كاريكا والمعز محجوب أجهشا بالبكاء والجالية تطالب بتسريح اللاعبين والجهاز الفني وحل الاتحاد

أديس أبابا ـ مجذوب حميدة:

خروج منتخبنا الوطني من التصفيات المؤهلة لأمم افريقيا احدث ردود افعال غاضبة في أديس من الجالية السودانية ورجال المال والاعمال، فيما يحتفي الاثيوبيون بترقي منتخبهم بعد غياب دام واحد ثلاثين عاما، وقد عادت بعثة المنتخب الوطني امس عقب المباراة بعد خسارته من منتخب اثيوبيا، وجريدة الصحاف كانت في قلب الحدث وتابعت ردود الافعال، حيث عبر عدد كبير من رجال المال والاعمال والجالية السودانية باديس ابابا عن سخطهم وغضبهم من خروج صقور الجديان، وقالوا ان منتخبنا لم يقدم اي مردود لا اداء ولا حماس وطالبوا بتسريح المنتخب الوطني واستقالة اتحاد الكرة السوداني، وحملوا المسؤولية للجهاز الفني وقالوا انه لم يوفق في وضع التشكيلة المثالية حيث بدأ المنتخب بتشكيلة خاطئة وحملوا المسؤولية لمازدا وطاقمه المساعد، وكذلك اللاعبون لا يعفون من المسؤولية، وقال عبد الله عمر رجل الاعمال والهلالي ان منتخبنا لم يقدم شيئا يشفع له الترقي للبطولة عكس المنتخب الاثيوبي الذي لعب بمسؤولية بفضل وقفة الجماهيرية الكبيرة ورغم ان الجالية كانت كبيرة وآزرت بقوة الا ان المنتخب خذلها.
وفي نفس الاتجاه قال بدر التمام ان ما حدث مسؤولية اتحاد الكرة والجهاز الفني واللاعبين، وعليهم ان يرحلوا جميعا.
ومن جانبه قال معتصم جعفر رئيس اتحاد الكرة السوداني انه حزين لخروج المنتخب من التصفيات المؤهلة لأمم افريقيا، وان منتخبنا لم يوفق في هذه المباراة. وتحدث بحسرة ان الخطأ الاداري الذي قضى بخروج منتخبنا من تصفيات كأس العالم كنا نتوقع ان يكون دافعاً قوياً للاعبين ان يعوضونا بالترقي لنهائيات أمم افريقيا التي وصلوها مرتين، ووصلوا لدوري الثمانية لنهائيات امم افريقيا كل هذه التجارب كنا نظن ان اللاعبين والجهاز الفني يوفقوا في الترقي ولكن استفاد المنتخب الاثيوبي من النتيجة التي حققها في الخرطوم وفاز علينا بهدفين في اديس وتأهل لنهائيات امم افريقيا 2013م.
وتابعت الصحافة الحزن الذي عم لاعبي المنتخب الوطني عقب المباراة وكان اكثر اللاعبين تأثرا كاريكا والمعز محجوب اللذين اجهشا بالبكاء بعد الخسارة، فيما رفض الجهاز الفني بقيادة مازدا بالادلاء بأي تصريح.
الجمهور الاثيوبي سهر حتى الصباح حاملين الاعلام ومكبرات الصوت احتفاء بالترقي لنهائيات امم افريقيا بعد 31 عاما وقال عدد كبير من الجماهير الاثيوبية بان ما حدث انجاز تاريخي بالنسبة لهم وأشادوا بالروح القتالية للاعبيهم وحملوهم على الاعناق.
وشاهدت الصحافة اكثر من 35 الف متفرج دخلوا المباراة وآزروا بقوة واكثر من 70 الف خارج الملعب، وجاء هذا نتيجة للتعبئة الاعلامية في الاذاعة والصحف، وكان له الاثر الكبير لترقي منتخبهم للنهائيات. وقد شجعوا مما انعكس ذلك على اداء المنتخب الاثيوبي الذي لعب بمسؤولية وفي كل ارجاء الملعب بتكتيك جيد عكس منتخبنا الذي كان غائبا باستثاء اللاعب المعز محجوب الذي تحمل الضغط الهجومي قرابة السبعين دقيقة بعد ذلك انهار منتخبنا الوطني وولج مرمانا هدفان باخطاء دفاعية قاتلة، وقد عبر عدد كبير من الجالية السودانية عن عدم رضائهم لما حدث للمنتخب وحملوا المسؤولية لاتحاد الكرة السوداني والجهاز الفني لعدم قيام المعسكر بأديس ابابا للتعود على اجواء المباراة كان له ايضا الاثر الكبير على اداء الفريق.
الصحافة الاثيوبية عقب ترقي منتخب بلادها تحدثت كثيرا ومدحت اللاعبين وقالت ان منتخبهم استحق الفوز والمنتخب السوداني لم يظهر بالمستوى الذي كان متوقعا.. وبعض الصحف الاثيوبية وصفت وصول منتخبهم الى امم افريقيا بعد 31 عاما يعتبر انجازا.
٭ الجنوبيون الموجودون بأديس شجعوا منتخبنا بحرارة جسد لمعاني الجوار الآمن بين السودان وجنوب السودان.
٭ البعثة الاعلامية رفضت عشاء السفير احتجاجا على عدم وجود اماكن مخصصة، ودخلوا المباراة مع الجمهور.
٭ المباراة حققت دخلا خرافيا وقالوا انه منذ تأسيس هذا الملعب لم يحقق دخلا بهذا المستوى.
٭ وبعض افراد الجالية عبرت عن سخطها من الحكم الذي تحامل على المنتخب، وتغاضى عن العنف غير القانوني مع اللاعبين.

الصحافة