( مليون رأس )

:: بزاوية الأثنين الفائت، تعليقاً على إفادة المدير العام للبنك الزراعي، كتبت عن العلاقة ما بين حجم السكان وإدارة الموارد، و هي قضية تؤرق كل دول العالم ذات الموارد الضخمة والتي تعاني فقراً في معدل النمو السكاني، أي كما السودان الذي يعاني أيضا من ويلات الحرب و أزمة الحكم .. وكانت إفادة صلاح حسن، مدير البنك الزراعي : ( مساحة الأرض المروية في البلاد (170 مليون فدان)، ولإستغلال هذه المساحة نحتاج إلى ثلاث أضعاف حجم التعداد السكاني)..!!

:: وقلت فيما قلت، أن السلام والإستقرار والإنتاج من أهم الوسائل التي تحقق إرتفاع معدل النمو السكاني بحيث يكون الشعب قادراً على إستغلال كل موارده، ثم هناك وسائل أخرى منها الهجرة المنظمة والمعمول بها في أمريكا وغيرها..هكذا كانت قضية الزاوية، ولم تمر بهدوء .. لقد تجاوب معها بعض الأفاضل بالرفض والإستنكارا..وهذا من فضل الله الذي سخر لنا وسائل التواصل بحيث لم يعد القارئ متلقياً (نصف الرأي)، بل مشاركاً بالنصف الآخر..!!

:: ولكن البعض لم يقرأ تلك الزاوية كما كتبت، بل إستخدم نظرية المؤامرة في القراءة، وظنوا أنها تمهد لتوطين مليون صيني بالسودان .. ولولا رسائلهم وتعليقاتهم لما علمت أن مليوناً من أهل الصين يرغبون العيش في السودان .. فالسودان – بفضل سياسات ساسته – لا يحتمل أهله، فهل يحتمل الآخر لحد التوطين ؟.. والسودان – لأي أجنبي – دولة عبور، وليس دولة مواطن وإقامة..ولو أقام كل قادم إلى بلادنا لما وجدنا المؤتمر الوطني مكاناً يحتفل فيه ببراءة أو تحلل كوادره من قضايا المال العام ..!!

:: والمهم، بحثت عن مصدر معلومة ( المليون صيني)، و إذ هي بعض أحلام إدارة السياحة بولاية الخرطوم، وأن في خطتها لهذا العام إستقبال البلاد لمليون سائح صيني.. هكذا الأمر، مجرد تقرير حكومي حالم .. ولكن، حتى لو أحسنا الظن في سلامة خطة إدارة السياحة وخلوها من العيوب ونهج التواكل وأحلام اليقظة، فليس من العقل أن نتوهم بأن هؤلاء السواح لن يعودوا إلى وطنهم، وأنهم قادمون – وشايلين بقجهم – ليعيشوا في السودان مدى الحياة.. مثل هذا التفكير إحتقار لشعب دولة في قامة الصين، بحيث يبدو الشعب كما الأنعام سهل التصدير ..!!

:: وإن كان ثمة قبائل عربية أو فريقية بالسودان، فلم يتم تفويجها – بالمليون والألف – من موطنها الأصلي، بل هذا هذه آثار هجرات فردية بعمر الأرض ..فالسودان دولة شكلتها هجرات عربية وافريقية، ولم ولن تتوقف الهجرات، وهذه من طبيعة الأشياء وأحكام الجغرافيا .. أي كما يهاجر بعضنا ويندمج في المجتمعات الآخرى، ياتي البعض ويندمج في مجتمعنا.. ولكن ليس بالسفن والحاويات التي من شاكلة ( مليون صيني) و (مليون فلاح مصري)، وغيرها من الأوهام التي تسئ للشعوب وموطنها وأنظمتها، ثم تعكس بلادنا وكأنها (حلم الشعوب).. !!

:: ولو قدًر لنظام بأن يصدر من شعبه مليوناً ليستوطن في دولة أخرى، سوف يكون هذا النظام (سودانياً).. فالمطلوب بعض التواضع ثم التوهم ( قدر لحافنا)..أي كما نفتخر ببلادنا ونشتهي الحياة والموت فيها، فكل شعوب الأرض هكذا أيضاً.. وكل المطلوب هو السلام والإستقرار السياسي ثم تقوية أجهزة الدولة وقوانينها بحيث تكون قادرة على إدارة (الموارد البشرية)..فالموارد البشرية بكل مكوناتها – الوطنية والأجنبية – تحكمها وتديرها إدارة عامة تتقن صناعة آليات وقوانين الحقوق والواجبات.. والفوبيا المسماة بالأجنبي لم تعد إلا من كوابيس وأوهام (الدول المتخلفة)..فالدول المتحضرة تجاوزت هذه الفوبيا بحسن وسلامة (الإدارة العامة)..!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. جاء في الأخبار ان آلاف الأفدنة من مشروع الجزيرة سوف تمنح للصين لتطوير الزراعة وجاء ايضاً ان الصين رفضت جدولة ديونها على السودان وطالبت الحكومة بسداد هذه القروض ثم جاء الخبر الأخير الذي يخص السياح الأجانب ولذلك تم الربط بين هذه الأخبار الثلاثة.
    لقد غادر ملايين من الأوربيين بلادهم و استعمروا واستوطنوا في أمريكا و استراليا و نيوزيلندا و جنوب افريقيا وغيرها وجعلوا اعزة اَهلها أذلة بالاتفاقيات المشبوهة حيناً كشركة الهند الشرقية و بقوة السلاح حيناً آخر وهم كانوا يحبون بلادهم ايضاً فلما لا يغادر مليون صيني بلادهم و يستوطنوا في دول عجزت حكوماتها عن حمايتها كما عجزت قبائل الهنود الحمر الابوروجنيز و الماوري و الزولو وغيرها عن حماية أراضيهم.

  2. شكرا عزيز الاستاذ الطاهر لاسباب فاتتني تلك الزواية كنا زمان في الستينات بالثانوي نقول السودان بلد جاذ للناس وانه لابد ان يكون طاردا لدرجة زميل راحل قال اذا حكم سينقل كل الاجانب ولكن ما كنا نتصور ان يكون طاردا لدرجة يطردنا نحن منذ 4 اربعة عقود وانا مهاجر في بلاد الله وما زال السودان اكثر طردا وقد استغرب دبلوماسي حين تجول في رض زراعية حلوة واكتشف انها ملك خفير السفارة وحين ساله لماذا تترك الارض وتشتغل هنا قال له ببساطه (السبب حكومتنا ما اجنيه من الخفارة ارحم ملايين المرات من الزراعة ) وكما المستثمر المصري احمد بهجت (علي الحكومة السودانية ان تعامل رجال الاعمال في السودان كما تعمل المال الاجنبي حتي يتراك وتتطور البلد ) ولكن الان في الخليج تلفونات المسئولين السودانيين علي قفا من يشيل بسبب الرضاوي والحماية وحقي وحقك اكثر من تركي اعطاني ارقام لمسئولين في قمة الهرم شئ لا يصدق انها محنة فكر ووطن حتي الذي يريد ان يفتح مطعم يقول عندي واسطه تماما ومنتشر في الخليج كيف يحصل السوريون علي الجنسية والجواز بعشرة الف دولار من شقيق مسئول علم علي راس فساد!!!حلال للطير من كل جنس

  3. والمهم، بحثت عن مصدر معلومة ( المليون صيني)، و إذ هي بعض أحلام إدارة السياحة بولاية الخرطوم، وأن في خطتها لهذا العام إستقبال البلاد لمليون سائح صيني.. هكذا الأمر، مجرد تقرير حكومي حالم ..
    الامر ليس مجرد احلام استاذ الطاهر ..الامر رسالة ضمن عشرات الرسائل التي ارسلها النظام لدعم الجهود من اصحاب المصلحة الامريكان وغيرعم من العرب لاجل استصدار قرار رفع العقوبات الذي صدر بالامس ..
    استغلال لعبة المصالح الدولية بين امريكا والصين لاستصدار قرار وان كان مشروطا الا انه يلبي مطلوبات المرحلة داخليا ويوقف الضغط الصيني الرهيب لاسترجاع الديون او الارض الخصبة كمقابل ..انه الدعم الامريكي المتواصل تحت الطاولة لهذا النظام منذ سنوات اسامة بن لادن وكارلوس وملفات الارهاب المغلقة للاستخبارات الامريكية ..
    لا يمكن لامريكا ان تضحي بالنظام وقد اوفى بكل الوعود .. فصل الجنوب واقام لاسرائيل موقعا تحلم به كل الدول في جنوب السودان ..
    يمزق الان الغرب والجنوب الشرقي للسودان ليحقق الاستراتيجية اللعينة ..واللعبة القذرة التي تشارك فيها الانقاذ كشريك اصيل .. لا مجال لحقوق الانسان ولا للقيم الامريكية ولا للتاريخ الانساني .. هي اكاذيب .. المصلحة اولا ولا شء بعدها ..
    ولا عزاء لهذا الشعب الا ان يمسك الجمرة بيديه ويخرج منها بقبس يضيء له طريق الحرية .

  4. طيب الجنن امريكا ومخابراتها شنو غير المليون صيني ديل ي ود ساتي اخوي…
    زززدا الجنن عبد القادر …وعبد القادر هو اوباما وترامب واللي جايي بعدو …هم يعرفون منافسهم هذا ..الصيني القبيح في صناعة العربات ..في الكهربائيات…في كل شئ وفي البترول والتعدين الذي يسيل له لعابهم…

  5. يجوا عايديييين ان شالله عايدين يالله
    يجوا عايديين الحبش والاريتريين يالله
    يجوا عايدين المصاروة والسوريين يالله
    يجو عايديين اهل الجنوب والصينيين يالله

  6. جاء في الأخبار ان آلاف الأفدنة من مشروع الجزيرة سوف تمنح للصين لتطوير الزراعة وجاء ايضاً ان الصين رفضت جدولة ديونها على السودان وطالبت الحكومة بسداد هذه القروض ثم جاء الخبر الأخير الذي يخص السياح الأجانب ولذلك تم الربط بين هذه الأخبار الثلاثة.
    لقد غادر ملايين من الأوربيين بلادهم و استعمروا واستوطنوا في أمريكا و استراليا و نيوزيلندا و جنوب افريقيا وغيرها وجعلوا اعزة اَهلها أذلة بالاتفاقيات المشبوهة حيناً كشركة الهند الشرقية و بقوة السلاح حيناً آخر وهم كانوا يحبون بلادهم ايضاً فلما لا يغادر مليون صيني بلادهم و يستوطنوا في دول عجزت حكوماتها عن حمايتها كما عجزت قبائل الهنود الحمر الابوروجنيز و الماوري و الزولو وغيرها عن حماية أراضيهم.

  7. شكرا عزيز الاستاذ الطاهر لاسباب فاتتني تلك الزواية كنا زمان في الستينات بالثانوي نقول السودان بلد جاذ للناس وانه لابد ان يكون طاردا لدرجة زميل راحل قال اذا حكم سينقل كل الاجانب ولكن ما كنا نتصور ان يكون طاردا لدرجة يطردنا نحن منذ 4 اربعة عقود وانا مهاجر في بلاد الله وما زال السودان اكثر طردا وقد استغرب دبلوماسي حين تجول في رض زراعية حلوة واكتشف انها ملك خفير السفارة وحين ساله لماذا تترك الارض وتشتغل هنا قال له ببساطه (السبب حكومتنا ما اجنيه من الخفارة ارحم ملايين المرات من الزراعة ) وكما المستثمر المصري احمد بهجت (علي الحكومة السودانية ان تعامل رجال الاعمال في السودان كما تعمل المال الاجنبي حتي يتراك وتتطور البلد ) ولكن الان في الخليج تلفونات المسئولين السودانيين علي قفا من يشيل بسبب الرضاوي والحماية وحقي وحقك اكثر من تركي اعطاني ارقام لمسئولين في قمة الهرم شئ لا يصدق انها محنة فكر ووطن حتي الذي يريد ان يفتح مطعم يقول عندي واسطه تماما ومنتشر في الخليج كيف يحصل السوريون علي الجنسية والجواز بعشرة الف دولار من شقيق مسئول علم علي راس فساد!!!حلال للطير من كل جنس

  8. والمهم، بحثت عن مصدر معلومة ( المليون صيني)، و إذ هي بعض أحلام إدارة السياحة بولاية الخرطوم، وأن في خطتها لهذا العام إستقبال البلاد لمليون سائح صيني.. هكذا الأمر، مجرد تقرير حكومي حالم ..
    الامر ليس مجرد احلام استاذ الطاهر ..الامر رسالة ضمن عشرات الرسائل التي ارسلها النظام لدعم الجهود من اصحاب المصلحة الامريكان وغيرعم من العرب لاجل استصدار قرار رفع العقوبات الذي صدر بالامس ..
    استغلال لعبة المصالح الدولية بين امريكا والصين لاستصدار قرار وان كان مشروطا الا انه يلبي مطلوبات المرحلة داخليا ويوقف الضغط الصيني الرهيب لاسترجاع الديون او الارض الخصبة كمقابل ..انه الدعم الامريكي المتواصل تحت الطاولة لهذا النظام منذ سنوات اسامة بن لادن وكارلوس وملفات الارهاب المغلقة للاستخبارات الامريكية ..
    لا يمكن لامريكا ان تضحي بالنظام وقد اوفى بكل الوعود .. فصل الجنوب واقام لاسرائيل موقعا تحلم به كل الدول في جنوب السودان ..
    يمزق الان الغرب والجنوب الشرقي للسودان ليحقق الاستراتيجية اللعينة ..واللعبة القذرة التي تشارك فيها الانقاذ كشريك اصيل .. لا مجال لحقوق الانسان ولا للقيم الامريكية ولا للتاريخ الانساني .. هي اكاذيب .. المصلحة اولا ولا شء بعدها ..
    ولا عزاء لهذا الشعب الا ان يمسك الجمرة بيديه ويخرج منها بقبس يضيء له طريق الحرية .

  9. طيب الجنن امريكا ومخابراتها شنو غير المليون صيني ديل ي ود ساتي اخوي…
    زززدا الجنن عبد القادر …وعبد القادر هو اوباما وترامب واللي جايي بعدو …هم يعرفون منافسهم هذا ..الصيني القبيح في صناعة العربات ..في الكهربائيات…في كل شئ وفي البترول والتعدين الذي يسيل له لعابهم…

  10. يجوا عايديييين ان شالله عايدين يالله
    يجوا عايديين الحبش والاريتريين يالله
    يجوا عايدين المصاروة والسوريين يالله
    يجو عايديين اهل الجنوب والصينيين يالله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..