حكيم و نورا

حكيم و نورا
مجزوء من أحد فصول رواية (الخفاء و رائعة النهار)
لم تكن( نورا)
أنثى مكسورة الجناح !!؟….
أشواقها و إرادتها صنوان
الثانية قرينة الأولى
لا يفترقان ؟…
كنتُ أفعل ما تجيش به غرائزي
أليست جزءً أصيلاً
من تكويني
كأنثى متفجرة الكوامن
كان ثوبها يتساقط
و هما يسيران معاً
بينما يداها تتشبثان بيديه
فيرتج فعل الإستجابة
و يبقى شرطها معطلاً
محكوماً بعلائق الجوار
و العشرة الحميمة و طويلة
لكن كنتُ سادرة في غيي !؟!؟…
و مدججة بإسلحة الأنثى “القاهرة”
لم تكف (نورا)
عن بذر بذورة الفتنة
في مواطئ أقدامه
كنتُ عبثاً أتجنبها
سرعان ما تتكسر
مصدات إحترازاتي
أمام إستيباحها حرذها طوعاً
فأظل أرواح
بين الإقدام و القهقرى !!؟…
و النفس اللوامة
تقارع الأمارة بالسوء
الحجة بالحجة الناهية
عن الولوغ
في آنية الخطيئة !؟!؟…
و أظل لحوحة المسعى
لا أكف
عن نصب الفخاخ
مفتونة بالصيد
في الماء العكر !!؟…
و (حكيم) ولوعاً
بعظيم كيدها
و ردعها معاً
بينما (نورا)
بلغ منها عزم الأمور مداه !!؟…
* * *
تتاح الفرص السوانح
للمتفوقين و الناشطين
في الحزب الشيوعي
أمثال (حكيم)
للدراسة خارج الوطن
مبعوثاً
الى إحدى دول أوروبا الشرقية
إلتقط السارد القفاز
أزاح بصلف الراوي العليم
أخذ يدير الأحداث
كالمخرج المكين
يحرك الشخوص
يوزع الحوار
تخفت الموسيقى
يثير بينهما غباراً
ليملأ خشبة المسرح
أُسقط في يدي !؟!؟…
تهمس (نورا)
تمسك (نورا)
بأطراف الخبر
و تدور به حول نفسها
كنتُ إرتعد مرتعشة
من لحظة الوداع !!؟….
معزية النفس المتنازعة
بالكلمة الوعد
لكن الوقائع
تنفي تماماً
ثمة صدى في خاطره
و كأني به قد محى كياني
من مخزون ذاكرته المكتظة
بينما (حكيم) يدخر لها حيزاً
في أغوار النفس اللوامة
و لا أجرؤ على الإفصاح ؟؟؟…
ثمة حاجز يكسر مقاديفي
و يصده عن غزو حقلى المثمر
لعل (نورا) متيقنة تماماً
من أنها منذورة للعطاء المبذول
في سخاء !!؟…
من أجل (حكيم) فحسب
لذلك ….
قررتُ أن أخوض تجربتي الأخيرة
مقرونة بتحدي
بلغ حد التصميم ؛؛؛؛؛
* * *
خلال الأمسية اليتيمة
التي تبقت له
في المدينة الصغيرة
قبل مغادرتي الى حاضرة البلاد
و منها الى البلد الغريب
إختلى في غرفته المتنائية
بذاته الحكيمة
كان يحصي مسالبه
و ما أحدثه إيجاباً
من تغيير
عبر شريحة الرفاق
فإنحني باللائمة
تعنيفاً للذات
جلداً و تقريعاً
و قبل أن يختتم
جرد حسابه
تناهى الى سمعه
قرعاً خفيفاً
أعقبه ولوج (نورا)
كأريج نسمة نوار النيم
في ليالي الصيف المقمرة
همستُ أحدث نفسي
(هذه ليلتي و حلم حياتي)
بينما (حكيم) يراها
إمرأة ساحرة
كاملة الأوصاف
إنبثقت إنبثاقاً
وسطه و حوله و فيه
بدتْ له كأنها القصيدة الهجين
بل النص الذي لم يُكتب بعد !؟!؟….
(حكيم) لا تظلمني
أكثر من ذلك
أنا لست قصيدة
ألمسني
أنا أنثى
نهر كوثر
نهر من متع الحياة الدنيا
إني أهبك نهري
خذني
لا تتركني كالأرض البور
بل أحمل فأسك
و شق تربتي
إني إستبيحك أرضي
أحرث
أبذر بذورك
أزرع
أشتل
أنبت
أفعل بي ما تشاء
و دع الحصاد لي !؟!؟….
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. Hmm! These were the swinging sixties, right?
    هذا النوع من الجرأة عند المرأة محركها في الغالب فقط موتور motor “الحب”؛ و ظني أن الرجال مثل حكيم يحسون بذلك و “يخافون” و “يفرملون” و “يضربوا الجرسة”

    شكرا فيصل مصطفى على هذه السياحة القصيرة رجوعا الي خرطوم الستينات.
    إرجو أن لا يدخل تعدد زوايا الحكي وإنقلابها في نفس القارئ نفس “الجرسة” التي أدخلتها نورا في نفس حكيم.
    تحياتي

  2. Hmm! These were the swinging sixties, right?
    هذا النوع من الجرأة عند المرأة محركها في الغالب فقط موتور motor “الحب”؛ و ظني أن الرجال مثل حكيم يحسون بذلك و “يخافون” و “يفرملون” و “يضربوا الجرسة”

    شكرا فيصل مصطفى على هذه السياحة القصيرة رجوعا الي خرطوم الستينات.
    إرجو أن لا يدخل تعدد زوايا الحكي وإنقلابها في نفس القارئ نفس “الجرسة” التي أدخلتها نورا في نفس حكيم.
    تحياتي

  3. كنت دوماً محفزي الناقد (سوداني)
    لعل صراع نورا الأنوثة المتفجرة
    مع ذكورة حكيم المحكومة بالعرف
    أكسبت ساحة الوغى إثارة فائضة
    فظلت الجرأة الطاغية من قبل نورا
    تقابلها جرسة حكيم كما نعتها
    مشهد يثير التساؤل !!؟…
    مع مودتي

  4. كنت دوماً محفزي الناقد (سوداني)
    لعل صراع نورا الأنوثة المتفجرة
    مع ذكورة حكيم المحكومة بالعرف
    أكسبت ساحة الوغى إثارة فائضة
    فظلت الجرأة الطاغية من قبل نورا
    تقابلها جرسة حكيم كما نعتها
    مشهد يثير التساؤل !!؟…
    مع مودتي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..