دَعْوَةٌ لِمُظَاهَرَةٍ قَانُونِيَّةٍ سِلْمِيَّةٍ فَاعِلَة

6 أشهر تجربة ستعيشها السلطة الحاكمة في السودان بين مطرقة العصيان و سندان الأميركان. 6 أشهر سيجتهد خلالها النظام لإرضاء أميركا طمعا في رفع كامل نهائي لرفع العقوبات. 6 أشهر لن يقدم النظام على أية ممارسة من شأنها تجعل أميركا ترجع في قرارها و هنا يأتي دور المعارضة في اغتنام هذه الـ 6 أشهر للعمل بفعالية لتكملة ما بدأته من عصيان مدني بل يمكن الآن أن يخرج الشعب إلى الشارع في مظاهرات سلمية ترتكز على لافتات مرفوعة و هتافات دون أن تتمكن السلطة من قمع تلك المظاهرات المكفولة طالما أنها لم تسعى لخراب أو تدمير.
عند احتدام الصراع يعمل كل طرف على الوقوف على نقطة ضعف غريمه و خصيمه و بالرجوع إلى آخر خطاب تهديدي بكسلا على لسان رأس النظام عندما قالها صريحة (الدايرنا يطلع بره الشارع) و المعنى واضح لا يحتاج إلى تفسير لكنه لن يجروء على التصدى للخارجين بسبب فترة الـ 6 أشهر. إذا الآن الفرصة سانحة للخروج إلى الشارع و لكن ينبغي أن يكون خروجا واضح الأهداف و الملامح و جيد الإعداد و الإخراج بإتباع الآتي:
1. الإعلان لتظاهرة سلمية قبل فترة أقلها أسبوعين بغرض التعبئة اللازمة يُراعى في تحديد التاريخ أي حدث من شأنه يعيق التظاهرة
2. استصدار موافقة من الجهات الأمنية المخولة لإعطاء شرعية للمظاهرة
3. الإتفاق على رفع شعارات ذات مداليل مدروسة و متفق عليها تعبر عن حال المتظاهرين
4. تحديد مكان التجمع و وجهة المسيرة و خطاب يعبر عن تطلعات المتظاهرين يسلم للسلطة
5. تكثيف تبليغ كافة الأجهزة الإعلامية العالمية بهذه التظاهرة من أجل التغطية
6. أية أراء أخرى يقدمها القراء، المعلقون و لجنة المعارضة
تملؤني الثقة بأن الجهات الأمنية للنظام لن تتلقى أمرا بالتصدي لمثل هذه التظاهرة لسببين أساسيين أما أولهما فلأنها تحمل الصبغة القانونية و أما ثانيهما فلأن النظام تحت المراقبة الأميريكة و لن تسعى بأي حال إلى استخدام العنف الذي سيعمل كنقطة سوداء لخرق شروط رفع العقوبات.
[email][email protected][/email]
مطلوب تسيير مسيرة من عدة ملايين من جمهور الشعب السوداني يحملون لافتات كتب عليها ضد ختان الاناث حتى القصر الجمهوري مباشرة وبدون هتافات ( مسيرة صامته) تذهب للقصر الجمهوري لتسليم مذكرة من ثلاثة كلمات ( ضد ختان الاناث)
لو قامت السلطات بتفريغ المسيرة السلمية او اطلقت بمبان تكون قد فشلت من البداية في ال6 شهور حسن سير وسلوك الامريكية ولو اعتقلت متظاهر تكون قد جنت على نفسها وخالفت الدستور السوداني وميثاق الامم المتحدة وخالفت حسن السير والسلوك الامريكية وتكون وضعت امريكا في موضع المواجهة المباشرة بلا ريب ولا شك
يجب اختبار سلوك النظام بعد الرفع الجزئي للعقوبات لمعرفة مدى جدية حكومة المؤتمر الوطني الانصياع للبنود الخمسة التى فرضتها امريكا خلال فترة حسن السير والسلوك وحتى لو صرح النظام بتهديد الشعب او شتيمته كالسابق محسوبة عليه وسيكون مردودها سيء ويكون خذلوا السعودية وقطر والامارات ولكويت واثيوبيا وقبلهم امريكا التى قبلت الوساطة وتعهد امامها حكومة المؤتمر الوطني بحسن السير والسلوك كما امامكم الباقة الثالثة من العصيان حسبما افادت مواقع شباب العصيان بانها ستنطلق قريبا واذا تم مطاردة اي عاصي ما عليه الا رفع مذكرة مشهود عليها للسفارة الامريكية لرصد الحالة واعادة العقوبات وتقريضها اكثر
الالخت الاستاذة شريفة لك التحية
البلد الأن فيها جيشان قوات رسمية وقوات غير رسمية احداهما القوات المسلحة المشلعة وهي مفطسة ومبلمة لا تدري ما يحدث لها وقوات خارجة عن القانون استمد شرعيته من برلمان نائم او غائب ليبرر براءته لاحقا عند زوال السلطة ودونك تصريحات قائد قوات الفوضى المسمى بالدعم السريع بالملاحقة اللصيقة للمعارضة المسلحة أو السلمية وهذا أول خرق وتصريح واضح من قائد قوات نظام الفوضى والتسلط الذي أعده الكيزان لضمان بقائهم في السلطة وعدم المحاسبة في حالة سقوط نظامهم ,الشعب السوداني في مأزق فعلا وتنهال عليه الضربات منذ 28 عاما من كل الجهات حتى فقد الشعب هويته وماهيته وأضيف العقوبات الامريكية هي في الاصل كانت على الشعب السوداني في وطنه واستاثرت السلطة الطغيان في فسادها في سحق وعصر الشعب وما هذا الانفراج الامريكي الا عبء في كاهل الشعب وتذيد من مسؤولياته في كل ما يجري في بلادنا من فوضى وغموض وينبغي علينا في عصياننا أن نعمل بمنأى عن الرغبات الامريكية لنا كانت أم علينا فأمريكا لا تجيد اللعبة كرماة الحدق وإلا ما تقاعست طيلة 27 عاما في نجدتنا ضد من يهتفون ويذكرونها بالوعيد وأن دنى عذابها. العصيان المدني كان مبدأ صادق خرج على النظام وهو في غفوة النشوة وغرور الطغيان وانتصارات تكسبها على معارضة مسلحة مشتتة الاهداف ومفترقة الطرق قبلية المنشأ دعمت نظام الفساد بهزائمها المتكررة امامه وليتهم إتحدوا وهم أبناء اقليم واحد, واحزاب معارضة سميت باحزاب الفكة والشتات وكلاهما ليس عليه تكلان.ولد اعصيان المدني في رحم الشعب بعيدا عن تلك الاجواء العكرة واستخدم قواه التقنية في تكسير مجاديف الطغيان واستمراره دون أي سند من تلك المعينات التي لا تعين نفسها ضياع للزمن ولكل زمن جيل وتكتيكاته لغد مشرق باذن الله
يا أستاذة شريفة كلامك عين العقل ، فقط لاتنسي أن هؤلاء الناس تاريخهم كلو أسود وصدقيني لوحصل هذا اللذي تتحدثين عنه حيكون ردهم بالرصاص وما فارقة معاهم و لسان حالهم يردد طظ في أمريكا خليها تجي تحميكم انتو الخسرانين
تحجرين واسعا,أستاذة..
قلمك أهيف شفيف أنيق ما ينبغي أن يهراق مداده فى مستنقع الوضع السياسي الآسن.
ولك التحية والتقدير