23 مارس اليوم العالمي للأرصاد الجوية

يحتفل العالم في الثالث و العشرين من مارس كل عام باليوم العالمي للأرصاد الجوية. و لهذا التاريخ دلالته حيث تتعامد فيه الشمس على خط الإستواء فيما يعرف بالإعتدال الربيعي.
تصدر إدارات الأرصاد الجوية التنبؤات بأحوال الطقس لفترات تتفاوت ما بين عدة ساعات إلى عدة أيام أو مواسم و ربما سنوات. و يمكن لمختلف الجهات المستفيدة دمج منتجات الأرصاد الجوية في خططها.
لا يخلو نشاط بشري من تأثير الأرصاد الجوية. ففي مجال الطب و الصحة العامة اعتدنا على بعض التصنيفات ذات الدلالة الجوية مثل طب المناطق الحارة أو أمراض الصيف و أمراض الشتاء. فناقلات الأمراض تعيش في ظروف بيئية تحددها عمليات الرصد الجوي مما أدى إلى نشوء فرع في الأرصاد الجوية يعرف بألرصاد الجوية الطبية. و في هذا الصدد أصدرت منظمة الصحة العالمية بالإشتراك مع منظمة الأرصاد الجوية العالمية أطلس يبين العلاقات بين الأمراض و العناصر المناخية. و تركز النشرات الجوية على العناصر التي تنعكس على صحة الإنسان مثل أمراض الربو. و في شهر يناير 2017م إغلقت المدارس في بعض الدول الأوربية بسبب تزايد الملوثات في الهواء في ظل ركود الرياح نتيجة لتكون مرتفع جوي.
النبات يحتاج إلى الماء. يأتي الماء عبر هطول الأمطار و يفقد عبر التبخر. و يعتمد التبخر على درجات الحرارة, سرعة الرياح, رطوبة الجو و الإشعاع الشمسي. لهذا فإن بيانات الأرصاد الجوية تتداخل مع علم الزراعة في توليفة متكاملة للحصول على مردود زراعي جيد.
تتحكم أربعة قوى على توازن الطائرة في الغلاف الجوي. أفقيا نجد قوة المحرك إلى الأمام و مقاومة الهواء إلى الخلف. أما رأسيا فنجد وزن الطائرة ألى الأسفل و قوة الطفو (قاعدة أرخميدس) إلى الأعلى . و لما كانت قوة الطفو تعتمد على كثافة الهواء و هي بالتالي تعتمد على درجة الحرارة, فإن درجة حرارة الهواء أساسية في تحديد حمولة الطائرة. أما الضغط الجوي فإنه يتناقص بمعدل وحدة واحدة لكل 10 أمتار في الجزئ الأسفل من الغلاف الجوي. الأخطاء في قيم الضغط الجوي تؤدي إلى أضرار كبيرة عند هبوط الطائرة. هذا غير الكثير من آثار العواصف الرعدية مثل الصواعق و المطبات الهوائية و البرد و تراكم الثلوج. تعتبر خدمات الأرصاد الجوية للملاحة الجوية واحدة من أكفأ الخدمات. و السبب في ذلك يعود إلى التنسيق الدقيق الذي ترعاه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية و منظمة الطيران المدني العالمية. و من نتائج هذا التنسيق تحدد البيانات المطلوبة و أوقات تقديمها و الإطار الذي تقدم فيه. كما تشتمل على آلية التصحيح إذا أحتيج إليها.
قطاع الكهرباء يعتمد كثيرا على الأحوال الجوية. فتوليد الطاقة من السدود يعتمد تماما على معدلات الأمطار و التبخر. و من ناحية أخرى فإن الحاجة إلى إستهلاك الكهرباء للتدفئة أو التبريد يعتمد على الأحوال الجوية السائدة.
من الجهات التي تستفيد من بيانات الأرصاد الجوية وحدات الدفاع المدني. فالسيول نتاج مباشر لهطول الأمطار. بينما تتسبب موجات الحر إلى مخاطر صحية كبيرة.
العمليات الحربية تحتاج في نجاحها إلى بيانات الأرصاد الجوية. فالتاريخ مليئ بقصص من هذا الجانب بدءا من معركة بدر إلى هزيمة نابليون في موسكو أو إلى إنزال الحلفاء في ساحل نورماندي في نهاية الحرب العالمية الثانية. و من يتابع الأخبار حاليا يسمع عن تأثر العمليات العسكرية بسبب الطقس.

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..