الحركة الشبابية

الحركة الشبابية
بلاشك أن إنتفاضة الشباب ضد نظام الإنقاذ هى عنوان المرحلة البارز
فمعظم المنتفضين / ات هم جيل الإنقاذ الذى ترعرع فى ظل القهر والمسخ الإعلامى
ولكنه كسر الطوق وتحدى الظلم وقرر منازلة نظام الإنقاذ بذكاء ووعى سياسي أدهش الداخل والخارج
فى وقت وجيز أصبح الشباب / ات جيش جرار متخفز لإسقاط الإنقاذ ولا شك عندى أنه فاعل
لذلك لابد من الإلتفات للتالي
# الإنقاذ وأجهزتها الأمنية والشعبية لن تترك الشباب للتوحد
ستلاحقهم أمنياً وهذا أسلوب معروف
وسترمى حولهم شباكها وأحابيلها لتفرقهم بددا وتخترق صفهم المتحفز الآن
# علينا نحن فى القوى الوطنية أن نعلم أن حركة الشباب الناهضة هى حركة أفقية تتعدد مشاربها الفكرية وتوجهاتها السياسية لكنها موحدة فى مواجهة النظام
أى إستعجال لوضع هياكل رأسية لها ستكون مدعاة لتصدعات وتفتيت وحدتهم
هذه الهلامية كما هى عامل ضعف حركى فهى عامل قوة فى إتساع التيار حول العموميات
# هناك كثير من الطامحين لتغيير إستراتيجى فى تركيبة الساحة السياسية هذا طموح مشروع وموضوعى ولكنه مشروع إبن الزمن العجلة فيه مفسدة له
# يجب على قوى العمل الوطنى إستيعاب كل تكتلات الشباب برموزهم فى إطار مجلس تحرير وطنى يكون بمثابة الجهاز التشريعى للتغيير مع جهاز تنفيذى محدود وعملى يشرف على التكوينات الوطنية القومية القاعدية ويقرر ملامح المراحل الحاسمة فى مواجهة النظام حتى إسقاطه
واستعادة الحرية والديمقراطية لشعبنا
عندها يمكن لكل مجموعة شبابية أن تحدد خياراتها السياسية والفكرية وتتوجه بها للشعب السيد الوسيلة الشرعية للحكم
شعارنا الآن
(الشعب كل الشعب يد واحده
ضد القهر والطغيان )
صلاح جلال