عودة المهدي والغليان المحتمل

ايام معدودات وتحط طائرة زعيم حزب الامة غافلا للوطن وسط اجواء
مكتظة بالغيوم والهموم.
عودة السيد الامام تاتي في ظل مشهد سياسي معقد مابين الانفراج السياسي الذي تعلنه الحكومة ومحاولات التكبيل الذكية التي نلمحها في المسرح واخبار تتناقلها الوسائط واخري استوثقنا منها عبر مصادرنا الخاصة للتحقق من المعلومة.
وتقول الاخبار ان دوائر مهمة في حزب الامة تنتظر الامام لحسم عدد من الملفات الشائكة.
من ضمنها بعض الافراد الذي همو بالتصريحات او صرحوا بها لوسائل الاعلام من كونهم يستعجلون حضور الامام حتي يتمكنوا من اللحاق بالحوار ومخرجات الساحة السياسية الطازجة والتي يصطف خلق كثير للحصول عليها.
والامام الذي انهي اجتماعاته مع قوي نداء السودان مؤخرا بلاشك يعود برؤي جديدة لا اعتقد ان من بينها المشاركة في الحكومة القادمة والدليل ان الامام الصادق المهدي ظل محتفظا بكرت عدم منح الشرعية لنظام يعتقد انه انقلب عليه .
وان شارك معه ابنه في موقع مساعد رئيس الجمهورية ويجلس علي مقربة منه الفريق صديق وهذا الاخير يجد مصادمه من تيارات داخل الحزب تتهمه بكونه متسرعا للمشاركة.
غير ان السيد الصادق المحاور الذكي الذي نحترمه رغم خلافنا السياسي معه يدرك جيدا ماذا يريد ان يفعل بعد الوصول.
ولقد رفض عرضا بالحضور بطائرة خاصة وظل يعمل علي التهدئه دوما
وتقول المعلومات ان خلقا كبيرا يستعد لاستقبال السيد الصادق ولكن المتاريس تاتي من هنا وهناك للحد من اية تظاهرة سياسية كبري لشعب متمرس في صنع الثورات وامسكوا الخشب .
فالدكتور نافع علي نافع اشار في برنامج له انه من المرجح ان ينضم للحوار السيد الصادق وخليل ومناوي مستبعدا قطاع الشمال وعبد الواحد ولقد قطع قطاع الشمال كل التكهنات واعلن انه في انتظار ان تستلم الادارة الجديدة اعمالها لمواصلة التشاور مع المواقف الامريكية عقب اجتماع باريس الاخير والتي ولقد اصدر بيان بذلك ووصف الدورالامريكي بالداعم للسلام.
وهاهو السيد الصادق يعود ولاندري ماذا يريد في ظل علم السياسة الذي هو من علوم المتغيرات رغم كل الحديث عن المبادئ والمواثيق والتعهدات ووو الخ… وهلمجرا؟
ومن ناحية اخري عقد السيد مبارك الفاضل اجتماع ناجح للهيئة الشعبية واكد ان لحزب الامة دور تاريخي يجب ان يلعبه ويستعد لانتخابات 2020 مبكرا واضاف انهم سلموا (اخوتهم). في اشارة لموقفهم مع المؤتمر الوطني والحوار .
جدير بالذكر ان المؤتمر الشعبي الذي اعلن المشاركة طالب من المؤتمر الوطني عدم التمسك بمنصب رئيس الوزراء هذا الطلب فتح شهية كثير من القادمين او الذين يتاهبون للقدوم واعتقد ان الوطني سيلوح به كثيرا في الفترة القادمة.
وفي ظل كل هذا نلاحظ ان مكان استقبال الامام لم يحسم بعد اذ كان متوقعا له ميدان الخليفة غير ان المعلومات افادت ان بالميدان عملية تخريج وتم حجزه قبل ان تطلبه لجنة الاستقبال.
ولقد سقط بهذا المنع الذكي القول الفصل (اولي لك فاولي).
وتقول المعلومات ان الاستقبال ربما تحول لود نوباوي وهو من معالم حزب الامة القومي المعلومة .
ان هذه الاعتراضات الذكية تؤكد ان تيارات التصارع بين الترحيب وعدم الترحيب تبدو جلية من خلال اجهزة الدولة ونتمني ان يمر اليوم بكل خير وان لايصل مستوي الاعتراضات لدرجة الغليان ومظم النار من مستصقر الشرر.
وبقي ان نقول مرحب بالسيد الصادق المهدي وكم تمنينا ان يكون في معيته رفاق قال انه لايحضر من دونهم وربما يكون هو راس الرمح وبداية الركب وصولا لتواثق بين اهل السودان وقواه السياسية تنهي الحرب وتقر التداول السلمي للسلطة
…وياوطن مادخلك شر..

عمر الطيب ابوروف
22/يناير2017

[email][email protected][/email]