تحية للإمام

تحية الإمام الصادق المهدي بعيد ميلاده ليست فعلاً روتينياً، بل هي عمل من باب الوجوب، فالرجل يستحق أكثر من التهنئة، أو على الأقل يستحق تهنئة متميزة تستذكر دوره ومكانته وشخصيته الفذة. الصادق المهدي قائد وزعيم سياسي من طراز فريد، قل نظيره بين زعمائنا السياسيين، بل بين الزعامات في محيطنا العربي والأفريقي والإسلامي.
هو رجل منفتح على الحركة السياسية والفكرية وعلى المجتمع، يقدم في كل يوم كتابه المفتوح للشعب السوداني ليحكم عليه، يكتب ويناقش ويحاور كل من يطرق بابه، بابه الفعلي أو باب أفكاره وآرائه، بشكل لم يفعله زعيم سياسي سوداني ماضياً وحاضراً. وحين تراجع مكتبة الصادق المهدي المنشورة، ستجده كتب في كل شأن من شؤون حياتنا، بدأب وجهد يحسد عليه. وهو أكثر السياسيين انفتاحاً على الصحافة والصحفيين، سواء عبر أبوابه المفتوحة لهم دوماً، أو عبر منبر الصحافة والسياسة الذي ابتدره، وكانت له لقاءات راتبة، قبل اضطراره للمنفى القاهري.
كتاب المهدي السياسي أيضاً مفتوح ومعلوم، منذ ولوجه باب العمل السياسي والتنفيذي في منتصف الستينيات وحتى الآن، ومروراً بالمحطات السياسية الكثيرة التي مر بها، وحتى وقتنا الحالي. وليس هناك زعيم سياسي نال عطاءه وعمله من النقد والتشريح مثلما نال الصادق المهدي. وكثير من الصحفيين والسياسيين أصحاب علاقة ودودة مع الإمام، لكنهم لم يوفروا عليه النقد والاختلاف معه، ولم يؤثر ذلك في بساط المودة الممدود. لسنا مضطرين للموافقة على كل خطوات المهدي ومبادراته، لم نفعل ذلك في الماضي، ولن نفعل في المستقبل، رغم هذا لم تقل مساحة الاحترام المتبادل، ولا أظهر يوماً شيئاً من الغضب على هذا النقد، ولو فعل لما كان في ذلك ملامة، فكلنا بشر.
عاش الرجل تجربة الديمقراطية الثانية وهو سياسي يافع، ثم دخل على نظام مايو معارضاً شرساً، ثم مصالحاً، ومعارضاً مرة أخرى، ثم شارك على قمة الحكم في الديمقراطية الثالثة رئيساً للوزراء حتى نهايتها، وجاءت فترة حكم الإنقاذ فركز في المعارضة مع محاولات عديدة للمصالحة مع النظام لم تلق نجاحاً. هذه كلها تجارب لا تخلو من أخطاء ولا من تقديرات لم تكن صائبة، بجانب صراعات حزبية داخلية يتحمل مسؤوليته فيها بالتأكيد، لكن يحمد للرجل أنه ظل وفياً للديمقراطية، وشفافاً في مواقفه، قابلاً لمراجعتها، وقادراً على المواجهة.
كنت شاهداً ومشاركاً للزميل الصحفي الفنان هاشم كاروري حين أراد أن يدفع بكتاب يجمع فيه الرسومات الكاريكاتيرية التي نشرها خلال فترة الديمقراطية الثالثة، وكلها تخصصت في نقد الصادق المهدي، فطلب من الإمام أن يصدر له الكتاب بمقدمة، ففعل ذلك بنفس راضية، ولم يدهشنا ذلك، وإنما أدهش بعض الصحف العربية التي عرضت الكتاب.
سيتفق ويختلف الناس على بعض سياسات ومواقف الإمام الصادق، في الحكم وفي المعارضة، ونحن من ضمن هؤلاء الناس، ومن حقهم وواجبهم أن ينتقدوه كلما وجدوا باباً للنقد، لكن لن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك إلا بكل احترام لشخصه وماضيه وتجربته السياسية.
كل عام والإمام الصادق المهدي بخير وصحة وعافية، ونسأل الله أن يحتفل العام القادم في داره وسط أسرته الكبيرة وأنصاره وشعبه، وبلادنا تنعم بالحرية والديمقراطية والسلام والاستقرار.

التيار

تعليق واحد

  1. شكرا الصحفي الاستاذ/ فصل محمد صالح
    اعطيت الامام الصادق حقة / كل عام السودان والامام بالف خير

  2. نحن نحترم الرجل جدا جدا الإمام – – ونطالع ما يكتبه / بل ودعينا لعيد ميلاده السبعيني بمسرح الأحفاد وكتبنا عن الاحتفالية الرشيقة .
    ولكن ما يثير دهشتنا حتي اللحظة هو إضاعة فرصة التصويت علي مبادرة السللام السودانية التي وقعت في العاصة الاثيوبية في 16 نوفمبر 1988م – فلو تم التصويت باجازتها في ذلك الزمان لكان هناك سودانا آخرا جميلا بلا حروب ولا إنفصال ، بل ولا ضيق حال .فحلقات الانهار متصلة كسلسلةالتي لايكمن فصلها.
    في تقديري الشخصي أن إسقاط الاتفاقية بواسطة نواب الامة والجبهة الاسلامية في ذلك الزمان اليمقراطي المتساح الجميل ، قد اضاع كل مكتسبات احزاب الامة والاتحادي والجبهة والشعب السوداني كله وأدي الي الكوارث الحالية المتمثلة في جنوب مأزوم وغرب متسلح وموبة متحفزون للقتال وقوات دعم ارهقت اقتصادنا بصورة قوية الملامح – واجهزة امن مشدودة طوال العام وظهور فساد مالي وبكل قوة عين وبلا محاسبة أصلاً.وشباب فقد البوصلة فلجأ للعصيان للتنفيس .
    ودولة منهاااااااارة اقتصاديا.
    ولك الله ي سودان الذي إنهار بسبب تصرف أمزجة فقط .نعم أمزحة فقط أضاعت دولة قارة.

  3. مقال محترم من كانب محترم في حق شخصية تجبرك علي أحترامها حتي لو أختلفت معها في بعض المواقف ….. أضيف …. فيصل محمد صالح صحفي مجيد يعرف الأصول تماما

  4. “لكن يحمد للرجل أنه ظل وفياً للديمقراطية، وشفافاً في مواقفه، قابلاً لمراجعتها، وقادراً على المواجهة.”
    عفوا ، دا ماحاصل أصلاً ياأستاذ ، وإنما العكس، ” الباب يفوّت جمل ” كلمة لايمكن أن يتفوّه بها من يملك ذرة واحدة من الديمقراطية. ظل الرجل على رئاسة الحزب لما يقارب الخمسة عقود ومايزال.
    الحزب في الحقيقة هو حزب الرجل وآل البيت.
    يرزح الرجل في تناقضات لامثيل لها، فكيف لمعارض بارز ” إن كان معارضاً فعلاً”أن يحني هامته للطاغية الذي خلعه عن الحكم ليلقده وساماً لايمكن أن يفال عنه إلا وسام ذل وتواطوء ، ولماذا قال الزعيم عن نفس الطاغية البشير جدلدنا ومابنجر فيه الشوك!؟هل يمكن أن يصدق أن ذلك يمكن أن يصدر من معارض عادي ، ناهيك عن زعيم ورئيس حزب وإمام طائفة!!
    هدم الصفوف وخرب عمل المعارضة بشكل واضح ومازال في تنظيراته الغريبة غير المفيدة والتي لاتشي إلاّ بنرجسية مقيتة وبائنة.
    فشل في الحكم والمعارضة ولم يتعلم من التجارب حتى بعد أن تخطى الثمانين فماذا يرجي منه الآن !؟
    بصراحة سِفر الصادق المهدي كالح وسيرته لاتغري اى حصيف ، وكتبه تظل مجرد عناوين معلقة في الهواءوللشو بلا قراء وربما توزع بالمجان على الأقارب والمعارف وعضويتي الحزب والطائفة.
    الشباب مع قوى الثورة الحية تخطى الآن تلك الأحزاب المهترئة وديناصوراتها ، فلا تراجع ولانكوص عن ذلك أبداً، وحتماً وبلا جدال سينعتق السودان وإلى الأبد من ربقة الطغيان الإسلاموي العسكري ، وكذا الطغيان المدني .

  5. شكرا حضرة الكاتب هذا المقال درس في الاحترام و الاخلاق و السودانوية … ان تحترم شخصا تخالفه في الراي و تحفظ له حقه و قدره …. ليت جهلة الناس و الساسة يتعلمون ادب الخلاف

  6. شكرا لك الاخ فيصل فانت بحق قابض علي الجمر ومنصف وما قلته عن الامام كلمة حق بستحقهاففي تقديري الصادق يستحق التكريم لتفاعله المستمر وتحمله في ذلك عنتا كان يغنيه ان يبتعد عنه ويرتاح لكنها نفس عصام سودت عصاما وعلمته الكر والاقداما ولو ان الانقاذ سمعت القليل من نصلئح الامام من اول يوم لما وصلنا ما وصلنا اليه اقلها لما انفصل الجنوب وما قاله الصحفي اللبناني سمير عطا الله عن الصادق شهادة حق قالمره انه عرف السودان من ثلاثه (اولهم الطيب صالح وثانيهم الفيتوري وثالثهم الصادق المهدي الرجل الذي ثلثه في الحكم وثلثه في المعارضه وثلثه في السجن ) ثم قال يكفي ان تعرف السودان من هؤلاء وليس اجمل ولا اسهل من تتعرف علي سوداني!!!شخصيتنا المميزه مقتها الانقاذ!!!فقط اريد منك ان تكتب لهذه الاجيال ان الصادق لم يحكم السودان 40سنة كما يتوهم انطباعا البعض الكثير فاجمالي ما حكمه الصادقه 4سنوات طيلة 60عاما واستغرب ان الصادق لم يوضح هذه للناس

  7. .
    الصادق المهدي بالرغم مما توفر له من ظروف جعلت منه الزعيم والقائد المرتجى ، وبالرغم من ان الشعب السوداني قدم له السلطة على صحن من ماس اكثر من مرة من بعد نضال وتضحيات كبيرة ، الا انه وللأسف كانت نتيجته الرسوب حاكماً ومعارضاً ، فما استطاع ان يحفظ الأمانة التي وضعها الشعب في يده لأكثر من مرة ولا أستطاع ان يستردها عندما غصبت من بين يديه عنوة .

    الصادق المهدي لم يصلح ان يكون رئيساً للوزراء طيلة حياته السياسية وكما تنبأ من قبل الزعيم السياسي الفذ ( محمد احمد المحجوب ) قبل اكثر من نصف قرن عندما طلب منه الصادق المهدي الاستقالة تمهيداً لأن يحل محله ، وكان ان نصحه المحجوب بان الوقت لم يحن لذلك الا ان الصادق قد اصر وامضى رغبته الشخصية الجامحة للسلطة وكانت مقولة المحجوب ان رد عليه قائلا قولته المشهورة : ( الآن عرفت انك لن تصلح رئيساً للوزراء ) وقد صدقت نبؤة الزعيم الفذ المحجوب …………….. الخ

    اما مواقف الصادق في المعارضة لا زالت تسير على ذات النهج السلبي والفهم الأنوي والتردد المخزي ولا اعتقد ان حصيلتها قد تجاوزت الصفر ان لم تكن تجاوزته بالسالب حيث كثيراً ما كان تردد الصادق سبباً في تأخير القضاء على نظام الإنقاذ وسبباً في تطويل امده ……….
    .
    والسؤال :ـ ما هي نتيجة معارضة الصادق للنظام الحاكم الآن بعد مضي 27 عاماً …؟؟!
    الإجابة متروكة للواقع المعاش اليوم والشكوك لازالت تساور الكثيرين في ان الصادق يهادن نظام الإنقاذ ولا يزال في غزل المتوله وحال لسانه يقول .. يازمان هل من عودة هلّ …!! وهو لم يزل يلهث نحو ذعامة لم تعد لتجر أزيالها اليه كما كان الامر من قبل ….. وهو لازال يجتر الماضي دون ان يملك قلنسوة لإعادة انتاجه ، وكل ما نخشاه ان يعود الصادق ليضع يده ( علناً ) في يد نظام الإنقاذ ليعيد انتاجه من جديد ….. وما أسوأ ذلك .
    ,
    نقولها وبكل الصدق للصادق المهدي …. كل عام وانتم بخير وعيد ميلاد سعيد وعقبال شموع وشموع تضاء وانتم في الصحة والعافية والوطن متعافي من كافة اراجيس الماضي وآفات ومحن الحاضر …………

  8. شكرا الصحفي الاستاذ/ فصل محمد صالح
    اعطيت الامام الصادق حقة / كل عام السودان والامام بالف خير

  9. نحن نحترم الرجل جدا جدا الإمام – – ونطالع ما يكتبه / بل ودعينا لعيد ميلاده السبعيني بمسرح الأحفاد وكتبنا عن الاحتفالية الرشيقة .
    ولكن ما يثير دهشتنا حتي اللحظة هو إضاعة فرصة التصويت علي مبادرة السللام السودانية التي وقعت في العاصة الاثيوبية في 16 نوفمبر 1988م – فلو تم التصويت باجازتها في ذلك الزمان لكان هناك سودانا آخرا جميلا بلا حروب ولا إنفصال ، بل ولا ضيق حال .فحلقات الانهار متصلة كسلسلةالتي لايكمن فصلها.
    في تقديري الشخصي أن إسقاط الاتفاقية بواسطة نواب الامة والجبهة الاسلامية في ذلك الزمان اليمقراطي المتساح الجميل ، قد اضاع كل مكتسبات احزاب الامة والاتحادي والجبهة والشعب السوداني كله وأدي الي الكوارث الحالية المتمثلة في جنوب مأزوم وغرب متسلح وموبة متحفزون للقتال وقوات دعم ارهقت اقتصادنا بصورة قوية الملامح – واجهزة امن مشدودة طوال العام وظهور فساد مالي وبكل قوة عين وبلا محاسبة أصلاً.وشباب فقد البوصلة فلجأ للعصيان للتنفيس .
    ودولة منهاااااااارة اقتصاديا.
    ولك الله ي سودان الذي إنهار بسبب تصرف أمزجة فقط .نعم أمزحة فقط أضاعت دولة قارة.

  10. مقال محترم من كانب محترم في حق شخصية تجبرك علي أحترامها حتي لو أختلفت معها في بعض المواقف ….. أضيف …. فيصل محمد صالح صحفي مجيد يعرف الأصول تماما

  11. “لكن يحمد للرجل أنه ظل وفياً للديمقراطية، وشفافاً في مواقفه، قابلاً لمراجعتها، وقادراً على المواجهة.”
    عفوا ، دا ماحاصل أصلاً ياأستاذ ، وإنما العكس، ” الباب يفوّت جمل ” كلمة لايمكن أن يتفوّه بها من يملك ذرة واحدة من الديمقراطية. ظل الرجل على رئاسة الحزب لما يقارب الخمسة عقود ومايزال.
    الحزب في الحقيقة هو حزب الرجل وآل البيت.
    يرزح الرجل في تناقضات لامثيل لها، فكيف لمعارض بارز ” إن كان معارضاً فعلاً”أن يحني هامته للطاغية الذي خلعه عن الحكم ليلقده وساماً لايمكن أن يفال عنه إلا وسام ذل وتواطوء ، ولماذا قال الزعيم عن نفس الطاغية البشير جدلدنا ومابنجر فيه الشوك!؟هل يمكن أن يصدق أن ذلك يمكن أن يصدر من معارض عادي ، ناهيك عن زعيم ورئيس حزب وإمام طائفة!!
    هدم الصفوف وخرب عمل المعارضة بشكل واضح ومازال في تنظيراته الغريبة غير المفيدة والتي لاتشي إلاّ بنرجسية مقيتة وبائنة.
    فشل في الحكم والمعارضة ولم يتعلم من التجارب حتى بعد أن تخطى الثمانين فماذا يرجي منه الآن !؟
    بصراحة سِفر الصادق المهدي كالح وسيرته لاتغري اى حصيف ، وكتبه تظل مجرد عناوين معلقة في الهواءوللشو بلا قراء وربما توزع بالمجان على الأقارب والمعارف وعضويتي الحزب والطائفة.
    الشباب مع قوى الثورة الحية تخطى الآن تلك الأحزاب المهترئة وديناصوراتها ، فلا تراجع ولانكوص عن ذلك أبداً، وحتماً وبلا جدال سينعتق السودان وإلى الأبد من ربقة الطغيان الإسلاموي العسكري ، وكذا الطغيان المدني .

  12. شكرا حضرة الكاتب هذا المقال درس في الاحترام و الاخلاق و السودانوية … ان تحترم شخصا تخالفه في الراي و تحفظ له حقه و قدره …. ليت جهلة الناس و الساسة يتعلمون ادب الخلاف

  13. شكرا لك الاخ فيصل فانت بحق قابض علي الجمر ومنصف وما قلته عن الامام كلمة حق بستحقهاففي تقديري الصادق يستحق التكريم لتفاعله المستمر وتحمله في ذلك عنتا كان يغنيه ان يبتعد عنه ويرتاح لكنها نفس عصام سودت عصاما وعلمته الكر والاقداما ولو ان الانقاذ سمعت القليل من نصلئح الامام من اول يوم لما وصلنا ما وصلنا اليه اقلها لما انفصل الجنوب وما قاله الصحفي اللبناني سمير عطا الله عن الصادق شهادة حق قالمره انه عرف السودان من ثلاثه (اولهم الطيب صالح وثانيهم الفيتوري وثالثهم الصادق المهدي الرجل الذي ثلثه في الحكم وثلثه في المعارضه وثلثه في السجن ) ثم قال يكفي ان تعرف السودان من هؤلاء وليس اجمل ولا اسهل من تتعرف علي سوداني!!!شخصيتنا المميزه مقتها الانقاذ!!!فقط اريد منك ان تكتب لهذه الاجيال ان الصادق لم يحكم السودان 40سنة كما يتوهم انطباعا البعض الكثير فاجمالي ما حكمه الصادقه 4سنوات طيلة 60عاما واستغرب ان الصادق لم يوضح هذه للناس

  14. .
    الصادق المهدي بالرغم مما توفر له من ظروف جعلت منه الزعيم والقائد المرتجى ، وبالرغم من ان الشعب السوداني قدم له السلطة على صحن من ماس اكثر من مرة من بعد نضال وتضحيات كبيرة ، الا انه وللأسف كانت نتيجته الرسوب حاكماً ومعارضاً ، فما استطاع ان يحفظ الأمانة التي وضعها الشعب في يده لأكثر من مرة ولا أستطاع ان يستردها عندما غصبت من بين يديه عنوة .

    الصادق المهدي لم يصلح ان يكون رئيساً للوزراء طيلة حياته السياسية وكما تنبأ من قبل الزعيم السياسي الفذ ( محمد احمد المحجوب ) قبل اكثر من نصف قرن عندما طلب منه الصادق المهدي الاستقالة تمهيداً لأن يحل محله ، وكان ان نصحه المحجوب بان الوقت لم يحن لذلك الا ان الصادق قد اصر وامضى رغبته الشخصية الجامحة للسلطة وكانت مقولة المحجوب ان رد عليه قائلا قولته المشهورة : ( الآن عرفت انك لن تصلح رئيساً للوزراء ) وقد صدقت نبؤة الزعيم الفذ المحجوب …………….. الخ

    اما مواقف الصادق في المعارضة لا زالت تسير على ذات النهج السلبي والفهم الأنوي والتردد المخزي ولا اعتقد ان حصيلتها قد تجاوزت الصفر ان لم تكن تجاوزته بالسالب حيث كثيراً ما كان تردد الصادق سبباً في تأخير القضاء على نظام الإنقاذ وسبباً في تطويل امده ……….
    .
    والسؤال :ـ ما هي نتيجة معارضة الصادق للنظام الحاكم الآن بعد مضي 27 عاماً …؟؟!
    الإجابة متروكة للواقع المعاش اليوم والشكوك لازالت تساور الكثيرين في ان الصادق يهادن نظام الإنقاذ ولا يزال في غزل المتوله وحال لسانه يقول .. يازمان هل من عودة هلّ …!! وهو لم يزل يلهث نحو ذعامة لم تعد لتجر أزيالها اليه كما كان الامر من قبل ….. وهو لازال يجتر الماضي دون ان يملك قلنسوة لإعادة انتاجه ، وكل ما نخشاه ان يعود الصادق ليضع يده ( علناً ) في يد نظام الإنقاذ ليعيد انتاجه من جديد ….. وما أسوأ ذلك .
    ,
    نقولها وبكل الصدق للصادق المهدي …. كل عام وانتم بخير وعيد ميلاد سعيد وعقبال شموع وشموع تضاء وانتم في الصحة والعافية والوطن متعافي من كافة اراجيس الماضي وآفات ومحن الحاضر …………

  15. رغم الاختلاف مع هذا الزعيم القامة, الاانك تجد نفسك واقفا امامه اجلالا واحتراما
    التحية لك ايها الامام, وكل عام وانت بخير.

  16. الاستاذ الفاضل فيصل محمد صالح هلا تكرمت علي بعنوان البريد الالكتروني للامام الصادق المهدي

  17. الاخ فيصل
    لك التحيه
    المقال الذي كتبه الامام الصادق بهذه المناسبه قبل يومين يحكى فيه حاله الخاص والعام وفى شهادته ومقابلته يحكي عن حياته السياسيه الامام الصادق ديمقراطى ومثقف بارع فى نهج العلوم واضاف الينا الكثير من مفردات اللغة العربيه الرصينه
    حياة الامام فى معتقلات السجون ابان الحكومات العسكريه كانت القراءة انيسة والرياضه
    بقامة الامام الصادق وتكوينه لحزب الامة
    الحزب الوحيد الذى بنيه على نمط الاحزاب الحديثة الغربيه بمؤسسات تشمل كل مناحى الحياة العامة والخاصة رجل بهذا الفكر المتقدم يستحق ان نقول له عقبال الف سنه عمر موسي عليه السلام
    أنصاريه

  18. الصادق المهدي اتي من كرسي الدراسة وعمره 29 سنة إلي كرسي رئيس وزراء السودان قبل أن يصل إلي السن القانوني (30 سنة) وتم تغيير الدستور لخاطر قداسته ؟؟؟ فاجتمع مع وزرائه وقال لهم حتي نطور السودان الكبير لا بد لنا من مال وفير وكوادر مؤهلة فشرع في العمل علي التنقب عن الذهب واستخراج البترول وكذلك عمل علي تغيير المناهج الدراسية لتكون مواكبة وركز علي التعليم الفني ؟؟؟ وشجع البنوك الوطنية. التزم بحقوق الإنسان وأصدر قوانين لحماية الأطفال ومنع تشويه الإناث ببتر اعضائهن التناسلية ومنع الضرب في المدارس ؟؟؟وأمر بانشاء مدارس حديثة وتعهد بأن لا يكون بالسودان طفل جائع أو حافي أو مشرد أو لا يجد كرسي دراسي ؟؟؟ أمر بدراسة باستقلال الطاقة الشمسية الوفيرة الضائعة بدون استقلال والتركيز علي الزراعة ومنع استيراد أي مواد عذائية حتي لو نموت من الجوع ؟؟؟ ثم أمر بتطوير الناقل الوطني سودانير والخطوط البحرية ومشروع الجزيرة ؟؟؟ كان مجلس الوزراء عبارة عن خلية نحل تسهر بجد لتطوير السودان ؟؟؟يا سلام هذه روح الشباب وحماسه ووطنيته وحبه لشعبه وهلم جررر؟؟؟

  19. شكرا للاستاذ فيصل هذا هو الصادق المهدي الغيور للديمقراطية والسليم في ادبه واحترامه للكل له منا التحية والنصر لكل شرفاء السودان ونأمل ان تجد الطواغيت مكانها في مزبلة التاريخ وجهنم وساءت مصيرا.

  20. رغم الاختلاف مع هذا الزعيم القامة, الاانك تجد نفسك واقفا امامه اجلالا واحتراما
    التحية لك ايها الامام, وكل عام وانت بخير.

  21. الاستاذ الفاضل فيصل محمد صالح هلا تكرمت علي بعنوان البريد الالكتروني للامام الصادق المهدي

  22. الاخ فيصل
    لك التحيه
    المقال الذي كتبه الامام الصادق بهذه المناسبه قبل يومين يحكى فيه حاله الخاص والعام وفى شهادته ومقابلته يحكي عن حياته السياسيه الامام الصادق ديمقراطى ومثقف بارع فى نهج العلوم واضاف الينا الكثير من مفردات اللغة العربيه الرصينه
    حياة الامام فى معتقلات السجون ابان الحكومات العسكريه كانت القراءة انيسة والرياضه
    بقامة الامام الصادق وتكوينه لحزب الامة
    الحزب الوحيد الذى بنيه على نمط الاحزاب الحديثة الغربيه بمؤسسات تشمل كل مناحى الحياة العامة والخاصة رجل بهذا الفكر المتقدم يستحق ان نقول له عقبال الف سنه عمر موسي عليه السلام
    أنصاريه

  23. الصادق المهدي اتي من كرسي الدراسة وعمره 29 سنة إلي كرسي رئيس وزراء السودان قبل أن يصل إلي السن القانوني (30 سنة) وتم تغيير الدستور لخاطر قداسته ؟؟؟ فاجتمع مع وزرائه وقال لهم حتي نطور السودان الكبير لا بد لنا من مال وفير وكوادر مؤهلة فشرع في العمل علي التنقب عن الذهب واستخراج البترول وكذلك عمل علي تغيير المناهج الدراسية لتكون مواكبة وركز علي التعليم الفني ؟؟؟ وشجع البنوك الوطنية. التزم بحقوق الإنسان وأصدر قوانين لحماية الأطفال ومنع تشويه الإناث ببتر اعضائهن التناسلية ومنع الضرب في المدارس ؟؟؟وأمر بانشاء مدارس حديثة وتعهد بأن لا يكون بالسودان طفل جائع أو حافي أو مشرد أو لا يجد كرسي دراسي ؟؟؟ أمر بدراسة باستقلال الطاقة الشمسية الوفيرة الضائعة بدون استقلال والتركيز علي الزراعة ومنع استيراد أي مواد عذائية حتي لو نموت من الجوع ؟؟؟ ثم أمر بتطوير الناقل الوطني سودانير والخطوط البحرية ومشروع الجزيرة ؟؟؟ كان مجلس الوزراء عبارة عن خلية نحل تسهر بجد لتطوير السودان ؟؟؟يا سلام هذه روح الشباب وحماسه ووطنيته وحبه لشعبه وهلم جررر؟؟؟

  24. شكرا للاستاذ فيصل هذا هو الصادق المهدي الغيور للديمقراطية والسليم في ادبه واحترامه للكل له منا التحية والنصر لكل شرفاء السودان ونأمل ان تجد الطواغيت مكانها في مزبلة التاريخ وجهنم وساءت مصيرا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..