التمسك بالقرآن أو الطوفان

حاولت تجنب الكتابة فى هذا الأمر كثيرا لكنى لم أستطع ?لربما خفت من الإتهام بإنكار السنة و هو إتهام يحمل فى باطنه بذور إرهاب فكرى فإنكار السنة يعنى التطاول على خير البشر- معاذ الله فلست أهلا لأن أحل سيور حذائه, أو إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة و هو كلام فضفاض ينذر بالويل و الثبور و عظائم الأمور, و النفس عادة تؤثر السلامة و لكن كاتم الشهادة يقول عنه الله سبحانه و تعالى (آثم قلبه) , و الله أحق أن نخشاه لا الناس.
الباحث المتحرر من المسلمات يكتشف أن السنة دونت بعد زمن طويل من وفاة المعصوم و يكتشف فيها تناقضا و مرويات ما أنزل بها من سلطان و عندما تحتج عليها يقال لك بأن ناكر السنة سينكر القرآن أيضا لان من جمعوا السنة هم أنفسهم هم من جمعوا القرآن و هذا كلام غير صحيح ,فالقرآن إلتزم الله سبحانه و تعالى بحفظه و قد رأينا هذا الوعد متحققا فالقرآن هو الكتاب السماوى الوحيد الذى لم يحرف- ثم يقال لك بأن كيفية الصلاة هى من السنة-هذا صحيح و لكن الصلاة هى شئ مختلف,هى تعتبر أحفورة حية و هى من أوضح السنن المتواترة فلم يتوقف الناس عن الصلاة منذ بعث المعصوم.
كما و يلاحظ ايضا أن فى السنة المدونة توجد أحاديث كثيرة لا تنسجم مع العلم مع أن القرآن الكريم اوضح أن فيه إشارات لأشياء كثيرة سيكتشفها الإنسان و لا تتعارض مع آيات الله ?القرآن لا يخشى العلم.
عن الإلتزام بحفظ القرآن قال تعالى
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ(9) الحجر
و عن نفى التناقض فى القرآن قال تعالى:
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كثيرا (82) النساء
و عن العلم البشرى قال تعالى :
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ(30) الأنبياء
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(20) العنكبوت
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(53) فصلت
من ضمن التناقضات فى المرويات باب كامل فى صحيح البخارى إسمه (نكاح الحائض) و هو يتكلم عن مباشرة الحائض من الخارج مع أن رأى القرآن فى الأمر واضح و جلى و محكم( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) 222/البقرة,يعنى التشديد واضح إعتزال و عدم إقتراب من موضع العفة و فى نهاية الآية ?فأتوهن من حيث أمركم الله ,يعنى لا تباشروهن بين فخذيهن أو أى معنى آخر و عندما ناقشت أحد السلفيين المتشددين قال لى (إنت قريت شرح الأجرومية؟!!) ,قلت له دة كلام واضح أنا قريت القرآن-أضف إلى ذلك أن الآية التى تلتها أوضحت أن المرأة للرجل بمثابة الأرض التى تزرع فيها البذور فلا يمكن أن تأتى السنة المفتراة على المعصوم لتنصح الناس بوضع البذور فى غير موضعها(نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)223/البقرة.
فضلا عن أن الدين يعلم الناس السيطرة على شهواتهم فى الصيام و آداب الاعتكاف و ينصحهم (ليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتي يغنيهم الله من فضله) لا أن يطلقوا العنان لشهواتهم فى كل وقت -من الغريب أن تجد المرويات تصور المعصوم كرجل شهوانى شبق و أنه كانت له القدرة على أن يطوف بكل نسائه فى ليلة واحدة!!! ألهذا أرسل الينا الرسول الكريم أم أن الله سبحانه وصفه لنا بأنه على خلق عظيم و أنه سراج المعرفة و الحكمة المنير!!!
من نعم الله على المسلم أنه أعطانا كتابا واحدا لم يتغير رسمه مذ أنزل على المعصوم فالاحرى بنا أن نجتهد فى فهمه و تطبيقه لا أن نبحث عن الهدى فى مواضع اخرى و نصبح كأهل الكتاب الذين قال تعالى فيهم (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) 53/المؤمنون
و قد قال تعالى :
(وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) 153/الأنعام
وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ ملتحدا (27) الكهف
ما المصلحة فى دراسة كتاب يشكك فى القرآن بالقول أن عبدالله بن السرح كان يحرف القرآن أو أن عبد الله بن مسعود أنكر أن المعوذتين من القرأن بل ووصل الحد إلى تحريف القرآن و إدعاء بان آية (الشيخ و الشيخة ) المنسوخة التى وردت ب 13 صيغة مختلفة كانت من القرآن ثم نسخ رسمها و بقى حكمهاوثم حديث عن رجم القردة الزانية ,أيضا الإدعاء بأن الرجم كان شريعة توراتية و هو تأريخيا شريعة من إختراع اليهود و قد دحض القرآن ذلك بتبيان العقوبات االتى فرضت فى التوراة (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) 45/المائدة.
أما عقوبة الزنا فقد وردت فى القرآن الكريم فى سورة النور التى بدأت بإفتتاحية فريدة من نوعها (سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (1) النور, نلاحظ نهاية الآية (لعلهم يذكرون ) و الآية التى تليها مباشرة بينت عقوبة الزنا و هى الجلد و ما اسرع ما نسى القوم و ركنوا إلى صحيح البخارى و إليكم هذا الأنموذج عن تحريف القرآن فى المرويات من تفسير الطبرى:
وقوله: ( وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأنْثَى ) يحتمل الوجهين اللذين وصفت في قوله: وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا وفي وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا وهو أن يجعل ” ما ” بمعنى ” مَنْ، فيكون ذلك قسما من الله جلّ ثناؤه بخالق الذّكر والأنثى، وهو ذلك الخالق، وأن تجعل ” ما ” مع ما بعدها بمعنى المصدر، ويكون قسما بخلقه الذكر والأنثى.
وقد ذُكر عن عبد الله بن مسعود وأبي الدرداء: أنهما كانا يقرآن ذلك ( والذَّكَرِ والأنْثَى ) ويأثُرُه أبو الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: في قراءة عبد الله ( وَاللَّيْلِ إذَا يَغْشَى والنَّهارِ إذَا تَجَلَّى والذَّكَر والأنْثَى ).
حدثنا ابن المثني، قال: ثنا هشام بن عبد الملك (3) قال: ثنا شعبة، قال: أخبرني المُغيرة، قال: سمعت إبراهيم يقول: أتى علقمة الشام، فقعد إلى أبي الدرداء، فقال: ممن أنت ؟ فقلت: من أهل الكوفة، فقال: كيف كان عبد الله يقرأ هذه الآية (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) فقلت: ( وَالذَّكَرِ والأنْثَى ) قال: فما زال هؤلاء حتى كادوا يستضلونني، وقد سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا حاتم بن وَرْدان، قال: ثنا أبو حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة قال: أتينا الشام، فدخلت على أبي الدرداء، فسألني فقال: كيف سمعت ابن مسعود يقرأ هذه الآية: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) قال: قلت: ( وَالذَّكَرِ والأنْثَى ) قال: كفاك، سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها.
حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية؛ وحدثني إسحاق بن شاهين الواسطي، قال: ثنا خالد بن عبد الله عن داود، عن عامر، عن علقمة، قال: قَدِمت الشام، فلقيت أبا الدرداء، فقال: من أين أنت ؟ فقلت من أهل العراق ؟ قال: من أيَّها ؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: هل تقرأه قراءة ابن أمّ عبد ؟ قلت: نعم، قال: اقرأ ( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ) قال: فقرأت: ( وَاللَّيْلِ إذَا يَغْشَى والنَّهارِ إذَا تَجَلَّى والذَّكَرِ والأنْثَى ) قال: ((فضحك))، ثم قال: هكذا سمعت مِنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إنتهى الإقتباس!!!!
لا أدرى ما المضحك فى أن يغير المرء الصيغة التى نزل بها كتاب الله و تعارف عليها المسلمون- حرى بهذا أن يبكى !!!
و لا ننسى فى المرويات بنت ملك بابل التى أغوت الملاكين فمسخت كوكب الزهرة!!!!!
و الأمثلة أكثر من أن تحصى ?أما عن الجزء الذى توصل إليه العلماء الماديون عن سنن الطبيعة التى أوجدها الله سبحانه فى الخلق فليس القرآن الكريم ببعيد عن ذلك ?التطوير الذى يخلق الأنواع على مدى ملايين السنين حرى بأن يخلق تكيفا على مدى عشرات الألوف من السنين و قد بان فى البشر فى الايات التالية:
(وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ) 22/الروم ?أثبت العلم الحديث أن هذه التكيفات ليست لها صلة بما روته المرويات عن إختلاف اشكال البشر نتيجة للأخلاط التى صنع منها الطين الأولى بل هى تكيفات ملائمة للظروف الطبيعية التى يعيش فيها البشر و هناك آية اخرى تدل على حدوث تكيف محدود فى جماعة إثنية (أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) 69/الأعراف بل إن القرآن الكريم فيه أية تتحدث عن السلف المشترك للدواب و الإنسان علما بأن الإنسان أشير إليه فى القرآن فى عدة مواضع على أنه دابة.
قبل توضيح الاية المشار إليها علينا أن نتأمل قليلا فى الآيات التى ذكر فيها الماء فى القرآن الكريم, ورد ذكر (الماء) أو (ماء) فى القرآن الكريم فى مواضع كثيرة شملت الماء الكونى و ماء المطر و ماء الطوفان و ماء الينابيع و ماء العذاب فى الآخرة ما عدا أربع أنواع من الماء و هى فى قوله تعالى :
فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبألم نخلقكم من ماء مهين(7) الطارق
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا(54) الفرقان
أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ(20) المرسلات
وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ ۖ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45) النور
الملاحظ أن الآيات السابقة تدل على ماء التكاثر و الآيات الثلاث الأولى تدل على ماء تكاثر الإنسان حصرا ,أما الآية الأخيرة ففيها سر عجيب فهى تدل على نظرية الأصل المشترك للكائنات الحية و هى نظرية علمية ترتفع عن مصاف الفرضية فقد ساندتها أدلة علمية موثوقة لا يتطرق إليها الشك و تقصيرا للمقال فيمكن الإطلاع عليها فى ويكيبيديا تحت إسم (السلف المشترك).
إكتشف العلم الحديث أن فى جينات كل الكائنات الحية بدءا من الفيروسات و الباكتيريا القابلية للتكيف تبعا للظروف المحيطة و قد ورد معنى مشابه لذلك فى الاية التى فسرههاالمفسرون خطأ( قل سيروا فى الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الاخرة)- بأن النشأة الاخرة هى البعث ,الاية وردت بصيغة المضارع- (ينشئ) و هذا فعل مستمر يدل على إستمرار التكيف,القرآن ورد فيه النشأة الأولى و هى الطين و الثانيةو هى التكيف المستمر و التشأة الأخرى و هى البعث ?ثلاث نشآت!!!
لا أحد يدعو إلى إلغاء المدونات و المرويات القديمة فهى ذخيرة لا غنى عنها للباحثين لكن يجب أن ترفع عنها صفة القدسية و العصمة و أن تخضع للتحليل العلمى و الا تكون فوق كتاب الله بأى حال من الأحوال-من يجعلون المرويات فوق كتاب الله فهم قد ضلوا السبيل و لم يتبعوا ما جاء به القرآن الكريم بانه (أحسن الحديث).
كما لا ننسى ضرر المرويات فى بذر الفتنة و الشقاق فى أوصال الأمة فهذا صوفى و هذا وهابى و هذا شيعى ?بالإضافة لخروج الفكر التكفيرى و الإرهابى من ثنايا الكتب القديمة و الاساءة للإسلام و تنفير الناس منه.
[email][email protected][/email]
اظن ان الكاتب متأثر بكتابي آذان الأنعام وأمي كاملة عقلا ودين
احسنت اخي صلاح.
ردود لم تجد حظها للنشر في الموضوع السابق (بني آدم حملة اللغة والدين السماوي)
رد على ود الحاجة
ان منهج وديدن كل المفسرين المعتبرين من السلف امثال القرطبي والطبري وابن كثبر وخلافهم هو ذكر سبب وقصة نزول الآية ان وجد سبب نزول وفيمن نزلت ومن ثم شرح العبرة المستفادة وعموميتها ان جاز تعميمها على غير من نزلت بشأنهم خاصة. وهذه التعدية من خصوصية السبب الى العموم لا تسمى انتقال وانما الانتقال يكون في الخطاب والنص القرآني نفسه فيتوجه من المخاطب به المباشر او المقصود المباشر في قصة او سبب او مناسبة النزول ويعم الحالات المشابهة كافة إما بتغيير أسلوب الخطاب ولغته المباشرة مع شخوص المناسبة الى شخوص غيرهم او الى الكل حالا ومستقبلا. مثل الآيات التي حكت مشهد السجود لآدم وإباء ابليس وطرده واسكان آدم وزوجه الجنة ومنعهما من الشجرة المعنية ووسوسة ابليس لهما وحتى طردهما جميعا من الجنة. فجاء الخطاب مباشرا بيا ابليس ويا آدم وبعد طردهما ما زال الخطاب متصلا بشأنهما وباسميهما او بضمير الغائب الدال عليهما (فتلقى آدم، فتاب غليه، بعضكم لبعض عدو، يأتينكم مني، فمن آمن، ومن كفر، إلخ حتى نهاية وقائع المناسبة وبالتالي انتهاء سرد سبب النزول. وحينها فقط يضيف المفسر او المأول العبر والدروس المستفاد. لبقية البشر المخاطبين بعموم خطاب القرآن وهذه العبر هي مقصود القصص القرآني ليعتبر بها كل من تنطبق عليه الاحوال المذكورة في القصص. فاليوم ان تكررت تلك الحالة مع أي زوجين بأن لم يرزقا بولد او يولدون مشوهين فذهبا لكاهن او فكي فعزم لهما او رقاهما او سقاهما من طلاسمه فولد لهما ولد سوي واعتقدا انه بفعل الكاهن او الفكي او نسبا الرزق بمولدهم اليه فقد جعلا لله شركاء وهو وحده الذي خلق مولودهما ورزقهما به كما خلقهما هما نفسيهما تماما كما حدث لأبوينا آدم وحواء في قصى نزول هذه الآيات ولا مشاحة من نسبة جعل الشركاء لله الى آدم فقد حدث هذا بالفعل والقرآن يقص علينا ذلك في هذه الآيات بل لقد قص علينا خطيئة أكبر من هذا حين عصا آدم ربه وأكل من الشجرة المحرمة عليه بل ان جعل الشريك لله في خلقه في هذه الآيات لا درجة الشرك بالله فهو اشتراك على الأرجح بل قرأ بعض القراء من الصحابة (جعلا له شركاء) بكسر الشين وعلى كل حال ربما لم يكونا مدركين لحصول الاشراك بالله من ذلك الفعل الذي أتيانه وربما ظنا ان التسمية (مجرد التسمية) باسم شخص عائش فعلا هي من لوازم تسمية كل مولود حتى يعيش أو يولد حيا!. فالخطاب القرآني في الأصل عام لكل البشر في كل العصور الى ان تقوم الساعة واسلوبه في ذلك ضمير الغائب او الغائبين واسماء الاشارة والموصول الدالة على ذلك لافرق وكافة أدوات اللغة والانتقال يتم بين الموضوعات والاحوال التي يتناولها الخطاب القرءاني داخل نصه ومتنه اما العبر فتستخلص من فهمه وكذلك تفهن احوال انظباقها وانسحابها على العموم من. خصوص النصوص.
رد على صلاح فيصل
أؤيد كلما قلت في نقد رأي ود الحاجة في مسألة الانتقال وتفسير القرطبي، فجزء الآية (تعالى الله عما يشركون) خاتمة عامة مثل معظم خواتيم الآيات حيث يأتي ذكر.صفة من صفاته تعالى المناسبة والمتعلقة بمضمون الآية مثل غفور رحيم وعليم خبير وشديد المحال والكبير المتعال الخ ولا توجه لشخوص المخاطبين المباشرين في المناسبة. فلا يتصور أن تأتي في هذه الآية (تعالى عما يشركان) بهذه الدرجة من التخصيص والحصرعلى شخصين بل هو تعال لله عن الشريك في مواجهة كل مخلوق. ثم من قال إن آدم وحواء قد أشركاء بالله بهذا المعنى المغلظ للشرك؟ فالله تعالى أراد تنبيههما ان (اعتقدتما حقا بأن ابليس فعل ذلك فذلك اشراك مع الله في خاصية الخلق ولا يشاركه فيها أحد من مخلوقاته) . أما أنا يا استاذ فصحيح لا ارفض المرويات بشرط أن توافق العقل ومقتضى المنطق ولغة النص والا فكيف تفسر لي كلمة (صالحا)؟ وان اتفقت معي على المعنى اللغوي المقصود فلماذا كان الدعاء بالاتيان بالصالح ان لم يكن بدلاً عن الطالح والقصة المروية تتفق تماماً مع المعنى ولا يصدقها الا من أراد الزوغان خوفا من شيء آخر يتهيأ له وهو مخطيء!!!
يا أستاذ فيصال إشارة على تعقيبك على تغليقي في الموضوع السابق فقد بالقالب او التمثال الصورة المجسدة لآدم قبل التسوية ونفخ الروح فيه، فهكذا كان آدم جسدا من الطين المصبوب اليابس وله صليل كالفخار أي صوت عند النقر كصوت قلة الفخار (الطين المحروق او المطبوخ) وعليه فإنه لا توجد مادة اسمها الصلصال ولذلك جاء في الآية (صلصال كالفخار) وليس فخار كالصلصال.
انا لم اعرف اتجاهك بالظبط فتارة تقول انك لاتنكر السنه النب وية ثم تأتى بالمرويات كما اسميتها من البخاري وغيره من أئمة الحديث الفطاحلة الذين شهد العالم بالتتابع والتواتر والدقة فى نقل الحديث حتى قيل عنهم (أصح الكتب بعد القران) قيل البخارى ومسلم وقيل الموطأ للإمام مالك رحم الله الجميع وتارة أخرى تقول إن من ينكر السنه يتطاول على خير البشر لذلك يجب أن توضح موقفك ؟
هناك العديد من الناس من ينكرون السنه النبوية نهارا جهارا ويسمون (بالقرانيون) وقد انتشرو فى السودان وكانت الدعوة بالخفاء سابقا والان صارت فى وضح النهار ،،صحاب
اما اذا كنت تتحدث عن الأحاديث الضعيفة او الموضوعة فبينها العلماء جزاهم عنا كل خير ،، هناك علماء مختصين فى هذا الشأن والفو كتبا كثيرة عن هذه الأحاديث يمكنك ان تستفيد منها
**حدثت بينى وبين أحد الإخوة والذين نفس الاعتقاد بأن الاحاديث المروية من الصحابة وغيرهم من أئمة السلف الصالح وما يسمون (بالقرانيون) مجادلة بسيطة انتهت ال
يازول و ياود الحاجة عشان الجدل العقيم دة فكونا من المرويات بالله_ممكن نستعين بيها لكن لا نجعلها فوق القرآن!!!
اظن ان الكاتب متأثر بكتابي آذان الأنعام وأمي كاملة عقلا ودين
احسنت اخي صلاح.
ردود لم تجد حظها للنشر في الموضوع السابق (بني آدم حملة اللغة والدين السماوي)
رد على ود الحاجة
ان منهج وديدن كل المفسرين المعتبرين من السلف امثال القرطبي والطبري وابن كثبر وخلافهم هو ذكر سبب وقصة نزول الآية ان وجد سبب نزول وفيمن نزلت ومن ثم شرح العبرة المستفادة وعموميتها ان جاز تعميمها على غير من نزلت بشأنهم خاصة. وهذه التعدية من خصوصية السبب الى العموم لا تسمى انتقال وانما الانتقال يكون في الخطاب والنص القرآني نفسه فيتوجه من المخاطب به المباشر او المقصود المباشر في قصة او سبب او مناسبة النزول ويعم الحالات المشابهة كافة إما بتغيير أسلوب الخطاب ولغته المباشرة مع شخوص المناسبة الى شخوص غيرهم او الى الكل حالا ومستقبلا. مثل الآيات التي حكت مشهد السجود لآدم وإباء ابليس وطرده واسكان آدم وزوجه الجنة ومنعهما من الشجرة المعنية ووسوسة ابليس لهما وحتى طردهما جميعا من الجنة. فجاء الخطاب مباشرا بيا ابليس ويا آدم وبعد طردهما ما زال الخطاب متصلا بشأنهما وباسميهما او بضمير الغائب الدال عليهما (فتلقى آدم، فتاب غليه، بعضكم لبعض عدو، يأتينكم مني، فمن آمن، ومن كفر، إلخ حتى نهاية وقائع المناسبة وبالتالي انتهاء سرد سبب النزول. وحينها فقط يضيف المفسر او المأول العبر والدروس المستفاد. لبقية البشر المخاطبين بعموم خطاب القرآن وهذه العبر هي مقصود القصص القرآني ليعتبر بها كل من تنطبق عليه الاحوال المذكورة في القصص. فاليوم ان تكررت تلك الحالة مع أي زوجين بأن لم يرزقا بولد او يولدون مشوهين فذهبا لكاهن او فكي فعزم لهما او رقاهما او سقاهما من طلاسمه فولد لهما ولد سوي واعتقدا انه بفعل الكاهن او الفكي او نسبا الرزق بمولدهم اليه فقد جعلا لله شركاء وهو وحده الذي خلق مولودهما ورزقهما به كما خلقهما هما نفسيهما تماما كما حدث لأبوينا آدم وحواء في قصى نزول هذه الآيات ولا مشاحة من نسبة جعل الشركاء لله الى آدم فقد حدث هذا بالفعل والقرآن يقص علينا ذلك في هذه الآيات بل لقد قص علينا خطيئة أكبر من هذا حين عصا آدم ربه وأكل من الشجرة المحرمة عليه بل ان جعل الشريك لله في خلقه في هذه الآيات لا درجة الشرك بالله فهو اشتراك على الأرجح بل قرأ بعض القراء من الصحابة (جعلا له شركاء) بكسر الشين وعلى كل حال ربما لم يكونا مدركين لحصول الاشراك بالله من ذلك الفعل الذي أتيانه وربما ظنا ان التسمية (مجرد التسمية) باسم شخص عائش فعلا هي من لوازم تسمية كل مولود حتى يعيش أو يولد حيا!. فالخطاب القرآني في الأصل عام لكل البشر في كل العصور الى ان تقوم الساعة واسلوبه في ذلك ضمير الغائب او الغائبين واسماء الاشارة والموصول الدالة على ذلك لافرق وكافة أدوات اللغة والانتقال يتم بين الموضوعات والاحوال التي يتناولها الخطاب القرءاني داخل نصه ومتنه اما العبر فتستخلص من فهمه وكذلك تفهن احوال انظباقها وانسحابها على العموم من. خصوص النصوص.
رد على صلاح فيصل
أؤيد كلما قلت في نقد رأي ود الحاجة في مسألة الانتقال وتفسير القرطبي، فجزء الآية (تعالى الله عما يشركون) خاتمة عامة مثل معظم خواتيم الآيات حيث يأتي ذكر.صفة من صفاته تعالى المناسبة والمتعلقة بمضمون الآية مثل غفور رحيم وعليم خبير وشديد المحال والكبير المتعال الخ ولا توجه لشخوص المخاطبين المباشرين في المناسبة. فلا يتصور أن تأتي في هذه الآية (تعالى عما يشركان) بهذه الدرجة من التخصيص والحصرعلى شخصين بل هو تعال لله عن الشريك في مواجهة كل مخلوق. ثم من قال إن آدم وحواء قد أشركاء بالله بهذا المعنى المغلظ للشرك؟ فالله تعالى أراد تنبيههما ان (اعتقدتما حقا بأن ابليس فعل ذلك فذلك اشراك مع الله في خاصية الخلق ولا يشاركه فيها أحد من مخلوقاته) . أما أنا يا استاذ فصحيح لا ارفض المرويات بشرط أن توافق العقل ومقتضى المنطق ولغة النص والا فكيف تفسر لي كلمة (صالحا)؟ وان اتفقت معي على المعنى اللغوي المقصود فلماذا كان الدعاء بالاتيان بالصالح ان لم يكن بدلاً عن الطالح والقصة المروية تتفق تماماً مع المعنى ولا يصدقها الا من أراد الزوغان خوفا من شيء آخر يتهيأ له وهو مخطيء!!!
يا أستاذ فيصال إشارة على تعقيبك على تغليقي في الموضوع السابق فقد بالقالب او التمثال الصورة المجسدة لآدم قبل التسوية ونفخ الروح فيه، فهكذا كان آدم جسدا من الطين المصبوب اليابس وله صليل كالفخار أي صوت عند النقر كصوت قلة الفخار (الطين المحروق او المطبوخ) وعليه فإنه لا توجد مادة اسمها الصلصال ولذلك جاء في الآية (صلصال كالفخار) وليس فخار كالصلصال.
انا لم اعرف اتجاهك بالظبط فتارة تقول انك لاتنكر السنه النب وية ثم تأتى بالمرويات كما اسميتها من البخاري وغيره من أئمة الحديث الفطاحلة الذين شهد العالم بالتتابع والتواتر والدقة فى نقل الحديث حتى قيل عنهم (أصح الكتب بعد القران) قيل البخارى ومسلم وقيل الموطأ للإمام مالك رحم الله الجميع وتارة أخرى تقول إن من ينكر السنه يتطاول على خير البشر لذلك يجب أن توضح موقفك ؟
هناك العديد من الناس من ينكرون السنه النبوية نهارا جهارا ويسمون (بالقرانيون) وقد انتشرو فى السودان وكانت الدعوة بالخفاء سابقا والان صارت فى وضح النهار ،،صحاب
اما اذا كنت تتحدث عن الأحاديث الضعيفة او الموضوعة فبينها العلماء جزاهم عنا كل خير ،، هناك علماء مختصين فى هذا الشأن والفو كتبا كثيرة عن هذه الأحاديث يمكنك ان تستفيد منها
**حدثت بينى وبين أحد الإخوة والذين نفس الاعتقاد بأن الاحاديث المروية من الصحابة وغيرهم من أئمة السلف الصالح وما يسمون (بالقرانيون) مجادلة بسيطة انتهت ال
يازول و ياود الحاجة عشان الجدل العقيم دة فكونا من المرويات بالله_ممكن نستعين بيها لكن لا نجعلها فوق القرآن!!!
اظن ان الكاتب متأثر بكتابي آذان الأنعام وأمي كاملة عقلا ودين
السلام عليكم.
أرجو ممن يشككون في علم الحديث و في السنة النبوية المطهرة أن يقرأوا بانفسهم من المصادر و الا يتصرفوا كنساخ فينسخون افكار غيرهم ثم ينشرونها من دون مراجعة و كأنها وحي منزل.
ذكر كاتب المقال ان السنة دونت بعد زمن طويل من وفاة النبي صلى الله عليه و سلم و لم يذكر هذا الزمن ز لا ادري هل الامر عدم دقة أم أن المقصود ايهام القاريء بأن الزمن طويل جدا بحيث يكفي لاندثار السنة و نسيانها؟
في المقال الذي يسبق هذا المقال ذكر احد المعلقين بأن (السنة لم تدون الا بعد 300 سنة من وفاة النبي صلى الله عليه و سلم ) هكذا ذكر كما هو بين القوسين و هو ربما سمع ان صحيحي البخاري و مسلم دونا في القرن الثالث و لمعلوميته فإن القرن الثالث هو من عام 201 -300 من الهجرة و ليس من وفاة النبي صلى الله عليه و سلم.
و حتى تتضح الصورة لمن لا يعلمون ما يكفي من علم الحديث فإن البخاري رحمه الله توفي 254 ه هو أول من الف كتابا مستقلا في صحيح السنة و ليس أول من الف كتابا في السنة او الحديث النبوي و قد سبقه شيخ شيوخه الامام مالك و من هم في طبقته . اما كتابة علم الحديث فقد بدأت قبل تاليف موطأ مالك.
1.قصة رجم القردةالزانية ليست حديثا نبويا و لم يذكر البخاري انها حديث , بل هي قصة استأنس البخاري بايرادها وردت عن عمر ابن ميمون موقوفة عليه تصريحا حيث قال ( رأيت ) و هو قول صريح في ان الخبر مرجعه الى عمرو و هو وهو من كبارِ التابعين ، وليس صحابياً ،. فالخبرُ ليس مسنداً للرسولِ فهو ليس على شرطِ البخاري لأن شرطه الصحيح المسند من أمور التبي صلى الله عليه و سلم و سننه و ايامه.و بالتالي على كاتب المقال توخي الاسلوب العلمي , فالحديث هو ما نسب للنبي صلى الله عليه و سلم و ليس كل ما ورد في كتب الحديث , فمثلا يستشهد البخاري بايات من القرءان عند افتتاح كثير من ابواب كتابه الجامع الصحيح و
أراد البخاري رحمهُ اللهُ عندما ذكر هذا الأثرَ الذي ليس على شرطهِ الإشارةَ الى أن عمرو بنَ ميمونٍ قد أدرك الجاهليةَ و لم يركز على أن القردةَ قد زنت فرجمت بسببِ الرجمِ .فهو أورد الخبر كما سمعه لغرض اثبات ان عمرو ابن ميمون ادرك الجاهلية .
2. قال كاتب المقال ((قد ذُكر عن عبد الله بن مسعود وأبي الدرداء: أنهما كانا يقرآن ذلك ( والذَّكَرِ والأنْثَى ) ويأثُرُه أبو الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.,,,,,, لا أدرى ما المضحك فى أن يغير المرء الصيغة التى نزل بها كتاب الله و تعارف عليها المسلمون- حرى بهذا أن يبكى)).
لعل كاتب المقال لا يعرف بأن هناك ما يعرف بالقرءاءات الشاذة و هي القراءة التي صح سندها ووافقت اللغة العربية ولو بوجه وخالفت المصحف و زاد بعضهم . و عند بعضهم كل قراءة غير متواترة.
اذا هذا الامر هو من باب اولي يتعلق بالقراءات .
3. تنزيل القرءان الكريم لا يعني عدم الحاجة للسنة النبوية فقد قال تعالى : ” و ما اتاكم الرسوا فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا” و بالتالي لا يعني رد السنة الثابتة.
4.قول كاتب المقال : (( لا ننسى فى المرويات بنت ملك بابل التى أغوت الملاكين فمسخت كوكب الزهرة!!!!! )) هذا واضح انه من الاسرائيليات او مما لا اصل له لكل طالب في علم الحديث!!!!!
5. قال كاتب المقال في شرحه لقوله تعالى ” و الله خلق كل دابة من ماء ” : (( أما الآية الأخيرة ففيها سر عجيب فهى تدل على نظرية الأصل المشترك للكائنات الحية و هى نظرية علمية ترتفع عن مصاف الفرضية فقد ساندتها أدلة علمية موثوقة لا يتطرق إليها الشك و تقصيرا للمقال فيمكن الإطلاع عليها فى ويكيبيديا تحت إسم (السلف المشترك ))
تعليق : هذا من العجب العجاب فكلمة سلف تعني التسلسل أي أن الاخر بزغ او خرج من الاول , بينما كل ما تعنيه الاية هو الاشتراك في ( الخلق من الماء) .
هل الحبوب من الدواب يا استاذ يا شاطر؟ هي أيضا مخلوقة من ماء , قال تعالى ” وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ” و قد جاءت هذه الاية في معرض لفت الانتباه الى ان قدرة الله سبحانه و تعالى حيث أنه يخرج أصنافا مختلفة من مصدر واحد هو الماء , فتأمل!!!! و ليست لدعم نظرية التطور الميتة و التي تريد أنت احيائها في اصرار عجيب !!! و لكن هيهات هيهات!!!
اخيرا لم يسبق ان ذكر احد علماء الحديث ما يفيد بأن الحديث -و ان صح – فوق القرءان و هذا تدليس من الكاتب . بل من العلل التي تخرج الحديث من الصحة ان يتعارض الحديث مع حديث أقوى منه , فكيف اذا تعارض مع ءاية !!!! ؟
اثمن جهدكم وشجاعتكم فى التحدث فى كثير من المسكوت عنه(وهذه فى حد ذاتها شجاعة )ولعل هذا الجهد يساعد فى خلخلة بعض المفاهيم المغلوطة والراسخة فى اذهان الكثيرين بانها حقيقة وماهى الا سوس ينخر فى الاضراس
وجهد من هنا وجهد من هناك سوف ينخلع كثير من الاضراس المسوسة وترجع للفم صحته وعافيته
وقد علق كثير من المفاهيم والافكار المغلوطة بهذا الارث فوجب تنقيته وتنقيحه من الشوائب العالقة به والتى تضر اكثر مماتنفع وياحبذا لو استخدمنا عقولنا بمنطق اكثر كوسائل للتنقية بالاضافة للوسيلة الاساسية التى استخدمتها وهى القران الكريم
ودرب الالف ميل يبدا بخطوة وسر وعين الله ترعاك
لكن احذر الكمائن المهلكة
(ده اسمه الدعم السريع)
الأخ فيصل تحية طيبة … نواصل:
1. يبدو لي أنك -ورغم اعتذارك العاطفي- عملياً تدفع بالسنة -مقال وعمل- إلى خانة -ما يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها- وذلك إن توافقت مع المنطق/العقل وتماشت مع حقائق العلم ولم تناقض مقاصد القرآن. ولا أرى ضير في هذا فكثير من المفكرين وبعض الأقليات الإسلامية تفعل هذا بل مضى بعضهم إلى حد إسقاط كل السنة “القرآنيين، والذيت حوكموا وإستتيبوا في السودان قبل سنوات قليلة”.
2. أنت تخفف وطء السنة على المسلم بدعاوى الضعف في تدوينها وتأثر مدونيها بمجريات عصورهم وما إليه وهذا أيضاً مقبول ومنطقي لكنك تصور القرآن كنص منفصل عن البشر وتأويلاتهم له وتفاعلهم معه -ذلك التفاعل الذي أوجد آيات مثل الشيخة والشيخة- لقد نزل القرآن بالعربية وتحديدا عربية بدو الحجاز وضرب الأمثال لهم بما هو في بيئتهم وحدثهم بتوازن القوى في مجتمعهم وساندهم في منافحة الديانات الأخرى المتواجدة في محيطهم -تطرق القرآن لليهودية والمسيحية والديانات التعددية لكنه لم يتطرق للهندوسية أو ديانات الأنكا مثلا لأنها لم تكن تهم عرب الحجاز- إذا القرآن نص عربي حجازي -بغض النظر عن ألوهيته- سعى لتغيير البشر في تلك البشر وخضع من جهة أخرى للظروف الثقافية -الخاصة بالكتابة والتدوين- وللظروف الاجتماعية وتوازن القوى السياسية في تلك البيئة وإن تأثرت السنة بتلك الظروف وتضعضع تدوينها فما الذي يمنع القرآن عن ذلك التأثير؟ إن قلت لي أن الله؛ وإنا له لحافظون! صمتنا مثلماصمت طه حسين من قبل لآن النقاش يكون قد فارق البشرى وحلق مع الآلهة وذلك ما لا طاقة لنا به ولا ننكره على أحد إن لم نكن نتبعه شخصياً. لكن الوصول بالنقاش لهذه النقطة “الفوق بشرية” ينسف حتى محاولاتك أنت عقلنة النص الديني وتبيان توافقه مع معطيات العلم والمنطق
العلامة فيصل اورد قوله تعالى : “رَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ(133) الأنعام” و فسر الاية بقوله ((هذه الاية تعنى أننا إستخلفنا بشرا آخرين و كلمة خليفة فى القرآن تعنى بشرا يخلفون بشرا لا خليفة الله فى الارض- الإنشاء حسب المعنى القرآنى هو خلق جديد. ))
الرد على الاستاذ فيصل :قال تعالى في سورة المؤمنين بعد ان اهلك قوم نوح : “ثم أنشأنا من بعدهم قرنا ءاخرين” طبعا المعنى واضح و لو كنت محل الاستاذ صلاح لسلمت للحق و لانتهيت عن اتباع الهوى , و لكن سنشرح حتى لا يروغ او يزوغ . هذه نفس الكلمات التي في الاية التي اورها الشيخ صلاح و هؤلاء القوم قطعا بعد نوح عليه السلام و لا يوجد اي دليل صحيح او من تخيلات اتباع داروين يشير الى انه تم خلق كائن حي جديد يشبه البشر بعد نوح عليه السلام. اذا يا استاذنا حتى نظريتكم البالية لا احتمال لها فيما يتعلق بما أوردته كدليل . الحمدلله انقلب الدليل عليك.
في نفس السورة و بعد هذه الاية بايات قال الله تعالى بعد اهلاك القوم الذين أتوا بعد قوم نوح عليه السلام ” ثم أنشأنا من بعدهم قرونا ءاخرين”
أما بالنسبة لكلمة يستخلف , فحتى لا يجادل الاستاذ أتينا له من سورة يونس ما ينفي المعنى الذي يريده صاحبنا جريا وراء نظرية داروين . قال تعالى : ” وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا ۙ وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ * ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ”
واضح هنا ان قوما من بني ءادم خلفوا قوما ءاخرين و ليس سلالة من مخلوق ( species ) جديد خلفت سلالة من سلف سابق للمخلوق الجديد!!!
لم نحتج الى الاستدلال بحديث يا فيصل !!!
اما بالنسبة لخلق حواء من ءادم , فكل الايات التي فيها عبارة “من انفسكم ” أو ” خلق لكم من أنفسكم ” تعني مثلكم او من جنسكم أي ليس من جنس او قوم ءاخرين .و هذا واضح . أيضا كلمة نفس تستخدم بمعنى التوكيد او معنى الذات و لكن كل هذا ليس محل نقاشنا.
و لكن اختلافنا فيما يتعلق بأدام و حواء عليهما السلام , فبالنسبة لادم عليه السلام لم يكن هناك قوم معه و لم يذكر القرءان أن حواء خلقت معه و لا يوجد حتى تلميح بهذا الصدد . بل كل ما ذكر عن حواء في القرءان الكريم ? حسب ما اذكره- ورد بعد سجود الملائكة أي بعد خلق ءادم عليه السلام . و في عبارة ( خلق من ) فكلمة من لها اكثر من معني و ذلك حسب السياق , اقربها ان ما بعد كلمة (من ) هو مادة الخلق او مصدره و تأتي لبيان الحال مثل قوله تعالى ” خلق الانسان من عجل”
اذا أخذنا قوله تعالى : ” ا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رقيبا”
1.lما يريد ان يقوله فيصل هنا هو ان ” من نفس واحدة ” تعني (من نفس الطبع او الهيئة او مادة الخلق ) و لكن معنى الاية ليس كذلك اذ لو اراد الله ذلك لما ذكر قوله ” وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ ” اذ انه لو كان المراد الطبع او مادة الطين فلا فرق في هذه الحال بين ءادم و حواء ? طبعا هذا حسب نموذج فيصل و اتباعالداوروينيين- و بالتالي لا حاجة لذكر عبارة ” و خلق منها زوجها ” .
نجد انه سبحانه قال ” و خلق منها زوجها” و لم يقل جعل منها زوجها و عند ذكر ءادم و حواء نجد التعبير باستخدام كلمة زوجك و ليس امرأتك او امرأته لانها كانت وحدها و لم يكن هناك نساء . و يؤيد ان المقصود بالنفس الواحدة ءادم و زوجها حواء انه قال و بث منهما رجالا كثيرا و نساءا . اذا لو كان المقصود ? كما يزعم كاتب المقال ? انه خلقنا من نفس الطبع او الهئية , لما كانت هناك حاجة لعبارة ” و بث منهما” و لقال ( يث منها او بث منهم) . و لكن بما ان المراد بيان أصل الخلقة ذكر الله عبارة ” و بث منهما رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ” أي من ءادم و حواء ,مؤكدا ذلك
2. الخطاب هنا للناس كلهم
3.لم يورد سبحانه و تعالى في هذه الاية عبارة ” ليسكن اليها” و لم يقل ( خلق لها )بل قال ” خلق منها” فدل على ان المراد هنا أي في هذه الاية ذكر أصل الخلق و ليس المراد بيان الحكمة من خلق حواء من نفس جنس ءادم عليه السلام. هذا مع العلم ان الله ذكر قصة ءادم في عدة سور و لو كانت حواء لم تخلق من ءادم لاتضح ذلك جليا في بعض السور . مثلا قصة موسى عليه السلام وردت في عدة سور و ذكر في بعض هذه السور معه أخاه النبي هارون و لم يذكر في سور اخرى , فدل على ان التعدد القرءاني لقصة ما يعطينا في نهاية المطاف صورة كاملة و واضحة اذا جمعنا كل الايات الواردة في مختلف السور
4. لم يورد كاتب المقال دليلا على وجود اشباه للبشر من القرءان و بالنسبة للسنة فهو يختار ما يوافق هواه فقط.
5. لو تدبر كاتب المقال القرءان الكريم لربما قال ان من سبق بني ءادم ( و انا لا اقول سلف او اسلاف لأني ارى فكرة التطور نوعا من الخيال ) هم الجن , فهم الوحيدون الذين قرن الله بهم بني ءادم في عدة ايات و لو كان هناك غيرهم لذكرهم الله ?حسب ظاهر الادلة-
طبعا اصرار صاحبنا على ان حواء لم تخلق من ءادم سببه هو ما يعتقده صاحبنا من نظرية التطور و هو في نهاية المطاف يريد ان يقول لنا كلاما يشبه أن حواء كانت من ضمن الكائنات ( البشر) التي كانت ?على حد زعمه- موجودةقبل ءادم.
هذا هو سبب هذا الاصرار و الله أعلم.
اظن ان الكاتب متأثر بكتابي آذان الأنعام وأمي كاملة عقلا ودين
السلام عليكم.
أرجو ممن يشككون في علم الحديث و في السنة النبوية المطهرة أن يقرأوا بانفسهم من المصادر و الا يتصرفوا كنساخ فينسخون افكار غيرهم ثم ينشرونها من دون مراجعة و كأنها وحي منزل.
ذكر كاتب المقال ان السنة دونت بعد زمن طويل من وفاة النبي صلى الله عليه و سلم و لم يذكر هذا الزمن ز لا ادري هل الامر عدم دقة أم أن المقصود ايهام القاريء بأن الزمن طويل جدا بحيث يكفي لاندثار السنة و نسيانها؟
في المقال الذي يسبق هذا المقال ذكر احد المعلقين بأن (السنة لم تدون الا بعد 300 سنة من وفاة النبي صلى الله عليه و سلم ) هكذا ذكر كما هو بين القوسين و هو ربما سمع ان صحيحي البخاري و مسلم دونا في القرن الثالث و لمعلوميته فإن القرن الثالث هو من عام 201 -300 من الهجرة و ليس من وفاة النبي صلى الله عليه و سلم.
و حتى تتضح الصورة لمن لا يعلمون ما يكفي من علم الحديث فإن البخاري رحمه الله توفي 254 ه هو أول من الف كتابا مستقلا في صحيح السنة و ليس أول من الف كتابا في السنة او الحديث النبوي و قد سبقه شيخ شيوخه الامام مالك و من هم في طبقته . اما كتابة علم الحديث فقد بدأت قبل تاليف موطأ مالك.
1.قصة رجم القردةالزانية ليست حديثا نبويا و لم يذكر البخاري انها حديث , بل هي قصة استأنس البخاري بايرادها وردت عن عمر ابن ميمون موقوفة عليه تصريحا حيث قال ( رأيت ) و هو قول صريح في ان الخبر مرجعه الى عمرو و هو وهو من كبارِ التابعين ، وليس صحابياً ،. فالخبرُ ليس مسنداً للرسولِ فهو ليس على شرطِ البخاري لأن شرطه الصحيح المسند من أمور التبي صلى الله عليه و سلم و سننه و ايامه.و بالتالي على كاتب المقال توخي الاسلوب العلمي , فالحديث هو ما نسب للنبي صلى الله عليه و سلم و ليس كل ما ورد في كتب الحديث , فمثلا يستشهد البخاري بايات من القرءان عند افتتاح كثير من ابواب كتابه الجامع الصحيح و
أراد البخاري رحمهُ اللهُ عندما ذكر هذا الأثرَ الذي ليس على شرطهِ الإشارةَ الى أن عمرو بنَ ميمونٍ قد أدرك الجاهليةَ و لم يركز على أن القردةَ قد زنت فرجمت بسببِ الرجمِ .فهو أورد الخبر كما سمعه لغرض اثبات ان عمرو ابن ميمون ادرك الجاهلية .
2. قال كاتب المقال ((قد ذُكر عن عبد الله بن مسعود وأبي الدرداء: أنهما كانا يقرآن ذلك ( والذَّكَرِ والأنْثَى ) ويأثُرُه أبو الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.,,,,,, لا أدرى ما المضحك فى أن يغير المرء الصيغة التى نزل بها كتاب الله و تعارف عليها المسلمون- حرى بهذا أن يبكى)).
لعل كاتب المقال لا يعرف بأن هناك ما يعرف بالقرءاءات الشاذة و هي القراءة التي صح سندها ووافقت اللغة العربية ولو بوجه وخالفت المصحف و زاد بعضهم . و عند بعضهم كل قراءة غير متواترة.
اذا هذا الامر هو من باب اولي يتعلق بالقراءات .
3. تنزيل القرءان الكريم لا يعني عدم الحاجة للسنة النبوية فقد قال تعالى : ” و ما اتاكم الرسوا فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا” و بالتالي لا يعني رد السنة الثابتة.
4.قول كاتب المقال : (( لا ننسى فى المرويات بنت ملك بابل التى أغوت الملاكين فمسخت كوكب الزهرة!!!!! )) هذا واضح انه من الاسرائيليات او مما لا اصل له لكل طالب في علم الحديث!!!!!
5. قال كاتب المقال في شرحه لقوله تعالى ” و الله خلق كل دابة من ماء ” : (( أما الآية الأخيرة ففيها سر عجيب فهى تدل على نظرية الأصل المشترك للكائنات الحية و هى نظرية علمية ترتفع عن مصاف الفرضية فقد ساندتها أدلة علمية موثوقة لا يتطرق إليها الشك و تقصيرا للمقال فيمكن الإطلاع عليها فى ويكيبيديا تحت إسم (السلف المشترك ))
تعليق : هذا من العجب العجاب فكلمة سلف تعني التسلسل أي أن الاخر بزغ او خرج من الاول , بينما كل ما تعنيه الاية هو الاشتراك في ( الخلق من الماء) .
هل الحبوب من الدواب يا استاذ يا شاطر؟ هي أيضا مخلوقة من ماء , قال تعالى ” وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ” و قد جاءت هذه الاية في معرض لفت الانتباه الى ان قدرة الله سبحانه و تعالى حيث أنه يخرج أصنافا مختلفة من مصدر واحد هو الماء , فتأمل!!!! و ليست لدعم نظرية التطور الميتة و التي تريد أنت احيائها في اصرار عجيب !!! و لكن هيهات هيهات!!!
اخيرا لم يسبق ان ذكر احد علماء الحديث ما يفيد بأن الحديث -و ان صح – فوق القرءان و هذا تدليس من الكاتب . بل من العلل التي تخرج الحديث من الصحة ان يتعارض الحديث مع حديث أقوى منه , فكيف اذا تعارض مع ءاية !!!! ؟
اثمن جهدكم وشجاعتكم فى التحدث فى كثير من المسكوت عنه(وهذه فى حد ذاتها شجاعة )ولعل هذا الجهد يساعد فى خلخلة بعض المفاهيم المغلوطة والراسخة فى اذهان الكثيرين بانها حقيقة وماهى الا سوس ينخر فى الاضراس
وجهد من هنا وجهد من هناك سوف ينخلع كثير من الاضراس المسوسة وترجع للفم صحته وعافيته
وقد علق كثير من المفاهيم والافكار المغلوطة بهذا الارث فوجب تنقيته وتنقيحه من الشوائب العالقة به والتى تضر اكثر مماتنفع وياحبذا لو استخدمنا عقولنا بمنطق اكثر كوسائل للتنقية بالاضافة للوسيلة الاساسية التى استخدمتها وهى القران الكريم
ودرب الالف ميل يبدا بخطوة وسر وعين الله ترعاك
لكن احذر الكمائن المهلكة
(ده اسمه الدعم السريع)
الأخ فيصل تحية طيبة … نواصل:
1. يبدو لي أنك -ورغم اعتذارك العاطفي- عملياً تدفع بالسنة -مقال وعمل- إلى خانة -ما يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها- وذلك إن توافقت مع المنطق/العقل وتماشت مع حقائق العلم ولم تناقض مقاصد القرآن. ولا أرى ضير في هذا فكثير من المفكرين وبعض الأقليات الإسلامية تفعل هذا بل مضى بعضهم إلى حد إسقاط كل السنة “القرآنيين، والذيت حوكموا وإستتيبوا في السودان قبل سنوات قليلة”.
2. أنت تخفف وطء السنة على المسلم بدعاوى الضعف في تدوينها وتأثر مدونيها بمجريات عصورهم وما إليه وهذا أيضاً مقبول ومنطقي لكنك تصور القرآن كنص منفصل عن البشر وتأويلاتهم له وتفاعلهم معه -ذلك التفاعل الذي أوجد آيات مثل الشيخة والشيخة- لقد نزل القرآن بالعربية وتحديدا عربية بدو الحجاز وضرب الأمثال لهم بما هو في بيئتهم وحدثهم بتوازن القوى في مجتمعهم وساندهم في منافحة الديانات الأخرى المتواجدة في محيطهم -تطرق القرآن لليهودية والمسيحية والديانات التعددية لكنه لم يتطرق للهندوسية أو ديانات الأنكا مثلا لأنها لم تكن تهم عرب الحجاز- إذا القرآن نص عربي حجازي -بغض النظر عن ألوهيته- سعى لتغيير البشر في تلك البشر وخضع من جهة أخرى للظروف الثقافية -الخاصة بالكتابة والتدوين- وللظروف الاجتماعية وتوازن القوى السياسية في تلك البيئة وإن تأثرت السنة بتلك الظروف وتضعضع تدوينها فما الذي يمنع القرآن عن ذلك التأثير؟ إن قلت لي أن الله؛ وإنا له لحافظون! صمتنا مثلماصمت طه حسين من قبل لآن النقاش يكون قد فارق البشرى وحلق مع الآلهة وذلك ما لا طاقة لنا به ولا ننكره على أحد إن لم نكن نتبعه شخصياً. لكن الوصول بالنقاش لهذه النقطة “الفوق بشرية” ينسف حتى محاولاتك أنت عقلنة النص الديني وتبيان توافقه مع معطيات العلم والمنطق
العلامة فيصل اورد قوله تعالى : “رَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ(133) الأنعام” و فسر الاية بقوله ((هذه الاية تعنى أننا إستخلفنا بشرا آخرين و كلمة خليفة فى القرآن تعنى بشرا يخلفون بشرا لا خليفة الله فى الارض- الإنشاء حسب المعنى القرآنى هو خلق جديد. ))
الرد على الاستاذ فيصل :قال تعالى في سورة المؤمنين بعد ان اهلك قوم نوح : “ثم أنشأنا من بعدهم قرنا ءاخرين” طبعا المعنى واضح و لو كنت محل الاستاذ صلاح لسلمت للحق و لانتهيت عن اتباع الهوى , و لكن سنشرح حتى لا يروغ او يزوغ . هذه نفس الكلمات التي في الاية التي اورها الشيخ صلاح و هؤلاء القوم قطعا بعد نوح عليه السلام و لا يوجد اي دليل صحيح او من تخيلات اتباع داروين يشير الى انه تم خلق كائن حي جديد يشبه البشر بعد نوح عليه السلام. اذا يا استاذنا حتى نظريتكم البالية لا احتمال لها فيما يتعلق بما أوردته كدليل . الحمدلله انقلب الدليل عليك.
في نفس السورة و بعد هذه الاية بايات قال الله تعالى بعد اهلاك القوم الذين أتوا بعد قوم نوح عليه السلام ” ثم أنشأنا من بعدهم قرونا ءاخرين”
أما بالنسبة لكلمة يستخلف , فحتى لا يجادل الاستاذ أتينا له من سورة يونس ما ينفي المعنى الذي يريده صاحبنا جريا وراء نظرية داروين . قال تعالى : ” وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا ۙ وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ * ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ”
واضح هنا ان قوما من بني ءادم خلفوا قوما ءاخرين و ليس سلالة من مخلوق ( species ) جديد خلفت سلالة من سلف سابق للمخلوق الجديد!!!
لم نحتج الى الاستدلال بحديث يا فيصل !!!
اما بالنسبة لخلق حواء من ءادم , فكل الايات التي فيها عبارة “من انفسكم ” أو ” خلق لكم من أنفسكم ” تعني مثلكم او من جنسكم أي ليس من جنس او قوم ءاخرين .و هذا واضح . أيضا كلمة نفس تستخدم بمعنى التوكيد او معنى الذات و لكن كل هذا ليس محل نقاشنا.
و لكن اختلافنا فيما يتعلق بأدام و حواء عليهما السلام , فبالنسبة لادم عليه السلام لم يكن هناك قوم معه و لم يذكر القرءان أن حواء خلقت معه و لا يوجد حتى تلميح بهذا الصدد . بل كل ما ذكر عن حواء في القرءان الكريم ? حسب ما اذكره- ورد بعد سجود الملائكة أي بعد خلق ءادم عليه السلام . و في عبارة ( خلق من ) فكلمة من لها اكثر من معني و ذلك حسب السياق , اقربها ان ما بعد كلمة (من ) هو مادة الخلق او مصدره و تأتي لبيان الحال مثل قوله تعالى ” خلق الانسان من عجل”
اذا أخذنا قوله تعالى : ” ا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رقيبا”
1.lما يريد ان يقوله فيصل هنا هو ان ” من نفس واحدة ” تعني (من نفس الطبع او الهيئة او مادة الخلق ) و لكن معنى الاية ليس كذلك اذ لو اراد الله ذلك لما ذكر قوله ” وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ ” اذ انه لو كان المراد الطبع او مادة الطين فلا فرق في هذه الحال بين ءادم و حواء ? طبعا هذا حسب نموذج فيصل و اتباعالداوروينيين- و بالتالي لا حاجة لذكر عبارة ” و خلق منها زوجها ” .
نجد انه سبحانه قال ” و خلق منها زوجها” و لم يقل جعل منها زوجها و عند ذكر ءادم و حواء نجد التعبير باستخدام كلمة زوجك و ليس امرأتك او امرأته لانها كانت وحدها و لم يكن هناك نساء . و يؤيد ان المقصود بالنفس الواحدة ءادم و زوجها حواء انه قال و بث منهما رجالا كثيرا و نساءا . اذا لو كان المقصود ? كما يزعم كاتب المقال ? انه خلقنا من نفس الطبع او الهئية , لما كانت هناك حاجة لعبارة ” و بث منهما” و لقال ( يث منها او بث منهم) . و لكن بما ان المراد بيان أصل الخلقة ذكر الله عبارة ” و بث منهما رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ” أي من ءادم و حواء ,مؤكدا ذلك
2. الخطاب هنا للناس كلهم
3.لم يورد سبحانه و تعالى في هذه الاية عبارة ” ليسكن اليها” و لم يقل ( خلق لها )بل قال ” خلق منها” فدل على ان المراد هنا أي في هذه الاية ذكر أصل الخلق و ليس المراد بيان الحكمة من خلق حواء من نفس جنس ءادم عليه السلام. هذا مع العلم ان الله ذكر قصة ءادم في عدة سور و لو كانت حواء لم تخلق من ءادم لاتضح ذلك جليا في بعض السور . مثلا قصة موسى عليه السلام وردت في عدة سور و ذكر في بعض هذه السور معه أخاه النبي هارون و لم يذكر في سور اخرى , فدل على ان التعدد القرءاني لقصة ما يعطينا في نهاية المطاف صورة كاملة و واضحة اذا جمعنا كل الايات الواردة في مختلف السور
4. لم يورد كاتب المقال دليلا على وجود اشباه للبشر من القرءان و بالنسبة للسنة فهو يختار ما يوافق هواه فقط.
5. لو تدبر كاتب المقال القرءان الكريم لربما قال ان من سبق بني ءادم ( و انا لا اقول سلف او اسلاف لأني ارى فكرة التطور نوعا من الخيال ) هم الجن , فهم الوحيدون الذين قرن الله بهم بني ءادم في عدة ايات و لو كان هناك غيرهم لذكرهم الله ?حسب ظاهر الادلة-
طبعا اصرار صاحبنا على ان حواء لم تخلق من ءادم سببه هو ما يعتقده صاحبنا من نظرية التطور و هو في نهاية المطاف يريد ان يقول لنا كلاما يشبه أن حواء كانت من ضمن الكائنات ( البشر) التي كانت ?على حد زعمه- موجودةقبل ءادم.
هذا هو سبب هذا الاصرار و الله أعلم.