خلافة سيدنا آدم و دولة الخلافة

هذا المقال سيكون غريبا في تركيبه فالطبيعي أن تكون المقدمة دائما قصيرة و متن الموضوع طويل,هذا ستكون مقدمته أطول من متنه.
من أكبر المشكلات التي وقع فيها المسلمون هي مشكلة التوافق علي الفهم الصحيح للإسلام و رسالته و قد وقع الفهم الخاطيء في المفهوم الاصطلاحي لكلمتين وردتا لكلمتي الخلافة و الاسلام و كذلك في فهم صيرورة التأريخ بالاضافة لتأريخ الدعوة الاسلامية بدءا من عصر الرسول صلي الله عليه و سلم عطفا علي تاريخ الخلفاء الراشدين و من لف لفهم من عمر بن عبد العزيز و نور الدين محمود زنكي ثم العصور السيئة التي تلتهم.
القرآن الكريم إبتداء لم يؤل تأويلا جيدا إبتداء و لكن ما وصل إليه الفقهاء الاوائل قبل مئات السنين ؛مقارنة بأحوال ذلك الزمان كان مناسبا و افضل كثيرا مما وصل إليه الآخرون من حيث ضبط حركة الفرد و تسيير شؤون المجتمع المسلم و ما بداخله من الأقليات, إلا ان المقارنة اليوم تبين لنا تخلفا في أغلب المجتمعات المسلمة عن اللحاق بركب الحضارة و التقدم و توفير الحد اللأدني من الكرامة البشرية لأفراد تلك المجتمعات نتيجة للأمية الفكرية و الدينية و التناحر المذهبي و القبلي و الفساد.
بدا الخلط في فهم رسالة الاسلام بالتأويل الخاطئ في قصة سيدنا آدم لكلمة (خليفة) فكما بينت في مقالات سابقة (بعنوان أصل الإنسان و سر الوجود) أن لا تضاد بين بين مبدا الخلق في الاديان و النظرة العامة في نظرية التطور أن الإنسان لم يخلق فجأة و أن المادة الأولية لخلقه كانت (الطين) و قد وصل العلم لهذا في أحدث التعديلات التي طرات علي نظرية النشوء, القول بأن الله خلق تمثالا من الطين ثم نفخ فيه من روحة نظرة خاطئة تماما بنص القرآن إذا تمعنا في النصوص القرآنية الثابتة , من المعروف في علم اللغة العربية أن أحد إستخدامات حرف (من ) هو التبعيض فعندما يقول القرآن أن الانسان خلق من طين فلا يعني هذا أنه خلق من طين حصرا و هناك أمثلة لهذا في قصة ملكة سبا عندما قال القرآن أنها أوتيت من كل شئ ولا يعني هذا أوتيت كل شئ, كذلك في قصة الطوفان , عندما قال تعالي لسيدنا نوح أن يسلك في السفينة من كل زوجين , لا يعني هذا ان سفينة نوح قد حملت زوجا من كل دابة من دواب الارض فهذا مستحيل , إدخال المعجزات كثيرا مع إنكارنا لها في التفسير يضر كثيرا بمعاني القرآن العظيم.
هناك نص واحد يشبه في تركيبه تصور المفسرين الاوائل لخلق سيدنا آدم و ينفي ما تصوروه, قال تعالي
وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(49) آل عمران
و هناك نص آخر يشبهه فيه تكرار لنفس المعني, قال تعالي
إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا ۖ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖ وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ(110) المائدة
إذن فلم يقل الله تعالي بأنه خلق من الطين (كهيئة الانسان) ثم نفخ فيه الروح و القرآن الكريم (متشابه) و قد إختلف المفسرون كعادتهم فقال أكثرهم أنها تعني لا يعلم مراده إلا الله تعالي و قال البعض منهم اي يشبه بعضه بعضا و لا يتناقض فيما بينه و لذا قال إبن كثير شيخ المفسرين أن افضل التفسير تفسير القرآن بالقرآن, اضيف إلي ذلك أن المشابهة ايضا تعني تشابه المعاني الغامضة فيه مع معلومات أخري يكشف عنها العلم البشري في كل حين مما يؤدي إلي إجلاء الغموض.
لا يعقل أن ينزل الله تعالي إلينا كتابا بلغتنا ثم يجعل بعضه غامضا لا يعلم مراده إلا هو !!!
لا نستطيع ان نقول بان نظرية التطور صحيحة كلها فقد أهملت الجانب الميتافزيقي و جانب الصانع الذكي الذي خلق فسوي و الذي قدر فهدي فهي نظرية مادية تماما ولدت في عصر الانفكاك من سيطرة الكنيسة التي إعتمدت علي الطغيان الفكري و السياسي فانفلت العلماء من إسارها و رموا الدين بين ظهرانيهم تماما و حصروا الدين في الكنيسة, في نظرية التطور ثغرات أخري حتي في إطارها المادي.
فيما يلي أمثلة للتخبط الذى وقع فيه المفسرون في تأويلهم لبعض النصوص القرآنية و هي كثيرة جدا نكتفي ببعضها, قال تعالي
إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا(2)الإنسان
هذه الاية شرحها قد يطول جدا و سنحاول الإختصار , الآية تتحدث عن خلق الإنسان الذى تم في (الماضي) و عناصره التي إشتملت علي نطفة مكونة من أخلاط متعددة +الابتلاء و النتيجة جعله سميعا بصيرا .
الفمسرون قالوا أن الله خلق الانسان و زوده بالسمع و البصر ليبتليه في الدنيا و لكن الحقيقة غير ذلك , فقد وجدنا في القرآن أن هناك معنييين من نفس المصدر (بلي) فهناك الابتلاء و هو الاختبار ثم الاختيار و هناك الإبلاء و هو فتن الانسان لإستخراج الخير أو الشر من افعاله, الابتلاء بهذا المعني يحل معضلة فلسفية الا و هي ان الله أوضح في كتابه بأنه أحسن الخالقين و أنه أحسن كل شئ خلقه و أنه أتقن كل شئ و لكننا نجد في الطبيعة تشوهات و طفرات سيئة إذن فهذه المخرجات هي نتاج الاختبار و الاختيار, أما السميع فله معني آخر في القرآن و هو تلقي المعلومات أما البصيرة فهي غير البصر و هي تحليل المعلومات و الوصول لافضل النتائج ,حتي أن أهلنا الكرام يقولون للمعالج الشعبي الخاص بكسور العظام (البصير), إذا فمعني الاية ان خلق الانسان تعرض لعملية إختبار و إختيار طويلة الامد عبر النطف و الارحام إلي أن وصل إلي ماهو فيه من قدرات و كلمة بصيرا ايضا تعني القدرات الفائقة للحس و التي عرفت عند بعض اصحاب القدرات الغريبة.
أما أقوي القرائن (اللغوية) فهي خطل التفسير القديم بأن الفاء في( فجعلناه) هي فاء السببية, فقد راجعنا علم النحو و إتضح بأن فاء السببية لا تدخل علي (الماضى) بل تدخل علي (المضارع) فقط , إذن فهي فاء عطف.
الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ ۖ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ(9) السجدة
هذه الايات فيها مراحل خلق الانسان بترتيب متتابع بدءا من الطين عبر الارحام إلي أن إكتمل خلقه و صار ذو قلب معنوي(افئدة) و صار ذو سمع و بصر يفصل بينها حرف (ثم) الذي يفيد التراخي و الترتيب الزمني مرحلة بعد مرحلة , فلنر كيف تخبط الرازي في تفسير هذه الايات تقديما و تأخيرا .
التفسير الأول ظاهر لأن آدم كان من طين ونسله من سلالة من ماء مهين هو النطفة، وعلى التفسير الثاني هو أن أصله من الطين، ثم يوجد من ذلك الأصل سلالة هي من ماء مهين، فإن قال قائل التفسير الثاني غير صحيح لأن قوله: {بدأ خلق الإنسان… ثم جعل نسله} دليل على أن جعل النسل بعد خلق الإنسان من طين فنقول لا بل التفسير الثاني أقرب إلى الترتيب اللفظي فإنه تعالى بدأ بذكر الأمر من الابتداء في خلق الإنسان فقال بدأه من طين ثم جعله سلالة ثم سواه ونفخ فيه من روحه وعلى ما ذكرتم يبعد أن يقال: {ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ} عائد إلى آدم أيضاً لأن كلمة ثم للتراخي فتكون التسوية بعد جعل النسل من سلالة، وذلك بعد خلق آدم.
أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (22) قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ(23) الملك
هذه الآيات تشير بوضوح إلي إنشاء الانسان من مخلوق بدائي يمشي مكبا علي وجهه و من المعلوم في اللغة العربية أن الإنشاء دائما عملية طويلة و معقدة, فصل المفسرين الآية الاولي عن الثانية فضل المعني.
وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ التين(5)
التين و الزيتون ذات معني مثاني الاول المتبادر إلي الذهن هو القسم بالتين و الزيتون لكن مفسرين آخرين قالوا بأن السورة في سياقها العام تشير إلي أمكنة فالتين و الزيتون هي القدس و ما جاورها (الشام) ,طور سينين هو جبل الطور حيث تلقي موسي عليه السلام التوراة, البلد الامين هو مكة,هذا التفسير هو الاصوب.
خلق الانسان في أحسن تقويم ثم رده أسفل سافلين ,يشير الي حادثة شهيرة و هي مسخ اليهود قردة وخنازير لما عتوا عن أمر ربهم في السبت, ليس في القرآن كلمة مزيدة أو في غير موضعها, قال المفسرون أن أسفل سافين هي أرذل العمر و هذا ليس بصحيح أولا لان (رددناه) أتت بصيغة الماضي لحدث قديم اما ارذل العمر فعملية متكررة إلي قيام الساعة فأتت بصيغة المضارع المبني للمجهول (يرد) ,اسفل هو القرد و سافلين هو الخنزير, المعني العام أن الله تعالي أقسم بهذه المواقع لعظمها و للإشارة لحدث عظيم هو ان الله الذي رقي الانسان و جعله في أحسن تقويم هو نفسه الذي عكس إتجاه التقويم إلي الاسفل ثم الاسفل و قد حدثت تلك الحادثة في الشام في زمن داود عليه السلام. واختلف أهل التفسير في تعيين هذه القرية: أي قرية هي؟ فقيل أيلة، وقيل طبرية، وقيل مدين بين أيلة والطور، وقيل إيليا، وقيل قرية من قرى ساحل الشام بين مدين وعينون.
نستطيع مما سبق ان نخلص إلي أن سيدنا آدم عليه السلام لم يكن أول البشر و قد خرج من رحم مثله مثل المسيح عليه السلام ثم إصطفاه الله و جعله أول مكلف (إن الله اصفي ) (إن مثل عيسي عند الله ).
المتمعن لتعليق الملائكة علي خلق آدم يدل علي أنه وجد من وسط بشر آخرين يفسدون في الارض و يسفكون الدماء حيث أن كلمة خليفة في كل آيي القرآن تعني بشرا يخلفون بشرا أما (الخلافة ) و هي موضوع هذا المقال فآمر آخر , هي ليست بخلافة الله في الارض فلا أحد يستطيع ان يخلف الله حتي في نفسه ناهيك عن أن يخلفه في الارض, أما القول بان آدم قصد بإصطفائه ان تكون ذريته خليفة لنوع آخر من البشر فقول مردود ايضا فمازال بالارض شعوب و قبائل مختلفة ليس بينها تجانس ظاهري اللهم إلا في انها تمثل (النوع البشري) و مازال البشر يفسدون في الارض و يسفكون الدماء.
قرينة أخري من القرآن أن كلمة طين دائما تقترن بخلق البشر بصفة عامة أما عندما يكون الحديث في القرآن عن خلق آدم أو ذريته أو باقي البشر فإن خلقهم يقترن بالتراب و هناك فرق بين المعنيين إذا سلمنا بعملية النشوء الطويلة أ (الإنشاء) كما أوضحها القرآن .
الطين هو أصل الحياة عندما نشأت إبتداء منذ بلايين السنين, أما التراب فقد نمت عليه النباتات التي أكلنا منها أو من الحيوان الذي إقتات عليها و هكذا إنقطعت الصلة بيننا و بين الطين الاول, لا توجد في القرآن كلمة توضع عبثا.
إذن فما المقصود بخليفة ؟
نهاية رحلة( تطوير) الانسان كانت بداية رحلة (تطوير) المجتمعات البشرية ماديا و روحيا بادوات أخري.
المتتبع لمسيرة الدين بدءا من سيدنا آدم إلي صفوة الخلق أجمعين محمد صلي الله عليه و سلم يجد أن أدوات دين التوحيد كانت بصفة عامة هي الاتي:- اللغة (و علم آدم الاسماء كلها) ,الذرية حيث يلاحظ ترداد كلمة ذرية آدم و ذرية بعضها من بعض ووصايا الانبياء لذرياتهم, إستمرار نهج الابتلاء و هو الاختبار ثم الاختيار بإهلاك من ينحرف من ذرية آدم ,إستمرار بعث الانبياء, المعجزات الالهية.
قبل الدخول في معني خليفة القرآني فهناك معني آخر لخليفة درج علي ألسنة المسلمين بعد إنتقال الرسول إلي الرفيق الاعلي,كان الهدف من بعثة الرسول الكريم صفوة الخلق واضحا جليا, تطهير دين الله و هو واحد ممما علق به من شوائب, مد الناس علي إختلاف مشاربهم بكتاب جامع لا يمكن تحريفه و لا تنقضي عجائبه مرن صالح لكل مكان و زمان, جعل الرسول الكريم أوضح مثال لانسان الكمال و الدفاع عن الدعوة و ليس إكراه الناس علي الدين, بعث الرسول في وقت بدأ الناس فيه يخرجون من ظلمات الجهل إلي نور المعرفة فتوقفت المعجزات التي كانت رسائل للعقل البدائي,كان الهدف هو البلاغ و إزاحة أي عراقيل في طريقه.
بعد إنتقال الرسول الكريم إلي الرفيق الاعلى ظهر مصطلح خليفة عند المسلمين بعد إقامة أول دولة في تاريخ الإسلام, كان الهدف منها الحفاظ علي أنموذجه الإسلام المثالي بحسابات ذلك الزمان من حيث التطبيق, و كان الخلفاء اقرب للمثال في إتباعهم لمنهج النبوة ثم بدأ التدهور من بعدهم يدب في أوصال المثال, من يشتاقون لذلك النموذج لا يفهمون دعوة المصطفي و لا صيرورة الزمان و لا صيرورة الاسلام في سيره مع تحسين السلوك البشري بدءا من ذرية آدم.
فقوم نوح كانوا من ذرية آدم فضل أغلبهم فشاءت الارادة الالهية أن تطهرهم من المفسدين بكارثة الطوفان الرهيبة ليكونوا سلفا و مثلا و قد قال القرآن فيهم (و إن كنا لمبتلين) اي تم إختبارهم و إختيار أفضلهم لحمل مشعل الدين , و اقوام أخري من ذرية نوح تم تطبيق نفس القانون عليهم و تنجو اقلية لتحمل المشعل و تحكي للأجيال اللاحقة بما حدث و لباقي شعوب الارض,سيدنا إبراهيم عليه السلام اب الانبياء لم يشذ عن القاعدة عندما طلب من الله أن يجعل ذريته أئمة من بعده رد عليه سبحانه (لا ينال عهدي الظالمين),بنوإسرائيل فضلهم الله علي العالمين ثم سحب منهم العهد و أعطي لذرية إسماعيل التي خوطبت ب (و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم), سيدنا محمد نفسه ولد له عدد من الابناء ثم توفاهم الله جميعا كي لا يكون في الاسلام ملك عضوض علي وراثة النبوة.
مما سبق يتضح أن رسالة الاسلام هي دعوة متجددة تمشي مع صيرورة الزمان و لم يكن للذرية فيها إلا دور الوعاء الناقل و دور تجسيد الخير و الشر ثم إنتصار الخير و تناقل تلك الاخبارتعليما ووعظا, بالنسبة للمجتمعات البشرية في تفاعلها مع الدين فهي تختلف صعودا و هبوطا وكما أوضح القرآن الكريم أن الدعوة إلي الله تكون بالحكمة و الموعظة الحسنة ,الشر في العالم في الوقت الراهن و الكفر بدين الله شئ طبيعي و كذلك إختلاف الناس في مذاهبهم و مللهم, خلافة الله في الارض لا تكون بالتطبيق الشكلي أو الإستغلالي او الجبري للدين , ستكون بعباد الله الصالحين و هم لم يأتوا بعد , المجتمعات البشرية كلها في صراعها بين الايمان و الكفر, الروحانية و المادية,الغلو و الاعتدال, الظلم و العدل, المعرفة و الجهل هي سائرة نحو تتميم مبدأ الخلافة عندما يصل الانسان لمعرفة كيفية تنظيم شؤونه علي الارض مع تمسكه بقيم السماء و روحانيتها و حينها ستكون رسالة سيدنا آدم قد إكتملت ,حينها ينطبق معني الاية( و لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادي الصالحون) و قول الانجيل (اقترب ملكوت السموات), أما الآن فعلينا كمسلمين ان نتعلم إدارة التنوع و تقبل الآخر و أن نكون خير مثال للآخرين ليحذوا حذونا و كما علينا أن نتعلم من الآخرين حسن تدبير شؤون حياتنا الارضية.
الخلاصة هي أن كلمة (خليفة) تعني بشرا يخلفون بشرا آخرين من نفس النوع حسب مفهوم المشابهة في الايات القرآنية الدالة علي ذلك, سيدنا آدم هو من نفس نوع الانسان الذي وجد في الارض عند إصطفائه و لذا علق الملائكة بأن اسلافه يفسدون في الارض و يسفكون الدماء,عملية الخلافة لم تنته بعد و هي مستمرة إلي أن يصل المجتمع الانساني لمرحلة (العباد الصالحين) و كيف نصلها الآن قد عم الجهل الروحي و المادي و القتال كل ارجاء العالم و حتي المسلمون اليوم بصفة عامة أكثرهم بعيدين كل البعد عن فهم الدين و تطبيقه تطبيقا صحيحا, من يظنون أن عودة المسيح الثانية ليساعد في تتميم رسالة الخلافة لا اصل لها في القرآن فليقارنوا آية ( و لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادي الصالحون) مع آية (وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ).
[email][email protected][/email]
شكرا يا ابوصلاح يا راجل يا فاهم ربنا يديك العافية ويجمعنا فى الثورة الحارة التانية ونعيد ذكريات الطفولة الحلوة فى العهد الاخضر النبيل قبل عصابة هى لله
أسال الكاتب هل اللسان العربى كان هو السائد حين نزول الوحى و هل كلام الله للبشر الذين هو خالقهم يحتاج لتفسير و هل القران احجية تحتاج للحلحلة و من اين جاءت لساطير الاولين هل هى خبرات الحضارات القديمة التى صنعها الانسان و هل ذكرت فى ديانات اخرى و فى النهاية الم يكن من الافضل ان تكون هناك لغة واحدة لكل الديانات ارجو ان يحيب الكاتب الذى اعرف من كتابته واسع الادراك و لك الشكر فى اجتهاداتك
مقال فى غاية الروعة
استاذ صلاح لك التحيه. في حجة الوداع رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام قال بما معناهو ( استدار الزمان ).. لو عندك اي معلومه مؤكده اتحفنا بها.
أأنا حتى الان لم اكمل قراءة مقدمة المقال و لكن رأيت في المقال اخطاء كبيرة و واضحة من كاتب المقال و منها ما يناقض بدهيات العقيدة الاسلامية من حيث خلق الانسان و من هذه الاخطاء :
1. تشكيكه في خلق الله للانسان من الطين مباشرة حيث ان الثابت بما لا يتسرب اليه شك هو أن الله خلق ادم عليه السلام ابو البشرية من طين خلقا مباشرا و ايات القرءان الكريم كثيرة في هذا الصدد و واضحة منها قوله تعالى ” وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ (27) وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ (29) فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (33)” سورة الحجر
و قد اخترت هذه الايات لأن كل من يفقه اللغة العربية يدرك تماما ان خلق ادم عليه السلام تم من الطين مباشرة و من لم يفهم ذلك فليس له من فقه العربية نصيب!!!
لاحظ ان عبارة من صلصال من حمإ مسنون تكررت ثلاثة مرات في هذه الايات
و من السنة التي لا يعترف بها كاتب المقال نورد الحديث التالي من صحيح مسلم :
2611 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يونس بن محمد عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما صور الله آدمفي الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه فجعل إبليس يطيف به ينظر ما هو فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك حدثنا أبو بكر بن نافع حدثنا بهز حدثنا حماد بهذا الإسناد نحوه
2. قال كاتب المقال : (( , من المعروف في علم اللغة العربية أن أحد إستخدامات حرف (من ) هو التبعيض فعندما يقول القرآن أن الانسان خلق من طين فلا يعني هذا أنه خلق من طين حصرا ))
تعليق: طالما انك نفيت ان ادم خلق من طين حصرا فافتنا في الاشياء الاخرى التي خلق منها ادم عليه السلام .
ثم ان استخدام من للتبعيض يخضع لقواعد و ليس لهوى اهل الهوى!!!
قبل هذا يبدو ان كاتب المقال لا يدرك معنى استعمال من للتبعيض فالمقصود هنا فيما يتعلق بخلق ءادم اذا سلمنا بأن من للتبعيض كما ذكر كاتب المقال , المقصود بالتبعيض هنا الطين و ليس ءادم أي ان ءادم خلق من بعض الطين و هذا أمر بدهي و ليس المعنى ان الطين جزء فقط مما خلق منه ءادم , فتأمل!
سؤال لكاتب المقال : هل يمكن التعبير فيما يتعلق بخلق ءادم عليه السلام من طين بجملة لا تحتوى على كلمة ( من)؟ مثل ان يقول : لبشر خلقته صلصالا حمأءا مسنونا؟
3. شوه كاتب المقال معاني القرءان الكريم و خطأ المفسرين بغير حجة و بلا منطق حيث قال : ((هو الاختبار ثم الاختيار و هناك الإبلاء و هو فتن الانسان لإستخراج الخير أو الشر من افعاله, الابتلاء بهذا المعني يحل معضلة فلسفية الا و هي ان الله أوضح في كتابه بأنه أحسن الخالقين و أنه أحسن كل شئ خلقه و أنه أتقن كل شئ و لكننا نجد في الطبيعة تشوهات و طفرات سيئة إذن فهذه المخرجات هي نتاج الاختبار و الاختيار, أما السميع فله معني آخر في القرآن و هو تلقي المعلومات أما البصيرة فهي غير البصر و هي تحليل المعلومات و الوصول لافضل النتائج))
سؤال بسيط يا كاتب المقال : قال تعالى : ” لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم ” هذه الاية تدحض تماما فكرة نظرية التطور و التي أسميها أنا بنظرية التخلف .
أما تفسيرك للسمع و البصر فهو لا ينظر اليه و يكفي لبيان بطلانه قوله تعالى : ” والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ”
و قوله ” أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ”
و قوله :” وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ”.
4.شيخ المفسرين هو ابن جرير الطبري.
5. يقول كاتب المقال : ((“مَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (22) قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ(23) الملك”
هذه الآيات تشير بوضوح إلي إنشاء الانسان من مخلوق بدائي يمشي مكبا علي وجهه و من المعلوم في اللغة العربية أن الإنشاء دائما عملية طويلة و معقدة, فصل المفسرين ))
تعليق : لو قرأ او سمع العلماء الراسخون هذا القول لضحكوا و شر البلية ما يضحك. هذه الايات تتحدث عن الضلال و الهدى أي ان مطبا على وجهه تعني ضالا و هذه الايات لم تتحدث عن الخلق كما انه حتى الحيوانات مثل الماشية او السباع لا تمشي على وجهها بل على قوائمها الاربع , فتأمل!
ماذا تقول في قوله تعالى : ” أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ” ؟
أرجو الا تربط هذا المعنى بنظرية من نظرياتهم كما تفعل الان بالنسبة لنظرية داروين الباطلة.
6. قال كاتب المقال : (( المفسرون أن أسفل سافين هي أرذل العمر و هذا ليس بصحيح أولا لان (رددناه) أتت بصيغة الماضي لحدث قديم اما ارذل العمر فعملية متكررة إلي قيام الساعة فأتت بصيغة المضارع المبني للمجهول ))
تعليق: دعك يا شيخنا من الاستدلالات الانتقائية اتباعا للهوى . ما قولك في أن خلقنا ايضا فعل ماض , بالرغم من ان خلق الانسان يتكرر و ما زال يتكرر و بوتيرة اعلى من ارذل العمر لانه ليس كل البشر يعيشون حتى مرحلة الخرف
7. المعنى القرب في شرح قوله تعالى : ” لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)” سورة التين . هو ان المقصود هنا برددناه اسفل سافلين اي حال الانسان الكافر و الدليل على ذلك من السورة نفسها حيث استثنى الله سبحانه و تعالى الذين ءامنوا من ذلك و لو كان الامر متعلقا بالخلقة كما ذهب صاحبنا و الذي يلوم المفسرين و هو يحذو حذوا اكثر بعدا مما فعلوا لو كان الامر متعلقا بالخلقة لما استثنى الله سبحانه المؤمنين , فخلقة الانسان و شكله لا
تعتمدان على ايمانه
بعد التحية و تكملة لما سبق :
أ.قال كاتب المقال : ((نستطيع مما سبق ان نخلص إلي أن سيدنا آدم عليه السلام لم يكن أول البشر و قد خرج من رحم مثله مثل المسيح عليه السلام ثم إصطفاه الله و جعله أول مكلف (إن الله اصفي ) (إن مثل عيسي عند الله) .))
تعليق : نصوص القرءان الكريم واضحة في ان الله خلق ءادم عليه السلام من الطين مباشرة و الامر لا يحتمل مجرد التشكيك . أما تشبيه خلق عيسى بخلق ءادم فمن المعروف ان المشبه لا يطابق تماما المشبه به و الا لاصبح تطابقا و ليس تشبيها , فهما يتفقان في الخلق من دون أب و يختلفان في ان ليس لادم ام لذا قال تعالى من ( اني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون) و هو من أمرت الملائكة بالسجود له . لا ادري ما ذا اقول عمن يفهم غير هذا!!!!!
ب.قال شيخنا : ((أما القول بان آدم قصد بإصطفائه ان تكون ذريته خليفة لنوع آخر من البشر فقول مردود ايضا مازال بالارض شعوب و قبائل مختلفة ليس بينها تجانس ظاهري اللهم إلا في انها تمثل (النوع البشري) و مازال البشر يفسدون في الارض و يسفكون الدماء ))
ليس في نصوص القرءان الكريم او السنة الصحيحة ما يدل على انه كان هناك بشر قبل ءادم عليه السلام. اما قوله تعالى : ” أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء” ففيه احتمالات عدة منها أن الله اخبر الملائكة عن بعض اعمال بني ءادم قبل خلق ءادم و لا سيما الملائكة المكلفون بكتابة اعمالنا , و منها أنه وجد نوع من الخلق المكلفين في الارض قبل ءادم عليه السلام و ليس شرطا أن يشبهوا بني ءادم في الخلق و على سبيل المثال وجود الجن في الارض يسبق بني ءادم بازمنة طويلة.
الاصطفاء يعني التفضيل و لا يعني بالضرورة اختيار الفرد من وسط جماعة , فلزم التنبيه.
ج.قال كاتب المقال : (( قرينة أخري من القرآن أن كلمة طين دائما تقترن بخلق البشر بصفة عامة أما عندما يكون الحديث في القرآن عن خلق آدم أو ذريته أو باقي البشر فإن خلقهم يقترن بالتراب ))
ما ذا يقول شيخنا عن قوله تعالى : ” و يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا” و قوله تعالى:”الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ۖ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ * هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَىٰ أَجَلًا وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ”
ففي الاية الاولى الكافر من بني ءادم و في الاية الثانية الكلام موجه لبني ءادم و استخدم احد اللفظين في كل ءاية.
الصحيح أن لفظ طين يورد حين يكون المراد بيان خلق الانسان و كلمة تراب تورد حين يكون التركيز على أمر ءاخر غير الخلق مثل في قوله تعالى : ” ان مثل عيسى عند الله كمثل ءادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون” فالمقصود هنا بيان قدرة الله على الخلق كيف شاء و الاهتمام موجه هنا الى هذه القدرة و مثل ذلك قوله تعالى : ” يا أيها الناس ان كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة و غير مخلقة لنبين لكم و نقر في الارحام ما نشاء الى أجل مسمى..” الاية. . تستخدم كلمة تراب ايضا اذا كان المقصود بيان ضعف الانسان
د. قال كاتب المقال : ((خلاصة هي أن كلمة (خليفة) تعني بشرا يخلفون بشرا آخرين من نفس النوع حسب مفهوم المشابهة في الايات القرآنية الدالة علي ذلك))
تعليق : من أين لك بهذا القول؟ اورد لنا هذه الايات التي تدعيها .بل ءايات القرءان الكريم تدل على ما يناقض هذا , إقرأ ان شئت قوله تعالى : ” خلق الإنسان من صلصال كالفخار* وخلق الجان من مارج من نار* فبأي آلاء ربكما تكذبان”
و قوله تعالى : ” يا معشر الجن و الانس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات و الارض…” الاية
الملاحظ انه عند الحديث عن خلق ءادم عليه السلام كثيرا ما يذكر سبحانه و تعالى خلق الجان و لو كانت هناك أسلاف لادم لذكرت , فتأمل
وقال :تعالى : كمثل آدم خلقه من تراب حيث انه أخذ من تراب الأرض فعجنه بالماء فصار طينا ، ثم جف فأصبح كالحمإ المسنون ، ثم صار صلصالا كالفخار . و الخلاصة ان التفريق بين التراب و الطين لا علاقة له بما يدور في ذهن شيخنا و انما هذه من تنوع القرءان البياني لاعطاء المعانى اكثر من بعد واحد و نضرب لك مثالا يا استاذنا عن وصف الله لعذاب بني اسرائيل حيث قال ” وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۖ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ ”
و قال في سورة البقرة : ” وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ “
شكرا يا ابوصلاح يا راجل يا فاهم ربنا يديك العافية ويجمعنا فى الثورة الحارة التانية ونعيد ذكريات الطفولة الحلوة فى العهد الاخضر النبيل قبل عصابة هى لله
أسال الكاتب هل اللسان العربى كان هو السائد حين نزول الوحى و هل كلام الله للبشر الذين هو خالقهم يحتاج لتفسير و هل القران احجية تحتاج للحلحلة و من اين جاءت لساطير الاولين هل هى خبرات الحضارات القديمة التى صنعها الانسان و هل ذكرت فى ديانات اخرى و فى النهاية الم يكن من الافضل ان تكون هناك لغة واحدة لكل الديانات ارجو ان يحيب الكاتب الذى اعرف من كتابته واسع الادراك و لك الشكر فى اجتهاداتك
مقال فى غاية الروعة
استاذ صلاح لك التحيه. في حجة الوداع رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام قال بما معناهو ( استدار الزمان ).. لو عندك اي معلومه مؤكده اتحفنا بها.
أأنا حتى الان لم اكمل قراءة مقدمة المقال و لكن رأيت في المقال اخطاء كبيرة و واضحة من كاتب المقال و منها ما يناقض بدهيات العقيدة الاسلامية من حيث خلق الانسان و من هذه الاخطاء :
1. تشكيكه في خلق الله للانسان من الطين مباشرة حيث ان الثابت بما لا يتسرب اليه شك هو أن الله خلق ادم عليه السلام ابو البشرية من طين خلقا مباشرا و ايات القرءان الكريم كثيرة في هذا الصدد و واضحة منها قوله تعالى ” وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ (27) وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ (29) فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (33)” سورة الحجر
و قد اخترت هذه الايات لأن كل من يفقه اللغة العربية يدرك تماما ان خلق ادم عليه السلام تم من الطين مباشرة و من لم يفهم ذلك فليس له من فقه العربية نصيب!!!
لاحظ ان عبارة من صلصال من حمإ مسنون تكررت ثلاثة مرات في هذه الايات
و من السنة التي لا يعترف بها كاتب المقال نورد الحديث التالي من صحيح مسلم :
2611 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يونس بن محمد عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما صور الله آدمفي الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه فجعل إبليس يطيف به ينظر ما هو فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك حدثنا أبو بكر بن نافع حدثنا بهز حدثنا حماد بهذا الإسناد نحوه
2. قال كاتب المقال : (( , من المعروف في علم اللغة العربية أن أحد إستخدامات حرف (من ) هو التبعيض فعندما يقول القرآن أن الانسان خلق من طين فلا يعني هذا أنه خلق من طين حصرا ))
تعليق: طالما انك نفيت ان ادم خلق من طين حصرا فافتنا في الاشياء الاخرى التي خلق منها ادم عليه السلام .
ثم ان استخدام من للتبعيض يخضع لقواعد و ليس لهوى اهل الهوى!!!
قبل هذا يبدو ان كاتب المقال لا يدرك معنى استعمال من للتبعيض فالمقصود هنا فيما يتعلق بخلق ءادم اذا سلمنا بأن من للتبعيض كما ذكر كاتب المقال , المقصود بالتبعيض هنا الطين و ليس ءادم أي ان ءادم خلق من بعض الطين و هذا أمر بدهي و ليس المعنى ان الطين جزء فقط مما خلق منه ءادم , فتأمل!
سؤال لكاتب المقال : هل يمكن التعبير فيما يتعلق بخلق ءادم عليه السلام من طين بجملة لا تحتوى على كلمة ( من)؟ مثل ان يقول : لبشر خلقته صلصالا حمأءا مسنونا؟
3. شوه كاتب المقال معاني القرءان الكريم و خطأ المفسرين بغير حجة و بلا منطق حيث قال : ((هو الاختبار ثم الاختيار و هناك الإبلاء و هو فتن الانسان لإستخراج الخير أو الشر من افعاله, الابتلاء بهذا المعني يحل معضلة فلسفية الا و هي ان الله أوضح في كتابه بأنه أحسن الخالقين و أنه أحسن كل شئ خلقه و أنه أتقن كل شئ و لكننا نجد في الطبيعة تشوهات و طفرات سيئة إذن فهذه المخرجات هي نتاج الاختبار و الاختيار, أما السميع فله معني آخر في القرآن و هو تلقي المعلومات أما البصيرة فهي غير البصر و هي تحليل المعلومات و الوصول لافضل النتائج))
سؤال بسيط يا كاتب المقال : قال تعالى : ” لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم ” هذه الاية تدحض تماما فكرة نظرية التطور و التي أسميها أنا بنظرية التخلف .
أما تفسيرك للسمع و البصر فهو لا ينظر اليه و يكفي لبيان بطلانه قوله تعالى : ” والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ”
و قوله ” أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ”
و قوله :” وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ”.
4.شيخ المفسرين هو ابن جرير الطبري.
5. يقول كاتب المقال : ((“مَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (22) قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ(23) الملك”
هذه الآيات تشير بوضوح إلي إنشاء الانسان من مخلوق بدائي يمشي مكبا علي وجهه و من المعلوم في اللغة العربية أن الإنشاء دائما عملية طويلة و معقدة, فصل المفسرين ))
تعليق : لو قرأ او سمع العلماء الراسخون هذا القول لضحكوا و شر البلية ما يضحك. هذه الايات تتحدث عن الضلال و الهدى أي ان مطبا على وجهه تعني ضالا و هذه الايات لم تتحدث عن الخلق كما انه حتى الحيوانات مثل الماشية او السباع لا تمشي على وجهها بل على قوائمها الاربع , فتأمل!
ماذا تقول في قوله تعالى : ” أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ” ؟
أرجو الا تربط هذا المعنى بنظرية من نظرياتهم كما تفعل الان بالنسبة لنظرية داروين الباطلة.
6. قال كاتب المقال : (( المفسرون أن أسفل سافين هي أرذل العمر و هذا ليس بصحيح أولا لان (رددناه) أتت بصيغة الماضي لحدث قديم اما ارذل العمر فعملية متكررة إلي قيام الساعة فأتت بصيغة المضارع المبني للمجهول ))
تعليق: دعك يا شيخنا من الاستدلالات الانتقائية اتباعا للهوى . ما قولك في أن خلقنا ايضا فعل ماض , بالرغم من ان خلق الانسان يتكرر و ما زال يتكرر و بوتيرة اعلى من ارذل العمر لانه ليس كل البشر يعيشون حتى مرحلة الخرف
7. المعنى القرب في شرح قوله تعالى : ” لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)” سورة التين . هو ان المقصود هنا برددناه اسفل سافلين اي حال الانسان الكافر و الدليل على ذلك من السورة نفسها حيث استثنى الله سبحانه و تعالى الذين ءامنوا من ذلك و لو كان الامر متعلقا بالخلقة كما ذهب صاحبنا و الذي يلوم المفسرين و هو يحذو حذوا اكثر بعدا مما فعلوا لو كان الامر متعلقا بالخلقة لما استثنى الله سبحانه المؤمنين , فخلقة الانسان و شكله لا
تعتمدان على ايمانه
بعد التحية و تكملة لما سبق :
أ.قال كاتب المقال : ((نستطيع مما سبق ان نخلص إلي أن سيدنا آدم عليه السلام لم يكن أول البشر و قد خرج من رحم مثله مثل المسيح عليه السلام ثم إصطفاه الله و جعله أول مكلف (إن الله اصفي ) (إن مثل عيسي عند الله) .))
تعليق : نصوص القرءان الكريم واضحة في ان الله خلق ءادم عليه السلام من الطين مباشرة و الامر لا يحتمل مجرد التشكيك . أما تشبيه خلق عيسى بخلق ءادم فمن المعروف ان المشبه لا يطابق تماما المشبه به و الا لاصبح تطابقا و ليس تشبيها , فهما يتفقان في الخلق من دون أب و يختلفان في ان ليس لادم ام لذا قال تعالى من ( اني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون) و هو من أمرت الملائكة بالسجود له . لا ادري ما ذا اقول عمن يفهم غير هذا!!!!!
ب.قال شيخنا : ((أما القول بان آدم قصد بإصطفائه ان تكون ذريته خليفة لنوع آخر من البشر فقول مردود ايضا مازال بالارض شعوب و قبائل مختلفة ليس بينها تجانس ظاهري اللهم إلا في انها تمثل (النوع البشري) و مازال البشر يفسدون في الارض و يسفكون الدماء ))
ليس في نصوص القرءان الكريم او السنة الصحيحة ما يدل على انه كان هناك بشر قبل ءادم عليه السلام. اما قوله تعالى : ” أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء” ففيه احتمالات عدة منها أن الله اخبر الملائكة عن بعض اعمال بني ءادم قبل خلق ءادم و لا سيما الملائكة المكلفون بكتابة اعمالنا , و منها أنه وجد نوع من الخلق المكلفين في الارض قبل ءادم عليه السلام و ليس شرطا أن يشبهوا بني ءادم في الخلق و على سبيل المثال وجود الجن في الارض يسبق بني ءادم بازمنة طويلة.
الاصطفاء يعني التفضيل و لا يعني بالضرورة اختيار الفرد من وسط جماعة , فلزم التنبيه.
ج.قال كاتب المقال : (( قرينة أخري من القرآن أن كلمة طين دائما تقترن بخلق البشر بصفة عامة أما عندما يكون الحديث في القرآن عن خلق آدم أو ذريته أو باقي البشر فإن خلقهم يقترن بالتراب ))
ما ذا يقول شيخنا عن قوله تعالى : ” و يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا” و قوله تعالى:”الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ۖ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ * هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَىٰ أَجَلًا وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ”
ففي الاية الاولى الكافر من بني ءادم و في الاية الثانية الكلام موجه لبني ءادم و استخدم احد اللفظين في كل ءاية.
الصحيح أن لفظ طين يورد حين يكون المراد بيان خلق الانسان و كلمة تراب تورد حين يكون التركيز على أمر ءاخر غير الخلق مثل في قوله تعالى : ” ان مثل عيسى عند الله كمثل ءادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون” فالمقصود هنا بيان قدرة الله على الخلق كيف شاء و الاهتمام موجه هنا الى هذه القدرة و مثل ذلك قوله تعالى : ” يا أيها الناس ان كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة و غير مخلقة لنبين لكم و نقر في الارحام ما نشاء الى أجل مسمى..” الاية. . تستخدم كلمة تراب ايضا اذا كان المقصود بيان ضعف الانسان
د. قال كاتب المقال : ((خلاصة هي أن كلمة (خليفة) تعني بشرا يخلفون بشرا آخرين من نفس النوع حسب مفهوم المشابهة في الايات القرآنية الدالة علي ذلك))
تعليق : من أين لك بهذا القول؟ اورد لنا هذه الايات التي تدعيها .بل ءايات القرءان الكريم تدل على ما يناقض هذا , إقرأ ان شئت قوله تعالى : ” خلق الإنسان من صلصال كالفخار* وخلق الجان من مارج من نار* فبأي آلاء ربكما تكذبان”
و قوله تعالى : ” يا معشر الجن و الانس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات و الارض…” الاية
الملاحظ انه عند الحديث عن خلق ءادم عليه السلام كثيرا ما يذكر سبحانه و تعالى خلق الجان و لو كانت هناك أسلاف لادم لذكرت , فتأمل
وقال :تعالى : كمثل آدم خلقه من تراب حيث انه أخذ من تراب الأرض فعجنه بالماء فصار طينا ، ثم جف فأصبح كالحمإ المسنون ، ثم صار صلصالا كالفخار . و الخلاصة ان التفريق بين التراب و الطين لا علاقة له بما يدور في ذهن شيخنا و انما هذه من تنوع القرءان البياني لاعطاء المعانى اكثر من بعد واحد و نضرب لك مثالا يا استاذنا عن وصف الله لعذاب بني اسرائيل حيث قال ” وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۖ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ ”
و قال في سورة البقرة : ” وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ “