التكدُّسْ البشري أمام القنصـلية الليبية…معاناة للمواطن وفريق العمل. .!!

سليمان الأمين
ذهبت إلى السفارة الليبية لتسوية بعض المتعلقات الخاصة، وأنكرت المشهد للحشود المحتشدة رجال ونساء وأطفال ينتظرون فرصة مقابلة المسئولين بالسفارة للحصول على تأشيرة الدخول، معظم هؤلاء من الذين هرعوا بالخروج من ليبيا وقت اندلاع الأحداث وعدد المحتشدين أمام السفارة في ظني يفوق كثيراً طاقة فريق العمل وإمكانات القنصلية المحدودة التي لم تكن مجهزة أصلاً لاستقبال هذا الطوفان البشري الهائل، ولعلهم الآن يشدون شعرهم من الرهق والاستهلاك ويصب عليهم جام السخط في معظم الأحيان دون ذنب، وقرأنا في الصحف قبل أيام أن التدافع قد أدى إلى موت البعض، وهذا ملف يمكن العودة إليه واعتقد أن السلطات السودانية تتحمل العبء الأكبر من عملية هذا التكدُّسْ، ومبلغ علمي أن وفداً ليبياً رفيع المستوى من وزارة العمل جاء خبره في الصحف حضر إلى السودان لتنظيم مسألة العمالة السودانية في ليبيا ولكن حكومة السودان وضعت شروطاً تعجيزية مما فتح الباب على مصراعيه للسمسرة والاستغلال من قبل الانتهازيين وذوي الذمم الخربة الذين يستغلون حاجة الناس لابتزازهم وأدى إلى هذه الصورة الشائهة أمام سفارة ليبيا بشارع المشتل بالرياض.
فمن شروط الدولة السودانية أن يكون الأجر مناصفة بين العامل والدولة هذا ما سمعته من بعض المحتشدين الساخطين وهذا إن صح يكون الدولة السودانية تريد أن تعود بالعمالة السودانية إلى عهد السُخرة والرق المبطن، وبهذا يكون مبرراً ما نُشر في بعض الصحف المصرية عن معاناة السودانيين في ليبيا وأن البعض منهم يُعامل معاملة الرقيق «عقلي ووجداني لا يقبلان هذا» وليت الناطق الرسمي باسم الحكومة يقول لنا الحقيقة فما ظهر على شاشة الأخبار مجرد ابتسامات ومجاملات لا توضح حقيقة ولا تعكس واقعاً، وعلى العموم ليس هناك من أمل أن يحدث مثل هذا التوضيح، فطبيعة النظام الشمولي تقوم على مبدأ التعتيم واللاشفافية، وما سمعته بالطبع مجرد بينة سماعية غير مباشرة وغير معلوم أن من قالها سمعها ممن؟ ولكن السخط والتكدس البشري في ظروف غير مهيأة أمام القنصلية تؤكد أن الدولة السودانية لا تلعب دوراً إيجابياً في الأمر وقد تركت مواطنيها لمصيرهم «بهدلة وشحططة»
أجد نفسي قلقاً ومُشفقاً جداً على الدولة الوليدة وأياً كان فهي السلطة التي اعترف بها العالم ممثلة لمؤسسات الدولة في ليبيا وصارت لها سفارات وممثَّليات، ويجب الاعتراف بهذا والتعامل معه فالأنظمة تتغير والصراع على السلطة سيستمر بكل الوسائل شئنا أم أبينا ولكن تبقى دائماً الدولة والشعب «والدوام لله» ومما يثير إشفاقي أنني ألمح إعجاباً من حكام ليبيا الجُدد بالسودان والتجربة السودانية! وهذا واضح من الزيارات المتكررة والتصريحات والابتسامات التي تقفز من فوق البروتوكول والعرف الدبلوماسي، ولا أجد لهذا تفسيراً، وأسأل نفسي دائماً ما الذي يعجبهم في تجربة السودان! وهي على كل الصُعُد «سجم في رماد» وتحضرني قصة طريفة حدثت لنا ونحن شباب وكنا نقوم برحلة إلى منطقة الجريف غرب وكنا نقصد بستاناً بعينه وتهنا عنه فوجدنا مزارعاً يركب على حماره عائداً من الحقل فأوقفنا السيارة وسألناه ودلّنا إلى وجهتنا ولكن غلب عليه الفضول فسألنا أن لماذا نحن ذاهبون إلى هناك .. فأجبناه بأننا في رحلة ترفيهية .. فوكز حماره ليواصل السير وهو يتمتم بكلمات سمعتها بوضوح «والله يا أولادي الجريف دا نِحْنِ أهلو مَحَنانين فوقو وانتو تركبو ليه العربيات» أي وللذين لا يفهمون الدارجة السودانية «والله يا أبنائي هذا الجريف نحن أهله تحيرنا في أمره فكيف تقصدونه أنتم بالسيارات» وهو يقصد وبمعاييره هو أنها منطقة طاردة حتى المجبور عليها من أهلها يريد مغادرتها فكيف بالآخرين يقصدونها! فيا أخوتي الليبيين «والله السودان دا نحن أهلو محنانين فوقو» بدليل هذه الحشود أمام قنصليتكم!
سأعود لهذا الملف تفصيلاً للإشارة إلى ملامح إعجاب النظام الجديد في ليبيا بالتجربة السودانية ولتحذير الليبيين لتجنب خيبات السودان وفشل نظامه في القدرة على إدارة التنوع والنتيجة وطن ممزق تأكل الحروب أطرافه، اللهم إلا إذا أرادوا أن يكونواً أداة لتنفيذ المنافيستو الأمريكي الصهيوني المسمى بالشرق الأوسط الجديد الذي يريد أن يقسم المنطقة إلى دويلات صغيرة مبعثرة متناحرة، وقد تحدثت عنه وزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس ورصيفتها الحالية هيلاري كلينتون، فليبيا والسودان ومصر في نظرهم دول كبيرة جداً من حيث البشر والمساحة والثروة وستشكل تهديداً للأمن القومي لدول الغرب وبالتالي يجب إعادة تقسيمها إلى تسع أو عشر دويلات وقد بدأ المشروع بالسودان والعراق فإقليم كردستان العراق الآن دولة لا ينقصها غير العلم والنشيد الوطني والحبل على الجرار، ولا أحب أبداً أن أرى هذا في بنغازي ومصراتة والزنتان وسبها وبني وليد وكل المدن التي أحببت، وعلى حكومة السودان أن تبذل جهداً إيجابياً في هذا بدلاً من بعض التصرفات الإنتهازية التي نسمع عنها من وقت إلى آخر، فالشعب الليبي يستحق كل خير وجمائله كثيرة ولو على طريقة السيد الرئيس بأنه قدم خدمة جليلة للسودان بإسقاطه نظام القذافي!!
أعود إلى ظاهرة التكدس فقد التهمت السياسة جُل مساحة المقال! سألت بعض الوقوف وأنا أحاول التعريف بنفسي لأخذ الإذن بالدخول وقد سمعتهم يتحدثون إلى عامل الاستقبال من خلال سماعة الباب بأنهم يريدون التأكد من وصول الرقم، فأخبروني بأنه الرقم الآلي يتم إرساله من ليبيا بواسطة الجهة التي تريد الاستقدام، إلى الشخص المراد سفره إلى ليبيا ويتم إرسال ذات الرقم بالتزامن إلى القنصلية بالخرطوم وبموجبه تكمّل إجراءات السفر .. إن كان الأمر كذلك فلم هذا التكدُّس والانتظار تحت الشمس بالساعات .. فالأمر في رأيي في غاية البساطة، فما دامت الأرقام تصل إلى أصحابها وبالتزامن إلى القنصلية فما الذي يمنع أن تقوم القنصلية بنشر ما يصل إليها من أرقام بطريقة دورية مرتين في الأسبوع مثلاً، والأفضل أن يكون النشر في الصحف السيارة وهذا في مصلحة الصحف لأنه يكسبها قراء جدداً ويزيد نسبة التوزيع، بهذا ستختفي هذه الحشود ولن يحضر إلا من وجد رقمه منشوراً وتتم إجراءاته في سلاسة .. أما الآن فكل من وُعِد بإرسال الرقم هذا يرابط أمام القنصلية من الصباح وحتى تمسي معرقلاً الطريق حتى على الذين لديهم إجراءات سليمة كما حدث معي فظللت أشق طريقي بصعوبة بالغة حتى وصلت إلى سماعة الباب .. من جانبي أستطيع تنسيق هذا مع الصحف لأن هذا مجالي والإشراف على عملية النشر والتأكد من ضوابط صحته طوعاً لا أريد من ورائه جزاءً ولا شكورا .. من باب حبي لليبيا وأهلها وواجبي تجاه أهلي .. يتبع بتناول ما ورد ذكره بالمتابعة على متن المقال
الصحافة
ديل شكلهم حجاج من منازلهم.
السواق قالوا كان بقى اهبل واهوج (((وعسكري)))) يخلي الشارع ويمشي بالدقداق..؟؟!!
الله يجازى الكان السبب!!!!!!!!!!
الله يخرب بيتك يا عمر البشير الناس كلها حتخلي ليك البلد لانها بقت طارده لا فيها عمل ولا معامله تفييييي عليك وعلي وشك الكريه
انتى واعوانك الله ينتقم منك ومن اعوانك لاكن تاكد ان الله حق وانك اخمدت الثوره وضربت وقتلت برجال امنك انك حتنجو من عزاب ربنا ليك
واعوانك لازم تفهم اننا فوضنا امرنا لله فيك وفي واعوانك يا خسيس يا جاهل الله ينتقم منك ومن اي متاسلم في السودان
يا ود الأمين :عشان تكمل جميلك على الراغبين في الهجرة ديل , وتأكد حبك للمهاجر إليهم( بفتح الجيم),حقو تعرض خدماتك دي ليهم في السفارة, كدا بتكون عملي وواقعي جدا. وعلى كل حال نية سليمة تحمد لك , ومجهود مقدر – إن كتب له النجاح_ .
والله علي مااقول شهيد شاهدت وسمعت في تلفزبون ولا اذكر اسم القناة وهي تحاور مسؤل ليبي عن اوضاع الاجانب في ليبيا ؟؟ قال الوضع خطير جدآ للاجنبي اذا كان المواطن الليبي يسرق منه عربتة وينهب امواله في وضع النهار فمابال الاجنبي ؟؟
ده مشكله واسبابها معروفه بس حبك لي ليبيا و اهلها يطلع شنو
الليبيين الذين عرفتهم وأقمت بينهم سنين عددا لا أظن تعجبهم تجربة السودان فهم لا يعجبهم الا شئ صادر من انسان أبيض وعندهم كراهية لافريقيا جنوب الصحراء وهو شئ متوارث عندهم ويعرفه كل من قضى بينهم زمناً وكان حتى أعضاء اللجان الثورية أيام القذافي يتأففون من الارتباط بالدول الأفريقية ويتهربون من العمل فيها حتى لو سفراء
كارثة حلت بالسودان ومستقبل مظلم ينتظرنا ناس البشير ديل بقو زي حركة الشباب المجاهدين في الصومال أخر نهاية حكمهم جابولهم مجاعة عديييييييل .
الله المستعان عن مايصفون
واالله ياسليمان ود الحاج من شدة فقدنا للثقه في خلق الله في السودان بقينا نشك في نفسنا مع اننا نعرفهاحق المعرفه واشك بان هناك حد بيعمل شئ لله لانه الكيزان بينبحوا 23 سنه هي لله ماسلطه ولا لجاه وهي كلها لهم واالله برئٌ منهم فعايزني بعد ذلك اثق في حد خليهم يقيفوا في الصفوف كدي والله الستعان.بعدين ياحبيبنا حتي لو فرضنا جدلاً صدق نيتك اهلنا المتاسلمين حيخلوها ليك لان في ذلك خيراً كثيراً لهم الا اذا كنت واحد منهم