عودة الوعي .. (1)

:: الدول التي إجتهدت – مع رئاسة الجمهورية – في رفع العقوبات الأمريكية عن السودان هي السعودية، الإمارات، قطر، إثيوبيا، الكويت و سلطنة عمان .. و كالعهد بها دائماً في (مواقف الضيق)، لم تظهر مصر في قائمة الدول التي سعت لتخفيف أعباء الحياة وضغوطها الاقتصادية عن كاهل الشعب السوداني .. ثم الأدهى والأمر، لم ترحب الحكومة المصرية – بالقرار الأمريكي – بذات حفاوة وترحاب كل حكومات دول العالم..لقد اكتفت في التعبير عن موقفها من القرار بما أسمته الزميلة صباح أحمد – باليوم التالي – ( تصريح منزوع)، وكان للناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية، ولو لم تلاحق صباح هذا المسؤول لما ( نطق )..!!
:: وكذلك الصحافة المصرية وقنواتها، إكتفت بأخبار (خجولة).. ولولا قوعد المهنة ومواكبة الأحداث لما كتبت وسائل إعلام مصر حتى خبر القرار الأمريكي..وعلى النقيض، لو كان الحدث مصرياً، لذهب وفدنا الحكومي مهنيئاً و لهللت صحافتنا وكبرت قنواتنا عاماً كاملاً .. وهكذا حالنا مع مصر وحكوماتها وإعلامها منذ استقلال بلادنا، بحيث نؤازرهم في حروباتهم ونفرح لهم في إنتصاراتهم ونحزن معهم في مصائبهم ، ثم لا نجدهم في ( مواقف الضيق)، أو نجدهم بحيث زادوا حرائق نيران أزماتنا ( حطباً و بنزيناً).. أو يستغلوا صراعاتنا السياسية بإحتلال حلايب وإيواء الأطراف المتحاربة بغرض التحريض و ليس السلام ..!!
:: مواقف مصر الرسمية في قضية الساعة وكل القضايا لم تعد محزنة ولا مدهشة.. فالوعي الشعبي هنا بدد كل أوهام (العلاقات الأزلية)، وكشف تلك الأوهام بكل وضوح بحيث تبدو – حتى لعقول تلاميذ مدارس الأساس – علاقات ( الأذى لينا).. وكذلك مواقف إعلام مصر – ومن يزعمون فيها عن علاقة السودان بالإرهابيين المصريين بالتزامن مع قرار رفع العقوبات – فهي مواقف تشبه إعلام مصر، ولم تعد مدهشة ولا محزنة .. ولكن ما بال بعض العرب لم يجدوا من المواقف ما يتشبهوا بها غير موقف إعلام مصر؟.. عبد الباري عطوان نموذجاً ..!!
:: عطوان لم يعجبه رفع العقوبات الأمريكية، ولن تعجبه عودة السودان إلى العرب والأفارقة والمجتمع الدولي معافياً ومتصالحاً مع الجميع ، فيكتب متوجساً : (الرئيس الراحل جعفر النميري وقع في المصيدة الاسرائيلية في اواخر السبعينات عندما اعتقد بأنه يستطيع حل الازمة الاقتصادية الطاحنة التي كان يعيشها السودان في حينها بالموافقة على ترحيل اليهود الفلاشا، وفعلا تمت عملية الترحيل، ولم تحل الازمة الاقتصادية، وتمت الاطاحة بالرئيس النميري وحكمه بانقلاب قادة الجنرال سوار الذهب .. فهل يعيد التاريخ السوداني نفسه؟)..!!
:: تأملوا.. ثورة ابريل التي فجرها و قادها الشعب السوداني تحولت – في لحظة غضب عطوان – إلى انقلاب الجنرال سوار الذهب .. ولو كتب عطوان هذا التوجس من غزة أو القدس لوجدنا له عذر رغبته في الإبقاء على السودان بحيث يكون أرضاً لمعارك القضية الفلسطينية، ومعسكراً لحماس، ومستقبلا لصواريخ اسرائيل على رؤوس شعبه.. ولكن للأسف، عطوان لا يكتب من فلسطين بحيث يتساوى مع أهل السودان في الجوع والحرمان والحرب والقصف وغيره من (أثمان المناصرة)، بل يكتب من (بلاد الفرنجة).. و.. يتواصل ..!!
[email][email protected][/email]
ماتنسي يا استاذ الطاهر ما عملته حكومه الانقاذ في مصر ابتداء من محاوله اغتيال الرئيس حسني مبارك مرورا باستقبال اخوان مصر بعد سقوط الرئيس مرسي واحتضانهم وتقديم الدعم لهم
يا الطاهر -بدل اشهار الغضب على مصر -والتى لم تهتم يوما بغير مصالح شعبها-ديدن كل الدول الراشده-كان عليك لوم السياسات الصبيانيه التى ادت الى فرض العقوبات في الاساس —–
اما بخصوص الاحتجاجات الشعبيه عن الغلاء في ابريل والتى ادت الى انقلاب سوار الذهب لا اظن ان طفلا يسميها ثوره==
الاخ ساتي …
رفع العقوبات لم يعجب كثير منا نحن المثقفين والسياسيين السودانيين
بسبب مواقفنا من حكومة المؤتمر الوطني الأمر الذي جعلنا لا ننظر الي
الضائقة المعيشية التي يعاني منها الشعب المسكين في سبيل
تصفية الحسابات ، ناهيك
عن المصريين الذين هم في الاصل لا يتمنون اي خير لشعب
السودان .
مصر تعيش على اوهام ونوم عميق وتتوهم أنها مهمة في المنطقة وما أن يتحدث ابواقها من الأعلامين الا ويبدون برفع اصواتهم دي مصر دي ام الدنيا دي ربع سكان العالم العربي ودي ابو الهول دي ابو جهل و………الخ مصر لا تستطيع انقاذ نفسها من ازماتها المتلاحقة هوي الجنيه الى قرار مكين ولا ارى لعودته املا في الاجل االمنظور ، تراجع قطاع السياحة بشكل مرعب وذلك يعني مزيدا من العاطلين و نقصا في العملات الاجنبية ، ترفض شركات طيران تابعة لدول كبرى ومؤثرة ترفض حتى مجرد التحليق في الأجواء المصرية ناهيك على التوجه لمطاراتها ، لا أحد يعبأ بمصر اليوم لسوى السودان متمسكا بعلاقة حب من طرف واحد ويركض ويلهث خلف سراب حتى اذا جاءه لم يجده شيئا.
الم نرى كيف كانت ردة فعل المصريين بعد مباراة مصر الجزائر الشهيرة؟ هل نسينا ؟ اتحدى اي شخص يذكر موقف لمصر دعمت فيه السودان في اخر 40 سنة في محفل كان .
استضافت مصر كل انواع المعارضة والعارضين للسودان على مر العصور . والأن موقفها من السودان بخصوص سد النهضة الاثيوبي ماثلا للعيان .
وكما قال احدهم اقتضت قدرة الله ان يجري نهر النيل من الجنوب ألى الشمال ، ولو كان العكس لصلى أهل السودان تيمما.
ماتنسي يا استاذ الطاهر ما عملته حكومه الانقاذ في مصر ابتداء من محاوله اغتيال الرئيس حسني مبارك مرورا باستقبال اخوان مصر بعد سقوط الرئيس مرسي واحتضانهم وتقديم الدعم لهم
يا الطاهر -بدل اشهار الغضب على مصر -والتى لم تهتم يوما بغير مصالح شعبها-ديدن كل الدول الراشده-كان عليك لوم السياسات الصبيانيه التى ادت الى فرض العقوبات في الاساس —–
اما بخصوص الاحتجاجات الشعبيه عن الغلاء في ابريل والتى ادت الى انقلاب سوار الذهب لا اظن ان طفلا يسميها ثوره==
الاخ ساتي …
رفع العقوبات لم يعجب كثير منا نحن المثقفين والسياسيين السودانيين
بسبب مواقفنا من حكومة المؤتمر الوطني الأمر الذي جعلنا لا ننظر الي
الضائقة المعيشية التي يعاني منها الشعب المسكين في سبيل
تصفية الحسابات ، ناهيك
عن المصريين الذين هم في الاصل لا يتمنون اي خير لشعب
السودان .
مصر تعيش على اوهام ونوم عميق وتتوهم أنها مهمة في المنطقة وما أن يتحدث ابواقها من الأعلامين الا ويبدون برفع اصواتهم دي مصر دي ام الدنيا دي ربع سكان العالم العربي ودي ابو الهول دي ابو جهل و………الخ مصر لا تستطيع انقاذ نفسها من ازماتها المتلاحقة هوي الجنيه الى قرار مكين ولا ارى لعودته املا في الاجل االمنظور ، تراجع قطاع السياحة بشكل مرعب وذلك يعني مزيدا من العاطلين و نقصا في العملات الاجنبية ، ترفض شركات طيران تابعة لدول كبرى ومؤثرة ترفض حتى مجرد التحليق في الأجواء المصرية ناهيك على التوجه لمطاراتها ، لا أحد يعبأ بمصر اليوم لسوى السودان متمسكا بعلاقة حب من طرف واحد ويركض ويلهث خلف سراب حتى اذا جاءه لم يجده شيئا.
الم نرى كيف كانت ردة فعل المصريين بعد مباراة مصر الجزائر الشهيرة؟ هل نسينا ؟ اتحدى اي شخص يذكر موقف لمصر دعمت فيه السودان في اخر 40 سنة في محفل كان .
استضافت مصر كل انواع المعارضة والعارضين للسودان على مر العصور . والأن موقفها من السودان بخصوص سد النهضة الاثيوبي ماثلا للعيان .
وكما قال احدهم اقتضت قدرة الله ان يجري نهر النيل من الجنوب ألى الشمال ، ولو كان العكس لصلى أهل السودان تيمما.
اولاد بمبة عايزين شلوت جامد بالجزمة وبالقديمة المليئة بمسامير النقلة كمان عشان يفيقوا ويعرفوا اننا لانحتاجهم وان السودانى الطيب المسكين البنيضحك عليه بكلمتين حلوين يابن النيل (والساذج فى نظرهم)انه ماعاد كذلك وصار واعى ويعرف مصالحه ويجب ان تعدلوا سلوككم وتتأدبوا فى التعامل معه والا سوف ترون الوجه الاخر الذى نتمنى له الا يروه_(الضرب تحت الحزام) واعنى هنا الوجهين (الحكومى والشعبى) ونحن الشعبى ده بنوريه ليهم ونرجو من الحكومة ان تبيض وجهنا وترفع راسنا
لو عملنا كده بيعرفوا الادب وبيقصروا لسانهم وينخرصوا (وهم حقيقة ماعندهم غير لسان متقيح ومتعفن وعندما يحدثوك لا تعرف باى مخارجهم يتكلمون)
ولو اكرمت الكريم تملكته
ولو اكرمت اللئيم تمردا
يا أستاذ انتم تتحدثون عن بديهيات وثوابت في السياسة المصرية في التعامل مع (السودان الدولة والشعب) بغض النظر عمن يحكم في الخرطوم.. وهذه الحقيقة يعلمها رعاة الضان في سهول البطانة ووديان كردفان ودارفور … في المدرسة الثانوية
سألنا استاذ التاريخ يوما وكانت حينها علاقاتنا بمصر سمن علي عسل حسب اعتقادنافي ذلك الحين: (ماهي الدولة التي تعتبرها مصر عدوها الاستراتيجي وتسلح جيشها وتبني ترساناتها العسكرية لمواجهتها)؟ طبعا كانت الاجابة بالاجماع (اسرائيل) وعلت الدهشة وجوهنا حين كانت اجابة المعلم (لا) وأجاب طالب بأنها (اميركا) واخر قال (ايران)ووووووو والمعلم يرد ب (لا) وحين عجزنا أجاب بأنه (السودان)!!!! أسقط في يدنا ونزلت علينا الاجابة كالصاعقة وبدأ الرجل يشرح لنا مبررات اعتقاده (الخاطىء) هذا والذي لم يستطع بها اقناعنا بأن (مصر) أخت بلادي الشقيقة تعتبرنا عدوا استراتيجيا لها!! فأين نذهب بعلاقاتنا الازلية ووحدة وادي النيل ومصر والسودان حتة واحدة وابن النيل وكل هذا الارث العاطفي المعشعش في رؤوسنا؟!!.. وماذا نفعل بالتكامل وبالتنسيق ووحدة المواقف؟!!!! وبحكم اننا من شرق السودان واهلنا ختمية علي السكين لم نأبه بما قاله لنا المعلم ونسينا الامر .. لكن شاءت ارادة الله أن تبرهن لي أنا شخصيا وبالدليل القاطع صحة رأي ذلك المربي الفاضل الواعي ذو النظرة الثاقبة والقراءة الصحيحة للامور.. فقد بدأت حياتي بعد حصولي علي الشهادة السودانية وقبل الالتحاق بالجامعة بوظيفة معلم أساس يرسل فيها ابناء الشرق الي (مناطق الشدة) كنوع من دفع ضريبة الانتماء للاقليم وتم نقلي معلم بمدرسة (ابورماد) الصغري في مثلث حلايب وكنت شاهدا علي غدر مصر بنا حيث كانت المواجهة الاولي بين الشرطة السودانية في نقطة ابورماد وقوات الغزو المصرية التي لم تتواني في اطلاق نيرانها وقتل ثلاثة من جنودنا رحمهم الله بعد ملحمة تاريخية لم يسمع بها ابناء شعب السودان ولم تعرض في برنامج ساحات الفداء القصة طويلة وقصص الغدر والخيانة من عمال الشركات المصرية العاملة في المثلث و (الماكلين معانا الملح والملاح) لاتحصي ولاتعد .. لكن في النهاية فقد عرفت الحقيقة الصادمة والتي يجب ان يعرفها كل سوداني لازال يعتقد بأن مصر تكن لنا ما نكنه لها.
اولاد بمبة عايزين شلوت جامد بالجزمة وبالقديمة المليئة بمسامير النقلة كمان عشان يفيقوا ويعرفوا اننا لانحتاجهم وان السودانى الطيب المسكين البنيضحك عليه بكلمتين حلوين يابن النيل (والساذج فى نظرهم)انه ماعاد كذلك وصار واعى ويعرف مصالحه ويجب ان تعدلوا سلوككم وتتأدبوا فى التعامل معه والا سوف ترون الوجه الاخر الذى نتمنى له الا يروه_(الضرب تحت الحزام) واعنى هنا الوجهين (الحكومى والشعبى) ونحن الشعبى ده بنوريه ليهم ونرجو من الحكومة ان تبيض وجهنا وترفع راسنا
لو عملنا كده بيعرفوا الادب وبيقصروا لسانهم وينخرصوا (وهم حقيقة ماعندهم غير لسان متقيح ومتعفن وعندما يحدثوك لا تعرف باى مخارجهم يتكلمون)
ولو اكرمت الكريم تملكته
ولو اكرمت اللئيم تمردا
يا أستاذ انتم تتحدثون عن بديهيات وثوابت في السياسة المصرية في التعامل مع (السودان الدولة والشعب) بغض النظر عمن يحكم في الخرطوم.. وهذه الحقيقة يعلمها رعاة الضان في سهول البطانة ووديان كردفان ودارفور … في المدرسة الثانوية
سألنا استاذ التاريخ يوما وكانت حينها علاقاتنا بمصر سمن علي عسل حسب اعتقادنافي ذلك الحين: (ماهي الدولة التي تعتبرها مصر عدوها الاستراتيجي وتسلح جيشها وتبني ترساناتها العسكرية لمواجهتها)؟ طبعا كانت الاجابة بالاجماع (اسرائيل) وعلت الدهشة وجوهنا حين كانت اجابة المعلم (لا) وأجاب طالب بأنها (اميركا) واخر قال (ايران)ووووووو والمعلم يرد ب (لا) وحين عجزنا أجاب بأنه (السودان)!!!! أسقط في يدنا ونزلت علينا الاجابة كالصاعقة وبدأ الرجل يشرح لنا مبررات اعتقاده (الخاطىء) هذا والذي لم يستطع بها اقناعنا بأن (مصر) أخت بلادي الشقيقة تعتبرنا عدوا استراتيجيا لها!! فأين نذهب بعلاقاتنا الازلية ووحدة وادي النيل ومصر والسودان حتة واحدة وابن النيل وكل هذا الارث العاطفي المعشعش في رؤوسنا؟!!.. وماذا نفعل بالتكامل وبالتنسيق ووحدة المواقف؟!!!! وبحكم اننا من شرق السودان واهلنا ختمية علي السكين لم نأبه بما قاله لنا المعلم ونسينا الامر .. لكن شاءت ارادة الله أن تبرهن لي أنا شخصيا وبالدليل القاطع صحة رأي ذلك المربي الفاضل الواعي ذو النظرة الثاقبة والقراءة الصحيحة للامور.. فقد بدأت حياتي بعد حصولي علي الشهادة السودانية وقبل الالتحاق بالجامعة بوظيفة معلم أساس يرسل فيها ابناء الشرق الي (مناطق الشدة) كنوع من دفع ضريبة الانتماء للاقليم وتم نقلي معلم بمدرسة (ابورماد) الصغري في مثلث حلايب وكنت شاهدا علي غدر مصر بنا حيث كانت المواجهة الاولي بين الشرطة السودانية في نقطة ابورماد وقوات الغزو المصرية التي لم تتواني في اطلاق نيرانها وقتل ثلاثة من جنودنا رحمهم الله بعد ملحمة تاريخية لم يسمع بها ابناء شعب السودان ولم تعرض في برنامج ساحات الفداء القصة طويلة وقصص الغدر والخيانة من عمال الشركات المصرية العاملة في المثلث و (الماكلين معانا الملح والملاح) لاتحصي ولاتعد .. لكن في النهاية فقد عرفت الحقيقة الصادمة والتي يجب ان يعرفها كل سوداني لازال يعتقد بأن مصر تكن لنا ما نكنه لها.