هيئة علماء السودان تثير جدلاً واسعاً بتأييدها لزواج القاصرات

الخرطوم – أحمد فضل

احتدم الخلاف بين مشاركين في ندوة نظمتها وزارة الإرشاد والأوقاف السودانية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان حول مخاطر زواج الطفلة، وبينما أقر مختصون ورجال دين مسلمون ومسيحيون رفض زواج القاصرات أيده المسؤول الأول بهيئة علماء السودان، وأثار تأييد الهيئة لزواج الصغيرات جدلا كبيرا في وسائل الإعلام السودانية.

وعرفت هيئة علماء السودان بفتاوى دائما ما أثارات حنق المعارضين والناشطين الذين يتهمونها بتدبيج فتاوى تمثل مصلحة السلطة.

ودعا الأمين العام لهيئة علماء السودان، البروفيسور محمد عثمان صالح، إلى عدم منع زواج القاصرات باعتباره يحقق منافع كثيرة، وقال إن “الإسلام لا يمنع زواج الصغيرة وإنه مباح”.

وأكد صالح أن الإسلام يحث الشباب على الزواج لصونه من الانحراف وأي مخاطر تنجم من العزوبية وتحقيقاً للسعادة وحفظاً للنسل”.

وأوضح أن الإسلام يعتبر الطفولة دون بلوغ الحلم، والمسؤولية تأتي ببلوغ سن الرجولة للصبيان والأنوثة للمرأة، مؤكداً أن زواج الصغيرات به كثير من المخاطر وفيه منافع أيضاً.

لكن رئيس حزب الوسط الإسلامي، يوسف الكودة قال إن هناك أضراراً كثيرة تلحق بالطفلة نتيجة الزواج المبكّر تتمثل في عدم قدرتها على الحياة الزوجية والإنجاب وتركها للدراسة.

وأوضح أن هناك إشارات واضحة في الدين الإسلامي لا تجوّز زواج الصغيرة، بيد أنه عاد وأكد أن هناك دوافع ومبررات اجتماعية ودينية وثقافية تدعو إلى زواج الصغيرات في المجتمعات العربية.

من جانبه قال ممثل مجلس الكنائس السوداني، الأب أنطونيوس فاكيوس، إن قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين يحدد سن الزواج ب 18 سنة، وأن يكون الرجل أكبر من المرأة بسنتين.

وأكد وزير الدولة بالرعاية والضمان الاجتماعي، إبراهيم آدم إبراهيم، اهتمام وزارته بالطفلة لتمكينها من أخذ حقها كاملاً، مبيناً أن الطفولة تحتاج إلى رعاية خاصة.

وقال إن وزارته ستركز جهدها في محاربة العادات الضارة، داعياً إلى أن تمارس المرأة حقها في العيش في حياة كريمة.

في ذات السياق قالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان، السيدة أميلة إن الصندوق يعتقد أن الاحتفال بيوم الطفلة العالمي فرصة للفت انتباه العالم لقضايا الفتيات الصغيرات وإيجاد حلول لقضاياهن.

ونادت بتضافر الجهود والتنسيق مع الشركاء الآخرين لمنع زواج القاصرات، موضحة أن الظاهرة تنتشر في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء.

وأكدت أن زواج الطفلة يؤدي إلى عواقب وخيمة ربما تسفر عن وفاة الطفلة باعتبار أن الطفلات لم يكتمل نموهن الجسدي والنفسي للزواج والحمل والأمومة.

وأبانت أن 95% من حالات الحمل وسط المراهقات بين أعمار 5-19 تحدث داخل الزواج.

واعتبرت أن زواج الطفلة فيه انتهاك لحقوق الإنسان فهو يحرمهن من طفولتهن ويقطع تعليمهن وفيه خطر على حياتهن ويحرمهن من الاستفادة من الفرص لخلق واقع حياة أفضل.

واستعرضت د. رؤى الخالدي من جامعة الأحفاد ورقة حول الصحة الإنجابية وزواج الطفلة، أكدت فيها خطورة زواج الطفلة صحياً وتعرضها لأمراض قد يؤدي بعضها إلى الوفاة.

وأفادت أن 38% من النساء في السودان تزوجن في سن مبكرة حسب مسح 2010 في وقت لم يكتمل فيه نمو الفتاة الجسدي والنفسي والاجتماعي لمواجهة الحياة الزوجية.

وقدّمت رئيسة إدارة مكافحة العنف ضد المرأة، د. عطيات مصطفى، نظرة قانونية حول زواج الطفلة، وأكدت عطيات أن الشريعة الإسلامية تمنع العنف وتحفظ حقوق الإنسان، كما أن قانون الأحوال الشخصية توجد به مادة تتحدّث عن زواج الطفلة، وأن المادة 41 خاصة بسن التكليف والتمييز.

ودعت إلى مراجعة قانون الأحوال الشخصية السوداني وتوعية المجتمعات بخطورة زواج الطفلات ونادت بضرورة التنسيق بين الجهات المختصة لخلق رأي واحد وخطاب موحّد في هذا الخصوص.

الرياض

تعليق واحد

  1. يعنى بس فضلت مشكلة زواج القاصرات هى التى تريد حلا من علمائنا الافذاذ. ياخى السودان دا كله مشاكل من شعر راسه الى اخمص قدميه وجايين يتغالطوا فى زواج قاصرات وما ادراك ما قاصرات ما البلد مليانه نسوان كبار وما متزوجات وبس جاريين لعدم الموضوع والله انه لعدم الموضوع . وان تصنع موتورا خير من ان تؤلف الف ديوان شعر لانو الموتور ممكن نطوره ونكون زى اليابانين ولكن نحن حنقعد فى زواج القاصرات والبلد كلها فنانيين بتاعين غناء واشياء لا تقدم انما تاخر وهذا ليس انتقاصا من الفن ولكن عندما نكون فى زيل الدول وعلمائنا يفتون فيما لاينفع المواطن وشبابنا يغنون حتى لو لم يكن الغث من الغناء فنحن لاحاجة لنا به نحن نريد ان نتطور كما باقى الامم بدانا متطورين والناس بتمشى لقدام ونحن بنرجع القهقرى وذلك للساسة و السياسة لانو ما فى اى سياسى محنك فى السودان كل ياتى ليجرب الحلاقة فى رؤس اليتامى نحن . وكلما كانت الشعارات والهتافات فى دولة ما تاكد انها لن تتقدم ولكن قلة الكلام مع كثرة العمل هى من تقدم الشعوب ولكن نحن سنظل فى تخلفنا هذا الى ان نغير ما بنا ولايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم.

  2. تغيرت المسميات لكن الاداة هي نفس الاداة انهم ادوات السلطان ومهمتهم تمرير ما لا يستطع سلطانهم الاتيان به فعلماء السودان وقبلها مستشاري الرئيسس نميري الذين كونوا حلقة جهنمية من الترابي مستشارا والنيل ابوقرون التائب حديثاً و المكاشفي قاضيا والمهلاوي ناطق بالحكم وحتي بدرية “الحرمة” لم تتنازل عن احقيتها في الاسهام بقتل الاستاذ محمود محمد طه الان ارتاحوا واراحوا وكونوا عصابة من سفهاء بلادي لاباحة كل شي للمرضي المتمركزين داخل القصر وبقية الابنية الحكومية الذين ملت نفوسهم من الاقتران بنساء في عمر بناتهم فنفوسهم النتنة تواقة للاقتران بنساء “طفلات” في عمر حفيداتهم . الآن تم لهم بلوغ فردوس الزني والاغتصاب الشيء المؤسف اصبح الدين مطية لتحقيق مفاسد اصحاب النفوذ المرضي، مثلا تشظي اراضي السودان نسبت لاسباب دينية قمع شباب الثورة ايضا لاسباب دينية الاغتصاب داخل بيوت الاشباح ومباني الامن لاسباب دينية لماذالا نوقف استغلال الدين اولا قبل التفكير اسقاط هذا النظام

  3. ردا علي الذين يضجون من فتوى علماء السودان حول زواج الصغيرات.
    يا اخوانا ما تبطلوا اللف والدوران المسالة واضحة وحاصلة في الشرع كالاتي:-
    – زواج الصغيرات مباح والدليل زواج الرسول محمد (ص) ذو ال60 عام لعائشة ذات ال9 اعوام اليست هذه صغيرة اخبروني لما التحاشي النعيق خلف الجدران.
    – – الرق مباح والاسلام لم يحرمه بل سكت عنه ولا يوجد اية تحرمه وكما يقال في القاعدة في الفقه ان الاشياء اصلها الاباحة مالم ينزل نص ليحرمها.
    – وكذالك زواج ونكاح ملك اليمين مباح والطفل طفل الوالد والامة كذلك.
    ما الجديد ولما الضجة لانها اصبحت مخالفة وجريمة حسب قوانيننا العصرية لذلك يضج الناس لمثل هذا النوع من الفتاوى لمقارعة وحماية عقيدتهم والخوف من وصفها من قبل الاخرون بالعقيدة الناقصة.

  4. الحكومة في كل مرة ترمي ( كرة ) ليلعب بها الشعب ويتلهي عن ظروفه المعيشية السيئة وعن اخفاقات الحكومة وعجزها وفشلها في تحقيق الغذاء والكساء والدواء والتعليم وامتد فشلها حتي في تكوين فريق رياضي ينافس به الأمم الأخري.

    الآن الشعب انشغل بقضية زواج القاصرات و نسي فساد النظام وإنتهاك الحريات وقتل الناس. أما عن رأي الشخصي حول هذه القضية ( زواج القاصرات ) لدي بنتان تبلغان من العمر بالتتابع 7 و 3 سنوات وأنا أبوهما ولن أقبل بزواجهن إلا بعد بلوغهن الثامنة عشر. وأية فتوي من هؤلاء العلماء لا تلزمني ولن أعمل بها.

  5. المشكلة في بلادنا أن ترتيب الأولويات معكوس، صار الاهتمام بزواج صغيرات السن قضية أولى بالنقاش من الاهتمام بتزويج من تجاوز عمرهن 30-35، والاهتمام بقضية عدم مقدرة الشباب البالغ العاقل على الزواج مهما اختلفت الأسباب (عدم وجود فرص عمل، فرص عمل بعائد غير مجزي، غلاء تكاليف، تكاليف بمختلف المسميات: عادات وتقاليد ومواكبة عصر)

  6. أول مرة أعرف أن “الشيخ”…. عبد الحي يوسف… بلبس بناطلين!!!

    يكون ما لقى ليهو جلابية في ألمانيا ولا شنو….؟

    عموماً….. حمداً لله على السلامة….. والله موضوع المقال دة كان ناقصك بس…

    تحياتي للجميع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..