الدابة المذكورة فى القرآن ليست حيوانا ناطقا

من ضمن الأشياء الغريبة التى ذكرت فى السنة النبوية المدونة موضوع الدابة المعتبرة من قبل المفسرين من علامات الساعة و إختلطت بكثير من المرويات و اللبس موضوع الدابة و قد أنكرها الكثيرون نسبة لأنها فتنة للعقل الذى لا يؤمن بالغيبيات و لأن لا منطق فى بعث دابة تكلم الناس ,من أعجب ما قيل فيها وصفها من قبل الشيعة بأنها الإمام على و أحيانا يقولون أنها الإمام الحسين , و أحيانا يقول الجميع أنها دابة الأرض مع أن جملة (دابة الأرض ) فى القرآن لها معنى محدد و هو حشرة الأرضة.
الا أن الدابة المشار إليها هى حقيقة ووردت فى القرآن فى الآيات التالية:-
فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (81) ۞ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (84) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ (85) أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُون(86)/النمل
لنفهم أمر الدابة فعلينا ان نلجأ للقرآن الكريم و نبحث عن القرائن اللغوية و المتشابه من معانى الكلمات و المتشابه من المعلومات التى يمكن أن تنطبق على معانى و سياق الآيات مما يحدث فى عالمنا اليوم و هذه محاولة جادة أرجو أن تخضع للإعتبار .
أولا: القرآن الكريم لم يقل دابة الأرض اصلا بل قال (دابة من الارض تكلمهم) و تحميل الايات غير معناها الاصلى يؤدى إلى زيغ التأويل.
ثانيا: جعل الدابة من علامات الساعة الكبرى القريبة غير صحيح كما سنرى ,أصلا الساعة قد إقتربت بحسب القرآن الكريم فى عدة آيات و فى السنة المدونة أيضا .بل إن بعث المعصوم هو من علامات الساعة.
ثالثا : الله سبحانه لا يرسل للبشر حيوانا ليكلمهم بل يرسل بشرا , أو ملائكة فى احوال نادرة و للمقربين لقوله تعالى :
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(4) /إبراهيم
اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ(75)/الحج
قُل لَّوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَّسُولًا(95)الإسراء
الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(1)/فاطر
تجدر الإشارة إلى أن الملائكة تتنزل عادة بحسب القرآن على المقربين من الأنبياء و المرسلين كما انها لاترى بالعين المجردة لكن الله يريها لنا فى صور ذهنية مرمزة (فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا) 17/مريم
رابعا : ليس بالضرورة أن يكون الكلام شفاهة بل من الممكن أن يكون رمزا لقوله تعالى :
(41)/ آل عمران قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۖ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ۗ وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ
خامسا : فهم معنى الآية جيدا هو المفتاح فالله سبحانه و تعالى يقول (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) ففهم المفسرون أنه و نتيجة لأن الناس لا يوقنوا بآيات الله فإنه سيرسل لهم حيوانا يتكلم كى يؤمنوا ,هذا معنى لا يستقيم عقلا فلو فعلا بعث الله حيوانا يتكلم فإن الناس (حتما) ستؤمن , لقد جعل إبن مريم و أمه آية عند ما تكلم و هو طفل رضيع فكيف لا يؤمنوا بحيوان يتكلم؟!
سادسا: لا منطق إلهى فى إخراج دابة من الأرض آية لأناس لا يؤمنون فمن الأحرى أن تنزل من السماء, قال تعالى :

إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ(4)/الشعراء
فإلى فهم الايات:
( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ)
الدابة تعنى فى اللغة حيوان حى فيه روح و لجسمه خصائص ميكانيكية من حيث الحركة و هى بهذا المعنى تشمل الإنسان ايضا و لكن لا تشمل الكائنات الغيبية غير المنظورة.
فلنبحث عن معانى متشابهة فى القرآن :
وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ)34/ ص
وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ)8/الأنبياء
فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَٰذَا إِلَٰهُكُمْ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ(88)/ طه
قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي(96) /طه
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ(267)/البقرة
وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ(96) /الصافات
وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ(8)/ النحل
طيب, واحدة واحدة لنفهم الوحدة الموضوعية بين هذه الآيات و معانى الكلمات حسب القرآن الكريم:
بالنسبة لكلمة جسدا فى القرآن الكريم فهى لا تعنى مخلوقا حيا و لكن شئ يشبه المخلوق الحى حتى أنه لا يأكل و لذا أشير لذلك بالنسبة للأنبياء أنهم ليسوا جسدا بل بشرا يأكلون الطعام, فى قصة سليما أن الله فتنه و عاقبه بأن نزع منه الملك و اعطاه لشبيه له إلى أن أناب و رجع لله, الإخراج كما فى قصة العجل يدل على الإتيان بشئ يشبه العجل لدرجة أن الله وصفه بانه عجل جسد له خوار,أما الإخراج فى حق النباتات التى تخرج من الأرض فيدل على خروج شئ من التراب مختلف تماما فى صفاته عن الأرض لكن مكوناته من الأرض, و بهذه المعانى الدابة يمكن أن تكون شيئا غير حيوان و لكنه تعالى لم يصفها بأنها (جسد) يشبه الحيوان كما تقدم, و لنفهم الفرق ما بين (أخرج لهم ) و (أخرجنا لهم) فلنفهم قصة السامرى صانع العجل و كيف صنعه رغم كثرة التفاسير المتضاربة, فلقد قال أنه بصر شيئا لم يبصره احد و يبدو أنه متعلق بسر الحياة من ذلك الشئ الذى رآه فأخذ منه قبضة و ألقاها مع الذهب المذاب لسبك العجل فخرج العجل الذهبى بهيئته العجيبة و صوت خواره, فأخرج لهم هنا تدل على إخراج السامرى للعجل بعلم عرفه هو. (أرجو ألا نقع فى كمين الغيبيات هنا فالهدف لغوى بحت).
اما أخرجنا لهم فهى تدل على سنن الله الطبيعية بالعلم العام الذى نعرفه , و نسبة الله سبحانه تصرفاتنا لنفسه فواردة فى القرآن مثلما رأينا فى (و الله خلقكم و ماتعملون) و هذه الاية تدل على آية اخرى فيها إعجاز إذ آن الله من علينا فى القرآن ب (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) 8/النحل,و لو سكت القرآن عند هذا الحد لقال الناس لماذا لم يشر القرآن لوسائل النقل الحديثة, و لكن بلى فلقد قال القرآن (و يخلق ما لا تعلمون) و يلاحظ أن باقى الاية اتى بصيغة المضارع (يخلق) اى أن عملية الخلق مستمرة بأيدينا (و الله خلقكم و ما تعملون)و إستخدام كلمة خلق فى حق البشر جائزة فى القرآن و هى تعنى اصلا الإتيان بشئ جديد, قال تعالى:
وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي(( أَخْلُقُ)) لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(49) آل عمران
إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَ((تَخْلُقُونَ)) إِفْكًا ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ ۖ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(17) /العنكبوت ? الإفك هنا هو الأصنام.
(قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي(( أَخْرَجَ)) لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)-الزينة هنا هى الملابس لقوله تعالى (خذوا زينتكم عند كل مسجد) و من المعلوم أن الملابس لم تنزل علينا من السماء بل يصنعها الإنسان!!
طيب, مما تقدم إتضحت المسالة , الدابة هى شئ ميكانيكى غير ذى روح أى ليس بحيوان و مخلوق من مواد الأرض,يتكلم شفاهة ام برموز و يصدقه الإنسان و لا يصدق كلام الله, فما هو ؟ غلوتية مش؟
أعتقد جازما ان هذا الشئ هو ثمرة العلم الحديث و المتطور ,أداته الرئيسية و أداة السيطرة على الدنيا فى كل نواحيها, يزيد من غرور الإنسان بعلمه المحدود و كما يكشف للإنسان عن أسرار كثيرة تكون حجة على الإنسان الذى لا يؤمن بالله , فى تقديرى الدابة هى الحاسوب و هو باللغة الإنجليزية ماكينة تحتاج لتبريد فى جزئها المتحرك و تتكلم مع الإنسان شفاهة و لغة و رموزا.
A computer is a programmable) machine (. The two principal characteristics of a computer are: It responds to a specific set of instructions in a well-defined manner and it can execute a prerecorded list of instructions (a program).
كلمة وقع القول عليهم التى تكررت مرتين فى الايات اعلاه أربكت المفسرين و ظنوا أن المعنى واحد أن الدابة من علامات الساعة الكبرى لأن (وقع القول عليهم بما ظلموا) تشير لحساب يوم الدين و لكن( وقع القول) عليهم الأولى خالية من (بما ظلموا) و تعزيزا لهذا التأويل أرجو الرجوع للآيتين قبل آية الدابة :
إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (81)- الدابة التى ذكرها المفسرون لو خرجت و تكلمت لآمن من فى الأرض جميعا إلا المجانين.
كما أرجو التمعن فى هذه الآية من الآيات المشار إليها:
(حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم ((بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا ))أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)-الآيات المقصودة هنا دلائل قدرة الله و سننه.
الموتى مقصود بهم من لا يؤمنون بالله, الصم مقصود بهم من لا يدركون معانى الدين و لا يريدون , العمى مقصود به عمى القلب الذى تعلق بالدنيا و ظاهرها, و لذا قالت الآيات التالية أن الحجة ستقوم (يقع القول) عليهم عند إخراج الدابة التى ستفتنهم, ثم يوم القيامة (يقع القول عليهم بما ظلموا) من كفر بالله و أنعمه و تجبر و طغيان فى الارض و كفران بالدين و يوم الحساب-إنتهت خرافة الدابة نسأل الله السلامة, قد لا أكون وفقت فى معرفة كنه الدابة لكنى متاكد أنها ليست حيوانا متكلما بنص القرآن الذى لا يناقض بعضه بعضا و الفيصل فى هذا الأمر كلمة (أخرجنا)و الأمر متروك للقراء.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الدابة

    ” الدابة تعنى فى اللغة حيوان حى فيه روح و لجسمه خصائص ميكانيكية من حيث الحركة و هى بهذا المعنى تشمل الإنسان ايضا و لكن لا تشمل الكائنات الغيبية غير المنظورة. ”

    ۞ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (هود(6))

  2. الدابة

    ” الدابة تعنى فى اللغة حيوان حى فيه روح و لجسمه خصائص ميكانيكية من حيث الحركة و هى بهذا المعنى تشمل الإنسان ايضا و لكن لا تشمل الكائنات الغيبية غير المنظورة. ”

    ۞ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (هود(6))

  3. كنت اقول لنفسى مرارا أن هذه الدابة قد تكون قردا تم اجراء تجارب علمية عليه فتكلم.. و لكن هنا تنتفى المعجزة اللهم الا أن كانت هذه الدابة تتحدث بوعد الله و تعظ الناس.. و لما لا؟ سيما و ان تمت الأبحاث بواسطة غير المسلمين و هذا هو الغالب..
    اخى الكريم.. لم اجد فيما طرحته انت حتى الآن ما يؤيد رؤيتك.. و لكن دعنا ننتظر ما تجود به.

  4. القارئ غير الصبور يأتى بمسلمات و يقفز فوق المقدمات إلى النتائج,حاولت تقصير المقال ما أمكن فلم افلح,رجاء المقارنة بين:

    (أخرجنا) لهم دابة من الارض تكلمهم
    و (أخرج) لهم عجلا جسدا له خوار

    هل كان عجل السامرى عجلا؟ أم كان عجلا مخرجا من تزاوج بين علم و مادة الذهب؟

    كذلك الدابة تزاوج بين علم و مواد الارض.

  5. فاتنى أن اشير إلى شئ مهم جدا ,فلوكانت الدابة مثلما ظنوا لقال القرآن عنها أنها (آية) أو (مبصرة) مثلما عودنا فى كثير من آياته عن آياته الخارقة للطبيعة.

    عذراعجز القادرين عن التمام

  6. السلام عليكم ,
    قول صاحب المقال بأنه لو تكلمت دابة او حيوان لامن الناس جميعا , غير صحيح ,فمثلا أحيا عيسى ابن مريم عليهما السلام الموتى و نفخ في مثل هيئة الطير من الطين فاصبح طيرا باذن و اخبرهم بما اكلوا و ما خزنوا في بيوتهم و بعد كل ذلك كفروا به !!!

    عموما قوله تعالى ” دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا بايتنا لا يوقنون ” يجعل من البعيد ان يكون الامر علميا و مفهوما بل السياق يدل على ان في الامر مفاجأة للناس و سبب خروج هذه الدابة هو عطم ايمان الناسبايات الله.

  7. الاخ صلاح : لم أرغب في التعليق باكثر من مرة واحدة في هذا المقال و لكن ما استجد من التعليقات جعلني اغير رغبتي .
    أنت ذكرت انه (القارئ غير الصبور…,رجاء المقارنة بين:

    (أخرجنا) لهم دابة من الارض تكلمهم
    و (أخرج) لهم عجلا جسدا له خوار …هل كان عجل السامرى عجلا؟ أم كان عجلا مخرجا من تزاوج بين علم و مادة الذهب؟….كذلك الدابة تزاوج بين علم و مواد الارض.)

    تعليق : ينبغي ان يكون القياس بين أمرين متناسبين و لكن هنا لا يتوفر هذا الشرط لسببين:
    1. عجل السامري أخرجه مخلوق ( بشر) و الدابة نسب الخالق عز وجل اخراجها لنفسه, فتأمل.
    2. قال الله سبحانه و تعالى عن عجل السامري : ” ألم يروا أنه لا يكلمهم و لا يهديهم سبيلا ” وقال عن الدابة ( اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم”
    فالعجل لم يتكلم و سوف تتكلم الدابة مع الناس او سوف تكلم الناس, فتدبر!

    وصفني البعض بأني سلفي و هم يعنون التمسك بالنص فقط. و لكن في الحقيقة لا يمكن ان تجادل مثلا في اللغة العربية و انت تستعين بقواعد لغة أخرى . بنفس المنطق,نجد أنه في العلوم الاسلامية لا يمكن ان يناقش الانسان امرا ما بمعزل عن النصوص المقدسة و الا اصبح كمن يريد ان يمشي بالسفينة على اليابسة!!!
    للمعلومية فقط أنا تخصصي علمي بحت و علاقتي بالفيزياء و الرياضيات ممتازةو لكن لكل مقام مقال.

  8. في صحيح مسلم حديث مشهور عن الجساسة وهي الدابة فيهو مزيد تفصيل .. وهو خلاف ما تذهب اليه
    يعني انا بشوف الشغلانة دي استعجال غير مبرر في واحد طلع قبل فترة قال الفيسبوك هو المسيح الدجال
    وانتا تقول الدابة هي التكنولوجيا! ههههه
    في اللغة دب يدب يعنى مشى والذهن يفترض ينصرف لحاجة فيها روح بتمشي
    في قاعدة اصولية في القران انو الايات على ظاهرها ما لم تاتي قرينة تحملها على غير ذلك
    وين القرينة البتخليك تعمل عمليتك دي
    في احاديث في الكتب الستة انو الدابة بتختم على وشوش الناس وهي من الاهوال الكبيرة وفي اثر انها بترفس ابليس في اخر الايام وبيكون هلاك الشيطان بقدميها .. يعنى على الاقل استقصى السنة بعداك اتكلم !
    انا والله بشوف شغلانتك دي كويسة انو تبصر الناس بي دينهم لكن المنهج دا بتاع امسك ادخل المكتشفات الفيزيائية في اي سياق قراني ما صحيح غير انو الناس زمان كانت بتنبهر بيهو اسي بقو بيشموهو وما بيخدم
    غير انو فيهو اغلاط زي الاسي انتا فيها ..
    والله من وراء القصد

  9. لو لا اهتمامي بكتاباتك وحرصي على أن يتواصل مشروعك هذا لما فيه من جراءة على التصدى لهموم النص بعقل مفتوح ولتناول التفاسير الصفراء للنص كإحتمالات ليس أكثر لولا كل هذا لقلت لك “أبعدت النجعة هذه المرة” فالدابة هي حيوان وسيخرجها الله من باطن الأرض وستكلم الناس الذين بآياته لا يوقنون، ولا يمكن للنص أن يحمل أكثر من هذا فتصبح الدابة كمبيوتر أو ربوت أو سوبر هيومان قام من رقاد طويل. لكن ليس هذا هو المهم، المهم هو أن ركضنا خلف حرفيات النص وتفاصيله يضيق النظر ويقودنا لمتاهات جدل سلفي/تجديدي انتهى في كل التاريخ الإسلامي بطيران رؤوس التجديديين أو تناسيهم المتعمد في أحسن الأحوال. العهد القديم الذي يؤمن به اليهود والمسيحيين يقول مثلاً بقتل الزاني والمثلي ويتحامل “ربانيا” ضد المرأة وفيه من تخلف الأحكام والشرائع الشيء العجيب، لكن يهود ومسيحيي اليوم لا يؤمنون أنهم مطالبون بتطبيق هذه الشرائع والأحكام ولا يسمحون لأحد بأن يدعي أنه هو القائم والمسؤول عن تطبيق هذه الشرائع -ظل الله في الأرض- لهذا انفكوا من أحكام العهود الغابرة أما المسلم فهو ملتصق بنصه بصورة تلغي تاريخية النص لهذا نجد النص الإسلامي حي والمسلم ميت أو مقبور في غياهب العصور الوسطى التي احتضنت النص لأول مرة. النض الإسلامي لم يخرج من القرن السابع الميلادي ولم يفارق جزيرة العرب بينما المسلمين يحيون أجسادا في كل مكان في القرن الواحد وعشرون. لقد سجن النص الإسلامي المؤمنين به في عصره ومكانه الأولين. رغم إختلافي معك في تفاصيل المشروع واتفاقي معك في السياق والإطار العام للمناقشة أأمل أن تقود كتابات مثل كتاباتك في النهاية لزحزحة النص وتحريكه عبر القرون الأربعة عشر التي تفصله معرفياً عن عالمنا.

  10. الدواب : جمع دابة

    إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢ الأنفال﴾

    إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٥٥ الأنفال﴾

    الايات أعلاها تشير على آلا يوجد مثقال ذرة من “القصور الذاني” في التركيبة الحياتية للدابة التي ذكرت بأن على الله رزقها، هذا لا يعني أن ما ذهبت إلية غير منطقي لأن الانسان أيضاً جزء من الدواب المعنية و أن كل مكتسباته الإبدائية (خيرها او شرها)هي جزء من التكليف الذي حمله دون المخلوقات الأخرى هذا فقط إذأ كان المعيار هو (ما ينفع الناس و يرضي الله) من النتاج المعرفي الذي أُمِر به الإنسان عبر القراءة و الكتابة كآليات للتحقق، التدبر،التعقل ووو… كما في وردت الايات التالية و غيرها من الأيات الاخرى في القرأن الكريم التي تفيد بأن التعليم هو أساس المعرفة التي تسهل مهمة التكليف (” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) “) بما أن التعليم هو الأساس في رفع سقف المعرفة إذن أن ما توصل إليه دابة الإنسان يمكن أن تكون من الآليات التي بها تتحقق الفرضية كما ذكرت إلا و أن السؤال يظل قائما، هل الدابة المعنية مكلفة ذاتياً على ما تقول و إذا كان كذلك فماذا عن الأخطاء الغير مقصودة التي تطرأ بين الحين و الأخر على الناتج الآلي ….أي القصور الذاتي الحياتي للآلة؟

    إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢ الأنفال﴾

    بكل صراحة الأخ صلاح أنت دابة مفيدة و أن المرحلة محتاج إلى قلمك بعيد عن التعصب و الوصاية التي وصل حد الإكراه.
    الخطأ وارد و كلنا خطاءون لكن، مادام الباب مفتوح للنقاش فعبرك يستفيد القارئ من الأسئلة التي تتكون لدعم رحلة البحث لم يريد و أنا قروي أريد أن أتعلم ما يجعلني خاشعاً حقاً في صلاتي.

    أتمني لو لك متسع من الوقت أن تكتب لنا عن “الكفر” ليساعدنا في النقد الذاتي لأن تعريفه ظل جامد و لهذا السبب قد أصبحت الكلمة فتنة العصر فنأمل شاكرين أن تزيل الضبابية عنها كمعالجة نفسية للكل من يعتقد أنه/ها وصي من الله على العباد.

  11. انا من المتابعين والمعجبين بالجيل الجديد من المفسرين الذين يجتهدون فى تفسير آيات القرآن المجيد بما يتلاءم مع واقع حياتنا وجيلنا الحالى الذى يشهد كل يوم بل كل ساعة اختراعا جديدا واصبحت حياة الناس فى تطور مستمر متسارع لا يوقفه شئ . ولم يعد هؤلاء الشباب يركنون الى المفسرين والعلماء القدامى الذين كانت وقامت تفسيراتهم متناسقة لطبيعة الحياة فى زمنهم وسلوك البشر فى ذلك الزمان . وللأسف يوجد فى زمننا هذا , بعض العلماء والشيوخ وخاصة شيوخ الأزهر من من يعتبرون التفاسير القديمة وما جاء به هؤلاء السابقون لا يأتيه الباطل من بين يديه ويرفضون اى تعديل فيه ويصل بهم الحال الى تكفير كل من يجروء على نقد هذه التفاسير .واصبحوا كالببغاءآت يرددون القديم وكل من انتقدهم رموه بالزندقة والكفر . انا اشيد باجتهاداتك يا سيد / فيصل وارجو ان تنضم الى المجموعة التى تقوم بنفس العمل وهم : العالم السورى : منصور الكيالى ود. محمد شحرور ود. عدنان ابراهيم والمهندس عدنان الرفاعى وكثيرين امثالهم تزدحم بهم المواقع فى الأنترنت واليو تيوب . وياريت لو تتداخل معهم لأنه فى النهاية لازم يطلع علم جدبد وتفسير جديد للقرآن الكريم ينفع البشرية والمسلمين خاصة فى زمننا هذا .

  12. ( فى تقديرى الدابة هى الحاسوب ). علي ما اظن والله أعلم دا كلام صاح . (Got It) ابو صلاح. من ما يقارب 1500 سنه بعثة سيد الخلق محمد صلي الله عليه وسلم مخاطبا امته المسلمين أولهم و أخرهم ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا﴾ من علامات الساعه.

  13. في حله مجاوره لنا نحنا صغار كان في واحد ليهو علاقه بالعالم السفلي توفي ربنا يرحمو,الرجل دا لقبو ( مصرم الجان).الناس بتلاوز منو. حكي لي ابوي الله يرحمو مصرم الجان جاء ماري بالزراعه يكورك ( الدهب الدهب الدهب ) . ابوي مشغول بزراعتو شاف الشدر دا حتي العشر لونو تغير لي لون ذهبي . عندو حاجات كتيره تحير لا يتسع المجال لذكرها.

  14. هنالك من يقول عن الدابة هي دابة الطاعون وتكلمهم إي تجرحهم
    وهنالك من قال عن الدابة هم علماء السؤ

  15. شكرا اخ فيصل على الجهد المبذول ..
    قد يكون تفسير الاية “اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم” انها من علامات الساعة ، وان الدابة هي دابة الارض التي اكلت منسأة سيدنا سليمان .. الا انها هذه المرة عند خروجها ستكلم الناس ..والكلم هو الجرح حسب القاموس العربي ، وقد يكون معنى الاية ان الله سيخرج دابة من الارض تسبب جراج للناس ان هذه الدابة ما هي الا وسيلة لدمغ وتمييز الكافرين عن المؤمنين .. والله اعلم

  16. صلاح فيصل
    لقد كتبت – فى تقديرى الدابة هى الحاسوب !!!
    بغض النظر عن الحاسوب فلقد إخترع الإنسان التلغراف – الراديو -السينما- التلفزيون – الكمبيوتر – التلفون الناطق الذي إذا سألته أي سؤال يجيب عليه
    فهل كنا نرضي بأن يقول لنا المفسرون القدماء بأن الدابة هي التلغراف ؟
    ففي هذه الحالة يسقط تفسيرهم عند ظهور شيئ جديد و يصبح نسياً منسياً !
    ليس هذا يعني أنني أستخف بمجهودك ولكن عليك أن تضع النظرة الدينية نصب عينيك و أنت تحاول أن تلقي الضوء علي بعض ما غمض علي الأولين و من ثم النظرة العلمية التي تحدث بها متغيرات فالآن نجد أن الحياة قد تطورت كثيراً جداً و التشبث بأقوال السلف ليس ذا معني كبير فهم ليس أنبياء و كلامهم ليس مقدس ولذلك ذكرت لك قصة إبن بطوطة في تعليقي السابق مشبهاً الذين يتمسكون بالتفسير الحرفي لما وصل إلينا بإبن بطوطة !!! ولكن لا تحاول إيجاد تفسير علمي بحت فإن العلم كله متغيرات و ما نظنه حقيقة اليوم قد يظهر غير ذلك غداً
    لماذا لا تكتب لنا تفاسير لآيات و حديث يهتم بها الشباب الذين يتم إستقطابهم بسببها لداعش ؟؟؟ إذا إستطعت الخوض في هذا المجال فستكون قد ساعدت البشرية جمعاء و رفعت إسم الإسلام عالياً فأنت تمتلك الموهبة . ولك تحياتي .

  17. الاخ فيصل لاتوجد خرافات في كتاب الله عز وجل
    وعلي المسلم الايمان بما اخبرنا الله به
    واعلم ان الله علي كل شيئ قدير
    اخاف عليك ان تكون ممن قال فيهم رسولنا الكريم ( رويبضة)
    فأسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعملون
    وما نحن افضل من صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم وقد انزل القرآن وتلي عليهم ولم يقولوا مثل ما قلت . اسأل الله ان وفقك لخير الأمة لما فيه صلاحها

  18. الأخ صلاح فيصل لك ولمتابعيك من المهتمبن بتفسير القرءان الكتاب المقروء مع كتاب الكون المفتوح ليتبينوا الحق أهديكم ترجمة المختصرة من العبد لله لنظرية العالم الباكستاني المسلم دكتور محمد خان عن فيزياء يوم القيامة، والتي حاول فيها تفسير الكثير من مصطلح النص القرءاني الذي فسره السلف بحسب المفاهيم السائدة من واقع اللغة وحالة العلم البشري عن ماديات الكون المحسوس بالحواس المجردة؛ فجعلنا نعيد النظر أو ننتبه لمعاني كلمات وتعبيرات قرءانية كنا نمر عليها مرور البسطاء ولا أقول الجهلاء بسبب عدم معرفتنا بعلوم الكون التي أوردها في قائمة موضوعات مقالته التي كتبها باللغة الانجليزية ومنها أذكر بعبارة بدء الخلق واعادته بحيث لا يفهم من اعادة الخلق تكراره أو خلقه مرة ثانية وانما اعادته كما بدأ خلقه ومن ثم فهي لا تقتصر على البعث من الموت والذي يعني أن الميت يبعث باعادة الحياة للجسد الميت فيعود للحياة بحالته قبل الموت أو في عمر الشباب ولكن بحسب المفهوم الجديد لمصطلح الاعادة هو اعادة الكون كله لنقطة البدء أي اذا كان المنطلق هي الانفجار العظيم من كتلة الذرة فسيعود مرة أخرى لحجم تلك الذرة! وإلى نظرية فيزياء يوم القيامة:
    ((فيزياء يوم القيامة
    د . محمد حميوم خان
    تقوم فكرة هذه المقالة على أن مفهوم التوسع الكوني هو سبب ظاهرة الزمن. فإذا سلمنا بذلك كحقيقة علمية تظهر مفارقة كون الكون، في سيره نحو الاتساع يبدو أسرع إذا ما حاولنا قياس توسعه السابق منذ الماضي البعيد بمقاييس زمننا البطيئة. هذه المفارقة قد تم اكتشافها بواسطة مجموعتين من الفلكيين كل على حدة في عام 1998. ودون إدراك لاحتمالية إبطاء الزمن هذه يحاول الآن علماء الفيزياء تفسير هذا الاكتشاف من خلال بعض خواص الفضاء غير المكتشفة حتى الآن أو عن طريق القوى الدافعة التي يمكن أن تكون السبب في زيادة سرعة التوسع الكوني.
    CONTENTS المحتويات
    The Afterlife الحياة الآخرة
    Is Resurrection a Physical Process? هل البعث بالأجسام
    An Introduction to Cosmology مقدمة عن علم الكونيات
    The Light Year السنة الضوئية
    The Receding Galaxies المجرات المبتعدة
    The Future of the Universe مستقبل العالم
    The Future of the Universe as Described in The Qur?an مستقبل العالم كما هو موصوف في القرآن
    The Big Bang الانفجار العظيم
    The Expansion of the Universe التوسع الكوني
    The Contraction of the Universe and the Reversal of Time الانكماش الكوني والانعكاس الزمني
    No Free Will in the Contracting Universe انعدام الإرادة عالم الانكماش
    Reversal of Gravity انعكاس الجاذبية
    Earth: “Empty” from Inside with the Sky in its Center الأرض خاوية من الداخل والسماء فوق مركزها
    The Smooth Outer Surface of the Earth استواء سطح الأرض
    Will we Regress to Nothingness with the Reversal of Time? هل نرتد إلى العدم مع انعكاس الزمن
    The Higher Dimensions الأبعاد العليا
    The Black Holes: “The Blocked Gateways” to the Higher Dimensions الثقوب السوداء: هل هي الأبواب المغلقة أمام الولوج إلى الأبعاد العليا
    Angels Descend through the Gates in the Sky نزول الملائكة من أبواب السماء
    When will the Day of Judgment Arrive بدء يوم الحساب
    Waiting in the Grave for Day of Judgment to Arrive? البقاء في القبر في انتظار يوم الحساب
    Summaryخلاصة
    الحياة الآخرة
    أراد سيدنا ابراهيم أن يعلم كيف يحيي الله الموتى مع أن لديه من الإيمان ما حمله على التضحية حتى بابنه طاعة لربه. غير أنه طلب الاطمئنان الذي منحه إياه الله في صورة معجزة عظيمة. إن الأشخاص العاديين مثلنا كذلك يحتاجون للطمأنينة في عالم قوامه العلم والتكنولوجيا.
    إن القرآن نسخة واحدة. وهو كتاب الدين الوحيد الذي لا يختلف حتى منتقدوه على أنه لم يحرف مطلقاً منذ نزوله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرن خلت. وكلما تقدم العلم وفر فهماً أفضل لعدد من الآيات القرآنية التي بدت عصية الفهم في الماضي. إن القرآن بالفعل جاء مبيناً تبياناً دقيقاً لعدد من الحقائق العلمية التي تم التوصل إليها في المائة سنة الأخيرة. وهذا من أحد الأسباب التي تجعل القرآن في موضع لا يقارن مع كتب الأديان الأخرى في كونه من لدن الحق تعالى.
    إن القرآن يصف في عدة آيات مستقبل العالم ويوم القيامة. إن الآيات تصور كارثة عظيمة تحل أخيراً بالعالم وتصيبه بأكمله. سور كثيرة تذكر الزلزال الأخير وفتح أبواب السماء وميقات يرى فيه البشر ما قدموا في حياتهم السابقة ومن ثم يكونوا شهداء على أنفسهم بأنفسهم.
    في هذه المقالة سوف أقوم بمقارنة تطابق أوصاف القرآن ليوم القيامة مع بعض نظريات علم الكونيات التي تتنبأ بانعكاس اتجاه الزمن مع بداية مرحلة الانكماش الكوني. ربما يندهش البعض عندما يعلموا أن الزعم الديني بقيام الناس من القبور لم يكن خرافة أو أماني خيالية البتة وإنما يقوم على مبادئ علمية حقيقية. ومع ذلك أود أن أنبه القارئ الكريم بأن المفاهيم العلمية يمكن أن تتغير؛ عليه فإن التفسير الذي أقدمه في هذا المعنى لا يعني أن هذه هي الكيفية الوحيدة التي يعود بها الناس إلى الحياة مرة أخرى. فقدرة الخالق مطلقة وإذا أراد شيئاً يقول له كن فيكون.
    هل البعث بالأجسام؟
    سورة فاطر ٩
    وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَىٰ بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ كَذَ‌ٰلِكَ النُّشُورُ ﴿٩﴾ سورة فاطر مكية 35
    إن تكون السحاب وخروج النبات بعد المطر كانت تبدو معجزات في الماضي. والآن نحن نفهم هذه الظواهر كنتيجة لعدة عوامل وقوانين طبيعية. فيمكن مقارنة البعث في القرآن بالعمليات الفيزيائية في نمو النبات بعد الأمطار كما تشير الآية والتي يوحي مفهومها بأن الإحياء بعد الموت كذلك يقوم على بعض القوانين الفيزيائية التي أنشأها الله تعالى.
    فيما يلي نذكر المعالم الرئيسية ليوم القيامة كما في القرآن:
    1- الزلزلة النهائية وتحول الأرض إلى فضاء خاوي
    2- القيام من القبور
    3- مجيء الوقت الذي تشهد فيه أيدينا وأرجلنا وألسنتنا علينا
    4- فتح أبواب السماء
    5- من خلالها يساق كل واحد منا إلى أبعاد أخرى عليا خارج أبعاد العالم المنحدر نحو فنائه.
    جميع هذه الأحوال يمكن تفسيرها على أساس انعكاس الزمن مع ما يصاحبه من انعكاس الجاذبية والتي يؤمن الفيزيائيون بحتمية حدوثها عند انعكاس الزمن. وربما يأتي يوم في المستقبل تكون فيه المعرفة بيوم القيامة كما صوره القرآن حقيقة معلومة ومقبولة بشكل أوسع.
    سورة فصلت ٥٣
    سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿٥٣﴾ سورة فصلت مكية 41
    مقدمة في علم الكونيات
    لفهم كيفية ارتباط مستقبل العالم بيوم القيامة لابد من معرفة بعض أساسيات علم الكونيات. في الصفحات القليلة التالية نتعلم كيف بدأ الكون وكيف يبدو اليوم وما هي احتمالات المستقبل.
    يتكون نظامنا الشمسي من الأرض وثماني كواكب أخرى تدور حول نجم نسميه الشمس. الشمس ومعها مائتا بليون نجم أخرى تشكل مجرتنا ” الطريق اللبني” أو ” درب التبانة”. والمجرات تبدو في شكل القرص تقريباً ونجومها تدور على مدارات بمسافات مختلفة حول كتلة مركزية هائلة.
    السنة الضوئية
    إن الكون يبلغ من الاتساع بحيث لا يمكن قياس المسافات بين النجوم والمجرات إلا بالسنين الضوئية. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة كاملة بسرعة ٣٠٠٠٠٠ ثلاثمائة ألف كيلومتر في الثانية. وتبلغ المسافة بين الأرض والشمس بسرعة الضوء فقط ثماني دقائق. بالمقارنة فإن أقرب نجم للأرض غير الشمس يبعد بمسافة أربع سنوات ضوئية. ويبلغ عرض المجرة التي نعيش فيها (درب التبانة) ١٥٠٠٠٠ مائة وخمسين ألف سنة ضوئية. هذا يعني أن الانتقال من أحد جانبي مجرتنا للجانب الآخر يستغرق مائة وخمسين ألف سنة. ويبلغ متوسط معدل المسافة الفاصلة بين المجرات بعضها عن بعض عشرة مليون سنة ضوئية.
    سورة غافر ٥٧
    لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٥٧﴾ سورة غافر مكية 40
    المجرات المبتعدة
    تسير المجرات الأخرى بخلاف مجرتنا (درب التبانة) مبتعدة عنا بسرعات هائلة. يمكن تحديد ذلك من التحليل الضوئي للأضواء المنبعثة منها بواسطة جهاز يسمى منظار التحليل الطيفي أو المطياف. كلما كان بعد المجرة أكبر كانت سرعتها في الابتعاد أكبر. حركة ابتعاد المجرات هذه سببها تمدد وتوسع الكون. بدأ العالم قبل حوالي خمسة عشر إلى عشرين بليون سنة بانفجار هائل سمى الانفجار العظيم ولا يزال يتمدد ويتسع منذ ذلك الوقت. والكون ليس مجرد فضاء من المجرات الهاربة المبتعدة عن بعضها البعض في فراغ لانهاية له. ولكن يمكن مقارنته ببالون مرقط بعدد من النقاط كل نقطة تمثل مجرة. غير أن سطح البالون وهو ثنائي الأبعاد (ذو بعدين) يمثل الثلاثة أبعاد الخاصة بفضائنا وفي ذات الوقت يتمدد في اتجاه بعد علوي يستحيل تصويره لأن ذلك فوق التصور البشري.
    مستقبل العالم
    ليس من المعلوم أن يستمر الكون في التوسع إلى الأبد أم أنه سوف يبدأ يوماً في الانكماش. وفي الحالين سيكون مستقبل كافة سكانه مظلماً. فإذا استمر التوسع، بعد بلايين السنين سوف تنفد جميع طاقة الشمس والنجوم وكل كائن حي سوف يتجمد موتاً. ويبقى في الآخر فقط الفراغ يتوسع. أو بدلاً من ذلك، إذا بقيت كتلة كافية في الكون فإن الجاذبية يوماً ستوقف التوسع ومن ثم يبدأ الانكماش. وإذا بدأ الكون سيره نحو الانكماش فإنه سيصل في نهاية المطاف إلى حالة من الحرارة والضغط تسمى (الانسحاق العظيم). وهذه الحالة أيضاً سوف تدمر جميع أشكال الحياة التي نعرفها.
    بيد أنه وإلى جانب هذين الاحتمالين الكئيبين عديمي الغاية فيما تبدوان يوجد احتمال ثالث. فبعض الفيزيائيين يقولون بأن الزمن أيضاً سوف يبدأ في التراجع إذا بدأ الكون في الانكماش. هذا الاحتمال يتطابق بصورة مدهشة مع الوصف القرآني ليوم القيامة.
    مستقبل العالم كما هو موصوف في القرآن
    دعنا الآن نتأمل الآيات القرآنية التي تصف بداية، وتوسع، وأخيراً انكماش الكون. يوجد تشابه ملحوظ بين الوحي القرآني والاكتشافات الحديثة في علم الكونيات. غير أن الآيات القرآنية تذهب إلى أبعد من علم الكونيات في وصف مستقبل العالم، حيث القرآن يوحي إلينا بمعرفة قوانين كونية لا يمكن اكتشافها الآن؛ وهي قوانين الكون في مرحلة الانكماش.
    الانفجار العظيم
    ظهر الكون إلى الوجود قبل بلايين السنين بانفجار هائل سمى (الانفجار العظيم). وهذا ما قد بينه القرآن الكريم في الآيات التالية:
    سورة الأنبياء ٣٠
    أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٠﴾ سورة الأنبياء مكية 21
    إن التوصل إلى معرفة الانفجار العظيم والأصل المائي للحياة تم من قبل غير المسلمين (غير المؤمنين). عندما بدأ الكون كانت المادة والفضاء (السموات) مركزة في نقطة واحدة (رتقاً في قطعة واحدة). ثم بدأ كل شيء يتفرق فيما سماه الفيزيائيون بالانفجار العظيم. إن البراهين على أن بداية الكون كانت من الانفجار العظيم من القوة بحيث أصبحت تعتبر حقيقة وليس مجرد فرضية نظرية.
    التوسع الكوني
    إن الكون مستمر في الاتساع منذ بداية خلقه. لقد توصل إلى هذا الاكتشاف الكبير العالم الفلكي هيبل في بداية هذا القرن. وقد تنبأت به كذلك نظرية النسبية العامة لآينشتاين. وقد جاء ذكر التوسع الكوني بوضوح في الآيات القرآنية التالية:
    سورة الذاريات ٤٨
    وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴿٤٧﴾ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴿٤٨﴾ سورة الذاريات مكية 41
    الانكماش الكوني وانعكاس الزمن
    الزمن لغز من ألغاز الكون المحيرة. لا أحد يعلم حقيقة الزمن. فسر ألبرت آينشتاين الزمن بقوله أن الزمن شيء نقيسه بواسطة الساعة. يمر الزمن ببطء من خلال الأجسام المتحركة بسرعات قريبة من سرعة الضوء ويتوقف تماماً عند سرعة الضوء. يبطيء الزمن كذلك قرب الأجسام ذات الكتلة الكبيرة كالأرض والشمس والنجوم شديدة الكثافة التي تسمى النجوم النيوترونية ويكاد يتوقف تماماً داخل النجوم ذات الكتلة هائلة الكثافة (الثقوب السوداء). كذلك فان للزمن اتجاه حيث يسير دائماً نحو المستقبل. نحن نشاهد المطر يسقط من السماء والأشياء تتكسر أو تتحطم والبشر يكبرون في العمر ويموتون. ولكننا لا نرى زجاجة تكسرت تعود لحالتها السليمة أو أي شخص يعود من الموت. لن يحدث هذا إلا إذا رجع الزمن القهقرى. بعض الفيزيائيين أمثال مايكل بيري وتوماس قولد وستيفن هوكينق يقولون بانعكاس الزمن في حال بدء الكون في الانكماش. ويفهم من الآيات القرآنية بأن الكون سوف يبدأ يوماً في الانكماش ويصادف ذلك يوم القيامة.
    سورة الأنبياء ١٠٤
    يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ﴿١٠٤﴾ سورة الأنبياء مكية رقم 21
    في هذه الآية يوم نطوي تعني يوم القيامة وانكماش الكون وقد شبه بطي صحيفة السجل. يحدث هذا عند انعكاس الزمن. إن عودة الزمن تجعل الأموات يقومون من القبور أحياء مرة أخرى. ليس هذا فحسب بل كل حادثة ستجري إعادة تمثيلها وعرضها لأن كل شيء مسجل على شريط الزمن.
    سورة الجاثية ٢٩ وسورة النمل ٧٥
    وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ ﴿٢٧﴾ وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ۚ كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٨﴾ هَـٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٩﴾ سورة الجاثية مكية 45
    وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿٧٥﴾ سورة النمل مكية 27
    ومن خلال إدارة شريط تاريخ الأرض إلى الوراء تخرج الأمم واحدة تلو الأخرى. وتظهر جميع الأعمال الحسنة والسيئة للأفراد والأمم مع دوران الشريط للوراء.
    سورة الجاثية ٢٨
    وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ۚ كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٨﴾ هَـٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٩﴾ سورة الجاثية مكية 45
    إن دوران شريط الزمن للوراء يجعل الناس يرون جميع أعمالهم السابقة. ولكنهم لا يملكون الإرادة والسيطرة على أيديهم وأرجلهم وأفواههم وأعينهم. وهم يرون جميع الأفعال الحسنة والسيئة التي اقترفوها في حياتهم السابقة تعرض أمامهم. بهذا الفهم ستكون أفواههم وأيديهم وأرجلهم شهوداً عليهم أمام الله وملائكته فلا يستطيعون إنكار أي من أعمالهم السيئة.
    سورة النور ٢٤ وسورة النبأ ٤٠
    يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢٤﴾ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ﴿٢٥﴾ سورة النور مدنية 24
    إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا ﴿٤٠﴾ سورة النبإ مكية
    كذلك يؤتى بالرسل ويعرضون في أزمانهم مع دوران الزمن العكسي.
    سورة المرسلات ١١
    إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ ﴿٧﴾ فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ﴿٨﴾ وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ ﴿٩﴾ وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ ﴿١٠﴾ وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ ﴿١١﴾ لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ ﴿١٢﴾ لِيَوْمِ الْفَصْلِ ﴿١٣﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ ﴿١٤﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿١٥﴾ أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ ﴿١٧﴾ سورة المرسلات مكية رقم 77
    انعدام الإرادة الحرة في الكون في مرحلة الانكماش
    لقد أعطي الإنسان في مرحلة توسع الكون و تسجيل الأعمال حرية الإرادة والاختيار بين الحق والباطل والخير والشر. أما في مرحلة انكماش الكون فليس هناك حرية إرادة و لا يملك أحد أن يفعل شيئاً يضر أو ينفع به غيره أو نفسه أو ما من شأنه أن يغير به أي عمل اقترفه في حياته السابقة.
    سورة الانفطار ١٩
    وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ﴿١٧﴾ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ﴿١٨﴾ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ ﴿١٩﴾ سورة الانفطار مكية 82
    انعكاس الجاذبية
    سورة الزلزلة
    إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴿١﴾ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴿٢﴾ وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا ﴿٣﴾ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴿٤﴾ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا ﴿٥﴾ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ﴿٦﴾ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿٧﴾ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿٨﴾ سورة الزلزلة مكية
    واحد من خواص الجاذبية هو أن هنالك فروقاً زمنية دقيقة بحسب مستويات الارتفاع المختلفة. فالزمن يجري بسرعة أكبر قليلاً على قمة الجبل بالمقارنة إلى سطح البحر. هذا الفارق الزمني، رغم عدم ملاحظتنا له، فإنه يكفي لجعل الأشياء تسقط نحو الأرض، ويمكن قياسه بواسطة الساعة الذرية. فإذا دار الزمن دورته العكسية في مرحلة انكماش الكون فإن هذا الفارق الزمني أيضاً سيكون معكوساً. وهذا ما سيجعل الجاذبية منعكسة فيسقط كل شيء إلى أعلا مما تنتج عنه زلازل بحجم وقوة لم يسمع بها من قبل. وسترتفع الأرض بجبالها فجأة من تحتنا ثم تسقط حطاماً.
    سورة الحاقة الآية ١٤
    فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ﴿١٣﴾ وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ﴿١٤﴾ فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ﴿١٥﴾ وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ ﴿١٦﴾ وَالْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَائِهَا ۚ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ﴿١٧﴾ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ ﴿١٨﴾ سورة الحاقة مكية 69
    حرفياً، فإن انعكاس الجاذبية سيجعل الأرض تنبعج و يخرج باطنها إلى ظاهرها. أما الجبال فتتفتت. وتخرج الحمم الملتهبة من باطنها وتقذف فوقها مضيئة السماء بلون النحاس الذائب.
    سورة المعارج الآيتان ٨و٩
    يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ ﴿٨﴾ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ ﴿٩﴾ سورة المعارج مكية 70
    الأرض خاوية من الداخل والسماء فوق مركزها
    سورة الانشقاق الآيتان ٣و٤
    وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ ﴿٣﴾ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ ﴿٤﴾ سورة الانشقاق مكية 84

    إن انعكاس الجاذبية سيجعل الأرض تتمدد قاذفة بكل ما في باطنها إلى الخارج. غير أن كتلة الأرض لا تتفرق حيث ستقوم دورة انعكاس الزمن بتوجيه جميع المادة للعودة إلى وضعها الزمني السابق. وعليه فإن الزمن والجاذبية يصبحان قوتين متضادتين في الكون في مرحلة الانكماش. وسيحول التوازن بين هاتين القوتين الأرض إلى فضاء واسع خاوٍ من الداخل. ويتحول وضع السماء ويتبدل بحيث ترى فوق مركز الأرض الخاوية.
    سورة ابراهيم الآية ٤٨
    يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿٤٨﴾ سورة ابراهيم مكية 14
    استواء سطح الأرض الخارجي
    سيكون سطح الأرض الداخلي مع دوران الزمن للوراء نسخة مطابقة تماماً للأرض اليوم. غير أن السطح الخارجي للأرض سيكون من الحمم السائلة التي هي اليوم في باطن الأرض ومن ثم تكون مستوية بلا جبال أو تلال أو أودية أو أي نوع من الاعوجاج.
    سورة طه ١٠٥-١٠٧
    وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ﴿١٠٥﴾ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ﴿١٠٦﴾ لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ﴿١٠٧﴾ سورة طه مكية 20
    الآيات التالية تصف يوم القيامة وصفاً شاملاً.
    يبدأ يوم القيامة بالزلزال العظيم الذي يقذف بكل ما في داخل الأرض بسبب انعكاس الجاذبية. إن انعكاس الجاذبية سوف يجعل الأرض تخرج كل باطنها ومن ثم تصبح خاوية كلياً. وتستقبل الأرض الخاوية السماء من فوق مركزها. ويبدأ الناس يخرجون من القبور للحياة واحداً بعد الآخر في مجموعات أشتات. ومن ثم تبدأ إعادة عرض تاريخ الأمم مع دوران شريط الزمن للوراء. ويجد الناس والأمم أنفسهم أسرى لدوران الزمن العائد للوراء مسلوبي الإرادة تماماً يعيدون تمثيل ومشاهدة أعمالهم وأفعالهم السابقة. ويستمر هذا العرض إلى أن يؤخذ كل فرد وينقل إلى الجانب الآخر.
    سورة الزلزلة.
    هل سنعود إلى العدم مع الدوران العكسي للزمن؟
    يسلم البعض بأن انعكاس الزمن سوف يؤدي إلى البعث من القبور. ولكن إذا استمرت العودة للوراء فإن الناس سيعودون لأطوار الشباب ثم الطفولة فأجنة في الأرحام الخ، حتى تنتهي بهم العودة إلى العدم. وهذا ما تقول به نظريات انعكاس الزمن ولا شك أن هذه العملية تبدو في مجملها رحلة عبثية لا طائل منها. حسناً ولكن الأمر ليس بالضرورة كذلك. قد تثير فكرة الزلزال العظيم الرعب في قلوبنا ولكن الغرض الحقيقي منه هو لتمكين الدخول للأبعاد العليا والهروب من الكون المتجه نحو الدمار. إن الخالق تعالى قد صمم الكون بدقة عظيمة. فقد أعد ترتيبات لما بعد البعث للخروج من هذا الكون تفادياً لآثار الزمن العكسي.
    سورة يونس الآية ٤٥
    وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿٤٥﴾ سورة يونس مكية 10
    الأبعاد العليا أو العلوية
    رياضياً توجد أعداد لا نهاية لها من الأبعاد. ومع ذلك فإننا نعيش في فضاء ذي أبعاد ثلاثة فقط. فكل جسم نصادفه في حياتنا اليومية له طول وعرض وارتفاع. ويستحيل علينا تصور شيء له أكثر من ثلاثة أبعاد. بيد أن الأبعاد العليا موجودة حيث تتسبب الجاذبية الكثيفة قرب الشمس في انحناء الفضاء في بعد إضافي علوي. أول من فكر في هذا هو آينشتاين وقد نجح في حساب المدار الداخلي لكوكب المريخ بدقة. إن نظرية آينشتاين في النسبية العامة تقوم على مفهوم الأبعاد العليا.
    يمكننا استخلاص تصور أعمق لمفهوم الأبعاد العليا من خلال من خلال دراسة المعضلات التصورية التي واجهت البشرية في الماضي. فقد كان زمان اعتقد فيه الناس بأن الأرض مسطحة وكانوا يخشون من احتمال السقوط من حافة الأرض إن هم سافروا بعيداً. لكن ذلك لم يكن ليحدث لأن سطح الأرض يمثل منحنى مستمراً مع الفضاء. و للخروج من الأرض يلزمنا فقط السير في بعد (اتجاه) متعامد مع سطح الأرض. أي الاتجاه عمودياً من أي موقع نوجد فيه على سطح الأرض. كذلك عند محاولتنا فهم الأبعاد العليا ستواجهنا معضلات تصورية مشابهة . فقد نتخيل أن مغادرة الأرض غير ممكنة إلا بالسفر بعيداً جداً وهذا أيضاً ليس صحيحاً. فحتى لو سافرنا بلايين الأميال فإننا سنبقى محصورين داخل فضائنا ذي الأبعاد الثلاثة.
    سورة الجن الآية ١٢
    وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا ﴿١٢﴾ سورة الجن مكية 72
    إن الطريقة الوحيدة للولوج إلى ما وراء الكون هي الانتقال إلى بعد علوي في اتجاه متعامد مع أبعاد فضائنا الثلاثة مباشرة من أي موضع نوجد فيه. واحتمال حدوث هذا مستحيل في عالمنا الدنيوي الحالي أي الكون في مرحلته التوسعية. لكي يحدث ذلك فلابد من فتق فضائنا وربطه أو توصيله بالأبعاد العليا مباشرة. يا ترى هل من إمكانية حدوث ذلك من خلال مركز الثقوب السوداء؟
    الثقوب السوداء (الأبواب المغلقة) المؤدية للأبعاد العليا
    سورة النبأ الآية ١٩
    إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا ﴿١٧﴾ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا ﴿١٨﴾ وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا ﴿١٩﴾ وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا ﴿٢٠﴾ سورة النبإ مكية
    إن فكرة فتح أبواب السماء فكرة شبيهة بمفهوم الثقوب السوداء. تلك الثقوب يمكن أن تكون أبواباً لما وراء الكون في الأبعاد العليا. إن النجوم هائلة الكتلة التي تنهار نحو داخلها تحت ثقل كتلتها (الانهيار الثّقالي أو الجَذْبي) يمكن أن تشكل ثقوباً سوداء. وتكون الجاذبية في مثل هذه الأجسام من القوة المهولة بحيث لا ينفذ من خلالها ولا يخرج منها حتى الضوء فتصير هذه الأجسام غير مرئية. من ثم جاء اسم الثقوب السوداء. يعتقد بعض الفيزيائيين أن تلازمية الزمن والفضاء قد تتمزق وتنتهي تماماً في هذه الأجسام محدثة أبوباً إلى ما وراء هذا الكون. غير أن درجة الانحناء التي تحدثها كتلة الثقب الأسود تغلق هذه الأبواب بحيث تمنع أي شيء من النفاذ إلى الأبعاد العليا.
    أما في عالم الانكماش فلا توجد مثل هذه المعضلة. إن انعكاس الجاذبية في مرحلة الانكماش سيحول كافة الأجرام السماوية إلى هياكل خاوية تماماً كما وصفها القرآن. هذه الهياكل الخاوية تكون ذات سماوات فارغة فوق مركزها حيث تكون حتى الجاذبية المنعكسة في الأجسام الأخف نسبياً، مثل الأرض، ذات أثر طارد أو إبعادي. وهذا ما يجعل النسيج الفضائي الزمني يتمزق محدثاً منافذ أو أبواباً إلى الأبعاد العليا.
    سورة الحاقة الآية ١٦
    فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ﴿١٣﴾ وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ﴿١٤﴾ فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ﴿١٥﴾ وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ ﴿١٦﴾ وَالْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَائِهَا ۚ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ﴿١٧﴾ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ ﴿١٨﴾ سورة الحاقة مكية 69
    سيرى الإنسان أشياء غريبة عديدة في عالم الانكماش تسبب الذهول ( برق البصر). منها طلوع الشمس من المغرب كما جاء في الحديث الصحيح. هذه الظاهرة الناتجة عن الانعكاس الزمني سوف تكون مشهودة لبعض الوقت مع بداية القيامة وتتلوها زلزلة القيامة. وتتحول الأرض إلى هيكل خاو ولا ترى الشمس ولا القمر من خلالها. (وخسف القمر). تتشكل الأبواب لما وراء الكون في السماء فوق مركز الأرض وقد تظهر كضوء لامع مستمر الإشعاع عمودياً من الأعلى. وهذا ما سيجعلنا نظن أن الشمس والقمر قد اتحدا. (وجمع الشمس والقمر). هذا المشهد المحير قد جاء ذكره في الآيات القرآنية التالية:
    سورة القيامة الآيات ٧-٩
    يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴿٦﴾ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴿٧﴾ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴿٨﴾ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴿٩﴾ يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ﴿١٠﴾ سورة القيامة مكية 75
    وتتوقف النجوم عن اللمعان حيث أن ضوءها سينحسر عائداً إليها مع عودة الزمن للوراء كما تختفي عن الرؤيا من داخل هيكل الأرض الخاوية. (فإذا النجوم طمست).
    نزول الملائكة من خلال أبواب السماء
    سورة الفرقان الآية ٢٥
    وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا ﴿٢٥﴾ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَـٰنِ ۚ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا ﴿٢٦﴾ سورة الفرقان مكية 25
    سيفتح انعكاس الجاذبية في عالم الانكماش أبواباً في سماء مركز الأرض. يتلو ذلك مشهد مدهش لآلاف الملائكة ينزلون لتنفيذ المهمة الموكلة إليهم يوم القيامة.
    سينتهي مصير الكون المنهار بدماره متحولاً إلى كرة نارية يسميها الفيزيائيون بالاختزال أو الانسحاق الرهيب. قبل ذلك يجمع كل البشر ولا يبقى أحد حين يتحول الكون إلى كرة من النار. قد تكون مهمة الملائكة المنزلين من أبواب السماء هي جمع البشر ونقلهم إلى ما وراء الكون المنهار. فالمنطق يقول بصيرورة كل من يبقى فيه حتى النهاية إلى الفناء مع جريان الزمن للوراء.
    سورة الانشقاق الآية ١٩
    فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ سورة الإنشقاق مكية
    في رحلتنا الأخيرة من خلال الأبواب التي ستفتح في سماء مركز الأرض قد نمر بطبقات أو مستويات أو أبعاد عديدة.
    أثناء مغادرتنا لهذا العالم ربما يتم جمعنا فوق إحدى المستويات الشاسعة فوق بعد آخر تسع كل البشر القادمين من مختلف الأزمان والأماكن في التاريخ البشري لمواجهة الحساب على أعمالهم وللجنة والنار.
    متى يأتي يوم الحساب؟
    سورة الأحزاب الآية ٦٣
    يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ ۚ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا ﴿٦٣﴾ سورة الأحزاب مدنية 33
    ظاهرياً يخيل إلينا أننا إذا عرفنا معدل إبطاء توسع الكون نستطيع أن نتنبأ بميقات القيامة. غير أنه إذا كان الزمن مرتبطاً بعملية التوسع الفضائي فلا يمكننا ملاحظة سرعة الإبطاء في هذه العملية. فهذا بمثابة محاولة قياس سرعة سيارة بواسطة ساعة تعمل بدوران دولابها بحيث تتوقف سرعة زمن الساعة على سرعة السيارة. فلو أبطأت السيارة أبطأ الزمن وتكون السرعة دائماً هي ذاتها. كذلك كلما أبطأ التوسع الكوني فإن زمنه وحركته سوف يبطئان ويبدو معدل الاتساع هو نفسه.
    سورة النجم الآيات ٥٧-٥٩
    أَزِفَتِ الْآزِفَةُ ﴿٥٧﴾ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ ﴿٥٨﴾ أَفَمِنْ هَـٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ﴿٥٩﴾ سورة النجم مكية 53
    البقاء في القبور انتظاراً ليوم القيامة
    بمفهوم القرآن تقرن النفس أو الروح بالوعي والموت بالنوم. فإذا أدركنا الموت فقدنا الإحساس بمر الزمن وتوقف لدينا تماماً، واللحظة التالية للموت التي يعود فيها إحساسنا بالزمن هي لحظة البعث مباشرة.
    سورة الروم الآيتان ٥٥-٥٦
    وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ۚ كَذَ‌ٰلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ ﴿٥٥﴾ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَىٰ يَوْمِ الْبَعْثِ ۖ فَهَـٰذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَـٰكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٥٦﴾ فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ﴿٥٧﴾ سورة الروم مكية 30 وفي يوم القيامة ستبين للجميع حقيقة الحياة الآخرة والدين الحق الإسلام . فالذين كانوا يخوضون في أعمال الشر واتبعوا العقائد الباطلة سيتمنون لو أنهم لم يوجدوا أصلاً حيث لا يجدون مفراً عن مواجهة العدالة الإلهية. فليتغمدنا الله برحمته أجمعين. سورة الجاثية.
    خلاصة
    مع التقدم العلمي الهائل في القرن العشرين فقد وضعنا ثقتنا واعتمدنا على العلوم والتقانة في حل كافة مشاكلنا. ومن شدة انبهارنا بقدرة التقنيات في سرعة الوصول إلى النتائج والحلول فقد ضعف الإيمان فينا بالخالق فعبدناها وغفلنا عن عبادته. فصارت كل أعمالنا لأهداف دنيوية مع أن الإيمان بالله والخوف من الحساب في الآخرة من شأنها أن يجعلنا بشراً أفضل وأسعد. والآن نرى نتائج فقداننا لهذا البعد الإيماني متمثلاً في الانحلال والفساد الأخلاقي الذي عم المجتمعات في كافة أنحاء العالم.
    لقد كان الخالق تعالى يبعث بالهدى للبشرية وفقاً لأحوالها وظروفها التاريخية القائمة يومئذ. ففي عهد حكم الفراعنة كان السحرة والتسلية بأعمال السحر موضة العصر. فبعث الله سيدنا موسى عليه السلام بمعجزات أحبطت سحرة الفرعون وأبطلت سحرهم. وكان الناس في زمن سيدنا عيسى عليه السلام كذلك مولعين بالمعجزات فبعث الله بعيسى عليه السلام الذي كان مولده معجزة وحياته كلها مليئة بالمعجزات. وعندما بعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كانت اللغة العربية والشعر في أوج تطورها. فكانت معجزته القرآن الذي جاء بأسلوب شعري فصيح فريد لا يضارعه أي أسلوب سائد عند العرب.
    هناك الكثير من آيات القرآن تصف يوم القيامة. نحن نعيش في عالم ظل يتوسع منذ نشأته قبل بلايين السنين. لقد ذكر القرآن كلا من كيفية نشوء الكون بالانفجار العظيم وحقيقة استمرارية اتساعه منذ لحظة الإنشاء. لا يعرف العلماء ما إذا كان هذا التوسع سيستمر إلى الأبد أم أن الكون سوف يبدأ يوماً ما بالانكماش. غير أن الآيات القرآنية توحي بأن التوسع الكوني لن يستمر إلى الأبد وأن يوم القيامة هو بداية انكماش الكون. ويبدو أن الزمن والجاذبية سوف ينعكسان عندما يبدأ الكون في الانكماش. فانعكاس الزمن وعودته للوراء سينتج عن البعث والخروج من القبور. في هذه المرحلة من الكون ومع دوران الزمن للوراء سوف نلاقي جميع أعمالنا الخيرة والشريرة التي فعلناها في حياتنا الأولى. وانعكاس الجاذبية سيكون هو سبب زلزلة الساعة المذكورة في القرآن. هذا الزلزال سيجعل الأرض تخرج ما في باطنها وتصبح جسماً كروياً عظيماً خاوياً والسماء فوق مركزه. والجاذبية المنعكسة المتجهة نحو سماء مركز الأرض ستكون ذات تأثير طارد في الفضاء. حرفياً، سيتمزق الفضاء في سماء مركز الأرض محدثاً منافذ أو أبواب تؤدي إلى الأبعاد العليا فيما وراء عالمنا. من خلال هذه المنافذ سيتم جمعنا وإبعادنا عن هذا العالم المنهار.
    كل فرد سوف يؤخذ وينقل تفادياً لنتائج دورة الزمن العكسية الصارمة التي يمكن توصلنا للعدم. ويؤتى بالبشر جميعاً من جميع الأزمنة والأمكنة إلى إحدى الأبعاد أو المستويات العليا لمواجهة كل فرد منهم حساب أعماله ومن ثم إلى الجنة أو النار.
    وكما جاء في القرآن فلا يمكن معرفة توقيت يوم القيامة وقد تأتي ساعة القيامة في أي لحظة. علينا أن نعي أن يوم القيامة قريب جداً من كل فرد منا حيث يتوقف الإحساس بالزمن بمجرد الوفاة.
    فلا ننسى ونحن في خضم حياتنا اليومية أن كل شيء نفعله كبيراً كان أم صغيراً يجري تسجيله لحظة بلحظة. وإذا لم نفعل شيئاً لاتقاء شرور أنفسنا فكيف نواجه يوم الموقف العظيم علاوة على العقاب الشديد. والدوران العكسي للزمان سوف يكشف كل أسرارنا.
    أرجو أن تكون هذه المقالة مصدر تذكير وإلهام لجميع المؤمنين. كما ترون فان يوم القيامة حقيقة دينية وعلمية ورياضية لابد لكل فرد أن يواجهها وأن أعمالنا في هذه الدنيا هي التي تقرر مصيرنا في الحياة الأخروية الأبدية. غير أنه ومما لاشك فيه أن العلم الحق فيما يتعلق بيوم القيامة يستأثر به خالق الكون وحده.
    ونتمنى لغير المسلمين أن يدركوا أن دين الإسلام ليس مجرد عقيدة مثل المعتقدات الأخرى وإنما خاتم الديانات و فيه تبيان كل شيء، وأن تكون هذه المقالة دافعاً لهم على استكشاف الدين الإسلامي للتعرف على معارفه وأسراره.
    د. محمد حميوم خان
    ولاية إلينوي، الولايات المتحدة الأمريكية
    Email: [email protected]
    Website: http://www.timephysics.com/index.html))
    انتهى

  19. السلام عليكم

    ردا على الاستاذ فيصل :

    1. انا لست متعجلا و عندما أقول بكتابتي (قبل أن أكمل قراءة المقال أود التعليق) عندها أعلق فقط على الجزء الذي قرأته و هذه شفافية مني و ليست تعجلا و ارجو ان تكون لديك هذه الشفافية مثلي

    2. منطق (يعنى ماعنك خيار يا تتبع القرآن يا تتبع السنة؟؟؟؟؟!!!!!) هذا منطق من لم يفقه حقيقة السنة و هو من أثار ثقافة (الدق = الضرب) و العصر التي تعودنا عليها في السودان.
    أما تحديك و هو (( قرآن يقول إعتزلوا النساء فى المحيض و لا تقربوهن حتى يطهرن و السنة تقول لا باشروهن من الخارج سوى الجماع,القرآن استخدم كلمتين اعتزلوهن و لا تقربوهن. )) فالامر بسيط جدا فكلمة لا تقربوهن و معها اعتزلوهن لو أخذت منها المعنى المتشدد فهو يعني الابتعاد من النساء تماما و جعل مسافة بين الرجل و المرأة اثناء الحيض و بالطبع ليس هذا هو المعنى المقصود.
    أيضا لو أخذنا كلمة النساء بالمعنى العام لفهمنا ان المقصود كل النساء و لكن من السياق و من الواقع فالمقصود هو الزوجات و ملك اليمين و مما يلفت الى ذلك ان الرجل نادرا ما يعرف ما اذا كانت اخته او بنته او امه حائضا و هي معه في البيت فكيف يقرر الابتعاد منها , كما ان كلمة اعتزلوهن تفهم بالسليقة ان المقصود هو العلاقة الزوجية الخاصة.
    و بالتالي فان السنة هنا فسرت القرءان او بينت معنى الاية و ليس هناك تعارض كما يفهم من لم يفقه السنة و لم يرسخ في العلم.
    مثال ذلك قوله تعالى :”فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ۖ ”
    فتماسا هنا لو اخذنا المعنى المباشر هو مجرد التلامس مثل المصافحة و لكن المعنى المقصود معروف.
    اكمل الاية لو سمحت و فسر لنا كيف عرفت معنى قوله تعالى : ” فأتوهن من حيث أمركم الله”
    القرائن كثيرة من الاية نفسها على ان المقصود هو ما بينته السنة و من ذلك : ان الاية تتحدث عن المحيض و من المعروف حتى لذوي النفوس السليمة من غير المؤمنين انه لا يحسن مجامعة الزوجة و هي حائض ففهم هنا ان الاعتزال المقصود هو فيما يتعلق بالجماع.
    قوله تعالى ” ويسألونك عن المحيض” يعني بداهة ان هناك سبب لنزول هذه الاية و اذا رجعت للسنة التي تنكرها لما سألت سؤالك هذا.
    هل عرفت الان لماذا لم اجب عليك سابقا؟ الامر بكل بساطة هو أن هذا السؤال لا يتوقع ممن يدعو الناس الى نبذ اقوال السابقين من علماء المسلمين!!!

    3.اذا انتقلتا الى تعليق ءاخر من الاستاذ صلاح , يبدو ان الاستاذ صلاح فيصل لم يقرأ ويتدبر القرءان الكريم الذي يدعي انه يفهمه و يستطيع تفسيره و انه لا حاجة له للسنة التي يشكك صلاح فيها .
    أولا :فيما يتعلق بالمسيح عليه السلام , فكل من يقرأ القرءان الكريم بتدبر يعلم انه ارسل الى بني اسرائيل و انهم كفروا به و حاولوا قتله و لكن نجاه الله سبحانه و تعالى منهم ورفعه الىه . و هذا عين ما قصدته أنا .
    قال تعالى : ” فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري الى الله قال الحواريون نحن أنصار الله”
    من ءامن بعيسى عليه السلام و هم الحواريون كانوا قلة , أي أن من ءامنوا بمعدزاته كانوا اقل بكثير ممن كفروا.
    و اذا قرأت تاريخ النصرانية ستجد ان الحواريين و اتباعهم كانوا مضطهدين و مطاردين و لم تنتشر النصرانية الا بعد حوالي ثلاثة قرون و لكن للاسف عندما اعتنقها الامبراطور الروماني الوثني قسطنطين حرفها من الاساس فادخل عقيدة الشرك و التثليث. و غيرها من العقائد الوثنية . قال تعالى : ” قلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ”
    ثانيا : من المعروف ان كثيرا من الانبياء الذين كفر بهم اقوامهم مثل نوح و صالح و هود عليهم السلام , كان هناك قلة من المؤمنين الذين ءامنوا بهم و وجود هذا العدد من المؤمنين لا يعني ان الاغلبية لم تكفر بهم , قال تعالى في سورة الاعراف بعد الحديث عن عدد من الانبياء : ” تلك القرى نقص عليك من أنبائها و لقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين ”
    ثالثا :قال الحق سبحانه و تعالى : ” لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم ” و قال أيضا : ” لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة “. ألا تقرأ يا عزيزي أم انك تنسى ما قرأت بمجرد ان تضع العربة امام الحصان؟
    من الجهل ان يقال عن قوم جعلوا رسولا من رسل الله جعلوا منه الها ! و السبب هو أن الرسول اتاهم أساسا ليدعوهم الى عبادة الله وحده و عدم الاشراك به فاذا هم الهوا الرسول او النبي فهذا يعني أنهم كفروا بالرسول و لم يؤمنوا به !!! فتأمل!!! و انظر أين تقعد أنت!!!

    4.قال صلاح : ((شئ الثانى الناس قديما كانت تؤمن بالسحر و ما كان أسها أن يتهم نبى بالسحر,أما فى زماننا هذا الذى تتفشى فيه المادية فلو خرجت دابة من الارض و تكلمت لآمن الناس كلهم جميعا أؤكد لك. ))
    رد : حتى يومنا هذا يوجد مئات الملايين ان لم يصل العدد الى مليارات ممن يعتقدون في السحر و يؤمنون به ايمانا محرما في الاسلام او ربما كان شركا . في الاسلام نحن نؤمن بوجود السحر و هو يتم عن طريق التقرب الى الشياطين من الجن و هو شرك ان صرف الساحر شيئا من العبادة للجن .
    هناك الكثير من الشعوب المتمدنة الان ممن يؤمنون بتحضير الارواح و هو ضرب من السحر و الدجل و نسي صاحبنا كثرة الملحدين الان الذين ربما اعنبروا كلام الدابة صدفة سعيدة لهم تؤيد معتقدهم!!!!

  20. الكاتب الفرنسي ذو الأصل الجزائري قبطني له كتاب باسم (شروق الشمس من مغربها) يفسر الدابة بأنها هي الكتابة المطبوعة عموما.
    وله محاولات لإظهار الإعجاز العلمي في القران من حيث ترتيب المصحف، سوره ، اياته وحتي الحروف. يمكن تحميل الكتاب مجانا .

  21. كنت اقول لنفسى مرارا أن هذه الدابة قد تكون قردا تم اجراء تجارب علمية عليه فتكلم.. و لكن هنا تنتفى المعجزة اللهم الا أن كانت هذه الدابة تتحدث بوعد الله و تعظ الناس.. و لما لا؟ سيما و ان تمت الأبحاث بواسطة غير المسلمين و هذا هو الغالب..
    اخى الكريم.. لم اجد فيما طرحته انت حتى الآن ما يؤيد رؤيتك.. و لكن دعنا ننتظر ما تجود به.

  22. القارئ غير الصبور يأتى بمسلمات و يقفز فوق المقدمات إلى النتائج,حاولت تقصير المقال ما أمكن فلم افلح,رجاء المقارنة بين:

    (أخرجنا) لهم دابة من الارض تكلمهم
    و (أخرج) لهم عجلا جسدا له خوار

    هل كان عجل السامرى عجلا؟ أم كان عجلا مخرجا من تزاوج بين علم و مادة الذهب؟

    كذلك الدابة تزاوج بين علم و مواد الارض.

  23. فاتنى أن اشير إلى شئ مهم جدا ,فلوكانت الدابة مثلما ظنوا لقال القرآن عنها أنها (آية) أو (مبصرة) مثلما عودنا فى كثير من آياته عن آياته الخارقة للطبيعة.

    عذراعجز القادرين عن التمام

  24. السلام عليكم ,
    قول صاحب المقال بأنه لو تكلمت دابة او حيوان لامن الناس جميعا , غير صحيح ,فمثلا أحيا عيسى ابن مريم عليهما السلام الموتى و نفخ في مثل هيئة الطير من الطين فاصبح طيرا باذن و اخبرهم بما اكلوا و ما خزنوا في بيوتهم و بعد كل ذلك كفروا به !!!

    عموما قوله تعالى ” دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا بايتنا لا يوقنون ” يجعل من البعيد ان يكون الامر علميا و مفهوما بل السياق يدل على ان في الامر مفاجأة للناس و سبب خروج هذه الدابة هو عطم ايمان الناسبايات الله.

  25. الاخ صلاح : لم أرغب في التعليق باكثر من مرة واحدة في هذا المقال و لكن ما استجد من التعليقات جعلني اغير رغبتي .
    أنت ذكرت انه (القارئ غير الصبور…,رجاء المقارنة بين:

    (أخرجنا) لهم دابة من الارض تكلمهم
    و (أخرج) لهم عجلا جسدا له خوار …هل كان عجل السامرى عجلا؟ أم كان عجلا مخرجا من تزاوج بين علم و مادة الذهب؟….كذلك الدابة تزاوج بين علم و مواد الارض.)

    تعليق : ينبغي ان يكون القياس بين أمرين متناسبين و لكن هنا لا يتوفر هذا الشرط لسببين:
    1. عجل السامري أخرجه مخلوق ( بشر) و الدابة نسب الخالق عز وجل اخراجها لنفسه, فتأمل.
    2. قال الله سبحانه و تعالى عن عجل السامري : ” ألم يروا أنه لا يكلمهم و لا يهديهم سبيلا ” وقال عن الدابة ( اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم”
    فالعجل لم يتكلم و سوف تتكلم الدابة مع الناس او سوف تكلم الناس, فتدبر!

    وصفني البعض بأني سلفي و هم يعنون التمسك بالنص فقط. و لكن في الحقيقة لا يمكن ان تجادل مثلا في اللغة العربية و انت تستعين بقواعد لغة أخرى . بنفس المنطق,نجد أنه في العلوم الاسلامية لا يمكن ان يناقش الانسان امرا ما بمعزل عن النصوص المقدسة و الا اصبح كمن يريد ان يمشي بالسفينة على اليابسة!!!
    للمعلومية فقط أنا تخصصي علمي بحت و علاقتي بالفيزياء و الرياضيات ممتازةو لكن لكل مقام مقال.

  26. في صحيح مسلم حديث مشهور عن الجساسة وهي الدابة فيهو مزيد تفصيل .. وهو خلاف ما تذهب اليه
    يعني انا بشوف الشغلانة دي استعجال غير مبرر في واحد طلع قبل فترة قال الفيسبوك هو المسيح الدجال
    وانتا تقول الدابة هي التكنولوجيا! ههههه
    في اللغة دب يدب يعنى مشى والذهن يفترض ينصرف لحاجة فيها روح بتمشي
    في قاعدة اصولية في القران انو الايات على ظاهرها ما لم تاتي قرينة تحملها على غير ذلك
    وين القرينة البتخليك تعمل عمليتك دي
    في احاديث في الكتب الستة انو الدابة بتختم على وشوش الناس وهي من الاهوال الكبيرة وفي اثر انها بترفس ابليس في اخر الايام وبيكون هلاك الشيطان بقدميها .. يعنى على الاقل استقصى السنة بعداك اتكلم !
    انا والله بشوف شغلانتك دي كويسة انو تبصر الناس بي دينهم لكن المنهج دا بتاع امسك ادخل المكتشفات الفيزيائية في اي سياق قراني ما صحيح غير انو الناس زمان كانت بتنبهر بيهو اسي بقو بيشموهو وما بيخدم
    غير انو فيهو اغلاط زي الاسي انتا فيها ..
    والله من وراء القصد

  27. لو لا اهتمامي بكتاباتك وحرصي على أن يتواصل مشروعك هذا لما فيه من جراءة على التصدى لهموم النص بعقل مفتوح ولتناول التفاسير الصفراء للنص كإحتمالات ليس أكثر لولا كل هذا لقلت لك “أبعدت النجعة هذه المرة” فالدابة هي حيوان وسيخرجها الله من باطن الأرض وستكلم الناس الذين بآياته لا يوقنون، ولا يمكن للنص أن يحمل أكثر من هذا فتصبح الدابة كمبيوتر أو ربوت أو سوبر هيومان قام من رقاد طويل. لكن ليس هذا هو المهم، المهم هو أن ركضنا خلف حرفيات النص وتفاصيله يضيق النظر ويقودنا لمتاهات جدل سلفي/تجديدي انتهى في كل التاريخ الإسلامي بطيران رؤوس التجديديين أو تناسيهم المتعمد في أحسن الأحوال. العهد القديم الذي يؤمن به اليهود والمسيحيين يقول مثلاً بقتل الزاني والمثلي ويتحامل “ربانيا” ضد المرأة وفيه من تخلف الأحكام والشرائع الشيء العجيب، لكن يهود ومسيحيي اليوم لا يؤمنون أنهم مطالبون بتطبيق هذه الشرائع والأحكام ولا يسمحون لأحد بأن يدعي أنه هو القائم والمسؤول عن تطبيق هذه الشرائع -ظل الله في الأرض- لهذا انفكوا من أحكام العهود الغابرة أما المسلم فهو ملتصق بنصه بصورة تلغي تاريخية النص لهذا نجد النص الإسلامي حي والمسلم ميت أو مقبور في غياهب العصور الوسطى التي احتضنت النص لأول مرة. النض الإسلامي لم يخرج من القرن السابع الميلادي ولم يفارق جزيرة العرب بينما المسلمين يحيون أجسادا في كل مكان في القرن الواحد وعشرون. لقد سجن النص الإسلامي المؤمنين به في عصره ومكانه الأولين. رغم إختلافي معك في تفاصيل المشروع واتفاقي معك في السياق والإطار العام للمناقشة أأمل أن تقود كتابات مثل كتاباتك في النهاية لزحزحة النص وتحريكه عبر القرون الأربعة عشر التي تفصله معرفياً عن عالمنا.

  28. الدواب : جمع دابة

    إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢ الأنفال﴾

    إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٥٥ الأنفال﴾

    الايات أعلاها تشير على آلا يوجد مثقال ذرة من “القصور الذاني” في التركيبة الحياتية للدابة التي ذكرت بأن على الله رزقها، هذا لا يعني أن ما ذهبت إلية غير منطقي لأن الانسان أيضاً جزء من الدواب المعنية و أن كل مكتسباته الإبدائية (خيرها او شرها)هي جزء من التكليف الذي حمله دون المخلوقات الأخرى هذا فقط إذأ كان المعيار هو (ما ينفع الناس و يرضي الله) من النتاج المعرفي الذي أُمِر به الإنسان عبر القراءة و الكتابة كآليات للتحقق، التدبر،التعقل ووو… كما في وردت الايات التالية و غيرها من الأيات الاخرى في القرأن الكريم التي تفيد بأن التعليم هو أساس المعرفة التي تسهل مهمة التكليف (” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) “) بما أن التعليم هو الأساس في رفع سقف المعرفة إذن أن ما توصل إليه دابة الإنسان يمكن أن تكون من الآليات التي بها تتحقق الفرضية كما ذكرت إلا و أن السؤال يظل قائما، هل الدابة المعنية مكلفة ذاتياً على ما تقول و إذا كان كذلك فماذا عن الأخطاء الغير مقصودة التي تطرأ بين الحين و الأخر على الناتج الآلي ….أي القصور الذاتي الحياتي للآلة؟

    إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢ الأنفال﴾

    بكل صراحة الأخ صلاح أنت دابة مفيدة و أن المرحلة محتاج إلى قلمك بعيد عن التعصب و الوصاية التي وصل حد الإكراه.
    الخطأ وارد و كلنا خطاءون لكن، مادام الباب مفتوح للنقاش فعبرك يستفيد القارئ من الأسئلة التي تتكون لدعم رحلة البحث لم يريد و أنا قروي أريد أن أتعلم ما يجعلني خاشعاً حقاً في صلاتي.

    أتمني لو لك متسع من الوقت أن تكتب لنا عن “الكفر” ليساعدنا في النقد الذاتي لأن تعريفه ظل جامد و لهذا السبب قد أصبحت الكلمة فتنة العصر فنأمل شاكرين أن تزيل الضبابية عنها كمعالجة نفسية للكل من يعتقد أنه/ها وصي من الله على العباد.

  29. انا من المتابعين والمعجبين بالجيل الجديد من المفسرين الذين يجتهدون فى تفسير آيات القرآن المجيد بما يتلاءم مع واقع حياتنا وجيلنا الحالى الذى يشهد كل يوم بل كل ساعة اختراعا جديدا واصبحت حياة الناس فى تطور مستمر متسارع لا يوقفه شئ . ولم يعد هؤلاء الشباب يركنون الى المفسرين والعلماء القدامى الذين كانت وقامت تفسيراتهم متناسقة لطبيعة الحياة فى زمنهم وسلوك البشر فى ذلك الزمان . وللأسف يوجد فى زمننا هذا , بعض العلماء والشيوخ وخاصة شيوخ الأزهر من من يعتبرون التفاسير القديمة وما جاء به هؤلاء السابقون لا يأتيه الباطل من بين يديه ويرفضون اى تعديل فيه ويصل بهم الحال الى تكفير كل من يجروء على نقد هذه التفاسير .واصبحوا كالببغاءآت يرددون القديم وكل من انتقدهم رموه بالزندقة والكفر . انا اشيد باجتهاداتك يا سيد / فيصل وارجو ان تنضم الى المجموعة التى تقوم بنفس العمل وهم : العالم السورى : منصور الكيالى ود. محمد شحرور ود. عدنان ابراهيم والمهندس عدنان الرفاعى وكثيرين امثالهم تزدحم بهم المواقع فى الأنترنت واليو تيوب . وياريت لو تتداخل معهم لأنه فى النهاية لازم يطلع علم جدبد وتفسير جديد للقرآن الكريم ينفع البشرية والمسلمين خاصة فى زمننا هذا .

  30. ( فى تقديرى الدابة هى الحاسوب ). علي ما اظن والله أعلم دا كلام صاح . (Got It) ابو صلاح. من ما يقارب 1500 سنه بعثة سيد الخلق محمد صلي الله عليه وسلم مخاطبا امته المسلمين أولهم و أخرهم ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا﴾ من علامات الساعه.

  31. في حله مجاوره لنا نحنا صغار كان في واحد ليهو علاقه بالعالم السفلي توفي ربنا يرحمو,الرجل دا لقبو ( مصرم الجان).الناس بتلاوز منو. حكي لي ابوي الله يرحمو مصرم الجان جاء ماري بالزراعه يكورك ( الدهب الدهب الدهب ) . ابوي مشغول بزراعتو شاف الشدر دا حتي العشر لونو تغير لي لون ذهبي . عندو حاجات كتيره تحير لا يتسع المجال لذكرها.

  32. هنالك من يقول عن الدابة هي دابة الطاعون وتكلمهم إي تجرحهم
    وهنالك من قال عن الدابة هم علماء السؤ

  33. شكرا اخ فيصل على الجهد المبذول ..
    قد يكون تفسير الاية “اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم” انها من علامات الساعة ، وان الدابة هي دابة الارض التي اكلت منسأة سيدنا سليمان .. الا انها هذه المرة عند خروجها ستكلم الناس ..والكلم هو الجرح حسب القاموس العربي ، وقد يكون معنى الاية ان الله سيخرج دابة من الارض تسبب جراج للناس ان هذه الدابة ما هي الا وسيلة لدمغ وتمييز الكافرين عن المؤمنين .. والله اعلم

  34. صلاح فيصل
    لقد كتبت – فى تقديرى الدابة هى الحاسوب !!!
    بغض النظر عن الحاسوب فلقد إخترع الإنسان التلغراف – الراديو -السينما- التلفزيون – الكمبيوتر – التلفون الناطق الذي إذا سألته أي سؤال يجيب عليه
    فهل كنا نرضي بأن يقول لنا المفسرون القدماء بأن الدابة هي التلغراف ؟
    ففي هذه الحالة يسقط تفسيرهم عند ظهور شيئ جديد و يصبح نسياً منسياً !
    ليس هذا يعني أنني أستخف بمجهودك ولكن عليك أن تضع النظرة الدينية نصب عينيك و أنت تحاول أن تلقي الضوء علي بعض ما غمض علي الأولين و من ثم النظرة العلمية التي تحدث بها متغيرات فالآن نجد أن الحياة قد تطورت كثيراً جداً و التشبث بأقوال السلف ليس ذا معني كبير فهم ليس أنبياء و كلامهم ليس مقدس ولذلك ذكرت لك قصة إبن بطوطة في تعليقي السابق مشبهاً الذين يتمسكون بالتفسير الحرفي لما وصل إلينا بإبن بطوطة !!! ولكن لا تحاول إيجاد تفسير علمي بحت فإن العلم كله متغيرات و ما نظنه حقيقة اليوم قد يظهر غير ذلك غداً
    لماذا لا تكتب لنا تفاسير لآيات و حديث يهتم بها الشباب الذين يتم إستقطابهم بسببها لداعش ؟؟؟ إذا إستطعت الخوض في هذا المجال فستكون قد ساعدت البشرية جمعاء و رفعت إسم الإسلام عالياً فأنت تمتلك الموهبة . ولك تحياتي .

  35. الاخ فيصل لاتوجد خرافات في كتاب الله عز وجل
    وعلي المسلم الايمان بما اخبرنا الله به
    واعلم ان الله علي كل شيئ قدير
    اخاف عليك ان تكون ممن قال فيهم رسولنا الكريم ( رويبضة)
    فأسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعملون
    وما نحن افضل من صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم وقد انزل القرآن وتلي عليهم ولم يقولوا مثل ما قلت . اسأل الله ان وفقك لخير الأمة لما فيه صلاحها

  36. الأخ صلاح فيصل لك ولمتابعيك من المهتمبن بتفسير القرءان الكتاب المقروء مع كتاب الكون المفتوح ليتبينوا الحق أهديكم ترجمة المختصرة من العبد لله لنظرية العالم الباكستاني المسلم دكتور محمد خان عن فيزياء يوم القيامة، والتي حاول فيها تفسير الكثير من مصطلح النص القرءاني الذي فسره السلف بحسب المفاهيم السائدة من واقع اللغة وحالة العلم البشري عن ماديات الكون المحسوس بالحواس المجردة؛ فجعلنا نعيد النظر أو ننتبه لمعاني كلمات وتعبيرات قرءانية كنا نمر عليها مرور البسطاء ولا أقول الجهلاء بسبب عدم معرفتنا بعلوم الكون التي أوردها في قائمة موضوعات مقالته التي كتبها باللغة الانجليزية ومنها أذكر بعبارة بدء الخلق واعادته بحيث لا يفهم من اعادة الخلق تكراره أو خلقه مرة ثانية وانما اعادته كما بدأ خلقه ومن ثم فهي لا تقتصر على البعث من الموت والذي يعني أن الميت يبعث باعادة الحياة للجسد الميت فيعود للحياة بحالته قبل الموت أو في عمر الشباب ولكن بحسب المفهوم الجديد لمصطلح الاعادة هو اعادة الكون كله لنقطة البدء أي اذا كان المنطلق هي الانفجار العظيم من كتلة الذرة فسيعود مرة أخرى لحجم تلك الذرة! وإلى نظرية فيزياء يوم القيامة:
    ((فيزياء يوم القيامة
    د . محمد حميوم خان
    تقوم فكرة هذه المقالة على أن مفهوم التوسع الكوني هو سبب ظاهرة الزمن. فإذا سلمنا بذلك كحقيقة علمية تظهر مفارقة كون الكون، في سيره نحو الاتساع يبدو أسرع إذا ما حاولنا قياس توسعه السابق منذ الماضي البعيد بمقاييس زمننا البطيئة. هذه المفارقة قد تم اكتشافها بواسطة مجموعتين من الفلكيين كل على حدة في عام 1998. ودون إدراك لاحتمالية إبطاء الزمن هذه يحاول الآن علماء الفيزياء تفسير هذا الاكتشاف من خلال بعض خواص الفضاء غير المكتشفة حتى الآن أو عن طريق القوى الدافعة التي يمكن أن تكون السبب في زيادة سرعة التوسع الكوني.
    CONTENTS المحتويات
    The Afterlife الحياة الآخرة
    Is Resurrection a Physical Process? هل البعث بالأجسام
    An Introduction to Cosmology مقدمة عن علم الكونيات
    The Light Year السنة الضوئية
    The Receding Galaxies المجرات المبتعدة
    The Future of the Universe مستقبل العالم
    The Future of the Universe as Described in The Qur?an مستقبل العالم كما هو موصوف في القرآن
    The Big Bang الانفجار العظيم
    The Expansion of the Universe التوسع الكوني
    The Contraction of the Universe and the Reversal of Time الانكماش الكوني والانعكاس الزمني
    No Free Will in the Contracting Universe انعدام الإرادة عالم الانكماش
    Reversal of Gravity انعكاس الجاذبية
    Earth: “Empty” from Inside with the Sky in its Center الأرض خاوية من الداخل والسماء فوق مركزها
    The Smooth Outer Surface of the Earth استواء سطح الأرض
    Will we Regress to Nothingness with the Reversal of Time? هل نرتد إلى العدم مع انعكاس الزمن
    The Higher Dimensions الأبعاد العليا
    The Black Holes: “The Blocked Gateways” to the Higher Dimensions الثقوب السوداء: هل هي الأبواب المغلقة أمام الولوج إلى الأبعاد العليا
    Angels Descend through the Gates in the Sky نزول الملائكة من أبواب السماء
    When will the Day of Judgment Arrive بدء يوم الحساب
    Waiting in the Grave for Day of Judgment to Arrive? البقاء في القبر في انتظار يوم الحساب
    Summaryخلاصة
    الحياة الآخرة
    أراد سيدنا ابراهيم أن يعلم كيف يحيي الله الموتى مع أن لديه من الإيمان ما حمله على التضحية حتى بابنه طاعة لربه. غير أنه طلب الاطمئنان الذي منحه إياه الله في صورة معجزة عظيمة. إن الأشخاص العاديين مثلنا كذلك يحتاجون للطمأنينة في عالم قوامه العلم والتكنولوجيا.
    إن القرآن نسخة واحدة. وهو كتاب الدين الوحيد الذي لا يختلف حتى منتقدوه على أنه لم يحرف مطلقاً منذ نزوله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرن خلت. وكلما تقدم العلم وفر فهماً أفضل لعدد من الآيات القرآنية التي بدت عصية الفهم في الماضي. إن القرآن بالفعل جاء مبيناً تبياناً دقيقاً لعدد من الحقائق العلمية التي تم التوصل إليها في المائة سنة الأخيرة. وهذا من أحد الأسباب التي تجعل القرآن في موضع لا يقارن مع كتب الأديان الأخرى في كونه من لدن الحق تعالى.
    إن القرآن يصف في عدة آيات مستقبل العالم ويوم القيامة. إن الآيات تصور كارثة عظيمة تحل أخيراً بالعالم وتصيبه بأكمله. سور كثيرة تذكر الزلزال الأخير وفتح أبواب السماء وميقات يرى فيه البشر ما قدموا في حياتهم السابقة ومن ثم يكونوا شهداء على أنفسهم بأنفسهم.
    في هذه المقالة سوف أقوم بمقارنة تطابق أوصاف القرآن ليوم القيامة مع بعض نظريات علم الكونيات التي تتنبأ بانعكاس اتجاه الزمن مع بداية مرحلة الانكماش الكوني. ربما يندهش البعض عندما يعلموا أن الزعم الديني بقيام الناس من القبور لم يكن خرافة أو أماني خيالية البتة وإنما يقوم على مبادئ علمية حقيقية. ومع ذلك أود أن أنبه القارئ الكريم بأن المفاهيم العلمية يمكن أن تتغير؛ عليه فإن التفسير الذي أقدمه في هذا المعنى لا يعني أن هذه هي الكيفية الوحيدة التي يعود بها الناس إلى الحياة مرة أخرى. فقدرة الخالق مطلقة وإذا أراد شيئاً يقول له كن فيكون.
    هل البعث بالأجسام؟
    سورة فاطر ٩
    وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَىٰ بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ كَذَ‌ٰلِكَ النُّشُورُ ﴿٩﴾ سورة فاطر مكية 35
    إن تكون السحاب وخروج النبات بعد المطر كانت تبدو معجزات في الماضي. والآن نحن نفهم هذه الظواهر كنتيجة لعدة عوامل وقوانين طبيعية. فيمكن مقارنة البعث في القرآن بالعمليات الفيزيائية في نمو النبات بعد الأمطار كما تشير الآية والتي يوحي مفهومها بأن الإحياء بعد الموت كذلك يقوم على بعض القوانين الفيزيائية التي أنشأها الله تعالى.
    فيما يلي نذكر المعالم الرئيسية ليوم القيامة كما في القرآن:
    1- الزلزلة النهائية وتحول الأرض إلى فضاء خاوي
    2- القيام من القبور
    3- مجيء الوقت الذي تشهد فيه أيدينا وأرجلنا وألسنتنا علينا
    4- فتح أبواب السماء
    5- من خلالها يساق كل واحد منا إلى أبعاد أخرى عليا خارج أبعاد العالم المنحدر نحو فنائه.
    جميع هذه الأحوال يمكن تفسيرها على أساس انعكاس الزمن مع ما يصاحبه من انعكاس الجاذبية والتي يؤمن الفيزيائيون بحتمية حدوثها عند انعكاس الزمن. وربما يأتي يوم في المستقبل تكون فيه المعرفة بيوم القيامة كما صوره القرآن حقيقة معلومة ومقبولة بشكل أوسع.
    سورة فصلت ٥٣
    سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿٥٣﴾ سورة فصلت مكية 41
    مقدمة في علم الكونيات
    لفهم كيفية ارتباط مستقبل العالم بيوم القيامة لابد من معرفة بعض أساسيات علم الكونيات. في الصفحات القليلة التالية نتعلم كيف بدأ الكون وكيف يبدو اليوم وما هي احتمالات المستقبل.
    يتكون نظامنا الشمسي من الأرض وثماني كواكب أخرى تدور حول نجم نسميه الشمس. الشمس ومعها مائتا بليون نجم أخرى تشكل مجرتنا ” الطريق اللبني” أو ” درب التبانة”. والمجرات تبدو في شكل القرص تقريباً ونجومها تدور على مدارات بمسافات مختلفة حول كتلة مركزية هائلة.
    السنة الضوئية
    إن الكون يبلغ من الاتساع بحيث لا يمكن قياس المسافات بين النجوم والمجرات إلا بالسنين الضوئية. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة كاملة بسرعة ٣٠٠٠٠٠ ثلاثمائة ألف كيلومتر في الثانية. وتبلغ المسافة بين الأرض والشمس بسرعة الضوء فقط ثماني دقائق. بالمقارنة فإن أقرب نجم للأرض غير الشمس يبعد بمسافة أربع سنوات ضوئية. ويبلغ عرض المجرة التي نعيش فيها (درب التبانة) ١٥٠٠٠٠ مائة وخمسين ألف سنة ضوئية. هذا يعني أن الانتقال من أحد جانبي مجرتنا للجانب الآخر يستغرق مائة وخمسين ألف سنة. ويبلغ متوسط معدل المسافة الفاصلة بين المجرات بعضها عن بعض عشرة مليون سنة ضوئية.
    سورة غافر ٥٧
    لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٥٧﴾ سورة غافر مكية 40
    المجرات المبتعدة
    تسير المجرات الأخرى بخلاف مجرتنا (درب التبانة) مبتعدة عنا بسرعات هائلة. يمكن تحديد ذلك من التحليل الضوئي للأضواء المنبعثة منها بواسطة جهاز يسمى منظار التحليل الطيفي أو المطياف. كلما كان بعد المجرة أكبر كانت سرعتها في الابتعاد أكبر. حركة ابتعاد المجرات هذه سببها تمدد وتوسع الكون. بدأ العالم قبل حوالي خمسة عشر إلى عشرين بليون سنة بانفجار هائل سمى الانفجار العظيم ولا يزال يتمدد ويتسع منذ ذلك الوقت. والكون ليس مجرد فضاء من المجرات الهاربة المبتعدة عن بعضها البعض في فراغ لانهاية له. ولكن يمكن مقارنته ببالون مرقط بعدد من النقاط كل نقطة تمثل مجرة. غير أن سطح البالون وهو ثنائي الأبعاد (ذو بعدين) يمثل الثلاثة أبعاد الخاصة بفضائنا وفي ذات الوقت يتمدد في اتجاه بعد علوي يستحيل تصويره لأن ذلك فوق التصور البشري.
    مستقبل العالم
    ليس من المعلوم أن يستمر الكون في التوسع إلى الأبد أم أنه سوف يبدأ يوماً في الانكماش. وفي الحالين سيكون مستقبل كافة سكانه مظلماً. فإذا استمر التوسع، بعد بلايين السنين سوف تنفد جميع طاقة الشمس والنجوم وكل كائن حي سوف يتجمد موتاً. ويبقى في الآخر فقط الفراغ يتوسع. أو بدلاً من ذلك، إذا بقيت كتلة كافية في الكون فإن الجاذبية يوماً ستوقف التوسع ومن ثم يبدأ الانكماش. وإذا بدأ الكون سيره نحو الانكماش فإنه سيصل في نهاية المطاف إلى حالة من الحرارة والضغط تسمى (الانسحاق العظيم). وهذه الحالة أيضاً سوف تدمر جميع أشكال الحياة التي نعرفها.
    بيد أنه وإلى جانب هذين الاحتمالين الكئيبين عديمي الغاية فيما تبدوان يوجد احتمال ثالث. فبعض الفيزيائيين يقولون بأن الزمن أيضاً سوف يبدأ في التراجع إذا بدأ الكون في الانكماش. هذا الاحتمال يتطابق بصورة مدهشة مع الوصف القرآني ليوم القيامة.
    مستقبل العالم كما هو موصوف في القرآن
    دعنا الآن نتأمل الآيات القرآنية التي تصف بداية، وتوسع، وأخيراً انكماش الكون. يوجد تشابه ملحوظ بين الوحي القرآني والاكتشافات الحديثة في علم الكونيات. غير أن الآيات القرآنية تذهب إلى أبعد من علم الكونيات في وصف مستقبل العالم، حيث القرآن يوحي إلينا بمعرفة قوانين كونية لا يمكن اكتشافها الآن؛ وهي قوانين الكون في مرحلة الانكماش.
    الانفجار العظيم
    ظهر الكون إلى الوجود قبل بلايين السنين بانفجار هائل سمى (الانفجار العظيم). وهذا ما قد بينه القرآن الكريم في الآيات التالية:
    سورة الأنبياء ٣٠
    أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٠﴾ سورة الأنبياء مكية 21
    إن التوصل إلى معرفة الانفجار العظيم والأصل المائي للحياة تم من قبل غير المسلمين (غير المؤمنين). عندما بدأ الكون كانت المادة والفضاء (السموات) مركزة في نقطة واحدة (رتقاً في قطعة واحدة). ثم بدأ كل شيء يتفرق فيما سماه الفيزيائيون بالانفجار العظيم. إن البراهين على أن بداية الكون كانت من الانفجار العظيم من القوة بحيث أصبحت تعتبر حقيقة وليس مجرد فرضية نظرية.
    التوسع الكوني
    إن الكون مستمر في الاتساع منذ بداية خلقه. لقد توصل إلى هذا الاكتشاف الكبير العالم الفلكي هيبل في بداية هذا القرن. وقد تنبأت به كذلك نظرية النسبية العامة لآينشتاين. وقد جاء ذكر التوسع الكوني بوضوح في الآيات القرآنية التالية:
    سورة الذاريات ٤٨
    وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴿٤٧﴾ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴿٤٨﴾ سورة الذاريات مكية 41
    الانكماش الكوني وانعكاس الزمن
    الزمن لغز من ألغاز الكون المحيرة. لا أحد يعلم حقيقة الزمن. فسر ألبرت آينشتاين الزمن بقوله أن الزمن شيء نقيسه بواسطة الساعة. يمر الزمن ببطء من خلال الأجسام المتحركة بسرعات قريبة من سرعة الضوء ويتوقف تماماً عند سرعة الضوء. يبطيء الزمن كذلك قرب الأجسام ذات الكتلة الكبيرة كالأرض والشمس والنجوم شديدة الكثافة التي تسمى النجوم النيوترونية ويكاد يتوقف تماماً داخل النجوم ذات الكتلة هائلة الكثافة (الثقوب السوداء). كذلك فان للزمن اتجاه حيث يسير دائماً نحو المستقبل. نحن نشاهد المطر يسقط من السماء والأشياء تتكسر أو تتحطم والبشر يكبرون في العمر ويموتون. ولكننا لا نرى زجاجة تكسرت تعود لحالتها السليمة أو أي شخص يعود من الموت. لن يحدث هذا إلا إذا رجع الزمن القهقرى. بعض الفيزيائيين أمثال مايكل بيري وتوماس قولد وستيفن هوكينق يقولون بانعكاس الزمن في حال بدء الكون في الانكماش. ويفهم من الآيات القرآنية بأن الكون سوف يبدأ يوماً في الانكماش ويصادف ذلك يوم القيامة.
    سورة الأنبياء ١٠٤
    يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ﴿١٠٤﴾ سورة الأنبياء مكية رقم 21
    في هذه الآية يوم نطوي تعني يوم القيامة وانكماش الكون وقد شبه بطي صحيفة السجل. يحدث هذا عند انعكاس الزمن. إن عودة الزمن تجعل الأموات يقومون من القبور أحياء مرة أخرى. ليس هذا فحسب بل كل حادثة ستجري إعادة تمثيلها وعرضها لأن كل شيء مسجل على شريط الزمن.
    سورة الجاثية ٢٩ وسورة النمل ٧٥
    وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ ﴿٢٧﴾ وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ۚ كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٨﴾ هَـٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٩﴾ سورة الجاثية مكية 45
    وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿٧٥﴾ سورة النمل مكية 27
    ومن خلال إدارة شريط تاريخ الأرض إلى الوراء تخرج الأمم واحدة تلو الأخرى. وتظهر جميع الأعمال الحسنة والسيئة للأفراد والأمم مع دوران الشريط للوراء.
    سورة الجاثية ٢٨
    وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ۚ كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٨﴾ هَـٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٩﴾ سورة الجاثية مكية 45
    إن دوران شريط الزمن للوراء يجعل الناس يرون جميع أعمالهم السابقة. ولكنهم لا يملكون الإرادة والسيطرة على أيديهم وأرجلهم وأفواههم وأعينهم. وهم يرون جميع الأفعال الحسنة والسيئة التي اقترفوها في حياتهم السابقة تعرض أمامهم. بهذا الفهم ستكون أفواههم وأيديهم وأرجلهم شهوداً عليهم أمام الله وملائكته فلا يستطيعون إنكار أي من أعمالهم السيئة.
    سورة النور ٢٤ وسورة النبأ ٤٠
    يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢٤﴾ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ﴿٢٥﴾ سورة النور مدنية 24
    إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا ﴿٤٠﴾ سورة النبإ مكية
    كذلك يؤتى بالرسل ويعرضون في أزمانهم مع دوران الزمن العكسي.
    سورة المرسلات ١١
    إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ ﴿٧﴾ فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ﴿٨﴾ وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ ﴿٩﴾ وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ ﴿١٠﴾ وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ ﴿١١﴾ لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ ﴿١٢﴾ لِيَوْمِ الْفَصْلِ ﴿١٣﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ ﴿١٤﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿١٥﴾ أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ ﴿١٧﴾ سورة المرسلات مكية رقم 77
    انعدام الإرادة الحرة في الكون في مرحلة الانكماش
    لقد أعطي الإنسان في مرحلة توسع الكون و تسجيل الأعمال حرية الإرادة والاختيار بين الحق والباطل والخير والشر. أما في مرحلة انكماش الكون فليس هناك حرية إرادة و لا يملك أحد أن يفعل شيئاً يضر أو ينفع به غيره أو نفسه أو ما من شأنه أن يغير به أي عمل اقترفه في حياته السابقة.
    سورة الانفطار ١٩
    وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ﴿١٧﴾ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ﴿١٨﴾ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ ﴿١٩﴾ سورة الانفطار مكية 82
    انعكاس الجاذبية
    سورة الزلزلة
    إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴿١﴾ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴿٢﴾ وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا ﴿٣﴾ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴿٤﴾ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا ﴿٥﴾ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ﴿٦﴾ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿٧﴾ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿٨﴾ سورة الزلزلة مكية
    واحد من خواص الجاذبية هو أن هنالك فروقاً زمنية دقيقة بحسب مستويات الارتفاع المختلفة. فالزمن يجري بسرعة أكبر قليلاً على قمة الجبل بالمقارنة إلى سطح البحر. هذا الفارق الزمني، رغم عدم ملاحظتنا له، فإنه يكفي لجعل الأشياء تسقط نحو الأرض، ويمكن قياسه بواسطة الساعة الذرية. فإذا دار الزمن دورته العكسية في مرحلة انكماش الكون فإن هذا الفارق الزمني أيضاً سيكون معكوساً. وهذا ما سيجعل الجاذبية منعكسة فيسقط كل شيء إلى أعلا مما تنتج عنه زلازل بحجم وقوة لم يسمع بها من قبل. وسترتفع الأرض بجبالها فجأة من تحتنا ثم تسقط حطاماً.
    سورة الحاقة الآية ١٤
    فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ﴿١٣﴾ وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ﴿١٤﴾ فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ﴿١٥﴾ وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ ﴿١٦﴾ وَالْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَائِهَا ۚ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ﴿١٧﴾ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ ﴿١٨﴾ سورة الحاقة مكية 69
    حرفياً، فإن انعكاس الجاذبية سيجعل الأرض تنبعج و يخرج باطنها إلى ظاهرها. أما الجبال فتتفتت. وتخرج الحمم الملتهبة من باطنها وتقذف فوقها مضيئة السماء بلون النحاس الذائب.
    سورة المعارج الآيتان ٨و٩
    يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ ﴿٨﴾ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ ﴿٩﴾ سورة المعارج مكية 70
    الأرض خاوية من الداخل والسماء فوق مركزها
    سورة الانشقاق الآيتان ٣و٤
    وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ ﴿٣﴾ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ ﴿٤﴾ سورة الانشقاق مكية 84

    إن انعكاس الجاذبية سيجعل الأرض تتمدد قاذفة بكل ما في باطنها إلى الخارج. غير أن كتلة الأرض لا تتفرق حيث ستقوم دورة انعكاس الزمن بتوجيه جميع المادة للعودة إلى وضعها الزمني السابق. وعليه فإن الزمن والجاذبية يصبحان قوتين متضادتين في الكون في مرحلة الانكماش. وسيحول التوازن بين هاتين القوتين الأرض إلى فضاء واسع خاوٍ من الداخل. ويتحول وضع السماء ويتبدل بحيث ترى فوق مركز الأرض الخاوية.
    سورة ابراهيم الآية ٤٨
    يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿٤٨﴾ سورة ابراهيم مكية 14
    استواء سطح الأرض الخارجي
    سيكون سطح الأرض الداخلي مع دوران الزمن للوراء نسخة مطابقة تماماً للأرض اليوم. غير أن السطح الخارجي للأرض سيكون من الحمم السائلة التي هي اليوم في باطن الأرض ومن ثم تكون مستوية بلا جبال أو تلال أو أودية أو أي نوع من الاعوجاج.
    سورة طه ١٠٥-١٠٧
    وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ﴿١٠٥﴾ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ﴿١٠٦﴾ لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ﴿١٠٧﴾ سورة طه مكية 20
    الآيات التالية تصف يوم القيامة وصفاً شاملاً.
    يبدأ يوم القيامة بالزلزال العظيم الذي يقذف بكل ما في داخل الأرض بسبب انعكاس الجاذبية. إن انعكاس الجاذبية سوف يجعل الأرض تخرج كل باطنها ومن ثم تصبح خاوية كلياً. وتستقبل الأرض الخاوية السماء من فوق مركزها. ويبدأ الناس يخرجون من القبور للحياة واحداً بعد الآخر في مجموعات أشتات. ومن ثم تبدأ إعادة عرض تاريخ الأمم مع دوران شريط الزمن للوراء. ويجد الناس والأمم أنفسهم أسرى لدوران الزمن العائد للوراء مسلوبي الإرادة تماماً يعيدون تمثيل ومشاهدة أعمالهم وأفعالهم السابقة. ويستمر هذا العرض إلى أن يؤخذ كل فرد وينقل إلى الجانب الآخر.
    سورة الزلزلة.
    هل سنعود إلى العدم مع الدوران العكسي للزمن؟
    يسلم البعض بأن انعكاس الزمن سوف يؤدي إلى البعث من القبور. ولكن إذا استمرت العودة للوراء فإن الناس سيعودون لأطوار الشباب ثم الطفولة فأجنة في الأرحام الخ، حتى تنتهي بهم العودة إلى العدم. وهذا ما تقول به نظريات انعكاس الزمن ولا شك أن هذه العملية تبدو في مجملها رحلة عبثية لا طائل منها. حسناً ولكن الأمر ليس بالضرورة كذلك. قد تثير فكرة الزلزال العظيم الرعب في قلوبنا ولكن الغرض الحقيقي منه هو لتمكين الدخول للأبعاد العليا والهروب من الكون المتجه نحو الدمار. إن الخالق تعالى قد صمم الكون بدقة عظيمة. فقد أعد ترتيبات لما بعد البعث للخروج من هذا الكون تفادياً لآثار الزمن العكسي.
    سورة يونس الآية ٤٥
    وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿٤٥﴾ سورة يونس مكية 10
    الأبعاد العليا أو العلوية
    رياضياً توجد أعداد لا نهاية لها من الأبعاد. ومع ذلك فإننا نعيش في فضاء ذي أبعاد ثلاثة فقط. فكل جسم نصادفه في حياتنا اليومية له طول وعرض وارتفاع. ويستحيل علينا تصور شيء له أكثر من ثلاثة أبعاد. بيد أن الأبعاد العليا موجودة حيث تتسبب الجاذبية الكثيفة قرب الشمس في انحناء الفضاء في بعد إضافي علوي. أول من فكر في هذا هو آينشتاين وقد نجح في حساب المدار الداخلي لكوكب المريخ بدقة. إن نظرية آينشتاين في النسبية العامة تقوم على مفهوم الأبعاد العليا.
    يمكننا استخلاص تصور أعمق لمفهوم الأبعاد العليا من خلال من خلال دراسة المعضلات التصورية التي واجهت البشرية في الماضي. فقد كان زمان اعتقد فيه الناس بأن الأرض مسطحة وكانوا يخشون من احتمال السقوط من حافة الأرض إن هم سافروا بعيداً. لكن ذلك لم يكن ليحدث لأن سطح الأرض يمثل منحنى مستمراً مع الفضاء. و للخروج من الأرض يلزمنا فقط السير في بعد (اتجاه) متعامد مع سطح الأرض. أي الاتجاه عمودياً من أي موقع نوجد فيه على سطح الأرض. كذلك عند محاولتنا فهم الأبعاد العليا ستواجهنا معضلات تصورية مشابهة . فقد نتخيل أن مغادرة الأرض غير ممكنة إلا بالسفر بعيداً جداً وهذا أيضاً ليس صحيحاً. فحتى لو سافرنا بلايين الأميال فإننا سنبقى محصورين داخل فضائنا ذي الأبعاد الثلاثة.
    سورة الجن الآية ١٢
    وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا ﴿١٢﴾ سورة الجن مكية 72
    إن الطريقة الوحيدة للولوج إلى ما وراء الكون هي الانتقال إلى بعد علوي في اتجاه متعامد مع أبعاد فضائنا الثلاثة مباشرة من أي موضع نوجد فيه. واحتمال حدوث هذا مستحيل في عالمنا الدنيوي الحالي أي الكون في مرحلته التوسعية. لكي يحدث ذلك فلابد من فتق فضائنا وربطه أو توصيله بالأبعاد العليا مباشرة. يا ترى هل من إمكانية حدوث ذلك من خلال مركز الثقوب السوداء؟
    الثقوب السوداء (الأبواب المغلقة) المؤدية للأبعاد العليا
    سورة النبأ الآية ١٩
    إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا ﴿١٧﴾ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا ﴿١٨﴾ وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا ﴿١٩﴾ وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا ﴿٢٠﴾ سورة النبإ مكية
    إن فكرة فتح أبواب السماء فكرة شبيهة بمفهوم الثقوب السوداء. تلك الثقوب يمكن أن تكون أبواباً لما وراء الكون في الأبعاد العليا. إن النجوم هائلة الكتلة التي تنهار نحو داخلها تحت ثقل كتلتها (الانهيار الثّقالي أو الجَذْبي) يمكن أن تشكل ثقوباً سوداء. وتكون الجاذبية في مثل هذه الأجسام من القوة المهولة بحيث لا ينفذ من خلالها ولا يخرج منها حتى الضوء فتصير هذه الأجسام غير مرئية. من ثم جاء اسم الثقوب السوداء. يعتقد بعض الفيزيائيين أن تلازمية الزمن والفضاء قد تتمزق وتنتهي تماماً في هذه الأجسام محدثة أبوباً إلى ما وراء هذا الكون. غير أن درجة الانحناء التي تحدثها كتلة الثقب الأسود تغلق هذه الأبواب بحيث تمنع أي شيء من النفاذ إلى الأبعاد العليا.
    أما في عالم الانكماش فلا توجد مثل هذه المعضلة. إن انعكاس الجاذبية في مرحلة الانكماش سيحول كافة الأجرام السماوية إلى هياكل خاوية تماماً كما وصفها القرآن. هذه الهياكل الخاوية تكون ذات سماوات فارغة فوق مركزها حيث تكون حتى الجاذبية المنعكسة في الأجسام الأخف نسبياً، مثل الأرض، ذات أثر طارد أو إبعادي. وهذا ما يجعل النسيج الفضائي الزمني يتمزق محدثاً منافذ أو أبواباً إلى الأبعاد العليا.
    سورة الحاقة الآية ١٦
    فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ﴿١٣﴾ وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ﴿١٤﴾ فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ﴿١٥﴾ وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ ﴿١٦﴾ وَالْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَائِهَا ۚ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ﴿١٧﴾ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ ﴿١٨﴾ سورة الحاقة مكية 69
    سيرى الإنسان أشياء غريبة عديدة في عالم الانكماش تسبب الذهول ( برق البصر). منها طلوع الشمس من المغرب كما جاء في الحديث الصحيح. هذه الظاهرة الناتجة عن الانعكاس الزمني سوف تكون مشهودة لبعض الوقت مع بداية القيامة وتتلوها زلزلة القيامة. وتتحول الأرض إلى هيكل خاو ولا ترى الشمس ولا القمر من خلالها. (وخسف القمر). تتشكل الأبواب لما وراء الكون في السماء فوق مركز الأرض وقد تظهر كضوء لامع مستمر الإشعاع عمودياً من الأعلى. وهذا ما سيجعلنا نظن أن الشمس والقمر قد اتحدا. (وجمع الشمس والقمر). هذا المشهد المحير قد جاء ذكره في الآيات القرآنية التالية:
    سورة القيامة الآيات ٧-٩
    يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴿٦﴾ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴿٧﴾ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴿٨﴾ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴿٩﴾ يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ﴿١٠﴾ سورة القيامة مكية 75
    وتتوقف النجوم عن اللمعان حيث أن ضوءها سينحسر عائداً إليها مع عودة الزمن للوراء كما تختفي عن الرؤيا من داخل هيكل الأرض الخاوية. (فإذا النجوم طمست).
    نزول الملائكة من خلال أبواب السماء
    سورة الفرقان الآية ٢٥
    وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا ﴿٢٥﴾ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَـٰنِ ۚ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا ﴿٢٦﴾ سورة الفرقان مكية 25
    سيفتح انعكاس الجاذبية في عالم الانكماش أبواباً في سماء مركز الأرض. يتلو ذلك مشهد مدهش لآلاف الملائكة ينزلون لتنفيذ المهمة الموكلة إليهم يوم القيامة.
    سينتهي مصير الكون المنهار بدماره متحولاً إلى كرة نارية يسميها الفيزيائيون بالاختزال أو الانسحاق الرهيب. قبل ذلك يجمع كل البشر ولا يبقى أحد حين يتحول الكون إلى كرة من النار. قد تكون مهمة الملائكة المنزلين من أبواب السماء هي جمع البشر ونقلهم إلى ما وراء الكون المنهار. فالمنطق يقول بصيرورة كل من يبقى فيه حتى النهاية إلى الفناء مع جريان الزمن للوراء.
    سورة الانشقاق الآية ١٩
    فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ سورة الإنشقاق مكية
    في رحلتنا الأخيرة من خلال الأبواب التي ستفتح في سماء مركز الأرض قد نمر بطبقات أو مستويات أو أبعاد عديدة.
    أثناء مغادرتنا لهذا العالم ربما يتم جمعنا فوق إحدى المستويات الشاسعة فوق بعد آخر تسع كل البشر القادمين من مختلف الأزمان والأماكن في التاريخ البشري لمواجهة الحساب على أعمالهم وللجنة والنار.
    متى يأتي يوم الحساب؟
    سورة الأحزاب الآية ٦٣
    يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ ۚ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا ﴿٦٣﴾ سورة الأحزاب مدنية 33
    ظاهرياً يخيل إلينا أننا إذا عرفنا معدل إبطاء توسع الكون نستطيع أن نتنبأ بميقات القيامة. غير أنه إذا كان الزمن مرتبطاً بعملية التوسع الفضائي فلا يمكننا ملاحظة سرعة الإبطاء في هذه العملية. فهذا بمثابة محاولة قياس سرعة سيارة بواسطة ساعة تعمل بدوران دولابها بحيث تتوقف سرعة زمن الساعة على سرعة السيارة. فلو أبطأت السيارة أبطأ الزمن وتكون السرعة دائماً هي ذاتها. كذلك كلما أبطأ التوسع الكوني فإن زمنه وحركته سوف يبطئان ويبدو معدل الاتساع هو نفسه.
    سورة النجم الآيات ٥٧-٥٩
    أَزِفَتِ الْآزِفَةُ ﴿٥٧﴾ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ ﴿٥٨﴾ أَفَمِنْ هَـٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ﴿٥٩﴾ سورة النجم مكية 53
    البقاء في القبور انتظاراً ليوم القيامة
    بمفهوم القرآن تقرن النفس أو الروح بالوعي والموت بالنوم. فإذا أدركنا الموت فقدنا الإحساس بمر الزمن وتوقف لدينا تماماً، واللحظة التالية للموت التي يعود فيها إحساسنا بالزمن هي لحظة البعث مباشرة.
    سورة الروم الآيتان ٥٥-٥٦
    وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ۚ كَذَ‌ٰلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ ﴿٥٥﴾ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَىٰ يَوْمِ الْبَعْثِ ۖ فَهَـٰذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَـٰكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٥٦﴾ فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ﴿٥٧﴾ سورة الروم مكية 30 وفي يوم القيامة ستبين للجميع حقيقة الحياة الآخرة والدين الحق الإسلام . فالذين كانوا يخوضون في أعمال الشر واتبعوا العقائد الباطلة سيتمنون لو أنهم لم يوجدوا أصلاً حيث لا يجدون مفراً عن مواجهة العدالة الإلهية. فليتغمدنا الله برحمته أجمعين. سورة الجاثية.
    خلاصة
    مع التقدم العلمي الهائل في القرن العشرين فقد وضعنا ثقتنا واعتمدنا على العلوم والتقانة في حل كافة مشاكلنا. ومن شدة انبهارنا بقدرة التقنيات في سرعة الوصول إلى النتائج والحلول فقد ضعف الإيمان فينا بالخالق فعبدناها وغفلنا عن عبادته. فصارت كل أعمالنا لأهداف دنيوية مع أن الإيمان بالله والخوف من الحساب في الآخرة من شأنها أن يجعلنا بشراً أفضل وأسعد. والآن نرى نتائج فقداننا لهذا البعد الإيماني متمثلاً في الانحلال والفساد الأخلاقي الذي عم المجتمعات في كافة أنحاء العالم.
    لقد كان الخالق تعالى يبعث بالهدى للبشرية وفقاً لأحوالها وظروفها التاريخية القائمة يومئذ. ففي عهد حكم الفراعنة كان السحرة والتسلية بأعمال السحر موضة العصر. فبعث الله سيدنا موسى عليه السلام بمعجزات أحبطت سحرة الفرعون وأبطلت سحرهم. وكان الناس في زمن سيدنا عيسى عليه السلام كذلك مولعين بالمعجزات فبعث الله بعيسى عليه السلام الذي كان مولده معجزة وحياته كلها مليئة بالمعجزات. وعندما بعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كانت اللغة العربية والشعر في أوج تطورها. فكانت معجزته القرآن الذي جاء بأسلوب شعري فصيح فريد لا يضارعه أي أسلوب سائد عند العرب.
    هناك الكثير من آيات القرآن تصف يوم القيامة. نحن نعيش في عالم ظل يتوسع منذ نشأته قبل بلايين السنين. لقد ذكر القرآن كلا من كيفية نشوء الكون بالانفجار العظيم وحقيقة استمرارية اتساعه منذ لحظة الإنشاء. لا يعرف العلماء ما إذا كان هذا التوسع سيستمر إلى الأبد أم أن الكون سوف يبدأ يوماً ما بالانكماش. غير أن الآيات القرآنية توحي بأن التوسع الكوني لن يستمر إلى الأبد وأن يوم القيامة هو بداية انكماش الكون. ويبدو أن الزمن والجاذبية سوف ينعكسان عندما يبدأ الكون في الانكماش. فانعكاس الزمن وعودته للوراء سينتج عن البعث والخروج من القبور. في هذه المرحلة من الكون ومع دوران الزمن للوراء سوف نلاقي جميع أعمالنا الخيرة والشريرة التي فعلناها في حياتنا الأولى. وانعكاس الجاذبية سيكون هو سبب زلزلة الساعة المذكورة في القرآن. هذا الزلزال سيجعل الأرض تخرج ما في باطنها وتصبح جسماً كروياً عظيماً خاوياً والسماء فوق مركزه. والجاذبية المنعكسة المتجهة نحو سماء مركز الأرض ستكون ذات تأثير طارد في الفضاء. حرفياً، سيتمزق الفضاء في سماء مركز الأرض محدثاً منافذ أو أبواب تؤدي إلى الأبعاد العليا فيما وراء عالمنا. من خلال هذه المنافذ سيتم جمعنا وإبعادنا عن هذا العالم المنهار.
    كل فرد سوف يؤخذ وينقل تفادياً لنتائج دورة الزمن العكسية الصارمة التي يمكن توصلنا للعدم. ويؤتى بالبشر جميعاً من جميع الأزمنة والأمكنة إلى إحدى الأبعاد أو المستويات العليا لمواجهة كل فرد منهم حساب أعماله ومن ثم إلى الجنة أو النار.
    وكما جاء في القرآن فلا يمكن معرفة توقيت يوم القيامة وقد تأتي ساعة القيامة في أي لحظة. علينا أن نعي أن يوم القيامة قريب جداً من كل فرد منا حيث يتوقف الإحساس بالزمن بمجرد الوفاة.
    فلا ننسى ونحن في خضم حياتنا اليومية أن كل شيء نفعله كبيراً كان أم صغيراً يجري تسجيله لحظة بلحظة. وإذا لم نفعل شيئاً لاتقاء شرور أنفسنا فكيف نواجه يوم الموقف العظيم علاوة على العقاب الشديد. والدوران العكسي للزمان سوف يكشف كل أسرارنا.
    أرجو أن تكون هذه المقالة مصدر تذكير وإلهام لجميع المؤمنين. كما ترون فان يوم القيامة حقيقة دينية وعلمية ورياضية لابد لكل فرد أن يواجهها وأن أعمالنا في هذه الدنيا هي التي تقرر مصيرنا في الحياة الأخروية الأبدية. غير أنه ومما لاشك فيه أن العلم الحق فيما يتعلق بيوم القيامة يستأثر به خالق الكون وحده.
    ونتمنى لغير المسلمين أن يدركوا أن دين الإسلام ليس مجرد عقيدة مثل المعتقدات الأخرى وإنما خاتم الديانات و فيه تبيان كل شيء، وأن تكون هذه المقالة دافعاً لهم على استكشاف الدين الإسلامي للتعرف على معارفه وأسراره.
    د. محمد حميوم خان
    ولاية إلينوي، الولايات المتحدة الأمريكية
    Email: [email protected]
    Website: http://www.timephysics.com/index.html))
    انتهى

  37. السلام عليكم

    ردا على الاستاذ فيصل :

    1. انا لست متعجلا و عندما أقول بكتابتي (قبل أن أكمل قراءة المقال أود التعليق) عندها أعلق فقط على الجزء الذي قرأته و هذه شفافية مني و ليست تعجلا و ارجو ان تكون لديك هذه الشفافية مثلي

    2. منطق (يعنى ماعنك خيار يا تتبع القرآن يا تتبع السنة؟؟؟؟؟!!!!!) هذا منطق من لم يفقه حقيقة السنة و هو من أثار ثقافة (الدق = الضرب) و العصر التي تعودنا عليها في السودان.
    أما تحديك و هو (( قرآن يقول إعتزلوا النساء فى المحيض و لا تقربوهن حتى يطهرن و السنة تقول لا باشروهن من الخارج سوى الجماع,القرآن استخدم كلمتين اعتزلوهن و لا تقربوهن. )) فالامر بسيط جدا فكلمة لا تقربوهن و معها اعتزلوهن لو أخذت منها المعنى المتشدد فهو يعني الابتعاد من النساء تماما و جعل مسافة بين الرجل و المرأة اثناء الحيض و بالطبع ليس هذا هو المعنى المقصود.
    أيضا لو أخذنا كلمة النساء بالمعنى العام لفهمنا ان المقصود كل النساء و لكن من السياق و من الواقع فالمقصود هو الزوجات و ملك اليمين و مما يلفت الى ذلك ان الرجل نادرا ما يعرف ما اذا كانت اخته او بنته او امه حائضا و هي معه في البيت فكيف يقرر الابتعاد منها , كما ان كلمة اعتزلوهن تفهم بالسليقة ان المقصود هو العلاقة الزوجية الخاصة.
    و بالتالي فان السنة هنا فسرت القرءان او بينت معنى الاية و ليس هناك تعارض كما يفهم من لم يفقه السنة و لم يرسخ في العلم.
    مثال ذلك قوله تعالى :”فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ۖ ”
    فتماسا هنا لو اخذنا المعنى المباشر هو مجرد التلامس مثل المصافحة و لكن المعنى المقصود معروف.
    اكمل الاية لو سمحت و فسر لنا كيف عرفت معنى قوله تعالى : ” فأتوهن من حيث أمركم الله”
    القرائن كثيرة من الاية نفسها على ان المقصود هو ما بينته السنة و من ذلك : ان الاية تتحدث عن المحيض و من المعروف حتى لذوي النفوس السليمة من غير المؤمنين انه لا يحسن مجامعة الزوجة و هي حائض ففهم هنا ان الاعتزال المقصود هو فيما يتعلق بالجماع.
    قوله تعالى ” ويسألونك عن المحيض” يعني بداهة ان هناك سبب لنزول هذه الاية و اذا رجعت للسنة التي تنكرها لما سألت سؤالك هذا.
    هل عرفت الان لماذا لم اجب عليك سابقا؟ الامر بكل بساطة هو أن هذا السؤال لا يتوقع ممن يدعو الناس الى نبذ اقوال السابقين من علماء المسلمين!!!

    3.اذا انتقلتا الى تعليق ءاخر من الاستاذ صلاح , يبدو ان الاستاذ صلاح فيصل لم يقرأ ويتدبر القرءان الكريم الذي يدعي انه يفهمه و يستطيع تفسيره و انه لا حاجة له للسنة التي يشكك صلاح فيها .
    أولا :فيما يتعلق بالمسيح عليه السلام , فكل من يقرأ القرءان الكريم بتدبر يعلم انه ارسل الى بني اسرائيل و انهم كفروا به و حاولوا قتله و لكن نجاه الله سبحانه و تعالى منهم ورفعه الىه . و هذا عين ما قصدته أنا .
    قال تعالى : ” فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري الى الله قال الحواريون نحن أنصار الله”
    من ءامن بعيسى عليه السلام و هم الحواريون كانوا قلة , أي أن من ءامنوا بمعدزاته كانوا اقل بكثير ممن كفروا.
    و اذا قرأت تاريخ النصرانية ستجد ان الحواريين و اتباعهم كانوا مضطهدين و مطاردين و لم تنتشر النصرانية الا بعد حوالي ثلاثة قرون و لكن للاسف عندما اعتنقها الامبراطور الروماني الوثني قسطنطين حرفها من الاساس فادخل عقيدة الشرك و التثليث. و غيرها من العقائد الوثنية . قال تعالى : ” قلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ”
    ثانيا : من المعروف ان كثيرا من الانبياء الذين كفر بهم اقوامهم مثل نوح و صالح و هود عليهم السلام , كان هناك قلة من المؤمنين الذين ءامنوا بهم و وجود هذا العدد من المؤمنين لا يعني ان الاغلبية لم تكفر بهم , قال تعالى في سورة الاعراف بعد الحديث عن عدد من الانبياء : ” تلك القرى نقص عليك من أنبائها و لقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين ”
    ثالثا :قال الحق سبحانه و تعالى : ” لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم ” و قال أيضا : ” لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة “. ألا تقرأ يا عزيزي أم انك تنسى ما قرأت بمجرد ان تضع العربة امام الحصان؟
    من الجهل ان يقال عن قوم جعلوا رسولا من رسل الله جعلوا منه الها ! و السبب هو أن الرسول اتاهم أساسا ليدعوهم الى عبادة الله وحده و عدم الاشراك به فاذا هم الهوا الرسول او النبي فهذا يعني أنهم كفروا بالرسول و لم يؤمنوا به !!! فتأمل!!! و انظر أين تقعد أنت!!!

    4.قال صلاح : ((شئ الثانى الناس قديما كانت تؤمن بالسحر و ما كان أسها أن يتهم نبى بالسحر,أما فى زماننا هذا الذى تتفشى فيه المادية فلو خرجت دابة من الارض و تكلمت لآمن الناس كلهم جميعا أؤكد لك. ))
    رد : حتى يومنا هذا يوجد مئات الملايين ان لم يصل العدد الى مليارات ممن يعتقدون في السحر و يؤمنون به ايمانا محرما في الاسلام او ربما كان شركا . في الاسلام نحن نؤمن بوجود السحر و هو يتم عن طريق التقرب الى الشياطين من الجن و هو شرك ان صرف الساحر شيئا من العبادة للجن .
    هناك الكثير من الشعوب المتمدنة الان ممن يؤمنون بتحضير الارواح و هو ضرب من السحر و الدجل و نسي صاحبنا كثرة الملحدين الان الذين ربما اعنبروا كلام الدابة صدفة سعيدة لهم تؤيد معتقدهم!!!!

  38. الكاتب الفرنسي ذو الأصل الجزائري قبطني له كتاب باسم (شروق الشمس من مغربها) يفسر الدابة بأنها هي الكتابة المطبوعة عموما.
    وله محاولات لإظهار الإعجاز العلمي في القران من حيث ترتيب المصحف، سوره ، اياته وحتي الحروف. يمكن تحميل الكتاب مجانا .

  39. “ثانيا: جعل الدابة من علامات الساعة الكبرى القريبة غير صحيح كما سنرى ,أصلا الساعة قد إقتربت بحسب القرآن الكريم فى عدة آيات و فى السنة المدونة أيضا .بل إن بعث المعصوم هو من علامات الساعة”

    علامة لا يجب ان تعني علامة اقتراب. علامة تأتي بمعنى آية أو دليل أيضا. و في كلا الحالتين المعنى صحيح و الدليل حديث المصطفى: بعتث انا و الساعة كهاتين و أشار بالسبابة و الوسطى.
    قد نرى باعمارنا أن 1400 عام زمن شديد الطول و لكنه لا شيء في علم الله تعالى. و يحتمل التفسير أيضا قصد الرسول أنه لا نبي و لا منذر من الله بعده إلا الساعة و الله اعلم و لا أرى ما المستشكل في الامر عندك أن يكون الرسول عليه الصلاة و السلام من أشراط الساعة و أن تكون هناك أشراط أخرى. هل هناك في القرآن أو السنة ما بنص على أن تكون هناك علامة واحدة أو اثنتان ؟ لا أظن.
    و يحتمل من التفسير ما قاله ابن عثيمين رحمه الله :
    ” وهذا يدل على قربها ، لكن مع ذلك كم بيننا وبين الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ نحن في القرن الخامس عشر الهجري بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة سنة ، ومع ذلك ما زالت الدنيا باقية مما يدل على أن ما مضى طويل جدّاً ، حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم عند غروب الشمس قال ( إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا – يعني : بالنسبة لمن سبقكم – فِيمَا مَضَى مِنْهَا إِلَّا كَمَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا ) رواه الترمذي وحسَّنه ” وضعفه الألباني في ” ضعيف الترغيب والترهيب ” برقم (1641) .

    “ثالثا : الله سبحانه لا يرسل للبشر حيوانا ليكلمهم بل يرسل بشرا , أو ملائكة فى احوال نادرة و للمقربين”

    ليس المقصود أن الدابة ستأتي بتشريع أو تعلم الناس دينا! الدابة لا تأتي إلا كنذير و بأمر الله تعالى فلن تتحدث إلا بأمر الله و قدره و قد أخبر النبي صلى الله عليه و سلم عن أن كل شجر و حجر في آخر الزمان يتكلم فيقول يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله. فلم تصدق قول المصطفى في حجر و لا تصدق قول القرآن في دابة ؟
    يجب ان نذكر أن الإيمان لا يأتي بتصديق ما وصلت إليه أبحاثنا و علومنا. هذا ما وقع فيه الكفار، مثلا: لم يصدقوا أنهم بعد موتهم سيبعثون، لم يصدقوا أن الله يحيي العظام هي رميم و بالعلم الآن نعرف ان حتى العظم بعد أن يبلى تبقى هناك أحماض امينية يمكن استخلاصها في بعض الأحيان. فالعلماء يمتلكون الآن معلومات وراثية خاصة بالماموث !!! و هو الذي انقرض قبل آلاف السنين. و لا نعلم ما قد يتوصل إليه العلماء بعد عقود ! مما يعني أنك إذا قرات آية يحيي العظام و هي رميم لعالم كافر في هذا الزمان فسيقول انه يصدق هذا و لا ينكره ! بل و علم ما فوق الجينات (epigenetics) أعقد و أعجب و قد يكون دليلا على وجود ذاكرة جينية للأحداث التي تعرض لها أسلافك !
    المقصود أن الإيمان بالغيب يعني ألا تتطلب دليلا لتصدق وجود الله و ملائكته و الجنة و النار و غيرها مما لا تدركه الحواس. و لعل في هذا حكمة و رسالة من الله للبشر ألا يغتروا بعلمهم و عقولهم فالله اعظم علما و هو من خلق العقول فالعقول لا تدركه سبحانه.

    “تجدر الإشارة إلى أن الملائكة تتنزل عادة بحسب القرآن على المقربين من الأنبياء و المرسلين كما انها لاترى بالعين المجردة لكن الله يريها لنا فى صور ذهنية مرمزة (فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا) 17/مريم”

    خطأ في التفسير يا أخي. مريم عندما ظهر عليها الحمل اتخذت من بني إسرائيل حجابا أي احتجبت عنهم لتضع حملها دون أن يؤذوها فهم سيتهمونها بالزنى و العياذ بالله. و من ثم تمثل لها جبريل عليه السلام بصورة بشر. و هذا متفق عليه ليس من المفسرين للقرآن فقط بل حتى من النصارى في قصة ولادة عيسى عليه السلام.

    “خامسا : فهم معنى الآية جيدا هو المفتاح فالله سبحانه و تعالى يقول (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) ففهم المفسرون أنه و نتيجة لأن الناس لا يوقنوا بآيات الله فإنه سيرسل لهم حيوانا يتكلم كى يؤمنوا ,هذا معنى لا يستقيم عقلا فلو فعلا بعث الله حيوانا يتكلم فإن الناس (حتما) ستؤمن , لقد جعل إبن مريم و أمه آية عند ما تكلم و هو طفل رضيع فكيف لا يؤمنوا بحيوان يتكلم؟!
    سادسا: لا منطق إلهى فى إخراج دابة من الأرض آية لأناس لا يؤمنون فمن الأحرى أن تنزل من السماء, قال تعالى :
    إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ(4)/الشعراء”

    هذا ايضا خطا في فهم أشراط الساعة.
    الدابة ليست رسولا لهداية الناس. أغلب التفاسير ان الدابة من أواخر الآيات و يحتمل ان تكون بعد شروق الشمس من مغربها أي انه لا توبة بعد خروج الدابة ! لقول المصطفى عليه الصلاة و السلام: “لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا طَلَعَتْ فَرَآهَا النَّاسُ آمَنُوا أَجْمَعُونَ فَذَلِكَ: حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا.”
    و قوله تعالى: “يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً.” {الأنعام: 158}
    قَالَ الْقَاضِي عِيَاض: الْمَعْنَى لَا تَنْفَع تَوْبَة بَعْد ذَلِكَ بَلْ يُخْتَم عَلَى عَمَل كُلّ أَحَدٍ بِالْحَالَةِ الَّتِي هُوَ عَلَيْهَا . وَالْحِكْمَة فِي ذَلِكَ أَنَّ هَذَا أَوَّلُ اِبْتِدَاء قِيَام السَّاعَة بِتَغَيُّرِ الْعَالِم الْعَلَوِيّ فَإِذَا شُوهِدَ ذَلِكَ حَصَلَ الْإِيمَان الضَّرُورِيّ بِالْمُعَايَنَةِ وَارْتَفَعَ الْإِيمَان بِالْغَيْبِ فَهُوَ كَالْإِيمَانِ عِنْد الْغَرْغَرَة وَهُوَ لَا يَنْفَع فَالْمُشَاهَدَة لِطُلُوعِ الشَّمْس مِنْ الْمُغْرِب مِثْله.

    قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ.
    قال النووي في شرح الحديث: قَالَ الْعُلَمَاء: هَذَا حَدٌّ لِقَبُولِ التَّوْبَة, وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيث الصَّحِيح: إِنَّ لِلتَّوْبَةِ بَابًا مَفْتُوحًا, فَلَا تَزَال مَقْبُولَة حَتَّى يُغْلَق, فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْس مِنْ مَغْرِبهَا أُغْلِقَ, وَامْتَنَعَتْ التَّوْبَة عَلَى مَنْ لَمْ يَكُنْ تَابَ قَبْل ذَلِكَ, وَهُوَ مَعْنَى قَوْله تَعَالَى: يَوْم يَأْتِي بَعْض آيَات رَبّك لَا يَنْفَع نَفْسًا إِيمَانهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْل أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانهَا خَيْرًا. انتهى من شرح صحيح مسلم للنووي.

    يؤيد هذا الرأي الحديث الذي يذكر ان الدابة تسم الناس على وجوههم بان الشخص كافر أو مؤمن.

    من اين اتيت بأن الدابة جسد غير حي ؟
    معنى كلمة جسد واضح لكن لا يوجد لك دليل على ان الدابة جسد غير حي ؟! إذا كل الكلام عن جسد الدابة و انها غير حية ليس له أصل علمي او استنباط و إنما هو من وحي خيالك. و بصراحة لا يهم ما هو شكل الدابة أو ما تأكله.
    اللهم إنا نؤمن بالكتاب كله و بقول المصطفى عليه الصلاة و السلام كله.

  40. السلام عليكم.
    ألاخ فيصل : أنا لم انكر أن كتب التفسير تحوي روابات غير صحيحة و تاويلات مرجوحة وليس بوسع شخص موضوعي ان ينفي ذلك.
    قولي فيما يتعلق بالدابة و الملحدين ليس متناقضا وهو على سبيل الطرفة و الخلاصة انه اذا ظهرت دابة تتكلم مع الناس و رأها ملحد فهو اما او يؤمن او يبقى على الحاده و اذا بقي على الحاده فربما استغل ذلك للتدليل على حجتهم ( الصدفة) اي ان هذه الدابة ظهرت صدفة كما ظهرت اول خلية حية صدفة على حد زعمهم.
    هناك من اسلم من الملحدين بسبب انه كان فبي معضلة و جرب ان يدعو الرب ( الله) و استجيبت دعوته و حلت معضلته بشكل غير عادي فأمن.

  41. اعتقد بان ما توصلت اليه من اجتهاد غير صحيح والدابة لغة لا تطلق إلا علي ما /من يدب.اي يتحرك و بديهي انه كائن حي وثم من الذي قال ان الهدف من اخراج الدابة هو فقط لتخبر الناس انهم لم يأمنوا بايات الله!!!? هل تعتقد ان الله إنما ارسل الدابة حتي يؤمن الناس !!!??
    هذا فهم يجافي المنطق السليم والتفسير الواضح للاية دعنا لا نوغل في الفلسفة في غير موضعها و(نشترن ) التفاسير بما يتماشي مع هوانا الهدف من اخراج الدابة ليس ايمان الناس لانها من علامات الساعة الكبري وظهور اي من علامات الساعه الكبري يعني انه ليس هناك فرصة لايمان او عمل صالح ببساطة يعني انه قد رفعت الاقلام وجفت الصحف وهذا الشي ثابت في مصادر السنة الصحيحة ولكن الهدف من ارسالها هو لحكمة ارادها الله وهي رسالة واضحة للناس ان الامر قد انتهي ويريد الله تعالي ان يقول للناس بإرسال الدابة ان الموعد قد حان وهذه الدابة علامة علي ذلك ولا يعني ان الناس في وقت خروجها بحاجة لحثهم علي الايمان لانهم حتي لو عملوا فلن يقبل منهم و انت يا اخي للاسف غير ملم حتي بابجديات علامات الساعة و امورها التي هي متوفرة في الاحاديث الصحيحة والسنة وواضحة لا تحتاج ذكاء او فلسفة .اما حديث الدابة الي الناس وقولها انهم لا يؤمنون بايات الله فذلك ياتي كنوع من العتاب من الله تعالي لعبيده وتوبيخهم بانهم قد فرطوا في الايمان وها هو ذا الوقت قد انتهي وحان الحساب و للتنبيه مرة اخري الهدف ليس حث الناس علي الايمان انما الهدف هو ارسال رسالة واضحة بحول الساعة وفي صيغة عتاب من الله تعالي علي لسان الدابة وليس الهدف الهداية واعطاء فرصة للناس لمراجعة ايمانهم .

  42. “ثانيا: جعل الدابة من علامات الساعة الكبرى القريبة غير صحيح كما سنرى ,أصلا الساعة قد إقتربت بحسب القرآن الكريم فى عدة آيات و فى السنة المدونة أيضا .بل إن بعث المعصوم هو من علامات الساعة”

    علامة لا يجب ان تعني علامة اقتراب. علامة تأتي بمعنى آية أو دليل أيضا. و في كلا الحالتين المعنى صحيح و الدليل حديث المصطفى: بعتث انا و الساعة كهاتين و أشار بالسبابة و الوسطى.
    قد نرى باعمارنا أن 1400 عام زمن شديد الطول و لكنه لا شيء في علم الله تعالى. و يحتمل التفسير أيضا قصد الرسول أنه لا نبي و لا منذر من الله بعده إلا الساعة و الله اعلم و لا أرى ما المستشكل في الامر عندك أن يكون الرسول عليه الصلاة و السلام من أشراط الساعة و أن تكون هناك أشراط أخرى. هل هناك في القرآن أو السنة ما بنص على أن تكون هناك علامة واحدة أو اثنتان ؟ لا أظن.
    و يحتمل من التفسير ما قاله ابن عثيمين رحمه الله :
    ” وهذا يدل على قربها ، لكن مع ذلك كم بيننا وبين الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ نحن في القرن الخامس عشر الهجري بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة سنة ، ومع ذلك ما زالت الدنيا باقية مما يدل على أن ما مضى طويل جدّاً ، حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم عند غروب الشمس قال ( إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا – يعني : بالنسبة لمن سبقكم – فِيمَا مَضَى مِنْهَا إِلَّا كَمَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا ) رواه الترمذي وحسَّنه ” وضعفه الألباني في ” ضعيف الترغيب والترهيب ” برقم (1641) .

    “ثالثا : الله سبحانه لا يرسل للبشر حيوانا ليكلمهم بل يرسل بشرا , أو ملائكة فى احوال نادرة و للمقربين”

    ليس المقصود أن الدابة ستأتي بتشريع أو تعلم الناس دينا! الدابة لا تأتي إلا كنذير و بأمر الله تعالى فلن تتحدث إلا بأمر الله و قدره و قد أخبر النبي صلى الله عليه و سلم عن أن كل شجر و حجر في آخر الزمان يتكلم فيقول يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله. فلم تصدق قول المصطفى في حجر و لا تصدق قول القرآن في دابة ؟
    يجب ان نذكر أن الإيمان لا يأتي بتصديق ما وصلت إليه أبحاثنا و علومنا. هذا ما وقع فيه الكفار، مثلا: لم يصدقوا أنهم بعد موتهم سيبعثون، لم يصدقوا أن الله يحيي العظام هي رميم و بالعلم الآن نعرف ان حتى العظم بعد أن يبلى تبقى هناك أحماض امينية يمكن استخلاصها في بعض الأحيان. فالعلماء يمتلكون الآن معلومات وراثية خاصة بالماموث !!! و هو الذي انقرض قبل آلاف السنين. و لا نعلم ما قد يتوصل إليه العلماء بعد عقود ! مما يعني أنك إذا قرات آية يحيي العظام و هي رميم لعالم كافر في هذا الزمان فسيقول انه يصدق هذا و لا ينكره ! بل و علم ما فوق الجينات (epigenetics) أعقد و أعجب و قد يكون دليلا على وجود ذاكرة جينية للأحداث التي تعرض لها أسلافك !
    المقصود أن الإيمان بالغيب يعني ألا تتطلب دليلا لتصدق وجود الله و ملائكته و الجنة و النار و غيرها مما لا تدركه الحواس. و لعل في هذا حكمة و رسالة من الله للبشر ألا يغتروا بعلمهم و عقولهم فالله اعظم علما و هو من خلق العقول فالعقول لا تدركه سبحانه.

    “تجدر الإشارة إلى أن الملائكة تتنزل عادة بحسب القرآن على المقربين من الأنبياء و المرسلين كما انها لاترى بالعين المجردة لكن الله يريها لنا فى صور ذهنية مرمزة (فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا) 17/مريم”

    خطأ في التفسير يا أخي. مريم عندما ظهر عليها الحمل اتخذت من بني إسرائيل حجابا أي احتجبت عنهم لتضع حملها دون أن يؤذوها فهم سيتهمونها بالزنى و العياذ بالله. و من ثم تمثل لها جبريل عليه السلام بصورة بشر. و هذا متفق عليه ليس من المفسرين للقرآن فقط بل حتى من النصارى في قصة ولادة عيسى عليه السلام.

    “خامسا : فهم معنى الآية جيدا هو المفتاح فالله سبحانه و تعالى يقول (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) ففهم المفسرون أنه و نتيجة لأن الناس لا يوقنوا بآيات الله فإنه سيرسل لهم حيوانا يتكلم كى يؤمنوا ,هذا معنى لا يستقيم عقلا فلو فعلا بعث الله حيوانا يتكلم فإن الناس (حتما) ستؤمن , لقد جعل إبن مريم و أمه آية عند ما تكلم و هو طفل رضيع فكيف لا يؤمنوا بحيوان يتكلم؟!
    سادسا: لا منطق إلهى فى إخراج دابة من الأرض آية لأناس لا يؤمنون فمن الأحرى أن تنزل من السماء, قال تعالى :
    إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ(4)/الشعراء”

    هذا ايضا خطا في فهم أشراط الساعة.
    الدابة ليست رسولا لهداية الناس. أغلب التفاسير ان الدابة من أواخر الآيات و يحتمل ان تكون بعد شروق الشمس من مغربها أي انه لا توبة بعد خروج الدابة ! لقول المصطفى عليه الصلاة و السلام: “لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا طَلَعَتْ فَرَآهَا النَّاسُ آمَنُوا أَجْمَعُونَ فَذَلِكَ: حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا.”
    و قوله تعالى: “يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً.” {الأنعام: 158}
    قَالَ الْقَاضِي عِيَاض: الْمَعْنَى لَا تَنْفَع تَوْبَة بَعْد ذَلِكَ بَلْ يُخْتَم عَلَى عَمَل كُلّ أَحَدٍ بِالْحَالَةِ الَّتِي هُوَ عَلَيْهَا . وَالْحِكْمَة فِي ذَلِكَ أَنَّ هَذَا أَوَّلُ اِبْتِدَاء قِيَام السَّاعَة بِتَغَيُّرِ الْعَالِم الْعَلَوِيّ فَإِذَا شُوهِدَ ذَلِكَ حَصَلَ الْإِيمَان الضَّرُورِيّ بِالْمُعَايَنَةِ وَارْتَفَعَ الْإِيمَان بِالْغَيْبِ فَهُوَ كَالْإِيمَانِ عِنْد الْغَرْغَرَة وَهُوَ لَا يَنْفَع فَالْمُشَاهَدَة لِطُلُوعِ الشَّمْس مِنْ الْمُغْرِب مِثْله.

    قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ.
    قال النووي في شرح الحديث: قَالَ الْعُلَمَاء: هَذَا حَدٌّ لِقَبُولِ التَّوْبَة, وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيث الصَّحِيح: إِنَّ لِلتَّوْبَةِ بَابًا مَفْتُوحًا, فَلَا تَزَال مَقْبُولَة حَتَّى يُغْلَق, فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْس مِنْ مَغْرِبهَا أُغْلِقَ, وَامْتَنَعَتْ التَّوْبَة عَلَى مَنْ لَمْ يَكُنْ تَابَ قَبْل ذَلِكَ, وَهُوَ مَعْنَى قَوْله تَعَالَى: يَوْم يَأْتِي بَعْض آيَات رَبّك لَا يَنْفَع نَفْسًا إِيمَانهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْل أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانهَا خَيْرًا. انتهى من شرح صحيح مسلم للنووي.

    يؤيد هذا الرأي الحديث الذي يذكر ان الدابة تسم الناس على وجوههم بان الشخص كافر أو مؤمن.

    من اين اتيت بأن الدابة جسد غير حي ؟
    معنى كلمة جسد واضح لكن لا يوجد لك دليل على ان الدابة جسد غير حي ؟! إذا كل الكلام عن جسد الدابة و انها غير حية ليس له أصل علمي او استنباط و إنما هو من وحي خيالك. و بصراحة لا يهم ما هو شكل الدابة أو ما تأكله.
    اللهم إنا نؤمن بالكتاب كله و بقول المصطفى عليه الصلاة و السلام كله.

  43. السلام عليكم.
    ألاخ فيصل : أنا لم انكر أن كتب التفسير تحوي روابات غير صحيحة و تاويلات مرجوحة وليس بوسع شخص موضوعي ان ينفي ذلك.
    قولي فيما يتعلق بالدابة و الملحدين ليس متناقضا وهو على سبيل الطرفة و الخلاصة انه اذا ظهرت دابة تتكلم مع الناس و رأها ملحد فهو اما او يؤمن او يبقى على الحاده و اذا بقي على الحاده فربما استغل ذلك للتدليل على حجتهم ( الصدفة) اي ان هذه الدابة ظهرت صدفة كما ظهرت اول خلية حية صدفة على حد زعمهم.
    هناك من اسلم من الملحدين بسبب انه كان فبي معضلة و جرب ان يدعو الرب ( الله) و استجيبت دعوته و حلت معضلته بشكل غير عادي فأمن.

  44. اعتقد بان ما توصلت اليه من اجتهاد غير صحيح والدابة لغة لا تطلق إلا علي ما /من يدب.اي يتحرك و بديهي انه كائن حي وثم من الذي قال ان الهدف من اخراج الدابة هو فقط لتخبر الناس انهم لم يأمنوا بايات الله!!!? هل تعتقد ان الله إنما ارسل الدابة حتي يؤمن الناس !!!??
    هذا فهم يجافي المنطق السليم والتفسير الواضح للاية دعنا لا نوغل في الفلسفة في غير موضعها و(نشترن ) التفاسير بما يتماشي مع هوانا الهدف من اخراج الدابة ليس ايمان الناس لانها من علامات الساعة الكبري وظهور اي من علامات الساعه الكبري يعني انه ليس هناك فرصة لايمان او عمل صالح ببساطة يعني انه قد رفعت الاقلام وجفت الصحف وهذا الشي ثابت في مصادر السنة الصحيحة ولكن الهدف من ارسالها هو لحكمة ارادها الله وهي رسالة واضحة للناس ان الامر قد انتهي ويريد الله تعالي ان يقول للناس بإرسال الدابة ان الموعد قد حان وهذه الدابة علامة علي ذلك ولا يعني ان الناس في وقت خروجها بحاجة لحثهم علي الايمان لانهم حتي لو عملوا فلن يقبل منهم و انت يا اخي للاسف غير ملم حتي بابجديات علامات الساعة و امورها التي هي متوفرة في الاحاديث الصحيحة والسنة وواضحة لا تحتاج ذكاء او فلسفة .اما حديث الدابة الي الناس وقولها انهم لا يؤمنون بايات الله فذلك ياتي كنوع من العتاب من الله تعالي لعبيده وتوبيخهم بانهم قد فرطوا في الايمان وها هو ذا الوقت قد انتهي وحان الحساب و للتنبيه مرة اخري الهدف ليس حث الناس علي الايمان انما الهدف هو ارسال رسالة واضحة بحول الساعة وفي صيغة عتاب من الله تعالي علي لسان الدابة وليس الهدف الهداية واعطاء فرصة للناس لمراجعة ايمانهم .

  45. السلام عليكم.
    ألاخ فيصل : أنا لم انكر أن كتب التفسير تحوي روابات غير صحيحة و تاويلات مرجوحة وليس بوسع شخص موضوعي ان ينفي ذلك.
    قولي فيما يتعلق بالدابة و الملحدين ليس متناقضا وهو على سبيل الطرفة و الخلاصة انه اذا ظهرت دابة تتكلم مع الناس و رأها ملحد فهو اما او يؤمن او يبقى على الحاده و اذا بقي على الحاده فربما استغل ذلك للتدليل على حجتهم ( الصدفة) اي ان هذه الدابة ظهرت صدفة كما ظهرت اول خلية حية صدفة على حد زعمهم.
    هناك من اسلم من الملحدين بسبب انه كان فبي معضلة و جرب ان يدعو الرب ( الله) و استجيبت دعوته و حلت معضلته بشكل غير عادي فأمن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..