مقالات سياسية

تعليق صُدور “التيار”.. أيضاً..

قبيل مغرب الأمس تلقّينا خطاباً من مجلس الصحافة يخطرنا بقرار تعليق صدور صحيفة “التيار” لمدة ثلاثة أيام كاملة.. على خلفية شكوى من السلطة القضائية ضد الصحيفة.
ولا يُخفى على القارئ قساوة مثل هذه العُقُوبة، ليست على الصحيفة والصحفيين وطابعيها ومُوزّعيها فحسب، بل حتى على القارئ الذي يدرك أن الصحيفة ليست مجرد وجبة تسلية خفيفة، فهي لسان حاله وصوته المدافع عنه.. وعندما تغيب كل هذه الفترة الطويلة.. ثلاثة أيام كاملة.. فسوط العُقُوبة يقع على ظهر الشعب قبل منسوبيها.
ومنذ خروج الخبر للعلن ظللت أتلقى اتصالات وكالات الأنباء العالمية والفضائيات وحتى الصحافة الأجنبية ليوثقوا الخبر في وسائطهم الإعلامية.. لمَصلحة مَن؟؟؟
نحن نُقدّر السلطة القضائية وندرك موقعها الرفيع في الدولة كونها مرجعية التخاصم ومُرتجى الإنصاف عند الجميع.. ولهذا كنا نتمنّى أن تستثمر مثل هذه المحكات لتقدم الأنموذج الذي تقتدي به مُؤسّسات الدولة الأخرى في ترفيع العلاقة بين السلطة والصحافة.. فالعلاقة بين الصحافة وكل مُؤسّسات الدولة وعلى رأسها السلطة القضائية حتمية ومُستمرة وتراكمية تبني أدبياتها بالسوابق التي تطرأ في مسيرتها.. فتظل كالبنيان الصاعد إلى أعلى يزداد قُوةً ومَتانةً بعُمق أساسه وقواعده التي يعتمد عليها..
في تقديري أنّ الوضع (العادي!) لا يختبر المُمارسة.. فعندما يكون الحال في وضع (عادي) ينتظم الإيقاع العادي بلا حاجة لبذل الجهد.. لكن المحك دائماً في خُروج الوضع عن كونه (عادي) هنا تتنافس الحكمة مع الحنكة في ترسيخ العلاقة الرشيدة الأبدية بين مُؤسّسات الدولة والمُجتمع.. وعلى رأسها الصحافة.
الآن ستختفي “التيار” عن قرائها لثلاثة أيام حُسوماً.. فمَن المُستفيد من ذلك؟ بكل تأكيد لا أحد.. إلا إذا كان الغياب ينفس أو يزيح الغضب والغبن.. ولا أظن ذلك.. فالمُؤسّسات الاعتبارية ليست كالبشر، تغضب أو تفرح أو تحزن.
الإعلام واحدٌ من أهم أذرع العمل العام.. لا أحدٌ يستطيع العمل في مُؤسّسات الدولة والمُجتمع بعلاقة (صفرية) مع الإعلام.. كونه العين التي يرى بها الشعب وأُذنه التي يسمع بها بل قلبه الذي يحمل وجدانه.. والحكمة أن يظل الاعلام منصة للإطلالة الحميدة على المُجتمع.. ولو كُنت أنا في موقع المسؤول في أيّة مُؤسّسة حكومية لالتمست في كل سانحة تماس مع الإعلام أن تكون فرصة بث مثال ونموذج يصلح لإرشاد الآخرين كيف تُبنى العلاقة المُنتجة بين مكونات الدولة والمُجتمع.

التيار

تعليق واحد

  1. عليك بالصبر وتحرى المواضيع الهادفة وأن تخلو صحيفتك من صور واخبار الفنانين والفنانات
    وان تبتعد عن البهتان وغيره وأنصحك أخيرا بأكل عيش حلال من غير هذا العمل

  2. نلاحظ ان جريدة التيار تنال اوسمة رفيعة كل فترة واخرى
    ما ان يتم مصادرة جريدة التيار الا ونالت وسام الحق والشجاعة
    وما ان يتم حظر جريدة التيار الا ونالت بانها السيف البتار في وجه الفساد

    حتى قامت تلك القوة ذات العربات الدفع الرباعي التى لا تحمل لوحات مرورة والمدجج افرادها بالسلاح في رمضان قبل وقت الافطار بقليل وهاجموا جريدة التيار وصادروا اجهزة اللابتوب والموبايلات وضربوا رئيس تحريرها المهندس عثمان ميرغني وهو صائم بغرض تصفيته جسديا واستهدفوا راسه وعينيه الا ان ارادة الله شاءت ان ينجو منهم
    لا تبتاسوا يا جريدة التيار فانتم الشمعه المتقدة وسط هذا الظلام الدامس ولن ينسى الشعب السوداني وقفتكم بجانبه ضد هؤلاء الوحوش الفاسدين وصبر جميل فالمستقبل لكم وللشعب السوداني الذي يصبر على اقتلاع لقمة الخبز وجرعة الدواء من فمه والنصر للشعب ولكم من عند الله وللظلم جولات وللحق صولة واحدة واخيرة

  3. عليك بالصبر وتحرى المواضيع الهادفة وأن تخلو صحيفتك من صور واخبار الفنانين والفنانات
    وان تبتعد عن البهتان وغيره وأنصحك أخيرا بأكل عيش حلال من غير هذا العمل

  4. نلاحظ ان جريدة التيار تنال اوسمة رفيعة كل فترة واخرى
    ما ان يتم مصادرة جريدة التيار الا ونالت وسام الحق والشجاعة
    وما ان يتم حظر جريدة التيار الا ونالت بانها السيف البتار في وجه الفساد

    حتى قامت تلك القوة ذات العربات الدفع الرباعي التى لا تحمل لوحات مرورة والمدجج افرادها بالسلاح في رمضان قبل وقت الافطار بقليل وهاجموا جريدة التيار وصادروا اجهزة اللابتوب والموبايلات وضربوا رئيس تحريرها المهندس عثمان ميرغني وهو صائم بغرض تصفيته جسديا واستهدفوا راسه وعينيه الا ان ارادة الله شاءت ان ينجو منهم
    لا تبتاسوا يا جريدة التيار فانتم الشمعه المتقدة وسط هذا الظلام الدامس ولن ينسى الشعب السوداني وقفتكم بجانبه ضد هؤلاء الوحوش الفاسدين وصبر جميل فالمستقبل لكم وللشعب السوداني الذي يصبر على اقتلاع لقمة الخبز وجرعة الدواء من فمه والنصر للشعب ولكم من عند الله وللظلم جولات وللحق صولة واحدة واخيرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..