ما الهدف من التقرير وانتحال اسم الاستاذ عبد الرحمن الأمين ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

تفضل الاستاذ عبد الرحمن الأمين بنفي التقرير الذي نشر في الواتساب وما زال منشوراً حتى كتابة هذه السطور في بعض الصحف الآليكترنية.. وأوضح أن كاتب التقرير قد انتحل اسمه..وأبان أن الغرض منه تنزيه عبد الرحمن حسن ونائبه ووصفهم بما ليس فيهم..وأبان منهجه المسنود بالوثائق في مجاله الصحافي الاستقصائي ويشكر على ذلك.
رغم عدم استبعادي لجوهر الفساد الوارد في السرد ما جعلني أشارك المنشور لثقتي في الصحيفة التي وجدت فيها التقرير..فقد لفتتني في المقال نقطتان ..الأولى عبارة ( مائة في المية) في الخلط بين الفصيح والعامية ..وهذا يجافي لغة الاستاذ عبد الرحمن الرصينة..أما الأخرى فهذا التنزيه لعبد الرحمن حسن في وقت ظل مقال بعنوان (رحل صابر ومتى يرحل عبد الرحمن حسن ) مثبتاً ضمن أكثر المقالات مشاهدة في صحيفة الراكوبة الغراء وما زال ؟
وحيث أن الأستاذ عبد الرحمن الأمين قد تفضل بنفي صلته بالتقرير..ينهض السؤال المحير..ما الهدف من انتحال الاسم من جهة ؟ وما الهدف من التقرير من جهة أخرى ؟
في محاولة الإجابة على السؤال الأول ..لا نستبعد محاولة التقليل من مصداقية تقارير الأستاذ عبد الرحمن في شأن الفساد ..بتقرير فج مدسوس ..رغم سذاجة الفكرة ..لأنه لن يمر دون توضيح ونفي من الأستاذ..ولكن لا يستبعد أن تكون هذه بداية المحاولات والأخريات اكثر حبكاً وبكتاب آخرين مع وثائق مزيفة..سيما وأن تعليقات بعض الجداد الإليكتروني على مقالاته في موقع الراكوبة في الفيس بوك..تنضح بمثل هذ الاتهام…ولو ان الخيبة ستكون نصيبها في وجود منهج واضح للأستاذ .. أما النقطة الأخرى فربما تكون استباقاً وتأخيراً لتقرير وعد به الأستاذ بشأن أبي صاحب قميص ميسي وتكريم أديس والشقراوات..وأخرته تقارير طه..وربما تكون محاولة إعطاء مصداقية للتقرير بربطه باسم الأستاذ عبد الرحمن ..كما لاحظ الأستاذ.
لكن الأهم في نظري هو الهدف من التقرير ذاته بعيداً عن الأستاذ…وسأربطه مباشرة مع تصريحات وزير الداخلية بشأن احتلال جبل عامر بواسطة أجانب..ورد موسى هلال وحميدتي على تلك التصريحات…فكل قارئ حصيف للتصريحات ..لا يمكن أن يتصور أن وزير الداخلية يمكن أن يطلق مثل هذا القول على عواهنه في أي محفل..ناهيك ان يكون امام البرلمان..إن لم يكن متاكداً من خلال آلياته وأدواته من هذا القول..وبقراءة رد الفعل من موسى هلال ..نجده نافياً للتصريح دون استبعاد وجود افراد كاحتفاظ بخط رجعة..ليأتي بعد ذلك التوقيت كعامل مهم ..فتصريحات وزير الداخلية ..لا يمكن التراجع عنها ولا حتى التشكيك في صحتها..وقد تلت حديث موسى هلال عن فكرة تكوين حزب آخر ما يشي بفك تحالفه مع المؤتمر الوطني..بعد أن قوي مركزه المالي بالذهب ونفوذه بقواته وقوات قريبه حميدتي ..وعلينا ملاحظة اشتراك حميدتي في الرد على وزير الداخلية..ثم تحذير موسى هلال من اتحاذ خطوات غير محسوبة العواقب !! والتعجب من أنه يرد على الحكومة كلها هنا..لا يقرأ كل ها بعيداً عن توقع انهيار تحالفات وفقاً لصراع القوى داخل النظام القائم على تحالف الفساد مع العسكر والقبيلة والإسلامويين…لذلك فالمواجهة حتمية ..أو تغيير قوانين اللعبة..لتتواءم مع موازين القوى..
وإذا عدنا للتقرير ..فإنه في تقديري يجب أن يقرأ في هذا الإطار ..صراع القوى ..بهبوط أسهم بعضها وصعود الأخرى..فكل التغييرات التي طالت طاقم البنك المركزي ..تأتي على خلفية شركات الدواء الوهمية واستفادتها من الدولار..فإذا ربطنا ذلك مع إفادة وزير العدل بإيقاف التحقيقات من جهات عليا..فإن أحاديث ضلوع شخصيات قريبة من القصر الرئاسي دماً ووظيفة ..تأخذ دفعة من المصداقية.. وربما يريد التقرير القول أن الطاقم هنا ..واهمهم عبد الرحمن حسن ورئيسه ..كباش فداء لا أكثر..حد المبالغة في تصوير بطولاتهم ونزاهتهم المزعومة..هذا من جهة ..أما من الجهة الأخرى ..فهو إعلان بأن الطرف الذي أصيب ..ما زال يحمل أسلحته ..ولم يستسلم بعد..يحاكون في المثل السوداني ( أبو القدح) الذي يعرف أين يعض رفيقه…لكن السؤال الأهم ..هل ما زال في زمن المباراة وقت لكل ذلك ؟ لا اظن.

[email][email protected][/email]