موطىء قدم ….

اقتصاد البلاد القادم ،يفتح اذرعه لصرف الاموال ، للوزراء والمعاونين والمعتمدين والولاة القادمين قريبا ،ولن ينوب المواطن شيئا ، فالمال لن يذهب لتتويج التنمية في البلاد ،لان منهجها ،اختفى وولى زمن الاهتمام بها ،وحل محلها ، اتجاهات البيع المباشر ، والبيع عبر السماسرة والوسطاء ،و لم تسلم مؤخرا طائرة الايرباص ، التي تذكرنا دائما ،باجواء الشمس المشرقة ودفئها ،عندما كانت تحلق في سماء الوطن ، الذي اعترف ببيع اراضي مؤسساته والي الخرطوم يوما ما …..

***النظر الى الامام ، ليس من ضمن مفاهيم ،التمكين المؤسسي العام ،للانتاج كحجر زاوية للاجيال القادمة ، تتواصل معه وبه كيفما تشاء ،وتخلق فرص زيادته ،وعلي مقاعدها فليتنافس المتنافسون ،وذلك لان الانقاذ احتكرت تمكين سلطتها ،ولو كره المخالفون لسياستها ، فلا جديد لديها غير النهل والتزود بشراهة ، من فرص ذات التمكين الذي صنعته لنفسها ، لحصد مزيد من النتائج ،التي يعود ربحها ، لزيادة وسند اموالها الخارجية ،فالخسارة هنا ،غير معترف بها في سجلات الموازنه واوراق الاقتصاد (الخاصة )،التي تغذيها (العامة)……

***مازال الفتات ،تتقاسمه الوزارات ،التي تحسبها الانقاذ ضمن (الدرجة التانية )لان تأمين وجودها هو الذي يحتل (الدرجة الاولى )،لذلك يتجه الصرف ، بغير حساب للوزارات التي ،تجني الانقاذ فائدة وجودها ، والتي لاضرر ولا مانع من جلب لبن الطير لها ،امعانا في تطويع مستحيلاتها ،ان برز واحدا منها في الطريق ، وماهذا الا ارتعاشا ،ربما يتطور للتدثر ب (اغطية خارجية )،ذات مصداقية وثقة!

***الاهمال الذي طال كل مرفق ومدرسة وعيادة وشارع ،في بلادي ، كشف الانصرافية التي تنتهجها الانقاذ في اعداد خطبها ،التي تحمل الوعود غير القابلة للتنفيذ ، رغم مهر الاوراق بالتوقيعات والاختام الرسمية ،وهذا لايعني اهدارا في اتون سياستهم ،التي تجعل من (قبة) نصيبهم ،تقابلها (حبة) صغيرة للمواطن ،ورغم ذلك لايحصل عليها ،فيظل ينادي ويلهث ويحلم ،فيجد امامه جدارا شامخا ،ليضرب رأسه على حائطه !!!!

***لاتعرف الانقاذ، ، ولاتبالي ، بالاستفادة من ثراء فكر المواطن المعرفي ،في مختلف التخصصات ومن البحوث ،التي تتراكم على اسطرها ذرات الغبار ، وربما قطرات الماء بالاهمال المستمر ،فخبراء الاقتصاد في بلدي تترى ملفاتهم بالمعالجات والمقترحات واسس وكيفية تعافي الاقتصاد ،لكن الدولة لاتمنح هؤلاء الضوء، ولاتدفع من خزينة وزارة تعليمها ،مليما واحدا لتمويل بحث ينطوي على الابتكار ، ربما من –المخربين هؤلاء- كما ،واذا عاد احدهم بفكرة بحثه لتحويلها لواقع يستفيد منه ، الوطن ، فان السلطة تسبقه ب (القسمة )!! ان رات فيه ملامح حلمها ،واثراء الجيب !!!

***كلما اوغل وزير في متاهات غرسه السالب ،يعود سريعا ليخبرنا بنبأ مغادرته المنصب عبر الاستقالة ، ظنا منه ،ان المواطن سينثر الدمع عند قدميه ، ويتشبث بهما ،حتى لايغادر ، انها احدى اوراق العاجز ،التي يلقي بها ،كمقدمة لجس نبض ، الحكومة ،فربما تدفق المديح ،وتهبه البقاء في المنصب،الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا !!!!

***الوطن يسير على خطى محددة ،—-وفق مايحدث الان — تبتعد عن تفاصيلها الشورى ،وتقترب منها جيدا ،انفرادية القرار ،وبين هذه وتلك لن يسمح للمواطن بموطىء قدم …….

***همسة

لعينيها ….اكتب قصيدتي الاولى ….

وعلى اهدابها ارسم اسمها ….

يمنح الفرح ضجة …

…والنهار دوزنة من جمال ….
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..