يمجدون الحرب

***في العام 2015 ،تم تسجيل عدد 39 حالة اصابه بسرطان الثدي عند الرجال في السودان ، وكشف الدكتور دفع الله ابو ادريس ،المدير العام للمركز القومي للعلاج بالاشعة والطب النووي ،عن ارتفاع نسبة الاصابةبه ،في العالم الى 3% ،يمثل السودان فيها نسبة 1%،موضحا انها الاعلى عالميا ، وبلغت نسبة الاصابه بسرطان الثدي عند النساء،وفق احصائيات رسمية للمعهد القومي للسرطان بولاية الجزيرة عام2015حوالي 64%.

**وقبل ان يودع السودان عام 2016 ،توقع وزير الصحه ولاية الخرطوم ،دكتور مامون حميدة ،اصابة الف شخص شهريا بالسرطان ، واقر بصعوبة حصر المصابين بالولاية ! فيما اكد دكتور احمد الشيخ ،ان سرطان الاطفال في السودان ضعف المعدل العالمي …

***نقلب الصفحات ونقرأ في كل يوم احصائية متسلسلة ،عن هذا الداء اللعين ،الذي يوحي لقارىء الخبر ،بان شعب السودان سيموت ويفنى عن بكرة ابيه ،بهذا المرض ،خاصة وان الدولة ، تخفي الكثير من الحقائق عن الاسباب التي ادت الى تمدده ، في الوقت الذي كشف فيه مسؤول سابق ،في هيئة الطاقه الذرية السودانية ، عن تخلص الصين من 60 حاوية ،محملة بمواد خطرة في السودان ، ابان عمليات تشييد سد مروي شمال البلاد ،نقرأ حديثه مقرونا ،مع ما أثاره مجلس تشريعي الولاية الشمالية ، عام 2015 ،من دفن للنفايات المشعة في الولاية ، وفند حينها المجلس ارتفاع الاصابات في الولايه بامراض السرطان والفشل الكلوي …

***تزداد الاخبار في كل يوم ،ويتضاعف الحزن والالم في كل بيت ، ويغض اصحاب المشروع الحضاري طرفهم عن دعم يستحق لوزارة الصحة ،بينما تجري الاموال جداولا ،لتأمين ترسانة الامن ،مايؤكد يوميا ان اصحاب المشروع يمجدون الحرب ويسقطون العافية ….

** ورغم اوجاع البيوت وانكفائها على السرطان الموحش ، تكشر الانقاذ عن انيابها ، ويصب مساعد الرئيس جام غضبه ووعيده ، ، لكل من يهاجم الحكومة في المواقع الالكترونية ،باتخاذ اجراءات قانونية عند عودته للسودان ، كأنما السودان قد ورثه ابراهيم و(اخوانه) ابا عن جد ،ولهم فيه حق ايواء هذا، وحرمان ومعاقبة ذاك !!!

*** تتلبس ابراهيم الروح الشريرة ،ويعشق السلوك العدائي ، وبدلا من تهديده لبني جلدته ،ليته استل سيف القانون من غمده واتخذ اجراءات قانونية صارمة ،تجاه من عمد الى المتاجرة بعافية وسلامة المواطن ،عندما كانت تشق الارض باتجاه باطنها حاويات المواد المشعة ،التي خلقت جدلا لم يحسم امره حتى الان ……!!!

همسة

من عمق مدينتي وليلها المظلم …

جاءت تتوشح انينها ثوبا ….

يلف رهقها اليومي ….

ويغطي عينا تذرف الدمع …دما …

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..