بصفة عامة، نحن بخير

الموضوع الذي أود الخوض فيه اليوم ظل يشغلني لسنوات، وتناولته عشرات المرات في مقالاتي هنا وهناك، وهو أننا صرنا شديدي القسوة على أنفسنا، بعد ان كنا شديدي الولع بتصوير أنفسنا كشعب الله الفاضل «المُكمَّل». وما زال أدبنا الشعبي يشحننا بأننا لا نهاب الخوض في الدم، وأننا أمة من التماسيح والأسود الشرسة، التي تأكل الجمر، بحكم أننا «بندور الحارة» والدواس، وما إلى ذلك من بوبار أعوج أعرج
ولكن، وبصفة عامة صار هناك ميل عام لتنميط أنفسنا بالجُملة، بالفساد والرشوة وعدم الكفاءة والاستهتار والكلفتة، بالتأكيد فإن الفساد في حياتنا العامة يكاد يُرى بالعين المجردة، وأمامك الكروش التي امتلأت بالقروش، وكان أصحابها حتى عهد قريب ينامون على البروش، والرشوة صارت مثل طابع الدمغة ترافق معظم المستندات الرسمية، وتفشت بيننا رشوة مستترة وهي البقشيش، ولا أتكلم هنا عن المبالغ الرمزية التي تقدم للعاملين في المطاعم والفنادق، ولكن أن تطلب خدمة من «صنايعي» وتدفع كلفتها، ثم يفترض كل من يعملون لديه انك ملزم بدفع بقشيش لهم، فهذه «رَخَصة وقوة عين»، وعندك مطار الخرطوم الذي يعمل داخله ومن حوله عشرات الشمشرجية، يوصل أحدهم حقيبتك التي تزن 11 كيلو، الى السيارة، فيأتي اثنان آخران ويساعدانه في وضعها داخل السيارة، وكل واحد «داير حقو»، وتستأجر كراسي من محل ما، في مناسبة عزاء، ما وتدفع الأجرة نقدا، ويقوم بتوصيلها أشخاص يعملون عند صاحب المحل، وبينما أنت ترفع الفاتحة مع هذا وذاك، يلكزك أحدهم «أدينا حقنا»، وتشتري علبة بسكويت من بقالة فيصر أحد العاملين حملها نيابة عنك الى سيارتك، ولا يفعل ذلك لأنك تعاني من شلل رعاش او شد عضلي. بل لأنه «عايز حقو» والكلمة من «الحق» ولكنهم يلبسونها «الباطل».
ومع كل هذا فإنني أعتقد أننا في معظمنا ما زلنا بخير، فإذا كان عدد الفاسدين المحترفين 100 ألف، والهواة منهم نصف مليون او حتى مليون، فهناك قرابة 30 مليون مواطن حياته محكومة بمقاييس الشرف والفضيلة والكرامة. نعم، قد يغدر بك أقرب الناس إليك في أمر مالي ولكن وبالمقابل هناك ملايين لو رأوا حزمة من الأوراق المالية تسقط منك، وأنت «غافل» طاردوك: يا ابن العم انت دايش وللاشنو. ثم يطمئنونك بأن فلوسك «حلال» وبالتالي انتبهوا لسقوطها وردوها إليك، وسيقول قائل إنه وبالمقابل هناك من هم على استعداد لثقب جيبك وربما كرشك بالسكين للاستيلاء على ما تحمل من مال هزيل. نعم يحدث ذلك كثيرا، ولكن عندما تتعرض لاعتداء من تلك الشاكلة من شخص واحد يهب نحو مائة شخص للتصدي له وقد يعرض ذلك بعضهم لأذى أكبر من ذلك الذي لحق بك. «قلت للجراح المعروف خالد ياجي الذي ظل يحمل موبايل نوكيا موديل عام الفيل، بعد طرح الهواتف الذكية: يا بروف، موديل موبايلك دا ما في إلا في متحف التاريخ الطبيعي، فقال: لو نسيته وتركته في أي مكان يأتي شخص ركضا حاملا إياه: يا عم تلفونك».
والشاهد هو أن الخيرين في بلادنا أكثر من الأشرار والتافهين والبلطجية، وربما كانت أكبر مشكلة تواجهنا هي أننا نعرف الفاسدين ومواطن الفساد، ولكننا صرنا عاجزين عن فضح تلك الممارسات لأن الشكوى لغير الله مذلة، ولأن الشكوى صارت تؤدي الى التلتلة والبهدلة، وقد ينطبق على الشاكي تساؤل شاعرنا الفيتوري: لماذا مشى قاتلا ثم عاد قتيلا؟
الصحافة
احوك يا ابا الجعافر مهبوش بقراءة الماورائيات .قرات مرةً قي موقع اجنبي قصصا عن اناس رأوا ملائكة ! قالت احداهن ان امها المت بها ازمة صحية حرجة وهما وحدهما في قرية تبعد عن المدينة التي بها المستشفي المؤهل لعلاج حالة امها علم احد جيرانها بالحالة فتطوع لمساعدتهما ووقف معها الي ان استقرت حالة امها وعلقت : لقد كان ملاكا لا اعرف من قص جناحيه !! اصبت بخيبة امل لاني كنت اتوقع ملاكا حقيقيا بجناحين ولاسيما ان مثل هذا عندنا بالملايين .. الفاسدون عندنا يمكن عدهم واولاد الحلال يصعب احصاؤهم حمدا لله ولكننا نخشي ان تنعكس الاية
انتو منو..خليك..more specific ..وهل اذأ لقيت مبلغ معتبر ممكن واقع من الدستوريين ممكن اتصرف بيهو علي نية التحلل بعد ما ربنا يفرجأ
حكاية كل واحد «داير حقو» دي مرض قديم ممكن نقول عليهو من الفرع النفسي ل( أمراض المناطق الحاره) المستوطن في السودان زيو وزي الملاريا والتايفؤد والتيبي..اتذكرت طرفه قديمه اوائل التمانيات بدايات اغترابي ماشي كداري جنوب شمال الشارع البوصل لادارة الجوازات والهجره اتجاه النيل لاستخراج التأشيره الفريده تأشيرة الخروج. الشارع زحمه منتشرين فيهو سريحة تجارة العمله . من بعيد بكحلو وبميزو المغترب من الزول الساكت المشتهي الدكوه. جاء واحد منهم قصادي عديل باين عليهم منظمين نفسهم زي بتاعين الامجاد و الركشات الاسع ديل. اتذكرت انو رسوم مغادرة المطار كانت 5 دولار المعاي فئة 10 دولار. انا عارفم تمام لو اديت الموظف ال10 دولار من الصعوبه يرجع لي الباقي . برضو من أمراض المناطق الحاره. مرقتا ال10 قلت ليهو عليك الله فكها لي. قال لي انا ما عندي فكه لكن شوف داك عندو فكة دولارت.علي كدي شكرتو ومشيت للزول داك ما قصصر فكاها. مشيت منو شاكرا ليهو حسن صنيعو. انا ماشى شعرت بواحد يطبطب علي كتفي,عاينت ليهو لقيتو زولي الاولاني الدلاني علي الزول التاني. قلت ليهو خير انشاء الله قال لي وبي زعل ( وين حقي؟). استغربتا وعلي طول فينا عرق صعيدي جعفري بدأ ينتح. قبقتو ليك وقربت اديهو كف صاموطي يسبب لو غضروف طول حياتو. الزول لمن شاف العين الحمراء خاف و قام جاري .الايام ديك تجارة العمله فيها وفيها..تحياتي ليك يا استاذ..
احوك يا ابا الجعافر مهبوش بقراءة الماورائيات .قرات مرةً قي موقع اجنبي قصصا عن اناس رأوا ملائكة ! قالت احداهن ان امها المت بها ازمة صحية حرجة وهما وحدهما في قرية تبعد عن المدينة التي بها المستشفي المؤهل لعلاج حالة امها علم احد جيرانها بالحالة فتطوع لمساعدتهما ووقف معها الي ان استقرت حالة امها وعلقت : لقد كان ملاكا لا اعرف من قص جناحيه !! اصبت بخيبة امل لاني كنت اتوقع ملاكا حقيقيا بجناحين ولاسيما ان مثل هذا عندنا بالملايين .. الفاسدون عندنا يمكن عدهم واولاد الحلال يصعب احصاؤهم حمدا لله ولكننا نخشي ان تنعكس الاية
انتو منو..خليك..more specific ..وهل اذأ لقيت مبلغ معتبر ممكن واقع من الدستوريين ممكن اتصرف بيهو علي نية التحلل بعد ما ربنا يفرجأ
حكاية كل واحد «داير حقو» دي مرض قديم ممكن نقول عليهو من الفرع النفسي ل( أمراض المناطق الحاره) المستوطن في السودان زيو وزي الملاريا والتايفؤد والتيبي..اتذكرت طرفه قديمه اوائل التمانيات بدايات اغترابي ماشي كداري جنوب شمال الشارع البوصل لادارة الجوازات والهجره اتجاه النيل لاستخراج التأشيره الفريده تأشيرة الخروج. الشارع زحمه منتشرين فيهو سريحة تجارة العمله . من بعيد بكحلو وبميزو المغترب من الزول الساكت المشتهي الدكوه. جاء واحد منهم قصادي عديل باين عليهم منظمين نفسهم زي بتاعين الامجاد و الركشات الاسع ديل. اتذكرت انو رسوم مغادرة المطار كانت 5 دولار المعاي فئة 10 دولار. انا عارفم تمام لو اديت الموظف ال10 دولار من الصعوبه يرجع لي الباقي . برضو من أمراض المناطق الحاره. مرقتا ال10 قلت ليهو عليك الله فكها لي. قال لي انا ما عندي فكه لكن شوف داك عندو فكة دولارت.علي كدي شكرتو ومشيت للزول داك ما قصصر فكاها. مشيت منو شاكرا ليهو حسن صنيعو. انا ماشى شعرت بواحد يطبطب علي كتفي,عاينت ليهو لقيتو زولي الاولاني الدلاني علي الزول التاني. قلت ليهو خير انشاء الله قال لي وبي زعل ( وين حقي؟). استغربتا وعلي طول فينا عرق صعيدي جعفري بدأ ينتح. قبقتو ليك وقربت اديهو كف صاموطي يسبب لو غضروف طول حياتو. الزول لمن شاف العين الحمراء خاف و قام جاري .الايام ديك تجارة العمله فيها وفيها..تحياتي ليك يا استاذ..
,والله طمنتنا يا ابو الجعافر الله يطمنك ويسلمك، ومن داخلي أقول ان شاااااالله يكون كلامك ده حقيقة .
,والله طمنتنا يا ابو الجعافر الله يطمنك ويسلمك، ومن داخلي أقول ان شاااااالله يكون كلامك ده حقيقة .