النظام الذى لا يستحق صفة النظام!

? يطلق على قوات الجيش والشرطة والسجون صفة “قوات نظامية”، كناية على أنها قوات منضبطة أو يجب ةأن تكون كذلك، لها قوانين ولوائح ولا تستخدم “القوة” أو تطلق النيران الا وفقا لتلك القوانين واللوائح التى لا تجعل من اصدر الأوامر أو نفذ التعليمات عرضة للمساءلة والعقوبة.
? لذلك وحتى خلال فترة نظام “مايو” الديكتاتورى الشمولى، كانت قوات مكافحة “الشغب” التى تفض التظاهرات، يقودها “قاض” هو الذى يسمح بإستخدام القوة وعلى أى مستوى.
? و”النظام” الحاكم ؟؟ تطلق عليه صفة “النظم” كناية عن أنه المسئول خلال فترة معينة من إدارة البلد، ومن التزامه بالمواثيق والمعاهدات الدولية، حتى التى تم التوقيع عليها، قبل أن يصل “للسلطة”.
? إذا كان ذلك النظام ديمقراطيا أو “إنقلابيا”، شموليا، ديكتاتوريا، سلطويا، دينيا وفاسدا مثل “نظام” الإنقاذ القائم الآن، الذى فى حقيقته “نظام” الإخوان المسلمين ? فرع السودان.
? ولعل القارئ المحترم يلاحظ دائما أننى استخدم كلمة “نظام” واضعها بين “هلالين”، لأنى لا أجد كلمة أخرى أتحدث بها عن “النظام” بصورة محترمة غيرها، ووضعها بين القوسين دلالة عن أننى غير مقتنع بأن هذه العصابة تستحق أن يطلق عليها “نظاما”.
? استغرب وأندهش عن “معارض” تحسبه جاد، حينما يتحدث عن زعيم هذه “العصابة” ، فيكتب “السيد رئيس الجمهورية” وكان صفة “رئيس الجمهورية” التى لا يستحقها، وحدها غير كافية؟
? النظام الحاكم الآن لا يستحق وصفه “بالنظام” من شواهد عديدة.
? فهل المليشيات “الخمس” التى يتبناها ويغدق عليها الأموال، فى حقيقتها وفى سلوكياتها وتصرفاتها “قوات نظامية”؟
? للأسف فى عدم أمانة وقلة وعى، يلوم “البعض” حركات “المقاومة” المسلحة، على بعض “التفلتات” المتوقعة من “ثوار” ويحاول أن يخرجهم من صف “المقاومة” الوطنية فى مواجهة “النظام” الذى نضطر أن نصفه بالنظام؟
? فهل سأل أحد من اؤلئك المعارضين نفسه، لماذا حملت تلك الحركات “المقاومة” السلاح من البداية، اليس بسبب “الظلم” وبسبب غطرسة النظام وقتله للشعب السودانى بالألاف، بل بالملايين؟
? هل حينما قتل النظام الشهداء “مجدى” و”جرجس” و”اركنجلو” فى تهم لا ترقى عقوبتها للإعدام، كانت هنالك حركات مقاومة تحمل السلاح، بهذا “الكم” والحجم؟
? هل حينما أعدم أفضل واشرف ضباط القوات المسلحة فى ابريل 1990 وخلال ساعات محدودة، كانت تلك “الحركات” موجودة؟
? هل تتناسب التصريحات والإستفزازات التى يطلقها كبار قادة “النظام” وصغارهم وأرزقيته ومأجوريه ? الحسوا كوعكم ، ونتحداكم ، وتعرفون الحصل لرفاقكم من قبل، وسوف نقطع اياديكم ونجز روؤؤسكم – مع سلطة تستحق أن توصف بأنها “نظام”؟
? ذلك كله مفهوم ومعروف ومتوقع من سلطة “نظام” يتاجر بالدين، ويستخدم “النصوص” دون التزام بذلك الدين وروحه، من أجل القمع والهيمنة و”نهب” الثروة والإستيثار بالسلطة الى يوم الدين.
? واهمون هم الذين يظنون تغيرا يمكن أن يحدث فى سلوكيات النظام، منذ 30 يونيو 1989 المشئوم، وحتى يوم يبعثون.
? والأدلة واضحة.
? تخيل .. “بدرية سليمان” ? ترزية – القوانين، هى التى تترأس “اللجنة” المكلفة بتعديل القوانين، بدلا من أن “تشنق” فى ميدان الأمم المتحدة ? إن كان موجودا حتى الآن ? بسبب دورها “القذر” فى صياغة قوانين “سبتمبر 83” التى اساءت للسودان ولتاريخه الحضارى.
? دليل آخر ، كيف جاء نواب “البرلمان” الحالى وكيف فازوا فى “الإنتخابات” الصورية، وبذلك اصبحت العصابة المسماة “بالمؤتمر الوطنى” هى المسيطرة عليه والمهيمنة على قراره؟
? اليس “بالتزوير” والخداع ولأنهم مدعومين ماديا وإعلاميا وأمنيا فى بلد يعانى اهله من شدة الفقر والبؤس؟
? أى تغير يمكن أن تحدث فى عقلية “النظام” يا سيد “مبارك الفاضل المهدى”؟
? هل جلال الدقير وأحمد بلال عثمان وإشراقة يتمتعون بأى جماهيرية، تجعلهم مؤهلين للمناصب التى حصلوا عليها؟
? وهل يحظى الحسن الميرغنى أو عبد الرحمن الصادق المهدى أو تابيتة بطرس أو مبارك الفاضل نفسه بأى تاييد من الشعب السودانى؟
? دعك من قادة أحزاب “الفكه” وارزقية “المنافى” العائدين آخيرا لحضن “النظام” بعد أن وصلوا لما يريدون.
? أولئك الذين حصلوا على جنسيات وجوازات سفر أجنبية، بعد تقديمهم “لكيسات” لجوء، أكدوا فيها أنهم ظلموا من “النظام” وأن حياتهم كانت مهددة وفى خطر.
? وبعضهم وصلت بة درجة الكذب من أجل أن يحصل على “اللجوء” ، أن قدم أدلة تؤكد تعرضه “للإغتصاب” !
? ماذا يعنى ترحيب “النظام” إن كان “نظاما” بأمثقال هؤلاء؟
? ذلك كله “مفهوم”.
? لكن كيف يمكن أن نصف نظاما، بتلك الصفة وهو لا يلتزم بدستوره وقوانينه التى دبجها “ترزيته”؟
? مثلا .. لماذا تم إعتقال عدد من السياسيين والناشطين الشرفاء ولا يزال بعضهم فى السجون وهم عارضوا، سلميا ولم يحملوا سلاحا؟
? وكيف يقول كبير “العصابة” أنه سوف يعفى عن كل من يضع السلاح ويعود للبلاد.
? اولا من يعفى عن من؟
? وطالما يعتقل شرفاء حزب المؤتمر السودانى والحزب الشيوعى وآخرين وهم يعارضون سلميا.
? الا تعنى دعوة “كبير العصابة” أن يعود هؤلاء “المقاومين” صاغرين، بعد أن خرجوا من البلاد فى وظائف دستورية.
? أحدهم كان الشخص “الرابع” دستوريا فى الدولة؟
? أما أغرب قرار صدر عن “النظام” الذى لا يستحق هذه الصفة، حتى وهى موضوعة بين “قوسين”.
? مرة صدر قرار بمنع شيخ “الأمين” مهما كان رأينا فيه، من دخول السودان.
? واليوم على صحيفة “الصيحة” مانشيت يقول: “الوطنى” يهدد بمنع معارضى الأسافير من دخول السودان!!
? تأمل “الوطنى”!
? منتهى الجهل والغباء ..
? كيف يمنع سودانيا مهما كان جرمه من دخول وطنه ؟ وفى اى دستور فى العالم تجد مثل تلك العقوبة؟
? بربكم هل يمتلك ذرة من “عقل” ذلك “الكائن” الذى اصدر هذا القرار؟
? وهل هذا “النظام” يستحق صفة “النظام”؟
? الديمقراطية هى الحل .. دولة المواطنة هى الحل .. وعاش “الواتساب”.
تاج السر حسين
[email][email protected][/email]
ولربما اطلق عليه اسم النظام لانه ينظم ويتولى ادارة تدمير شعبنا باحترافية عالية
زي ماقال المرحوم غازي سليمان
لو جبنا زول عندو بكالاريوس هندسة التخريب وكان بحب عملو و ( بروفيشنال) في مجالو ماكان خرب السودان زي ما خربتوا الجبهة الاسلامية
ولربما اطلق عليه اسم النظام لانه ينظم ويتولى ادارة تدمير شعبنا باحترافية عالية
زي ماقال المرحوم غازي سليمان
لو جبنا زول عندو بكالاريوس هندسة التخريب وكان بحب عملو و ( بروفيشنال) في مجالو ماكان خرب السودان زي ما خربتوا الجبهة الاسلامية