الأرض..!ا
بالمنطق
الأرض..!!!
صلاح عووضة
٭ شهيد القلم محمد طه محمد أحمد كان يتساءل كثيراً فيما إن كان قادة الانقاذ يقرأون الادب ام لا..
٭ فقراءة الادب الراقي ـ حسب ظنه ـ تُعين على فهم علاقة الانسان بما يحيط به من أشياء..
٭ ومن هذه الاشياء ذات العلاقة الوطيدة بالانسان الأرض..
٭ ولكن محمد طه الذي كان يكثر من الاشارة الى روايات ادبية مثل «السمان والخريف» و«اللص والكلاب» و«عودة الوعي» و«بندر شاه» نسي ان يشير الى رواية «الارض!!» هذه في سياق هجومه على سياسات اسامة عبد الله، قبيل استشهاده..
٭ فما من نصٍّ ادبيٍّ يصلح ان يكون حاضرا بدلالاته ومغازيه ومعانيه في هذا الصدد اكثر من رواية «الارض» التي اضحت فيلما هو الاروع في تاريخ السينما المصرية الى يومنا هذا..
٭ واسامة عبد الله كان آنذاك ـ اي ايام هجوم محمد طه على سياساته ـ مديراً لوحدة تنفيذ السدود..
٭ ونحن من جانبنا ظنناه كذلك حتى الآن حين كتبنا كلمتنا تلك بعنوان «مغول العصر المروي» قبل أيام..
٭ فقد سهونا عن حقيقة كونه قد امسى وزيراً لوزارة مختصة بالكهرباء والسدود..
٭ وما كان لنا ان نسهو سهواً مثل ذاك ونحن نعلم أن الانقاذ تكافئ كل من ينجز مهمة على النحو «الأشرس!!» بمنصب أعلى..
٭ فحين انجز احمد هارون من قبل ـ مثلا ـ مهمة «ملف!!» دارفور كوفئ بمنصب وزير الشؤون «الإنسانية!!!»
٭ ثم كوفئ بعد ذلك بمنصب «والي!!!» ولاية.
٭ والادب انما يستسيغه ذوو النزعات الانسانية الشفيفة..
٭ والقرآن الذي هو ـ في بعض جوانبه ـ تحفة ادبية يعجز عن الاتيان بمثلها الانس والجن يعج بمفردات التذكير من قبيل: «أفلا يعقلون؟!»، «أفلا يتدبرون؟!»، «أفلا تبصرون؟!»
٭ ولو كان اسامة عبد الله قد قرأ قصة «الارض» او شاهدها فيلما ـ لكان قد جعل «تدبّره!!» يسبق «سياساته!!» التي اثارت من قبل حفيظة الشهيد محمد طه..
٭ سياسات ادارة السدود التي تجنح نحو استفزاز انسان الشمال عبر انتزاع ارضه..
٭ لكان قد تدبر ـ اي اسامة عبد الله ـ في كنه العلاقة التي تربط انسان الشمال بهذه بالأرض..
٭ فلو انه فعل لعلم ـ مثلا ـ ان من اهل الشمال النوبي «تحديدا» من لا يزالون يحجمون عن توريث البنات الارض خشية ان يجيء يوم لا تعود فيه تحمل ـ اي الارض ـ اسم العائلة..
٭ فالاراضي هناك ذات «اسماء!!» متوارثة اباً عن جد مثل «ساقية الهوشنجيِّ» و«ساقية الهجربنجيِّ» و«ساقية الواوري» و«ساقية الويسي» و«ساقية العمدة».
٭ ولكن البنات لا يُظلمون ـ شرعا ـ وانما تُمنح كل واحدة منهن نصيبها ذهباً بما ان ازواجهن قد يزاحمون ابناء عائلة كل منهم في الارض ثم لا يحرصون على «خصوصيتها!!»
٭ فلو كان اسامة عبد الله يقرأ ـ اذاً ـ قصة «الارض» مقروءة مع قصة ارض انسان الشمال لادرك ان شرف الارض هناك دونه «الدماء!!» تماما مثل شرف العرض..
٭ ولكان قد فهم لِمَ سالت الدماء هذه في كجبار لترتوي بها الارض..
٭ ولكان اهل الانقاذ قد انتبهوا جميعا ـ ومن بينهم اسامة عبد الله ـ الى ان الاصرار على نزع اراضي منطقة القولد لصالح مشاريع السد قد جعل الناس هناك يتراصون في خندق واحد بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية..
٭ فصاحب هذه الزاوية تلقى هاتفه خلال الايام الفائتة مكالمات «غاضبة!!» من شخصيات سمت فوق خلافاتها السياسية والفكرية من اجل «الأرض!!»..
٭ شخصيات تنتمي الى المنطقة مثل محيي الدين تيتاوي «مؤتمر وطني» وحسن ساتي «مؤتمر شعبي» و«ضرار محمد حمزة «حزب أمة»..
٭ فكل ابناء المنطقة من ذوي الاسماء المعروفة اجمعوا امرهم على مواجهة «آليات!!» اسامة عبد الله ولو سالت منهم دماء مثل التي سالت في كجبار..
٭ أو بحسب ادبيات اهل الانقاذ: «أو ترق كل الدماء!!».
٭ فأي الاراضي اولى باستخدام «القوة» ازاءها من اجل ضمها؟!
٭ اراضي القولد التي هي ملك حر لابنائها ـ والذين هم ابناء السودان ايضا ـ ام اراضي حدودية انتزعتها بـ «القوة!!» ايادٍ غير سودانية لتضحى ملكا حراً لاصحابها «الاجانب!!»؟!!
٭ فالانقاذ إن كانت لديها قوة «مُحرِّقة روحها!!» فمن الاجدى استخدامها لاسترداد حق «سيادي!!» مغتصب لا اغتصاب حق «محليِّ!!» متوارث عن الآباء والاجداد..
٭ وعلى أسامة عبد الله أن يقرأ رواية «الارض ـ او يشاهدها فيلما ـ ليدرك الابعاد الانسانية!!» في «فن الادارة!!»
٭ ذلك «الفن» الذي كان يجيده المستعمر رغم انه «اجنبي!!!!»..
٭ ورحم الله محمد طه الذي كان يتخوف من عدم قراءة أهل الانقاذ للأدب.
الصحافة
شكرا ابن منطقتى الرائع دوما الجأ اليك لتدفئنى بساخن لهبك الذى تجيد تصويبه لهذه الثلاجات من الاحساس المتبلد والمتجمد فحقا لو قرأوا الأدب ما كان خروجهم من دائرة الأدب مثلما نرى الآن
ياسلام عليك إنت يارجل يازوق يافهم .. ورحم الله شهيد القلم محمد طه محمد احمد
كان رجلا شجاعا وصادقا .. وكنت مدمنا لجريدة الوفاق ومدمنا لمقالاته
نزع اراضى غرب القولد اداة اخري من الادوات التي يجب استعمالها للاسراع في الخلاص من حفر قبر نظام الانقاذ قبل دفنه قريبا باذن الله.
كيف يقرأون الأدب وهم عديمى الأدب…وقلة أدبهم ظاهرة للعيان فى تصريحاتهم وفى أفعالهم…بالله عليكم هل رأيتم جسارتهم على شعبنا وجبنهم المفضوح مع أسرائيل وإدعاءتهم المخجلة على مبارك بعد تنحيه…رجوعاً لسياسات أسامةعبدالله فهى تظهر حجم صراعات القوى داخل حزبهم الجيفة.
اسامة مغول العصر الحديث الذى سلب حقوق المواطنين فى امرى وقتل ابنائهم فى سبيل بناء سد انتاجة من الكهرباء يساوى انتاج محطة حرارية فى مصر .وصادر اراضى مواطنى الولاية الشمالية ناسى يوما طوله خمسين الف عام .اللهم اجعل كيده فى نحره .
استاذ صلاح ادب شنو البيعرفو ديل (فالنهتف جميعا هذة حكومة محوى امية)
أسألوا الحاكم بأمر الله أسامة عبد الله، عن أدب الغلمان……..، سوف يجيبكم خير إجابة:cool:
هو فى زول قليل أدب بيعرف يقرأ أو يفهم الأدب؟
كلامك جميل ياأستاذ صلاح ولكن لما ضربت مثالا بأحمد هارون هناك من كوففؤا على فشلهم بمناصب ارفع وهم على قفا من يشيل وأسوأهم عبد الرحيم محمد حسين بشهادة كل السودانيين أم أراك تجاهلته لأنه نوبى مالكم كيف تحكمون ؟