ولماذا ثلاثة؟!

اقترح الإمام السيد الصادق المهدي اختصار الأحزاب السودانية في ثلاثة، يمثلون اليمين واليسار والوسط.. والفكرة مسنودة بتقدير المهدي أنّ كثرة الأحزاب توجب التشتت والضعف، وربما قَاسَ الأمر بتجربة دول ديموقراطية عريقة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا حيث تنحصر المنافسة السياسية ? الحقيقية – بين حزبيْن قوييْن.
وعلى ذات الفكرة وبنفس التقديرات، ظلّت الحكومة تضع على الطاولة دائماً مقترح (دمج) الصحف السودانية في ثلاث أو أقل ليقوى بنيانها المادي والمهني..
إذا اعتبرنا أن مقترح السيد الصادق المهدي (هو الحل) فيجدر أن نبحث عن السؤال الذي أوجب هذا الحل..
هل أسباب الأزمة السياسية السودانية في كثرة أعداد الأحزاب؟ تماماً كما يجدر السؤال.. هل مشكلة الصحافة السودانية في عددها؟!
بكل يقين، لا.. عدد الأحزاب ? وإن كان من أعراض الداء ? إلاّ أنّه ليس سبب المشكلة السياسية السودانية.. بل ربما هو مجرد مُؤشرٌ على وجود هذه الأزمة لا أكثر..
والسبب في ذلك، أنّ مفردة (حزب) قد لا تنطبق على غالبية الأحزاب.. بل وبالمعايير الغربية الديموقراطية قد لا تنطبق على أيِّ حزب سوداني.. فتصبح الكثرة هي مجرد عتاد سياسي تحت لافتات تكتسب الحق في الوجود في السجلات لا أكثر..
في سجلات مسجل الأحزاب، أحزاب تكاد لا تختلف في الأسماء إلاّ بمفردات مُضافة بل محشورة قسراً للتمييز.. مثل كلمة (الأصل) للتفريق بين حزبيْن يمتلكان نفس الاسم.. أو كلمة (الجديد).. للدرجة التي أصبح شَاقّاً تمييز حزب عن آخر إلاّ بذكر اسم رئيس الحزب.. فيقال حزب فلان بدلاً عن اسمه الحقيقي الرسمي..
هنا تكمن المشكلة في الأحزاب نفسها.. لا في كثرة عددها… فلو سمحنا لحزبيْن اثنيْن فقط بالبقاء وحكمنا على البقية بالفناء.. فإنّ الحزبيْن المُتبقييْن لن يفلتا من فخ الفشل لمجرد كونهما حزبيْن اثنيْن.. يظل الأمر مُرتبطاً بالمفاهيم السياسية الحزبية..
الأجدر أن نحكم على مُمارستنا الحزبية من واقع كونها فاشلة بغياب المفاهيم الديموقراطية التي يجب أن تعتنقها الأحزاب الراشدة في الدولة الراشدة.. وأولى هذه المفاهيم تداول السلطة في الحزب تماماً كما نشتهي تداولها في الدولة..
ومع ذلك، أعتقد أنه آن الأوان لمُراجعة التجربة الحزبية السودانية بعين ناقدة لاستلهام مفاهيم جديدة مُلائمة لإصحاح الملعب السياسي.. فالأحزاب السودانية (مهما قلّت أو كثرت) بوضعها الراهن لا تَصلح للعُبُور إلى ما نرتجيه من مُستقبل لهذه البلاد التي طال ليلها السياسي.. وتنتظر الفجر..!!
التيار
وهل هناك أحزاب راشدة في السودان حتي يكون لها مفاهيم ديموقراطية تعتنقها أما حكاية تداول السلطة في هذه الأحزاب فلن يتحقق أبداً حتي يلج الجمل فى سم الخياط طالما بقيت هذه الأحزاب بصورتها ومفاهيمها الحالية، حيث يستطيع ابن زعيم الحزب (الاتحادي الديمقراطي كمثال) بجرة قلم أن يفصل كبار رجالات الحزب المخضرمين، من الحزب دون أن يطرف له جفن ودون أن يجد من يقف فى وجهه ويعلمه أصول الممارسات الحزبية الصحيحة، أما حزب الأمة فزعيمه الصادق المهدي (خالدين فيها) وكل من يعارضه أو يتحدي زعامته الخالدة ف ” الباب يفوت جمل” حسب قول الصادق المهدي المشهور لمن حاولوا تحدي زعامته. هذا هو حال أكبر حزبين عندنا، أما اتباع هذين الحزبين فلا أستطيع الجهر بوصفهم مخافة الإساءة غير المقصودة.
وبعد دا كلو تقول لي عندنا أحزاب؟ هذه إقطاعيات مملوكة لبيت الميرغني وبيت المهدي ليس إلا.
الإمام السيد الصادق المهدي زمنه ولي …ينظر الي نفسه ..الشعب السوداني شعب نظريات ايام الجاهلية ..حتي قيض الله المنصور ابوعاج ..تقبله الله قبولا حسنا..فاعطي
هذا الشعب معني الحياة ..ومنذ ذلك اليوم 25 مايو 1969 عرف شعبنا كيف يتعامل مع انظمة الوراثة والتوريث التي عفا عليها الزمن من مرغنية وهندية ومهدية ..عموم الطائفية البغيضة ..
عثمان ميرغني انت لاتزال عائش في الوهم القديم علي وزن الحزن القديم ..تمجد في رجال قد ظهروا في زمن كان السودان بدائي ولم يظهر فيه فجر ثورة التعليم محي الدين صابر …وابوكم مين ..وابو عاج اخويا ..والمشير عمر ود البشير ..خادم المصحف الشريف ..علي وزن خادمين الحرمين الشريفين .زمن لحسة الكوع والعصر بعصارة الجمل ..
مع احترامي لرأي ابني عثمان ميرغني الذي كنت أستاذه للغة الانجليزية والعلوم خلال الأعوام 1972 و 1973 م في مدرسة ريفي الخرطوم المتوسطة بالكدرو الا أنّ كثرة الأحزاب لا تأتي بخير نتيجة للتجارب والخبرات التي مررنا بها منذ الاستقلال ولا سيما انقسام الأحزاب الكبيرة وحتى الصغيرة لم تسلم من انشقاقات أثرت كثيرا على أدائها .
المهم في رأيي أن تكون الرؤية واضحة وأن تسود الديمقراطية في الأحزاب لاسيما أن الأجيال الحالية لا ترضى بأن تكون تابعة لا دور لها .
.
بالممارسة الديمقراطية فقط تبنى الأنظمة السياسية من أحزاب وغيرها بناء حقيقياً ، وبالديمقراطية ستتلاشى أحزاب الارزقية التي تعتمد على قيادات انتهازية في وجودها .
وبالديمقراطية وحدها ُتبنى الدولة وتتطور مؤسساتها مع أدوات الشعب بما ينتج نظاماً قوياً ذو مؤسسية عالية .
بدون الممارسة الديمقراطية سيظل الباب مفتوحاً لنهب مقدرات الدولة وسلب حق الشعب في الحياة الكريمة وهكذا ظل الوضع الحالي ( نظام الإنقاذ ) الذي يحكم البلاد حالياً .
………………… علي احمد جارالنبي …………
و أين حزبك المزعوم؟
و سؤال جانبي: هل قبضوا على الناس الدقوك في نهار رمضان قبل كم سنة؟
فى تقديري,فإن إقتراح الصادق المهدي بإختزال الأحزاب إلى ثلاثة,يسار,يمين,وسط.
لا يخلو من قيمة لذا فهو يجد مني التأييد.
وشُكرا عليكم
لن تسود الديمقراطية في اي دولة ان لم توجد مؤسسات قوية وفعالة في المجتمع واحترام الشعب لبعضه البعض بغض آلنظر عن انتماءاتهم الحزبية وليس في عدد الأحزاب
ﻷول مرة يقترح الصادق المهدي إقتراحا مقبولا و مقنعا!!
وهل هناك أحزاب راشدة في السودان حتي يكون لها مفاهيم ديموقراطية تعتنقها أما حكاية تداول السلطة في هذه الأحزاب فلن يتحقق أبداً حتي يلج الجمل فى سم الخياط طالما بقيت هذه الأحزاب بصورتها ومفاهيمها الحالية، حيث يستطيع ابن زعيم الحزب (الاتحادي الديمقراطي كمثال) بجرة قلم أن يفصل كبار رجالات الحزب المخضرمين، من الحزب دون أن يطرف له جفن ودون أن يجد من يقف فى وجهه ويعلمه أصول الممارسات الحزبية الصحيحة، أما حزب الأمة فزعيمه الصادق المهدي (خالدين فيها) وكل من يعارضه أو يتحدي زعامته الخالدة ف ” الباب يفوت جمل” حسب قول الصادق المهدي المشهور لمن حاولوا تحدي زعامته. هذا هو حال أكبر حزبين عندنا، أما اتباع هذين الحزبين فلا أستطيع الجهر بوصفهم مخافة الإساءة غير المقصودة.
وبعد دا كلو تقول لي عندنا أحزاب؟ هذه إقطاعيات مملوكة لبيت الميرغني وبيت المهدي ليس إلا.
الإمام السيد الصادق المهدي زمنه ولي …ينظر الي نفسه ..الشعب السوداني شعب نظريات ايام الجاهلية ..حتي قيض الله المنصور ابوعاج ..تقبله الله قبولا حسنا..فاعطي
هذا الشعب معني الحياة ..ومنذ ذلك اليوم 25 مايو 1969 عرف شعبنا كيف يتعامل مع انظمة الوراثة والتوريث التي عفا عليها الزمن من مرغنية وهندية ومهدية ..عموم الطائفية البغيضة ..
عثمان ميرغني انت لاتزال عائش في الوهم القديم علي وزن الحزن القديم ..تمجد في رجال قد ظهروا في زمن كان السودان بدائي ولم يظهر فيه فجر ثورة التعليم محي الدين صابر …وابوكم مين ..وابو عاج اخويا ..والمشير عمر ود البشير ..خادم المصحف الشريف ..علي وزن خادمين الحرمين الشريفين .زمن لحسة الكوع والعصر بعصارة الجمل ..
مع احترامي لرأي ابني عثمان ميرغني الذي كنت أستاذه للغة الانجليزية والعلوم خلال الأعوام 1972 و 1973 م في مدرسة ريفي الخرطوم المتوسطة بالكدرو الا أنّ كثرة الأحزاب لا تأتي بخير نتيجة للتجارب والخبرات التي مررنا بها منذ الاستقلال ولا سيما انقسام الأحزاب الكبيرة وحتى الصغيرة لم تسلم من انشقاقات أثرت كثيرا على أدائها .
المهم في رأيي أن تكون الرؤية واضحة وأن تسود الديمقراطية في الأحزاب لاسيما أن الأجيال الحالية لا ترضى بأن تكون تابعة لا دور لها .
.
بالممارسة الديمقراطية فقط تبنى الأنظمة السياسية من أحزاب وغيرها بناء حقيقياً ، وبالديمقراطية ستتلاشى أحزاب الارزقية التي تعتمد على قيادات انتهازية في وجودها .
وبالديمقراطية وحدها ُتبنى الدولة وتتطور مؤسساتها مع أدوات الشعب بما ينتج نظاماً قوياً ذو مؤسسية عالية .
بدون الممارسة الديمقراطية سيظل الباب مفتوحاً لنهب مقدرات الدولة وسلب حق الشعب في الحياة الكريمة وهكذا ظل الوضع الحالي ( نظام الإنقاذ ) الذي يحكم البلاد حالياً .
………………… علي احمد جارالنبي …………
و أين حزبك المزعوم؟
و سؤال جانبي: هل قبضوا على الناس الدقوك في نهار رمضان قبل كم سنة؟
فى تقديري,فإن إقتراح الصادق المهدي بإختزال الأحزاب إلى ثلاثة,يسار,يمين,وسط.
لا يخلو من قيمة لذا فهو يجد مني التأييد.
وشُكرا عليكم
لن تسود الديمقراطية في اي دولة ان لم توجد مؤسسات قوية وفعالة في المجتمع واحترام الشعب لبعضه البعض بغض آلنظر عن انتماءاتهم الحزبية وليس في عدد الأحزاب
ﻷول مرة يقترح الصادق المهدي إقتراحا مقبولا و مقنعا!!
يا عثمان ميرغني السيد الامام بهذا الاقتراح اصاب عين الحقيقة ولكن ردك هذا هو عين الانصراف عن الحقائق حتى يرضى عنك اسيادك ولا اظنهم راضين عنك .. هنالك مواضيع ومواضيع ومواضيع شتى تحتاج للكتابة وانت ادرى بها واخشى ان تكون تحب ان ترضى اسيادك بهذه الطرق السخيفة …والشعب السوداني وانا واحد منهم لا نرضى بهذه الطريق في الكتابة الخبيثة ..ونتمنى ان تكتب في المواضيع التي تهم الشعب السوداني …
يا عثمان ميرغني السيد الامام بهذا الاقتراح اصاب عين الحقيقة ولكن ردك هذا هو عين الانصراف عن الحقائق حتى يرضى عنك اسيادك ولا اظنهم راضين عنك .. هنالك مواضيع ومواضيع ومواضيع شتى تحتاج للكتابة وانت ادرى بها واخشى ان تكون تحب ان ترضى اسيادك بهذه الطرق السخيفة …والشعب السوداني وانا واحد منهم لا نرضى بهذه الطريق في الكتابة الخبيثة ..ونتمنى ان تكتب في المواضيع التي تهم الشعب السوداني …