يا شرق…..

**لان سبل القضاء عليها لم تكن كافية ، ولان هنالك عدم اعتراف بالمرض واطلاق الاسم الحقيقي عليه ،ولان البحث عن الاسباب لاحقا ،قد غابت تفاصيله ،لذلك تنقلت الاسهالات المائية وتمددت ،ذات الاسم الاصلي الكوليرا ، وهاهو النائب المستقل احمد يحي ،دائرة هيا ،يعلن عن وفاة 12 شخصا بجبيت وغيرهم بسواكن وهيا ، اذ ناشد يحي ،ادارة الوبائيات بوزارة الصحة الاتحادية ،بالتدخل فورا ،والوقوف ميدانيا على الاوضاع ،كما واتهم سيادته البرلمان بالتقصير …

**درجت ولاية البحر الاحمر ،على اقامة مهرجان التسوق والسياحة السنوي ،لجذب الانظار وانفاق الاموال ، فكانت بورسودان قبلة ،لبعض عشاق البحر والسياحة ،جاءت اولى الملاحظات من الزوار ، ان بور سودان ،تتمتع بالرعاية والاهتمام ،وغيرها من مدن الولاية يسير في الركام والسخام ….

**تفاخر ايلا ،عندما كان واليا ،بما سطرته يداه من اصلاح وتنمية ، لكن الحقائق ،اظهرت غير ذلك ،فالشرق من اكثر المناطق في السودان ،يعاني التخلف والفقر والامية والجهل ،ووفيات الاطفال والامهات ،اذ لم يحدث تغيير حقيقي وحلول جذرية ،للمشكلات الموجودة فيه ،لان الوالي لم يكن يكترث للاطراف والمحليات البعيدة ،بقدر اهتمامه للمركز ،فمحلية طوكر مثلا ،تمرغت في سوء الاوضاع المعيشية والصحية والبيئية ، وامتد ذلك حتى العام 2015 ، عندما اتجه سكانها لشرب المياه من الابار الملوثة ،والتي اصابت المواطنين بالاسهال ،ولم يسلم جنوب طوكر من ذات المشكلات المستعصية ،والتي ساندتها طبيعة المنطقة الجغرافية ، فالفوز بدعاية اكبر لاقامة مهرجانات التسوق والسياحة ، ادى لتفكيك مستشفى الدرن بالولاية ،رغم انها من الولايات التي ، تتصدر انتشار مرض الدرن، في بعض مدنها وفي بورسودان نفسها …

**لم تكن المدن التي ذكرها النائب يحي ،هي الوحيدة التي طالها

الاسهال المائي فهمشكوريب ايضا ،رصدت اكثر من خمس حالات ،ولم تنج بورسودان ايضا من حالات اشتباه مماثلة ،بمرض الكوليرا ،الذي تحب وزارة الصحة اطلاق اسم الاسهال المائي عليه ، ومهما يكن من تفضيل للاسم ،فان جرس الانذار قد ضغط عليه المواطن ،في ولاية البحر الاحمر ،قبل اكثر من شهر ،ولم تستجب وزارةالصحة الاتحادية للنداء، فزف لها الموت النائب يحي …..

**عادت وزيرة الدوله بوزارة الصحة الاستاذة سمية اكد ، من جولتها في تونس الخضراء ، وصوت النائب احمد لم يخفت بعد ، واصابات جديدة في ولاية البحر الاحمر ، تنبىء بتمدد المرض والموت ،، والان لا اتصالات هاتفية من داخل المكتب الوثير ، تفيد المواطن في هيا ،الذي ناشد نائبه ،وزارة الصحة ،بتسجيل وجودها في دفتر الحضور في الولاية ،مع تقصي الاسباب ،ورش المنطقة وتنقية المياه بالكلور ،فهل تفعلها سميه اكد ، وهل يضع البرلمان يده في يد النائب ؟؟؟؟؟؟؟

همسة

لعقت جراحها حينا …وتلفحت بالوجع المقيت …

تناثر الدمع الهتون ….

على زمن طفولي الملامح …

لم يعد اليوم الا قطعة من عذاب …..

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..