نعم لثورات الشعوب.. ولكن..!ا

مفاهيم
نعم لثورات الشعوب.. ولكن..!!
نادية عثمان مختار
[email protected]
رياح التغيير التي هبّت نسائمها على الدول العربية بأيدي الشعوب التي كسرت قيود وحواجز الخوف وقالت ( لا) في وجه من قالوا (نعم) ، وهزّت العروش وزلزلتها، وغيرت وجوه دولها، ولوّنتها بلون الشرف والعزة والفخار كتبت للأمة العربية صفحات جديدة في كتب التاريخ، ومسارات الجغرافيا..
فالحكام الذين تجبروا وتسلطوا فوق رقاب العباد سنين عددا كان لابد لظلام ليلهم أن ينجلي، ولقوة جبروتهم أن تُقهر.. نعم كان لابد أن يحدث ذلك ليهزم المستحيل ولتوقن الشعوب أنّ زحزحة ( الطواغيت) و( الفراعنة) عن عروشهم والتي كانت ضرباً من الأوهام والخيالات البعيدة يوماًً ها هي تتحقق بإرادة الشعوب التي أكدت ألا مستحيل تحت الشمس.
كل هذا جيّد ومفرح ومطمئن وشافٍ لغليل القلوب، التي قد هدّها الحزن والإحساس بالظلم و( الغبينة) مما لاقته على أيدي حكام أجادوا لعبة ذل وهوان و( مرمطة) الناس.
ولأنّ للثورات أثمانها الباهظة التي تدفعها الشعوب من دمائها الزكية ودماء الأبناء والأزواج والأحفاد فمن الحتمي أن تأتي الثورات أكلها، وأن يستمتع بنعيمها من صنعوها..
ثورة وقودها النّاس والدماء لابد لها من الانتصار، ليس شكلاً؛ بل موضوعاً..
ومما أراه في بعض الدول التي نجحت ثوراتها واقتلعت الطواغيت من كراسي الحكم، وألقت بهم في مزابل التاريخ، أجد أنّ ارتباك المخاض ما زال قائماً وبشكل له تأثيره المباشر على اقتصاد تلك البلاد وأمنها واستقرارها؛ بالنظر مثلاً لما هو حادث في تونس ومصر، أمّا بالنسبة للجماهيرية الليبية واليمن ودول أخرى فانعدام الاستقرار الذي يسود فيها حتى الآن يُنبئ بضبابية بل انعدام الرؤية مما يجعل المشهد السياسي في تلك الدول غير مفهوم، ويجعل حراكها متعسراً، ومواقفها متضاربة بعض الشيء.
الذي يحدث في مصر من ( قلق) وربكة سياسية، والذي يحدث في ليبيا من قتل وسحل لأبنائها يجعل المرء متسائلاً: هل من الموضوعي أن يكون ( الهم) الأول للشعوب هو الإطاحة بالرؤساء دون معرفة من هم القادة البدلاء؟؟
حواء الدول العربية والإفريقية ( ولود).. نعم ومن رحمها سيأتي ألف قائد يقود البلاد لبر الأمان، ولكن هل يجب تجهيز ذلك القائد أولاً ومن ثمّ الثورة العارمة والإطاحة بالحكومة وتنصيب الحكومة الجديدة ( الجاهزة) فوراً .. ؟؟
أم أنّ الثورة في حد ذاتها هي الأهم وتحقيقها هو الواجب الشعبي ثمّ من بعد ذلك لكل حادثة حديث..؟!
الشرعية الشعبية عبارة رنانة تعجبني وتعجب كل مواطن من حقه أن يكون حاكماً شرعياً ويختار حكّامه الشرعيين، ولكن لحظة نجاح الثورة وسيادة الشرعية الثورية تكون لحين من الزمان، ولابد أنّ يكون البديل جاهزاً من صلب الشعب ورحم أرض الأوطان..
وذلك حتى يكتمل المشهد وتكمل الثورات دورة نجاحها وتستشعر الشعوب حقيقة التغيير، وتسري دماء جديدة في أوردة الدول التي عانت من تخثر الدماء في شرايينها سنوات عجاف..
ونهاية القول: نعم للثورة.. ولكن لابد من استصحاب الإجابة الشافية للسؤال المهم والمقلق.. ثم ماذا بعد..؟!
و..
من رحم البلد بيطلع ولد.
(عن أجراس الحرية)
لا بد للثمن أن يتناسب مع قيمة الحدث المدفوع من أجله,, فحدث مثل تغيير أنظمة
الطغاة لا يتوقع أن يحدث بثمن بخس , فالأنظمة نفسها كانت تقتال الناس وتزهق الدماء
ببطء تارةً وأخرى مباشرةً وبسرعة عينك عينك , هذا غير زهق الشرف والمال والبناء
والعمار ,, لذا فالعبرة ليست فيما يقدم من ثمن , لا , إنما العبرة في مسار الثورة وخط
التوجه لما بعد الثورة ,, فمايقوم به ثوار مصر اليوم هو عين الصواب , حراسة ثمرة ثورتهم ومتابعة مايحدث من منبر ثورتهم (ميدان التحرير) فليرابطوا الى ان يروا ثمرة ثورتهم,,
…….. نواصل……..
مقال رائع يا استاذة ولكن نقول ان المهم هو اقتلاع الاستبداد.. اما من سياتي؟ فقد ذكرت بنفسك ان الأم العربية ولود والقيادة الجديدة لا يشترط لها ان تكون فردا قائدا ملهما .. لا.. بل كل المثقفين والمهمومين بالثورة يقودونها…
لا تخشي على هذه الشعوب بعد اليوم..
فعهد الاستبداب والقائد الأوحد قد ولى للأبد باذن الله.
لن يطلع ولد بتلكم السهولة!! ولكن لامجال لاتتظار هذا الولد حتي ياتي المسيح!! بل الحراك ثم الحراك الفاعل المستدام ضد كل عوامل النخر من شموليات فاسدة مستبدة عميلة!!! ومن احزاب متهالكة متواطئة خانعة منتفعة مستغلة للجهل المتفشي والانبراش المستمر من قبل الانتهازيين والصفويين لاالصفوة تدار كالعزب والممتكات !!!وتعتاش من الانظمة كطفيليات لاتخيف ولاتوجع!!! والقادم لن يكون اسواء بسياسوا سيناريوهات الثورات العربية!! الا ان يكون هذا الامان الاناني هو امان اهل الخرطوم!! فالشرق تحت الحرب وفوفقها والغرب يئن اهله تحت قتال الحكومة والحركات والجوب ليسوا باحسن حالا!!!حتي بعد انفصاله!! فماهو الاسواء المتوفع من الثورة!!!! فنحن الان نشبه صومال بري!!! وان لم نتصومل لصومال شريف فسينهكنا الواقع المتردي لصومال الانقاذ المجملة سؤته بالمساحيق !!!!ليامنوا هم في بيوتهم ويموت الشعب صبرا !!!وهلعا من البديل!!