من منح “تسافي”.. اسم امير المؤمنين؟!

تعودت، أن يجالسني كل طالب وظيفة “اسمر البشرة”، حينما يزور المؤسسة التي أعمل بها، وليس الامر حصرا عل بني جلدتنا بل للجوار الأفريقي نصيب ..يبدو حكاية “الدم” بتعمل شغل فوري”، فان لم تتوفر الوظيفة المطلوبة ،فعلى اقل تقدير نقدم النصح اللازم . كحال جميع السودانيين حيثما وجدوا. الاسبوع الماضي وجدت نفسي امام حالة خاصة ، اذ زارنا “ابوبكر” ، وهو يبحث عن أي وظيفة مناسبة، خلال حديثي معه أيقنت بانه ليس سوداني بل هو “اثيوبي” ،ونحن على معرفة جيدة بحبايبنا الاثيوبيين، ولكن المفارقة الرجل يحمل ، جواز سفر سوداني “الكتروني كامل الدسم!.
قلت له بعد دردشة مطمئنة كيف حصلت على الجواز ، هل كنت تلعب لاحد فرق الممتاز، ومنحت الجنسية وفقا لما يعرف بتجنيس اللاعبين،” ضحك” دون ان يتحدث.. وحينما ايقن انني ربا قدمت له المساعدة، صارحني بانه حصل على الجواز نظير مقابل مالي ، ولكنه رفض بشدة الافصاح عن اسم الشخص الذي قدم له هذه الخدمة مدفوعة الثمن.. رغم ان الامر يشكل جريمة ، احترمت صمته على من قبض الثمن وجعل ” تسفاي الحبشي” سوداني لاتفضحه غير لغة عربية”مكسرة” .
ودون “تسافي” هناك عديد من الحالات التي تبين ان اجانب يحملون جوازات سودانية ، وهم قد مروا بالخرطوم مرور الكرام. ذات مرة كنت اشاهد برنامج عن الهجرة غير الشرعية في القناة الفرنسية ،فذهلتـ حينما شاهت مجموعة من الصوماليين والاريترين يحملون الجواز السوداني الالكتروني، وهم يتحدثون عن رحلتهم المرهقة، على انهم قادمون من السودان.
لاشك ان عمليات التزوير والتحايل على القوانين مرض لاتخلو منها دولة مهما بلغت جاهزية المكافحة فيها ، ولكن عندما يتعلق الامر بأن تحمل هوية بلد لاتعرف عن طبائعه وخصائصه شئيا فان الامر يصبح مهددا للامن القومي .. وهي حقيقة قد لايدركها من سهل” لتسفاي” وغيره الحصول على هذه الوثائق نظير مبالغ لاتسمن ولاتغني من جوع .. في حالة ” تسفاي المسيحي” الذي اصبح بقدرة قادر يحمل اسم امير المؤمنين ابو بكر الصديق رضي الله عنه امر غاية في الخطورة.
والبلاد تحتفل هذه الايام بذكرى الاستقلال ، ورفع العقوبات الامريكية ، يجب على الجهات المختصة ان تدفع بمزيد من الضوابط المشددة، وتظهر العقاب الصارم لامثال الذين سهلوا مهمة تسافي وغيره من الذين اصبحوا يحملون الجواز السوداني ، والذين تضاعفت اعدادهم بوتيرة متسارعة ، فمالم تتدارك الجهات المختصة هذا الخلل الكبير، سنصبح في يوم قريب امام سودانيين ، لايعرفون عن السودان غير اشخاص “ضعاف النفوس” منحوهم هذا الشرف بثمن بخس.
نأمل ان نسمع خلال الايام المقبلة ضبط من يتاجر باسم السودان لقاء مبالغ “تافهة”، وان يقدم هؤلاء لمحاكمات علنية ليكونوا عظة لاخرين ،لعل الحال ينصح. والله من وراء القصد.
مصطفى محكر” الصحافة”

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. السوريون لهم تصريحات فى الفيس بوك انهم دحلوا السودان مش عشان حسن الضيافة بل من اجل الحصول غلى الجواز السودانى (( عشرة الف دولار))و بعدها طظ فى السودان

  2. السوريون لهم تصريحات فى الفيس بوك انهم دحلوا السودان مش عشان حسن الضيافة بل من اجل الحصول غلى الجواز السودانى (( عشرة الف دولار))و بعدها طظ فى السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..