النِّظَامُ يَتَرَنَّحُ .. قَاضِيَتُنَا اعْتِصَامٌ ثَالِثٌ!

لا تدعو حكومة السوء تلتقط الأنفاس .. و لا تجعلوها تهنأ بربح الرهان أن العصيان كان زوبعة في فنجان .. إنكم أيها الشباب قدحتم شرارة الثورة فاستجاب الآلاف تلو الآلاف و اشرأبت أعناق من بالمهجر و ارتفعت الآمال إلى مدى غير مسبوق تريد الإذن بجماعية الطرق الدائم على حصن الإنقاذ الخزفي .. لا نريد معهم استراحة محارب .. لا نريد فرا بل كرا دائما يدخل الهلع و الرعب في نفوسهم و إذ ذاك لن يحسنوا مخرجا و لن يملكوا من أمرهم تدبيرا.

بحساب المنطق و ما يملك النظام من نفوذ، فقد ربحنا الجولة الأولى و تلتها الثانية و إن لم تكونا قاضيتين، فحسبهما أنهما خجتا النظام خجا جعلت بشيرهم يطير شرقا، وسطا و شمالا يستجدي شعبية تدحض أثر و تأثير العصيان الذي بات غصة عصية تغلفتهم تغلف اللحاء لسوق الشجر و الرجل إذ يجول إنما بيدين فارغتين و مثلهما بعقل أفرغ فتراه يفتتح متجرا من قماش نصب على عجل و يؤوب إلى قصره بعدما ملأ الناس كذبا و وعودا خلبا أصدق منها سراب بفلاة و أيقن منها رؤية فيل طائر بالسماء.

فلنتبع الاعتصامَين بثالث و نقرنه بمدىً زمني أطول مع رفض تام لدفع أيما ضريبة سعيا لتجفيف ما يحركون به كلابهم الأمنية التي إن لم تجد ما يلقى إليها به قطعت النباح فإنما هي أجيرة تهز الذيول و تبدي الأنياب بقدر ما يلقى إليها من عطية هي من حر مالكم و نفائس أملاككم نهبوها بلا حياء من بائعات الشاي، بائعي الحليب و ماسحي الأحذية.
و علينا ألا ننسى نفرا شجاعا لزموا البيوت يوم الاعتصام مما جر عليهم إعفاء و طردا من مهنهم فإن نحن تركناهم فإنما هو بيع رخيص خسيس أسلمناهم حين كان واجبنا نصرهم.

إن درب الثورة معتاص صعب و إن ارتقاء سنام الحرية أصعب لا تُنال بأمنية و لا يُتوصل إليها بإضطجاع و خمول. إنكم إن أطلتم الصمت و لزمتم السكوت استقوت حكومة السوء و دخلنا اليأس و أخذ منا القنوط فنكون بمصتنا كراضين بأن نُسام الذل و الشتيمة و تقسيم الأوطان و إيرادنا مهالك الحياة و أرخينا لهم حبال الخناق التي كادت أن تسلبهم الحياة.

الآن و لأننا أرخينا الخناق و أطلنا الصمت .. أطلق النظام عيونه بالداخل و الخارج لتوقيف أيما كادر لمجرد أنه نفخ في نار الاعتصام سعيا لإخماد الثورة و جز أجنحة تحليق العصيان و هي لن تتردد للحيلولة دون تكرار ذلك الاعتصام أو المناداة له.

دونكم وطن أستبيح .. دماء أريقت .. أموال نهبت .. أخلاق ديست .. حريات كتمت .. غلاء يطحن .. أمراض تستشرى و دواء معدوم .. بشر شرد .. و قادة يتخبطون في وحل لا يوردوننا من مصيبة إلا إلى أختها أو أدهى .. أفنختار الصمت؟ أفنعلل النفس بأن فارسا ما من مكان ما سيأتي يوما ما و يمنحنا الخلاص و الحرية؟

نحن فقط لا غير .. هنا و الآن فهيا ألهبو جمر القضية فينا فما هي حياة بلا كرامة و لا هو عيش بلا حرية.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تحديد تاريخ العصيان الثالث يبقي مهم جدا, ويجب عدم التسرع فيه, أمامنا احتفالات السودان برأس السنة والإستقلال والأيام التي بعده ربما تكون هناك إمتحانات الفترة الأخيرة للمدارس,لذلك يجب اختيار توقيت مناسب لا نعطي فيه فرصة للحكومة لتعطيل العصيان,مع التشديد علي حرمانها من الرسوم والجبايات ولنجعل ميزانيتهم تبرك في الواطه.
    حقيقة البشير العوقة تعب من الحوامة شرقا وشمالا ووسطا لكنه لن يتجرأ بالذهاب إلي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق لأنها مناطق تهدد حياته لذلك أوكل المهمة لمساعده الطرطور حسبو وهذا ذهب إلي أهله في دارفور لكنه لن يذهب إلي المناطق التي ذكرتها لأنه أجبن من أن يفعل ذلك, ما زال الخوف يعتريهم ويتحدثون عن العصيان السابق.
    بارك الله فيك أختنا شريفة

  2. تحديد تاريخ العصيان الثالث يبقي مهم جدا, ويجب عدم التسرع فيه, أمامنا احتفالات السودان برأس السنة والإستقلال والأيام التي بعده ربما تكون هناك إمتحانات الفترة الأخيرة للمدارس,لذلك يجب اختيار توقيت مناسب لا نعطي فيه فرصة للحكومة لتعطيل العصيان,مع التشديد علي حرمانها من الرسوم والجبايات ولنجعل ميزانيتهم تبرك في الواطه.
    حقيقة البشير العوقة تعب من الحوامة شرقا وشمالا ووسطا لكنه لن يتجرأ بالذهاب إلي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق لأنها مناطق تهدد حياته لذلك أوكل المهمة لمساعده الطرطور حسبو وهذا ذهب إلي أهله في دارفور لكنه لن يذهب إلي المناطق التي ذكرتها لأنه أجبن من أن يفعل ذلك, ما زال الخوف يعتريهم ويتحدثون عن العصيان السابق.
    بارك الله فيك أختنا شريفة

  3. نعم,لك الإجلال,ولك الود الذى لا ينتهى
    -وعلينا ألا ننسى;;
    القاسم محمد سيد أحمد
    الوليد إمام حسن طه
    -فتحت عليهم السفارة السُودانية بالرياض بلاغات فأوقفتهم السلطات السعودية.

  4. نحن فقط لا غير .. هنا و الآن فهيا ألهبو جمر القضية فينا فما هي حياة بلا كرامة و لا هو عيش بلا حرية
    تمام دا الكلام

  5. لله درك يا بنت بلادي يا شريفة!

    إقترح بأن نقوي ساعد وهمة وعزيمة الملتزميين ضد مخاطر العصيان المدني علي أكلهم وشربهم وسكنهم وعلاجهم وتعليمهم هم وأولادهم:

    1. باصدار بيانات من كل قوي المعارضة الشريفة تتعهد فيه باعدتهم الي وظائفهم باثر رجعي ودفع رواتبهم كاملة بمجرد زوال النظام.

    2. بمساعدة كل الموقوفيين والمفصوليين بسبب المشاركة في العصيان القادم والذي يليه (الخ?حتي النصر) عن طريق قروض بلا فائدة من “صندوق نفييري” تتبني أدارته جهة موثوق فيها وبعيدة عن يد وبطش النظام، وأن تعلن هذه الجهة المتطوعة الموثوق بها عن نفسها وتفاصيلها البنكية (أسم ورقم الحساب + ال IBAN + ال BIC) حتي يستطيع كل سوداني مقتدر أن يتبرع (ولو بالقليل) لدعم الثورة. و أذا تيسر فياحبذا لو قامت هذه الجهة بفتح صفحة/موقع في الشبكة تمكن وتسهل فيه علي الراغبين مالكي ال credit cards التبرع بادنى جهد من منازلهم.

  6. الوطن يحييك يا فارسة بلادي…
    ارى ان يمتنع الجميع عن سداد الضرائب والاتاوات بدء من 01/01/2017م
    وكل عام والوطن بخير ويارب يكون عام 2016م اخر الاعوام والاحزان مع الكيزان

  7. اعتصام ثالث شنو يابت شرف الدين اتاخذينا من فشل الى فشل وهل الاعتصامين السابقين قد نجحا حتى ندخل فى ثالث ونعطل اعمال العباد والبلاد فانت ترتعين فى فتة محلولة ولا يهمك شيئا اما الفقراء الغلابة فلهم الله.اذا اردت تغيير النظام الكيزانى يابت شرف عليك بالدعوة للجهاد والمظاهرات والاستعداد لها والتضحية فالحرية ليست هراء واحد يكتب هنا واخرى مثلك تكتب هناك ولاطائل من ذلك غير فقد الناس ارزاقهم وتعذيبهم دون فائدة تذكر .فالطريق معلوم للتغيير ولكن جبنكم وخوفكم ورعبكم من النظام هو الحائل دون حدوثه

  8. أخت شريفة وكافة الشرفاء

    أنا أقترح تعبئة العنصر النسائى واشراكه ..نحاربهم بالسلاح ذاته الذى قاموا بتعبئته منذ عامهم الخامس على اغتصاب السلطة…العنصر النسائى كان حاضراً بقوة فى كل تحركاتهم وقد نجحوا فى استقطاب الآلاف ..بإرائهن بمناصب شتى فى مايسمونه دولتهم…فالرجال وأعنى المتقاعسين منهم إستكانوا للذل ومابقى الا القليل ومعهم طلاب المدارس والجامعات ويجب أن يكون العنصر النسائى حاضرا وفاعلا ..
    أتمنى فى مقالاتك القادمة التركيز على شريحة النساء.

  9. الأستاذة شريفة: أحيي فيك جزوة النضال التي لا تنطفيء والهمة العالية التي لا تفتر.

    نعم عصيانا 27 نوفمبر و19 ديسمبر آتيا أكلهما وجعلا النظام يعيد النظر في كثير من سياساته، وما فاحش القول الذي تلفظ به سفهاء النظام وكبراءه إلا دليل على مدى نجاح العصيان: انظري إلى حسبو وهو يعوي حتى الآن رغم انقضاء تسعة أيام على انقضاء العصيان.

    العصيان القادم يجب الإعداد له بصورة متكاملة من حيث التوقيت والأدوات مستصحبين معنا الإيجابيات ومتجنبين السلبيات.

    وأؤكد لك أن “الجقلبة” قد بدأت لحظة دعوتك لاعتصام ثالث .. والثالثة واقعة.

  10. نعم,لك الإجلال,ولك الود الذى لا ينتهى
    -وعلينا ألا ننسى;;
    القاسم محمد سيد أحمد
    الوليد إمام حسن طه
    -فتحت عليهم السفارة السُودانية بالرياض بلاغات فأوقفتهم السلطات السعودية.

  11. نحن فقط لا غير .. هنا و الآن فهيا ألهبو جمر القضية فينا فما هي حياة بلا كرامة و لا هو عيش بلا حرية
    تمام دا الكلام

  12. لله درك يا بنت بلادي يا شريفة!

    إقترح بأن نقوي ساعد وهمة وعزيمة الملتزميين ضد مخاطر العصيان المدني علي أكلهم وشربهم وسكنهم وعلاجهم وتعليمهم هم وأولادهم:

    1. باصدار بيانات من كل قوي المعارضة الشريفة تتعهد فيه باعدتهم الي وظائفهم باثر رجعي ودفع رواتبهم كاملة بمجرد زوال النظام.

    2. بمساعدة كل الموقوفيين والمفصوليين بسبب المشاركة في العصيان القادم والذي يليه (الخ?حتي النصر) عن طريق قروض بلا فائدة من “صندوق نفييري” تتبني أدارته جهة موثوق فيها وبعيدة عن يد وبطش النظام، وأن تعلن هذه الجهة المتطوعة الموثوق بها عن نفسها وتفاصيلها البنكية (أسم ورقم الحساب + ال IBAN + ال BIC) حتي يستطيع كل سوداني مقتدر أن يتبرع (ولو بالقليل) لدعم الثورة. و أذا تيسر فياحبذا لو قامت هذه الجهة بفتح صفحة/موقع في الشبكة تمكن وتسهل فيه علي الراغبين مالكي ال credit cards التبرع بادنى جهد من منازلهم.

  13. الوطن يحييك يا فارسة بلادي…
    ارى ان يمتنع الجميع عن سداد الضرائب والاتاوات بدء من 01/01/2017م
    وكل عام والوطن بخير ويارب يكون عام 2016م اخر الاعوام والاحزان مع الكيزان

  14. اعتصام ثالث شنو يابت شرف الدين اتاخذينا من فشل الى فشل وهل الاعتصامين السابقين قد نجحا حتى ندخل فى ثالث ونعطل اعمال العباد والبلاد فانت ترتعين فى فتة محلولة ولا يهمك شيئا اما الفقراء الغلابة فلهم الله.اذا اردت تغيير النظام الكيزانى يابت شرف عليك بالدعوة للجهاد والمظاهرات والاستعداد لها والتضحية فالحرية ليست هراء واحد يكتب هنا واخرى مثلك تكتب هناك ولاطائل من ذلك غير فقد الناس ارزاقهم وتعذيبهم دون فائدة تذكر .فالطريق معلوم للتغيير ولكن جبنكم وخوفكم ورعبكم من النظام هو الحائل دون حدوثه

  15. أخت شريفة وكافة الشرفاء

    أنا أقترح تعبئة العنصر النسائى واشراكه ..نحاربهم بالسلاح ذاته الذى قاموا بتعبئته منذ عامهم الخامس على اغتصاب السلطة…العنصر النسائى كان حاضراً بقوة فى كل تحركاتهم وقد نجحوا فى استقطاب الآلاف ..بإرائهن بمناصب شتى فى مايسمونه دولتهم…فالرجال وأعنى المتقاعسين منهم إستكانوا للذل ومابقى الا القليل ومعهم طلاب المدارس والجامعات ويجب أن يكون العنصر النسائى حاضرا وفاعلا ..
    أتمنى فى مقالاتك القادمة التركيز على شريحة النساء.

  16. الأستاذة شريفة: أحيي فيك جزوة النضال التي لا تنطفيء والهمة العالية التي لا تفتر.

    نعم عصيانا 27 نوفمبر و19 ديسمبر آتيا أكلهما وجعلا النظام يعيد النظر في كثير من سياساته، وما فاحش القول الذي تلفظ به سفهاء النظام وكبراءه إلا دليل على مدى نجاح العصيان: انظري إلى حسبو وهو يعوي حتى الآن رغم انقضاء تسعة أيام على انقضاء العصيان.

    العصيان القادم يجب الإعداد له بصورة متكاملة من حيث التوقيت والأدوات مستصحبين معنا الإيجابيات ومتجنبين السلبيات.

    وأؤكد لك أن “الجقلبة” قد بدأت لحظة دعوتك لاعتصام ثالث .. والثالثة واقعة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..