اذا فرقت بيننا السياسة فليوحد بيننا تعليم أطفالنا

انتصار دفع الله الكباشي
بعد انقلاب الانقاذ غادرت اعداد كبيرة من السودانيين منهم تم فقد عمله ومنهم من ضاقت به الارض داخل السودان بعضهم اتجه الى دول الخليج ومن هناك الى اوروربا كحالنا ومنهم من اتجه الى اوروبا مباشرة وكان كل الناس يعتقدون ان اقامتهم ستكون لفترة بسيطة لكن واقع الحال جعل الفترة تطول وربما صرف البعض النظر للعودة الى السودان مرة اخرى ، وبمرور الايام والسنوات طاب المقام للجميع وبدأوا في ممارسة حياتهم الطبيعيه منهم الذين واصلوا دراستهم ومنهم من اتجهوا الى العمل.
تواجد الاسر السودانيه في المهاجر جعل البعض يفكر في اقامة مدارس للغه العربيه والقرآن خاصة في أوروربا لان دول الخليج نظامها التعليمي تدرس فيه هذه المواد، في أوروبا أو في الغرب كانت المشكله وبفضل بعض قدامى المعلمين والمهتمين بأمر تدريس الاطفال أقيمت مدارس سودانيه لكن المشكله الكبيرة التي واجهت هذه المدارس هي وجود منهج دراسي واضح يسهل تدريسه وبالتالي استيعابه من قبل الاطفال والذين يحاولون في النهايه الجلوس لامتحان اللغه العربيه في مستوى (GCSC) والحصول على درجة (A) ليكون من المواد التي تتيح فرص منافسه اكبر.
المؤسف ان المشرفين على المدارس اختاروا ان يأخذوا المنهج العربي أو البلجيكي وهو مخصص للناطقين بغير العربيه وحسب خبرتي في التدريس لفترة طويله فهو منهج غير مفيد والملاحظه ان كل المدارس السودانيه في بريطانيا مهتمة به وهو أمر مقلق ، واقتراحي هو لماذا لايتم اجتماع بين عدد من المدارس القريبه من بعضها في بريطانيا مثلاً او في اي دوله أخرى والعمل على توحيد المنهج بعد استشارة المعلمين القدامى من اصحاب الخبرة او المتخصصين في التربية وبالتالي متابعة نتائج هذا المنهج واشراك أكبر عدد من المهتمين من أولياء الامور والمختصين والاستعانة بالفنانين التشكيليين لوضع صور ورسومات مرفقة مع المنهج لتسهيل استيعابه.
واقترح ان يكون هذا المنهج سودانياً كاملاً يتم فيه تدريس الاطفال العادات والتقاليد والقبائل السودانيه ومواقعها الجغرافية في الخريطة، ويكون في هذا المنهج شخصيات تاريخية لعبت أدواراً مختلفة في تاريخ السودان السابق والحاضرواضافة معلومات عن نهر النيل وحضارته وحضارة سلطنة دارفور والنوبة وأشياء تربويه تعلم احترام الكبير وتوقير الصغير والتواصل والتراحم بين الاهل والجيران ونشر ثقافة التسامح ومحاربة العنصرية وتقديم سير ذاتيه لشخصيات فنية ورياضية ولاننسى النساء الرائدات في مجالات التعليم والطب والتمريض والقضاء والمحاماة ..الخ..، وأن تكون هذه الكتب من الحجم الصغير المصممه بألوان جذابة وبالتالي نضمن أن الاطفال سوف يحبون الذهاب الى المدرسة السودانية أو مدرسة العربي ، لان الاطفال الان لايرغبون في الذهاب الى مدرسة اللغة العربية ربما لأن المنهج غير محبب لهم أو ربما هناك أشياء لم يستوعبها من وضعوا المنهج.
المنهج السوداني كان معروفاً بالنسبة لكل دول الخليج وكان يدرس فيها والمعروف أن منهج بخت الرضا في الدويم معهد اعداد المعلمين كان يضمن أفضل التربويين السودانيين وكانوا يضعون منهجاً خفيفاً ويسهل استيعابه وكانت حتى القصائد التي تقدم سهله ومحببه مثل ديكي بدري ولي قطة صغيرة. سؤالي الان لماذا لانعيد هذا المنهج ونقوم بتدريسه في كل المدارس السودانيه بالخارج وهذه فرصة للاباء لانهم يمكن أن يساهموا في مراجعة دروس اطفالهم في المنازل في أوقات فراغهم وبالتالي يكون هناك تقارباً ثقافياً بين الاباء والامهات وأطفالهم وذلك مما يسهل التفاهم بين الاسر ، والمنهج السوداني يعني أن أطفالنا يمكن أن يدرسوا جزءً كبيراً من ثقافتهم السودانيه والتي تعينهم كثيراً في حياتهم وهناك شعراء وفنانين وكتاب قصص سودانيين اشتهروا خارج السودان أكثر من داخله ومثلاً روايات الطيب صالح تمت ترجمتها الى لغات كثيرة لكن أجيال مابعد الانقاذ لايعرفوها ولم يسمعوا بها.
اذا استطعنا أن نوحد هذه المناهج في مدارسنا في الخارج فهي بداية لوحدة للثقافه والمعرفه لاطفالنا لان المعلومات البسيطة والموضوعة بشكل منهجي سهلة الرسوخ في أذهان الاطفال وهناك كتب بها اكثر من مائتي صفحة حيث تفرد أكثر من عشر صفحات للدرس الواحدة وهذه تصعب امكانية الطالب في الاستيعاب.
ويجب أن لاننسى دورمؤسسة الجد والجدة (الحبوبة) ونعطيهم مساحة على لسانهم في سرد جزء من التاريخ والثقافات الجيدة المتوارثة عن اصالة وعراقة الشعب السوداني. وأن يضم المنهج خطوطاً عريضة في شكل نقاط ليتم للاطفال الاحتفال بذكرى الايام الخالدة في تاريخ السودان يمكن ان يكون ذلك في شكل مسرحيات صغيرة او أناشيد بسيطة أو قصص تقدم من قبل شخصيات كبيرة في السن يلعبون فيها دور الاجداد ومخاطبتهم للاحفاد بلغة بسيطة مفهومة ، وبهذا نضمن أننا لازلنا قريبين من أطفالنا وهم على مسافة قريبة من وطنهم وثقافاته وتقاليده وفنونه المتعددة والمتنوعة.
و الامر الملاحظ انه في الفترة الاخيرة بدأت تظهر خلافات بين السودانيين تجعلهم لايتفقون في أي شئ وهذه الخلافات الشخصية يظهر أثرها على المجتمعات السودانية في كل المدن وبما أن تعليم أطفالنا للغاتنا وعاداتنا ضرورة يجب أن نترك الخلافات السياسية بعيداً عن تربية الاطفال ونجعلهم وحدة واحدة يضمهم السودان الذي نريده وعلينا أن نتوحد ونتسامح ونقبل بعضنا وبعدها يمكن أن نتقدم ونتطور ونقدم لاطفالنا ماهو مفيد لهم في مستقبلهم.
انتصار دفع الله الكباشي ..كارديف بريطانيا
[email protected]
يا أخت إنتصار نشكرك على غيرتك لتقديم مناهج تعليميه مفيده .. أرجو محاولة الإتصال بالهيئه أو المكتب التعليمي المختص في الخارج لطرح أفكارك و ربما تجدي استجابه و يكون ذلك بداية عمل هام يحقق الفكره التي تنادين بها و لكم وافر الإحترام
الأخت انتصار دفع الله الكباشي
تحياتي
قد أستطيع تفهم إرتباطك بأرض الجدود و حنينك لماضي لن يعود !!! فالسودان الذي تعرفين أصبح ليس له وجود ! بفضل الكيزان القرود !!
أطفالنا في أوربا بين ناشئ و مولود كل ما يرونه ويتعلمونه حقائق الوجود ! وليس تاريخ قد زوره الجدود !! ما يسمعونه بتهوفن و موزارت ولا يطربون لدندنة العود !! يأكلون البتزا ويتلهفون للكاتشآب !! ولا يتزوقون ويكة الجدود !!! فكيف تقنعيهم بأن لديهم لغة و تراث ولكن وطنهم مفقود
لغة الضاد عندهم تمثل شعب منهزم مطرود !! ومن يرغب أن يهرب ويرفض الصمود كيف ب الله عليك يقنع إبنه أن يعود ؟؟؟ أفضل لهم أن يعيشوا الواقع و ليس زيف الوعود !!!! هم الجيل الباقي و نحن المفقود .
الهجرة لها ثمن ويدفعه دومآ الأطفال فى حالة غياب الرؤية الواضحة للأسرة المهاجرة و هذا ما ينطبق على نسبة عالية من المهاجرين السودانيين.و بالتالى عدم وضوح الهدف فى تنشئة الأطفال هل هم نتاج ثانوى لنشاط الأسرة الجنسى ام جزء أصيل من الأسرة و بالتالى توضع أولويات8م وأهداف حياتهم كأستراتيجية مرتبطة بالتواجد فى المنطقة الجغرافية والأجتماعية المعينة .بخلاف ذلك سيكونوا حقل للتجارب وطرائد محتملة لمن يود أستغلالهم فى اغراضه و استراتيجيته التى يخطط لها بهدوء .وعلى سبيل المثال كاتبة المقال مع أحترامى وتقديرى لمعرفتها وخبرتها فى مجال التنشئة والتعليم لكن الأنتباه للأطفال وهم ما عادوا أطفالآ والتباكى على بخت الرضا هذه نستالجيا تنعكس فى مآكلكم وملابسكم والتى لا يطيق أطفالكم النظر اليها و تريدون تكبيلهم بها بدعاوى مختلفة. أفيقوا لواقعكم فأنتم ولا أطفالكم لن تعودوا الى السودان ،وانظروا بواقعية هدوء الى مستقبل أطفالكم فى الوطن الجديد.
الأخت كلام يدل علي عمق الوطنيه بداخلك … وكلام جميل والفكره تقريبا نفس فكره كره القدم الواحد لمن اجي أسس فريق لازم يبدأ ب المدارس السنيه ونحن عشان نغير وطنا لازم نغير مفاهيم الأطفال
تسلم الأنامل
تحياتي
موضوع التعليم لا خلاف عليه كماذكرتي و كذلك الأمر في كل الشؤون لو كنا أذكياء – إذ الخلاف نحو الأفضل و الأجود ! و بعدها المناهج.
حاولت إرسال موضوع حول التعليم وهو نموذج لعمل شعبي .تجدينه في الصحيفة
و يبقي التحدي في التميز و التفوق رغم الصعاب
لك تقديري
أرجو مراجعة البريد الخاص بك -أفتكر فيهو خطأ
موضوع التعليم لا خلاف عليه كماذكرتي و كذلك الأمر في كل الشؤون لو كنا أذكياء – إذ الخلاف نحو الأفضل و الأجود ! و بعدها المناهج.
حاولت إرسال موضوع حول التعليم وهو نموذج لعمل شعبي .تجدينه في الصحيفة
و يبقي التحدي في التميز و التفوق رغم الصعاب
لك تقديري
أرجو مراجعة البريد الخاص بك -أفتكر فيهو خطأ