوار من خلال منهج قومي موحد..الخطوة بدأت بالفعل بتشكيل لجان متخصصة تطوف حالياً ولايات الجنوب العشرة لجمع البيانات الأولية”.

ويقول مسؤولون في وزارة التعليم العام بجوبا إن اللجان ستعرض نتائجها عليها بعد جمعها ومن ثم فإن الوزارة ستعقد مؤتمراً قومياً لعرض المسودات الأولية للمناهج لمزيد من المشاورات.

وأفاد مراسلنا بأن جوبا ظلت حتى بعد استقلالها تدرس مناهج مختلفة في مدارسها منها مناهج أعدت أيام الحرب وكانت الحركة الشعبية الحاكمة حالياً تستخدمها في المناطق التي كانت تحت سيطرتها والتي عرفت حينها بـ ( المناطق المحررة ) جنباً إلى جنب مع مناهج دول شرقي إفريقيا ( كينيا ، أوغندا ، أثيوبيا ) خاصة في المناطق المتاخمة لتلك الدول بينما استمر حتى الآن تدريس المنهج السوداني على نطاق واسع في جنوب السودان.

وأوضح الكاتب ضيو مطوك أن المناهج الدراسية إحدى أهم أولويات البناء الوطني، فبالقدر الذى تولي به الدولة اهتماماً لمشروعات البنى التحتية ينبغي لها أيضاً الاهتمام بموضوع المنهج القومي كونه يرتبط بالتربية الوطنية وإعداد الشخصية القومية.

وكان برلمان الجنوب أجاز دستوراً انتقالياً قبل يوم من إعلان الاستقلال، يعتبر اللغة الإنجليزية اللغة الرسمية للبلاد وهو ما اعتبره البعض إقصاءً غير مبرر للغة العربية.