البنـات وسواقـة العـربـات

كثرت في الآونة الأخيرة قيادة السيارات بالنسبة للسيدات وامتلاكهنَّ للرخص، فلا يخلو شارع في الخرطوم من سيدة تقود سيارة، وأصبح احتياج المرأة للسيارة كما احتياج الرجل لها في الشؤون اليومية كالذهاب إلى مكان العمل وتوصيل الأطفال وإرجاعهم من المدارس وزيارة الأهل والأصدقاء وإخراجهم إلى الحدائق العامة للتنزُّه، ولكن بالرغم من هذا هنالك حوادث وصعوبات ومعوِّقات واجهتهنَّ في بداية تعلمهنَّ للقيادة.. (الإنتباهة) استطلعت عددًا من سائقات السيارات وسألتهنَّ عن الصعوبات التي واجهتهنَّ في بداية تعلمهنَّ وكيف تقبَّلهنَّ الشارع السوداني وما هي نظرة الرجل السوداني لهنَّ، كما استطلعت عددًا من الرجال حول هذا الموضوع.. فإلى طيات هذا الاستطلاع:
(ن. م.) تقول إنها في بداية تعلمها للقيادة كانت خائفة ومرتبكة، وعندما تقدَّمت لنيل الرخصة وجدت أن هنالك امتحانات لا بد من اجتيازها، وقالت: سقطتُ في أول امتحان، وبعدها امتحنت للمرة الثانية ونجحت لأن رغبتي في تعلُّم القيادة كانت أقوى، والآن أقود بكل ارتياح وامتلكتُ الرخصة منذ ست سنوات.
(و.ح) تقول: في البداية تخوَّفتُ من هذه الخطوة لأني اعتبرتها صعبة، ولكن عندما تعلمتُ القيادة أصبح الأمر سهلاً وزال خوفي، وعندما امتحنتُ للرخصة اجتزتُ الخوف ووجدتُ عدم قبول من الشارع نسبةً لأني امرأة وأقود سيارة، وأحيانًا عندما يكون الشارع مفتوحًا بالنسبة لي وأكون متجهة نحوه أسمع عبارات: (إنتي اتعلمتي السواقة وين؟) وغير ذلك من مثل هذه العبارة، ولكني أتساءل دائمًا: لماذا يعاملنا الرجال في الشارع بهذه الكيفية،
(م. ج.) تقول: في البداية وجدتُ صعوبة في تفهُّم الإشارات المرورية وكيفية التعامل معها، وأصعب حاجة واجهتني، وكانت بالنسبة لي أصعب من تعلُّم القيادة، هي عدم تقبُّل الشارع لي باعتباري امرأة، وأسمع بكثرة عبارات تضايقني جدًا مثل: (من الأفضل أن تجلسي في البيت من هذه السواقة) وغيرها، وتراودني أسئلة كثيرة منها: لماذا نظرة الشارع السوداني أحيانًا سلبية تجاه المرأة وغير إيجابية على عكس بقية الدول، فالتعامل هناك متساوٍ، وأتمنى مع التقدم الذي حدث في الآونة الأخيرة أن يكون هناك تفهم أكثر بالنسبة للنساء اللاتي يقُدنَ سيارات.
(أمجد شرف الدين) يقول: كما للرجل شأن كذلك للمرأة شأن، وأنا لا أمانع إن وجدتُها سائقة أمامي، بل من المفترض أن أُفسح لها الطريق وأفرح وأفتخر بأن المرأة السودانية تتطور كل هذا التطور وتصبح قائدة سيارة، وكثرت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة، وفي رأيي هذا تقدم جيد للمرأة السودانية، وأضاف قائلاً: القيادة فن وذوق ومهارة للرجال وللنساء معًا.
بعد هذا الاستطلاع كان لا بد لـ (الإنتباهة) أن تسأل إحدى مدارس قيادة السيارات عن مدى رغبة السيدات في تعلم القيادة وطريقة تفهمهم لها.. فالتقينا الأستاذ عبد الله محمود أستاذ قيادة بمدرسة السلام فرع المهندسين بأمدرمان وسألناه عن مدى رغبتهنَّ فتفضل قائلاً: النساء الملتحقات بمدرسة القيادة في حالة ازدياد، فالشهر السابق كُنَّ بنسبة (50%) مقارنة بالرجال، وهنَّ يتساوينَ مع الرجال في سرعة الاستيعاب مع اختلاف يتمثل في أن بعض الرجال قد يأتون بخلفية سابقة عن القيادة أكثر منهنَّ ويتم تدريبهم بواسطة مدرب محترف. بالنظر إلى الأعداد المتزايدة من الفتيات والسيدات اللائي يقُدنَ سيارات في شوارع الخرطوم سألت (الإنتباهة) السلطات المختصة حول أعداد أولئك اللائي حصلنَ على رخص القيادة في الولاية وسلامة قيادتهنَّ للسيارات، حيث جاء وفقًا لإفادة شرطة مرور ولاية الخرطوم أن عدد السائقات اللائي حصلنَ على رخصة قيادة سيارات بولاية الخرطوم يبلغ (33532) سائقة، كما وُجد أن الحوادث التي كُنَّ طرفًا فيها جاءت هذا العام على النحو التالي من موت وأذى جسيم وبسيط: الموت (1) والأذى الجسيم (21) والبسيط (38).. الجملة (60). لا شك أن هنالك تطورًا اجتماعيًا متسارعًا في الخرطوم لصالح المرأة السودانية وخصوصًا في الآونة الأخيرة، لكن لا يزال الوقت طويلاً نوعًا ما في ولايات سودانية أخرى.. علمًا بأن نساء قبيلة الرشايدة في شرق السودان يُجِدنَ قيادة السيارة، بينما الآلاف من طالبات الجامعات السودانية ممن تتوفر لديهنَّ الرغبة في تعلُّم قيادة السيارة لا يجدنَ الفرصة المناسبة أو التشجيع المناسب، ليس ذلك فحسب بل لا يزال المجتمع السوداني محافظًا جدًا حتى بعد أن تدفقت أمواج السائقات في الطرق. وما يزال السودان ينتظر (أول سودانية) تقود طائرة! من يا تُرى صاحبة تلك المبادرة التي ستضع لها مكانًا في التاريخ وترفع اسم السودان عاليًا؟!.

الانتباهة

تعليق واحد

  1. دي فشخرة وبوبار ساي البنات مابعرفو يسوقوا العربات وسبب الحوادث كلها البنات وانا لو عندي سلطة مابخلي اي بت تسوق حتى زوجتي حاولت تتعلم السواقة فرفضت بشدة حفاظا على حياتها وحياة الاخرين دي مسألة بتاعت شوو اكتر من انها مسألة ضرورة كلو بوبار ومظاهر وفشخرة فاضية . ارجو سحب رخص القيادة من اي امرأة والصورة في الاعلي تؤكد الكلام ده

  2. يأجماعة الخير ناس ألانتباهه ديل عقولهم دي ماتمام ولاشنو قال (وما يزال السودان ينتظر (أول سودانية) تقود طائرة! من يا تُرى صاحبة تلك المبادرة التي ستضع لها مكانًا في التاريخ وترفع اسم السودان عاليًا؟!.أظن الطيران مطمئن وألانتنوف موجوده بكثرة عايزين الجراءه من بنات حواء في إلانتحار !!!

  3. خجلت جدا جدا لتناول هذا الموضوع فى هذا الموقع هل سياقة المرأة للسيارة ظاهرة غريبة لكى نتطرق لها ونذكرها المرأة طبيبة و مهندسة و رائدة فضاء و عالمة ووزيرة و سفيرة أين كل هذا من سياقة السيارة؟؟؟ لمذا نفضح أنفسنا و مستوانا الحقيقى بكتابة مثل هذا الموضوع؟؟؟ فى الكثير من الدول العربية التى توجد فيها المرأة أقل تعليما و ثقافة من المرأة السودانية نجد أنها تقود السيارة و هذا الشىء عادى جدا لا نجد شخص يكتب عنه على الإطلاق الا فقط فى السعودية حيث يدور الحديث عن منع المرأة السعودية من قيادة السيارة و هذا هو الشىء الغريب و غير العادى. فلماذا نستكثر على نساء بلادى قيادة السيارة وهى المرأة التى تتبوأ المناصب العليا و نجدها تقود الرجل فى كثير من المواقع فسياقة السيارة للمرأة مثلها مثل أى ضرورة من ضروريات الحياة تستطيع أن تتحرك بها و تقضى بها أغراضها المنزلية وأمورها الحياتية و تنقل بها أولادها للمدارس خاصة فى هذا الزمن الغريب و عجيب زمن هتك الأعراض و إغتصاب الأطفال و قتلهم فهى و سيلة مهمة و ضرورية لكن من المؤكد الكثير منهن لا تستطع شراء سيارة فتكون مضطرة لتركب المواصلات العامة التى تجد فيها معاناة كثيرة و تحرشات من جانب العامة. أنظروا لإقتناء السيارة بنظرة إيجابية لكن نقول الجديد شديد هذا هو الذى جعلكم تكتبون عن هذا الموضوع المتخلف

  4. والله النسوان مساكين ,المشكله الوحيده عندهم في السرحان يااخوانا لانوا الواحدة فيهم لمن تكون قاعدة وماسكه الدركسون بتسرح وبتبدا تتخيل حاجات عجيبه وحتي بتنسي هي قاعدة وين وفي شنو ومع منو والنتيجة بتكون في 3 او 4 مجدعين في الشارع ما بين مكسر ومجرح

  5. غاليبية أهل السودان فقراء حق الحله ماعندهم وحق الرقشه ماعندهم..النسوان البيعملوه الرخص عشان يشتروه سيارة متل الراكباها ندوية ..ديل من نسوان الطبقات العليا نسوان البشير وأهلهم وبنات أخوان الشيطان المؤتمر الوطني ونسوان علي كرتي..وغير علي كرتي. اللهم أنقذنا من هذه العصابة.

  6. قيادة البنات للعربات ما كانت مثار نقاش او جدل في السودان في يوم من الايام من الله خلقنا لقينا النسودان بسوقوا شنو الجديد ؟ شخصيا بشوف سواقتهم افضل منالرجال لانهم بلتزمو بالقوانين اكتر وما بمشوا شديد .. الحوداث كلها مرتكبيها من الرجال ..
    ياكدوس انت امشي السعودية اقعد هناك الما بلقى شبهو الله قبحو ..

  7. ياجماعة الصورة دي في الشارع النيل و السيارة HUMMER 1 والا BMW X6 دي البترول الجنوب ولا شنو ولا ود الجبل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..