وسائل التواصل : الحذر لأجل أبنائنا !!

لقد شكى كثير من أولياء الامور والمعلمون من الطلاب الذين يستخدمون وسائل التواصل الحديثة عموما في غير موضعها الصحيح خاصة طلاب مراحل التعليم العام مما اسفر عن ممارسة بعض السلوكيات غير المرغوب فيها بجانب تردي المستوى التعليمي للطالب !!
ومقالى هنا ليس بدعوى التشاؤم، لاني ليس مولعًا بتيئيس الطلاب أو دفعهم إلى الإحباط او تشجيعهم لعدم الاستفادة مما سخره الله لنا من وسائل حديثة . ومع ذلك، من واجبات الكاتب إشعار “المستهدف” بطبيعة المرحلة التى تُعاش ، وتنبيهه إلى ما قد تنطوى عليه من مخاطر وتحدّيات .
وفى هذا المعنى، يصعب على من يتناول واقع العالم اليوم – مع كون العالم اصبح قرية صغيرة بفضل تلك الوسائل ،أن يتجنب الكلام الحذر والصور السوداء. فالآفاق المرتبطة بهذه التكنولوجيا أضحت ملبدة بغيوم لم نرَ مثلها من قبل. وقد يكفى أن نتخيل، فى هذه العجالة، بعض ماتحدثه تلك الوسائل من عمليات التغريب أو الهدم الكارثية التى كانت لتبدو، قبل سنوات فقط، من صنع الخيال وحده، إلا أنها تقع اليوم فى حقل الممكن !!
فلست أدعو الطلاب لترك تلك المواقع والأدوات (الحديثة) مطلقًا، فها أنا ذا
أكتب وأنشر عليها، ولكنني أدعوهم للحذر من تغيير ثقافتهم الأصيلة وفطرتهم النقية التي فطرها ربهم عليهم، كما أشدد في التحذير من مسخ ثقافة النشء من أولادنا الذين ولدوا ونشأوا مشبعين بثقافة (الحداثة) !! بالاضافة لذلك ان نجعل الاستفادة منها بغرض خدمة متطلباتنا ليس هدمها ونسيانها .
فإذا أردنا أن نتعامل مع تلك الوسائل والتقنيات علينا أن نجعل تعاملنا معها كأن ندخلها مضطرين أو محتاجين، لا أن تتحول إلى محور حياتنا وتلهينا عن عبادتنا ودروسنا ومستقبلنا ، حتى تصير مع الوقت هي معيار علاقاتنا مع بني جنسنا وتصبح اقرب الاقربين الينا !!!
فعلينا أن ندخلها ممتثلين قوله “لتعارفوا” وقوله “بلغوا عني” ، ” واطلبوا العلم” ومستحضرين قوله أفشوا السلام بينكم ” وقوله “إنما المؤمنون إخوة ” وقوله “لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا” أما أن ندخلها بغرض “التلهية” والاساءة للآخرين أو أرسال المقاطع الشاذة وضياع اثمن الاوقات لانفسنا ولغيرنا ، فذلك هو الخسران المبين !!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. التكنولوجيا شر لابد منه لنعمل جميعا على توعية النشء بالقيم الدينية والاجتماعية وارى الا يتم اغلاق ابواب التكنولوجيا في وجوههم فقد باتت في متناول الجميع واذا استخدم الانسان اسلوب المنع فيمكن لهم الحصول على ما يريدون من اصدقائهم او من خلال وسائل اخرى وفي نفس الوقت نكون قد أغلقنا في وجوههم بابا من ابواب من ابواب المعرفة والتعلم فمن خلاله يمكن لهم النيل من كثير من المعارف والثقافات واذا منعناهم قد نشعل حب الاستطلاع في قلوبهم على كل شئ فقد قيل الممنوع مرغوب

  2. التكنولوجيا شر لابد منه لنعمل جميعا على توعية النشء بالقيم الدينية والاجتماعية وارى الا يتم اغلاق ابواب التكنولوجيا في وجوههم فقد باتت في متناول الجميع واذا استخدم الانسان اسلوب المنع فيمكن لهم الحصول على ما يريدون من اصدقائهم او من خلال وسائل اخرى وفي نفس الوقت نكون قد أغلقنا في وجوههم بابا من ابواب من ابواب المعرفة والتعلم فمن خلاله يمكن لهم النيل من كثير من المعارف والثقافات واذا منعناهم قد نشعل حب الاستطلاع في قلوبهم على كل شئ فقد قيل الممنوع مرغوب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..