من الذي سرق الفرحة بالوطن ؟!

وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق سؤال حائر أبي ان يفارق مخيلتي بعدما ان حاولت مرارا تحاشيه .
ولكنني أود أن أطرحه الآن من الذي سرق الفرحة بالوطن؟!
وهي من اسواء أنواع السرقات والتي لاتخضع لديوان المراجع العام وأن كان الأخير يعاني من رفض بعض المؤسسات التي لا تسمح له بالاتضطلاع علي سرقاتها
وأرجو ان تكون الإجابة جلية وجهرا لاهمسا.
هل هناك من جهة تعمل سرا لافراغ النفوس من الإحساس بحب الوطن و طعم الإنتماء ؟
هل الوطن أصبح نهبا لكل من هب ودب واختلط فيه الحابل بالنابل ؟
وتلاشت خيوط الفصل مابين الأشياء ؟
اواصبح الإطلاق هو الحكم دون تحديد الجاني؟
هل فقد الشعب بوصلته ومؤسسات التحكم في غرفة القيادة لاحلامه؟
هذه الاسئلة وغيرها لاحت لي في الأفق والبلاد تتاهب للاحتفال بالذكري ال61 للاستقلال1/بناير1956 كأن الاحتفال بالاستقلال حدث يحدث بنفسه دون ان تجهد نفسك بشئ .
وأن أعلام الوطن ترفرف في كل سارية بل وأن الحديث عن الوطن هو أمير الجلسات .
ولكن يبدو ان الوطن الذي بلغ الستين ويتجاوز بعام يعاني جدا من فقد سرواله بانفصال الجنوب ولايزال يبحث عن التكة. والتكة تساعده فقط في عملية ربط السروال. ولاتفيد لوحدها في ستر عورة ولكنها عامل ثانوي مساعد في الستر .
هل الوطن أصبح يفقد طعمه الحقيقي ؟
واغنياته العميقة المفعمة بالوطنية ؟
اليوم نرفع راية استقلالنا ويسطرالتاريخ مولدشعبنا الاجيال التي كانت تعرف خارطةالوطن قبل انفصال الجنوب ولاتحمل ابدا في نفسها ذرة احساس بأن الوطن سوف يتسرب من بين ايديها لاتزال في صدمتهما مابين الحقيقة والوهم وهي التي تغنت طربا .
جدودنا زمان وصونا علي الوطن .
ورددت عازة في هواك .
ونحن جندالله جند الوطن
ولعل الذي يزيدمن ضعف حماسها دعاوي الانفصال والتي لاتزال تلاحق أطراف الوطن و تلوح باياديها اعتمادا علي سابقة انفصال الجنوب .
والسودان يعيش نكبة تشبه نكبة البرامكة أبان الدولة العباسية .
والسودان لئن لم يدرك نفسه بمراجعة الأخطاء فسوف تدركه الأشياء ويكون عرضة لأحلام الطامعين والطامحين في شحمه ولحمه بعدما ان اوقعوه عمدا في يد ورحمة جماعة الهوس الديني والتي لاتستبين الحقيقة الاضحي الغد وبعد فوات الأوان ووقوع الفأس في الرأس .
والسودان الذي يتصبب عرقا جراء آثار الانفصال لايقوي علي المقاومة في ظل الضعف البادئ عليه والتنازع والوضع الاقتصادي المتردي والبائن بينونة كبري مقرونا بالتدهور الصحي والضعف التعليمي مع غياب الجرعات الوطنية المشبعة والحافظة لوحدة ماتبقي من الوطن ولايجدي ابدا حوارا منقوص اوقبضة حديدية او ايدلوجية احادية.
فقط الذي يجدي تماما الاعتراف بالاخر والتداول السلمي للسلطة والحرية والعدالة والمساواة .
والضعف الذي نقصد يفيد باختصار ان الحال يغني عن السؤال وأن الوطن لا يمكن ان يتعافي في ظل سلطة الفرد والتي كادت أن تتحول لملك عضود علي شعب فريد يعاني من الإهمال وعدم الجرئة في ظل قمع لاصحاب الفكر والعقول واصحاب الراي الصائب .
إن هذه التهم لانوجهها في الهواء الطلق وحتي يتحمل كل منا سهمه بهدوء وصبر .
وسوف يتولي كبرها النظام الحاكم مع شهادة الدكتوراة في الفشل الإداري كونه يقف حجر عثرة لكل محاولات الاصلاح ويتولي الاصلاح بنفسه اصلاحا لايتجاوز ازماته والتي تعني فقط استمراره في الحكم وحده مع فتات لبغاث الطير تاكلة من مادبته لتحلل الغنيمة .
ومحاولات النظام بعدم السماح بالتصحيح للاخطاء سوف تجعل المعارضة بالمرتبة الثانية في اسباب الأزمة حيث العجز التام من تقديم شئ مقنع يخاطب وجدان الشعب ويحمله بكل قوة لوضع بصمات التغيير ثم يأتي الشعب الذي أدمن الفرجة في المرحلة الثالثة من حيث المسئولية مع كونه المتضرر الأول جراء الصمت الذي يشبه صمت أصحاب القبور ولابد أن يثور .
ان الأنظمة الدكتاتورية في بقاع العالم قد يؤخذ عليها الكثير من القمع وهضم الحقوق ولكن كان تكون سببا في سرقة الروح الوطنية فالأمر يحتاج إلي إمعان النظر وإعادة التقييم حتي نتمكن من الاجابة .
مطلوب جدا تقييم الحالة السودانية بشئ من الدقة والوعي هل لانقسام الوطن او الاحتراب او كثرة الأحزاب اوفساد الذمم لدي البعض او اهتزاز المؤسسات المنوط بها رعاية الحقوق وحفظ الأمن او محاربة فطرة البشر الانتماء للذات او الأسرة او العائلة اوالعشيرة او القبيلة او القومية او المنزل او الحي او المناطقية اوالحكورة او الجهة عناصر مؤثرة في واقع الإحساس بسرقة الفرحة بالوطن؟
هل الظلم او الإقصاء او المحسوبية ذات أثر في الإحساس بسرقة الفرحة بالوطن ؟
ام ان المنهج الدراسي والذي حدث فيه كثير من التغيير هو الأخر السبب في الاحساس بسرقة الفرحة بالوطن .
ومعلوم ان الانسان هو نتاج المنهج .
ام ان الايدلوجية الاحادية وإلغاء الآخر هي ام الكوارث .
نقول هذا ونريد أن نشعر بالفرحة بالوطن في أعين الصغار والكبار والسادة والقادة والنساء والبنات لأن الإحساس بحب الوطن حلم ننتظره وينتظره كل فرد كل ساعة وكل حين .
وياوطن مادخلك شر..
عمر الطيب ابوروف
30/ديسمبر 2016
[email][email protected][/email]
ياخ الجماعه لاول مره فى تاريخهم يحتفلو بالاستقلال ، وكمان بى خلعه ، ومرتين شنو ليك يا ابروف ما هرشنا منكم هههههه؟
ياخ الجماعه لاول مره فى تاريخهم يحتفلو بالاستقلال ، وكمان بى خلعه ، ومرتين شنو ليك يا ابروف ما هرشنا منكم هههههه؟