انقطاع الموت عنهم!!

من روائع الادب العالمي رواية للكاتب البرتقالى جوزية سارماجوالحائز علي جائزه نوبل للاداب والفنون عن روايته انقطاع الموت التي تحكي عن مدينة سكانها خالدون ليس من يموت بينهم ويحكى عن الكساد التجاري لشركات تجهيز ودفن الموتى كما افلاس شركات التامين وتكدس المرضى الذين لن يموتوا ابدا بالمستشفيات والمنازل ، والانفجار السكاني وتنامي عدد العجزة والمسنين ، ان المقاربة وجه الشبه هو في انتهاج الحركة الشعبية ممثلة في قيادتها الثلاثية ، في شخص الامين العام المكلف ود اسحق بانهم يعتقدون بان مواطنى المناطق المقفولة حصريا ملكا لهم..! و قد اضرب الموت عن ممارسة وظيفته وهى قبض الارواح ، وان لكل اجل كتاب(لاتموت الا لو اجلك تم) ! ان مات طفل او مائة لن يهم , ان قتلت جميع النساء ليست مشكلة ،وجرفت الارض بمن عليها ما مشكلة و المشكلة انه ليس بينهم احد اقارب القيادة وجميع اهليهم بالمدن يتمتعون بريع شركات دفن الموتى , انهم يصنعون الموت لاهل الهامش بسياساتهم العقيمة ! نعم يرفضون وصول للمساعدات الانسانية المنقذه للحياة السبب.!! وصول هذة الادوية يعرض تجارتهم للبوار والكساد و تتوقف الارباح ! و الارباح التي نعنيها هي المعونات والهبات التي تاتي من المانحين واللجان التي تجوب المناطق المحررة لدعم المجهود الحربي, كذلك ابناء المناطق المتاثرة بالحرب بالخارج !؟ ومناطق انتاج الذهب التي تمثل الحرب الدائرة غطاآ جيدا للتخفي وعدم المسائلة ! واين تذهب ايرادات الذهب ؟ من المسئول عنها ؟ لمن تباع واين ؟ منهم الذين يستثمرون في هذا المجال بالمناطق المحررة ؟ لقد بات الجميع يعلم بكل اخبارهم سهراتهم نزواتهم اجتماعاتهم خباياهم . لدينا جميع الاجوبة لكل الاسئلة المطروحة مسبغا ! الاندهاشة ليس لها مكان اذا انهم يدعون الاشتراكية ليصبحوا راس مالية طفيلية تسخر الماساة الانسانية لمصالحهم الشخصية والاسرية ، يدعون الثورية لكن مهرولين وراكعين للطائفية , ليس هناك تنظيم له رؤية ومشروع محكم بقيم اخلاقية ذات ابعاد انسانية قيادات مجرده من الانسانية نجد انتعاش تجارتها بازدياد معاناة الاطفال وانين المرضي وترمل النساء , انهم ازمهة حقيقة تواجه المهمشين لقد تفوقوا علي كمال حقنة الذي صرح بعدم اعطاء شعب جنوب السودان حقنة ملاريا ,لقد بادرو برفض التبرع بالادوية لابناء المناطق المتاثرة بالحرب ، و من الغرأئب ان يتألم العالم لشعب الهامش ولا تحسه قياده الحركة بل تنكر الحاجة للادوية ! انهم ثوار برجوازين كذلك ماركسيين رأس ماليين و زاهدون من كل شئ ويتملكون كل شئ محن عجيبة انهم خونة بلاشك!! لان مهمتهم الاولي والاساسية هى تغيير حياة هولاء البوساء الي الافضل نسبيا وليس مطلقا و تغيير رعبهم وفزعهم امنا وامانا و مرضهم الي صحة وعافية نفسية وبدنية وعضوية ، تغيير فقرهم الي غنى يستر الحال بايجاد الفرص المتساوية في العمل والدخل , وتوفير الملاذ الأمن يستبدل الترحال والنزوح الي استقرار ليحصل المرء علي العناية الصحية الكاملة والاطفال جرعات التطعيم من الامراض الستة وطفولة مستقرة وتعليم لكن يبدو انه حلم بعيد المنال بعد ما خانت القيادة والحركة الشعبية هولاء المهمشين وتنصلت من واجباتها لتتبنئ مشروع جديد في اتجاه اخر هو شرق السودان والمناصير شمالا ، وهوبالنسبة للقياده حقل بكر لم تطاله الانتهازية ومرتع خصب للبدء في المتاجرة بقضيتة !لان الناظر في تحالف قوي نداء السودان الجديد يستقراء من هيكلتة هذا الاستنتاج (ان غدا للناظره قريب ) , كما وجود الامين العام المكلف بوضع اليد للحركة يؤكد ذلك لانهم لن يشترو الانسانية وقيمها كالصدق والامانة من السوق ،انه يعني لهم افتتاح فرع جديد لشركاتهم وضحايا جدد وايرادات اكثر ! والابداع في بكاء ومشاطرة الامين العام وليد اسحق للمثلين بامريكيا ،والاستاذمحمود عبد العزيز في دور رأفت الهجان الذي جسد دور العميل المزدوج باروع ما يكون يماثل دوره الذي يقوم به داخل المعارضة والحركة الشعبية, وليد اسحق لم يترك شخصية عالمية او حدث عالمي الآ وألتصق به كذبا و تجملا ،او رسالة خاصة لقيادته بالخرطوم !! للتقرب والي من يود التودد له من الاخرين اصحاب المشاريع السياسية البائرة !! لقد اثبتت الاحداث بان الحركة الشعبية بقيادتها لاتحبذ اسقاط النظام انما دورهم في ضرب المعارضة من الداخل عبر تفتيتها وارسال بقاياهم الي الداخل ،في كل يوم تحالف جديد بنفس الاشخاص والطريقة العشوائية في ادارة التحالفات , واستقلال المنابر الدولية فضح زيف وجهل المعارضة علي اجساد الاطفال والارامل انهم يعيشون علي دماء المهمشين ادمنوها لذلك لن يكون هناك سلام عادل ، ولن تتوقف الحرب لانهم باختصار يعملون علي استمرارها لكونها مصدر الثروة ،وتصدراجهز الاعلام ،ولوج المنابر العالمية بشريان المهمشين ! ان الاستراتيجية التي ينفذها وليد اسحق علي مراحل اولا ضرب وطرد جميع كوادرالاحزاب الساسية المعارضة التي تنشد التغيير ، وتفكيك الجيش الشعبي ،ايجاد وتعميق الانقسام الاجتماعي والاثني ،وخلق الكراهية والعزلة تجاه اثنية النوبة من مكونات الشعب السوداني ، افراغ القضايا الاساسية التي كانت سبب الحروب من محتواها لمصلحة نظام البشير ، لتاكيد للمجتمع الدول ومؤسساته الداعمة للحرية والديموقراطية بان الهامش والمعارضة السودانية غير مؤهلة للحكم وافضليه بقاء النظام الحالي علي حاملي السلاح ، الاحزاب الاخرى !!ويعمل جاهد بعد ما استنذف الحركة الشعبية وتسلق علي جثامين ابناء النيل الازرق وجبال النوبة ، وظل يبحث دوما عن حلفاء جدد للاحتماء بهم خوفا من السقوط والمحاسبة المحتملة بعد افتضاح امره, اما ابناء المناطق المتاثرة بالحرب ، يقتاتون من فتات موائد القياده ويشاركونها النهب والسلب من غير اي اعتبارات اخلاقية فلهم يوما حساب عسير !لذلك يرفضون توصيل الاغاثة واسقاط النظام واي تسوية سياسية للازمة السودانية ! فيجب علي الشعب السوداني عضوية الحركة بفتح مسار جديد لعزل ومحاسبة تجار الحرب ن وعلي منظمات المجتمع المدني الضط لايصال المساعدات الانسانية للمتضررين ،وعلي الحركة رفع يدها عن الشئون الانسانية والقبول بايصال المساعدات للمتضررين ، والوسيط الافريقي رئيس الالية الرفيعة ثامبو امبيكي بفصل ملف الشئون الانسانية عن الملف السياسي والامني ، ومطالبة الامم المتحده بانزال قوات اممية لتوزيع الاغاثة والمساعدات الطبية في مناطق النزاع فورا .
وشكرا,,,,,,,,,,,,,,,
[email][email protected][/email]