أخبار السودان

هجوم جمهوري شرس حول اعتداء بنغازي وفريق أوباما يرد بعنف: تسييس «جبان» للحادث

واشنطن ـ أ.ف.پ

اتهم كبار المسؤولين الديموقراطيين المرشح الجمهوري الى البيت الابيض بتسييس «جبان» للهجوم الدامي على القنصلية الاميركية في بنغازي لخدمة طموحاته الرئاسية.

وذلك بعد ردود الفعل السياسية التي اثارها الهجوم وتحولت الى ملف شائك في اطار المواجهة الطاحنة بين رومني والرئيس الديموقراطي باراك اوباما من اجل تولي الرئاسة قبل 23 يوما على انتخابات السادس من نوفمبر.

وطرحت تساؤلات عن مستوى الامن غير الكافي وردود ادارة اوباما المتبدلة ومستقبل الربيع العربي وتصاعد نفوذ القاعدة في شمال افريقيا بالتزامن مع تسييس حاد ومرير للمعسكرين مع تفاقم حدة السباق الى البيت الابيض.

وزاد نائب الرئيس جو بايدن الطين بلة في مناظرته مع مرشح رومني لمنصب نائب الرئيس بول راين ليلة الخميس الماضي عندما اجاب «لم نطلع على الامر» ردا على سؤال حول تجاهل مطالب بتكثيف الحماية الامنية قبل الهجوم.

وفي اليوم التالي هاجم رومني بايدن متهما اياه بالتناقض في شهادة ادلى بها تحت القسم لمسؤولين اميركيين اكدوا ان الخارجية الاميركية رفضت تلبية مطالب امنية قبل هجوم بنغازي.

واوضح البيت الابيض لاحقا ان بايدن كان يتحدث عن نفسه والرئيس فقط وليس الادارة وان المطالب الامنية الروتينية للبعثات الديبلوماسية لا تبلغ هذا المستوى من سلسلة القيادة.

ولجأ مساعدو اوباما الى برامج الاحد الحوارية الاخبارية لاتهام رومني بتسييس المأساة خلافا لرغبة والد السفير ستيفنز الصريحة.

وذكروا المشاهدين بان رومني واجه ادانة واسعة حتى من بعض الجمهوريين لاتهامه ادارة اوباما بـ «التعاطف» مع المتطرفين اثناء التحقيق في احداث بنغازي.

وقال كبير مستشاري حملة اوباما روبرت غيبز عبر برنامج «وضع الاتحاد» على شبكة «سي ان ان»: «لا نحتاج الى ديبلوماسية رد الفعل وعندما صدر اول رد لميت رومني على ما كان يحصل في ليبيا انتقده حزبه على عدم حساسيته».كما تحدث زميله المحلل الاستراتيجي ديفيد اكسلرود عبر برنامج «فوكس نيوز صنداي» مؤكدا انه «منذ بدء القضية وقبل توضيح اي من الوقائع كان (رومني) يحاول استغلالها بطريقة جبانة».

لكن بغض النظر عن احتجاجاتهم فان تبدل تصريحات الادارة الاميركية حول ما حدث في بنغازي فتح المجال امام اتهامات مسيئة، فبعد خمسة ايام على الهجوم قالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس ان المعلومات الاولية تشير الى ان الهجوم اتى في اطار احتجاج عفوي على الفيلم المسيء للاسلام الذي اثار تظاهرات مشابهة في وقت سابق في تلك الليلة في القاهرة.

وبعد 12 يوما على تصريحات رايس اكد مكتب مدير جهاز الاستخبارات القومية ان «الهجوم الارهابي كان منظما ومخططا له» موجها اللوم لتصريحات الادارة الخاطئة والى معلومات استخبارية خاطئة.

وفي اكتوبر تغيرت القصة مجددا فقد اكدت الخارجية الاميركية في لقاء مع الصحافيين عشية جلسة استماع في الكونغرس ان الهدوء ساد الشوارع المحيطة بمبنى القنصلية قبل الهجوم، في تناقض مع الروايات السابقة التي افادت بوجود احتجاجات.

وكان السيناتور الجمهوري المرموق ليندسي غراهام قال عبر برنامج على قناة «سي بي اس»: «لم يكن هناك نفر واحد حول المجمع. واستغرق الهجوم المنسق اربع ساعات مع ميليشيا مرتبطة بالقاعدة»، وتابع «اعتقد ان الادارة عرفت ذلك في غضون 24 ساعة.

وبصراحة، استمرت سوزان رايس عبر شاشتكم في 16 سبتمبر وتلاها الرئيس في 18 و25 منه بالحديث عن هجوم اثاره شريط فيديو».وقال غراهام «ان ادارة اوباما اخفت الحقيقة لانها لم تكن تريد لتأكيداتها حول انحسار نفوذ القاعدة ان تبدو خاطئة الى هذا الحد».

واضاف «لم يتصوروا ان الاعلام سيحقق في الموضوع» وتابع «اعتقد انهم كانوا يخدعوننا لكن المسألة انقلبت عليهم»، واضاف اما انهم يضللون الشعب او يفتقرون الى الكفاءة.وفتحت ثلاثة تحقيقات منفصلة في احداث بنغازي، ويبحث تحقيق لمكتب التحقيقات الفدرالي في مقتل الاميركيين الاربعة فيما تدرس لجنة شكلتها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في الشؤون الامنية الاوسع نطاقا وتنظر لجنة في الكونغرس الى الزاويتين معا.

ويبدو ان احداث بنغازي ستطغى الى حد كبير على المناظرة الاخيرة بين رومني واوباما في 22 اكتوبر وتتناول السياسة الخارجية. وقد استعد المرشحان طوال نهاية الاسبوع الفائتة للمواجهة التالية في نيويورك اليوم.

أوباما يسحق رومني على شبكات التواصل الاجتماعي

الرئيس الأميركي باراك اوباما يعد رائدا على شبكات التواصل الاجتماعي حيث هو اليوم اكثر متابعة من خصمه الجمهوري ميت رومني. لكن نائب الرئيس جو بايدن يتخلف عن بول راين منافسه الجمهوري.

وفي آخر تعداد للمؤيدين على شبكات التواصل الاجتماعي حتى الخميس الماضي تبين ما يلي:

٭ فيسبوك: 30655927 شخصا يعبرون عن «اعجابهم» بباراك اوباما فيما لم يتجاوز عدد الذين «يحبون» ميت رومني 8808938. وعلى صفحة المرشح الجمهوري يمكن لمتصفحي الانترنت على سبيل المثال المشاركة في سحب بالقرعة لكسب حق المشاركة في تناول البيتزا مع رومني ان تبرعوا له. يشار الى ان ميشال اوباما تصل مباشرة وراء المرشح الجمهوري مع 8.5 ملايين معجب. وهو رقم بعيد جدا عن الرقم الذي حققته زوجة المرشح الجمهوري آن رومني التي بلغ عدد المعجبين بها 378 الفا. في المقابل فإن نائب الرئيس جو بايدن سجل 412 الف معجب، اي عشر مرات اقل من بول راين نائب الرئيس المقبل في حال فوز ميت رومني.

٭ تويتر: بإمكان باراك اوباما ان يفخر بأن هناك نحو 21 مليون متتبع له. وهو يستخدم شبكة التواصل هذه منذ الخامس من مارس 2007. وحسابه @باراك اوباما يعد اكثر الحسابات متابعة في العالم بحسب «تووبتشارتس». ويأتي مباشرة بعد بريتني سپيرز ووراء الليدي غاغا التي تحتل المرتبة الأولى. وميت رومني يتخلف كثيرا عن خصمه مع 1340785 متتبعا له، ورسائل التويتر اقل بست مرات من تلك التي يتلقاها اوباما. وحسابه على موقع تويتر جاء بعد سنتين من اوباما، ويحتل المرتبة الـ 925 في العالم من حيث المتابعة. وزوجة الرئيس تتقدم على رومني على تويتر، مع 1.8 مليون متتبع. اما جو بايدن فيحظى بنحو مائتي الف متتبع، اي اقل بمرتين من منافسه الجمهوري بول راين.

٭ غوغل: باراك اوباما يحظى بنحو 2.2 مليون معجب، اي اكثر مرتين من خصمه ميت رومني الذي يبلغ عدد المعجبين به 967 الفا. وعلى غوغل الرئيس، تؤكد مارغريت التي تبلغ من العمر السادسة بعد المائة «حبها» لاوباما.

٭ يوتيوب: على موقع تبادل أشرطة الفيديو هناك 237 الف متصفح لشبكة الانترنت مسجل على شبكة باراك اوباما التي تبث أشرطة حملته ومداخلات ميشال اوباما او المغنية بيونسيه. اما المتابعون لميت رومني على يوتيوب فيقل عددهم عشر مرات عن اوباما. وعلى حساب رومني ينشر شريط تسجيل فيديو عن «قصة الحب» بين ميت وآن رومني.

٭ انستاغرام: على هذه الشبكة للتواصل الاجتماعي المكـرسة كليا للصور، يتابـع نحو 1.4 مليون شخص صور حملة باراك اوباما. وعلى إحدى الصور يظهر صبي صغير متنكر بزي سوبرمان ينتظر للقاء الرئيس. وبعيدا وراءه صور مهرجان ميت رومني التي يشاهدها 42 الف شخص، اي اقل بـ 30 مرة عن مشاهدة صور اوباما. وبين صورتين لمهرجان يمكن للمتتبعين ان يشاهدوا صورة زواج ميت وآن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..