أخبار السودان

بورتسودان ..صورة منحوتة في الخاطر ..

بالأمس وتحديداً مساء الثلاثاء الموافق الثالث من أبريل الجاري قامت شلة اللمة العفوية بالنادي السوداني بالعين بتكريم الصحفي الرياضي المخضرم الأستاذ الكبير محمد محمود هساي تقديرا لدوره العظيم في خدمة الرياضة السودانية عبر قلمه الأمين في نقده وتوثيقه للحركة الرياضية خلال الخمسين عام الأخيرة من عمرها فأصدر عددا من المؤلفات التي شكلت أسفارا حافظة بين دفاتها لمجموعة كبيرة من الأحداث الهامة والإنجازات القيمة للكرة السودانية قديما والصور النادرة .
كما تم أيضا تكريم الفنان الشاب بكري طلحة بمناسبة زيارته للإمارات و الذي شدا بأجمل وأعذب الألحان فأضفي القاً على رونق الجلسة .
وقد أثارت تلك اللحظات مع أستاذنا هساي كوامن الذكريات التي إنسلت صورها من بين جدران الوجدان و رقصت وهي المنحوتة في صفحة الخاطر ..وترأءت لي عبر شريطها الذي مر خلف غلالة الدموع تلك المدينة الساحرة وقد عشت فيها شهوراً خلدت في صفحات العمر لم تطوها المسافات أو يطمسها الزمن .. كنت أعمل موظفا بها لدى إحدى شركات القطاع الخاص ومراسلا لبعض صحف ومجلات الخرطوم في منتصف سبعينات القرن الماضي ..وتعرفت فيها على العديد من أصحاب الأقلام الذين كانوا بمثابة الأساتذة الذين أخلصوا لي وبروني كثيرا بالتبني و الإرشاد فتعلمت منهم وأنا الفتى اليافع حينها والشغوف بالكتابة كيف أمسك اليراع وأنا أحبو في بلاط صاحبة الجلالة وأتشرب من صدق وصفاء صداقتهم لبانة التعاطي مع الحرف و أكتسب من حرفيتهم أصول الأمانة في نقل الخبر أو صياغة التحقيق !
فالرحمة لمن التحقوا منهم بالرفيق الأعلى والتحية لمن لا زالوا يعاركون الحياة متمنيا لهم طول العمر وتمام العفية ومنهم أستاذي هساي .. في تلك المدينة التي يتجدد شبابها مع الأيام وهي التي تغرق في عرق العمل والأنتاج صباحاً و تتعفر بغبار الرياضة عصراً وتستحم مساء في صفوة عطر الطرب والأدب والمرح حيث يستريح الناس قي أنديتها ومسارحها ومقاهيها و فنادقها الأنيقة ..فيالها من..
ذكريات لم تزل ..في مآقينا ..وفينا..
قد تنادت وتنامت..ايقظت حبا ..دفينا..
داعبت حسي رؤاها..عزفت لحنا ..حنونا..
يشعل الأشواق..طورا ويثير الدفء ..حينا..
انما الذكرى عبير..حين تغشى ..الساهرينا..
وربيع فيه سحرٌ……يأسر الصب ..الحزينا..
ياجنان الطهر هاتي..من اريجك ..سامرينا..
أعصري الأمس رحيقا..في دنانك..أسكرينا..
انثري الشعر ورودا..في الأماسي ..أنفحينا..
واسكبي اللحن عذوبا يبعث الطرب ..الرزينا..
ابعثي فينا ..سنينا ..من صفاها كم ..سقينا..
كم سقيناها صفاءا من كوؤس..العاشقينا

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اسف للخطاء الطباعي .. فالمقصود الثالث من يناير الجاري … وجاءت كلمة العافية بلا الفها الأوسط فعذراٌ..

  2. محمد عبد الله برقاوي هذه مناسبة طيبة رجعتك بالذكريات الي الوراء ..الي جنة الشرق ..الساحل الحالم ..الوجه الوضاح ..العيون الحجازية ..ايام الصبا ..عنفوان الشباب. .لقد انستك موضوع الكيزان و ابتكار سياسة السودان الدينية ..ووجع القلب ..لقد بسيت حتي الجزيرة ام قندول طويل وخير كثير …ايام عهد طيب الذكر ابو عاج اخويا ..دراج المحن. العمة مقلوزة في بص المائة جنية…خليك مع ذكريات الماضي ..احسن من تعيش الحاضر .

  3. بورسودان كان طلبة جامعة الخرطوم عندما تنظم لهم الجامعة رحلة للبحر الاحمر ينبهروا بجمالها ونظافتها
    هل تصدقون عامل النظافة كان لا يجد ما ينظفه في الشارع .حتى أنه كان يجري ليلتقط الورقة التي تجري مع الرياح
    هل تصدقون أن بورتسودان لم تكن تعرف الملاريا حتى السبعينات
    هل تصدقون أن مقاهي بورتسودان راموني والبرلمان و… كانت ملتقى لأهل الفكر والثقافة وما كانت تقدمه يضاهي ما يقدم في أفخم الفنادق العالمية
    هل تعلمون أن مكتبة بورتسودان العامه كانت تذخر بكل المؤلفات العالمية بدءا من الكتاب العرب العقاد ..طه حسين ..نجيب محفوظ …..
    والكتاب العالميي فكتور هيجو …دستويوفسكي …جان بول سارتر ..نيتشة …تولستوى …
    هل تعلمون أن مطاعم بورتسودان تقدم الوصلة مجانا ..وهي اضافة للطلب اذا لم يشبعك طلب الفول أو غيره …وما كانت في حاجه اسمها دفع مقدم

  4. اسف للخطاء الطباعي .. فالمقصود الثالث من يناير الجاري … وجاءت كلمة العافية بلا الفها الأوسط فعذراٌ..

  5. محمد عبد الله برقاوي هذه مناسبة طيبة رجعتك بالذكريات الي الوراء ..الي جنة الشرق ..الساحل الحالم ..الوجه الوضاح ..العيون الحجازية ..ايام الصبا ..عنفوان الشباب. .لقد انستك موضوع الكيزان و ابتكار سياسة السودان الدينية ..ووجع القلب ..لقد بسيت حتي الجزيرة ام قندول طويل وخير كثير …ايام عهد طيب الذكر ابو عاج اخويا ..دراج المحن. العمة مقلوزة في بص المائة جنية…خليك مع ذكريات الماضي ..احسن من تعيش الحاضر .

  6. بورسودان كان طلبة جامعة الخرطوم عندما تنظم لهم الجامعة رحلة للبحر الاحمر ينبهروا بجمالها ونظافتها
    هل تصدقون عامل النظافة كان لا يجد ما ينظفه في الشارع .حتى أنه كان يجري ليلتقط الورقة التي تجري مع الرياح
    هل تصدقون أن بورتسودان لم تكن تعرف الملاريا حتى السبعينات
    هل تصدقون أن مقاهي بورتسودان راموني والبرلمان و… كانت ملتقى لأهل الفكر والثقافة وما كانت تقدمه يضاهي ما يقدم في أفخم الفنادق العالمية
    هل تعلمون أن مكتبة بورتسودان العامه كانت تذخر بكل المؤلفات العالمية بدءا من الكتاب العرب العقاد ..طه حسين ..نجيب محفوظ …..
    والكتاب العالميي فكتور هيجو …دستويوفسكي …جان بول سارتر ..نيتشة …تولستوى …
    هل تعلمون أن مطاعم بورتسودان تقدم الوصلة مجانا ..وهي اضافة للطلب اذا لم يشبعك طلب الفول أو غيره …وما كانت في حاجه اسمها دفع مقدم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..