دعوة لوقف العلاقة الحميمة بعد التعافي من إيبولا..تسعون يوما على الأقل بلا جنس

قبل التأكد علميا من انتقال العدوى بالاتصال الجنسي، ليبيريا تدعو الناجين من المرض القاتل الى الامتناع عن الممارسة على مدى أشهر.

ميدل ايست أونلاين

مونروفيا – دعت ليبيريا الناجين من مرض الايبولا الاحد الى الالتزام الصارم بفترة من الامتناع عن الجنس بعد التعافي من المرض وذلك وسط مخاوف من ان آخر حالة اصابة بالمرض في البلاد ربما تكون قد نجمت عن الاتصال الجنسي.

وكانت ليبيريا الواقعة في غرب القارة الافريقية قد منيت في وقت سابق من الشهر الجاري بانتكاسة في جهودها لانهاء اصابات بالايبولا استمرت عاما كاملا عندما سجلت أول حالة اصابة جديدة بالايبولا خلال بضعة أسابيع.

وتوفيت امرأة ليبيرية عمرها 44 عاما كانت المريض الوحيد المعروف باصابته بالايبولا في البلاد يوم الجمعة في مركز علاجي في العاصمة. وكان أكثر من 10300 شخص قد ماتوا بسبب المرض في ليبيريا وغينيا وسيراليون وهي الدول الثلاث الأكثر تضررا بالوباء حتى الآن.

وقال تولبرت نينسواه نائب وزير الصحة الليبيري الذي يرأس جهود بلاده للقضاء على الوباء إن العاملين في مجال الرعاية الصحية يراقبون 211 شخصا من المعروف انهم خالطوا المرأة المتوفاة لكن لم تظهر عليهم أعراض المرض.

وقال للصحفيين “تشير المعلومات الأولية الى احتمال حدوث اتصال جنسي لكن ذلك لم يتأكد بعد. تجري اختبارات اضافية للتحري عن هذا الاحتمال”.

وأشارت البحوث الى وجود آثار لفيروس الايبولا في مني بعض الناجين بعد 82 يوما على الأقل من ظهور الأعراض.

ولم ترد أي براهين علمية قاطعة عن ان هذه الآثار معدية. لكن الشواهد المستقاة من روايات الناس عن العديد من الحالات في غرب افريقيا علاوة على انتقال العدوى بصورة مؤكدة بحمى ماربورغ الفيروسية النزفية دفعت الخبراء الى التحذير من المخاطر المحتملة بشأن انتقال فيروس الايبولا عبر ممارسة الجنس.

وكاجراء احترازي تنصح منظمة الصحة العالمية الناجين من الايبولا بالامتناع عن الجنس خلال فترة التسعين يوما التالية للتعافي أو بممارسة الجنس الآمن.

وكرر نينسواه نصائح منظمة الصحة وأشار على الناجين ان يتخذوا اجراءات أشد لحين التعرف بصورة أفضل على طرق انتقال العدوى.

وقال “على الناجين من الايبولا التفكير في الاستخدام الصحيح والمستمر للعوازل الطبية لجميع الممارسات الجنسية لمدة ثلاثة أشهر حتى يتوافر المزيد من المعلومات”.

ونجحت ليبيريا بدرجة كبيرة في السيطرة على الايبولا وكانت في طريقها الى اكمال 42 يوما دون ظهور أي حالة جديدة -وهو الوضع الذي كان لازما لاعلان خلو البلاد من المرض- الى ان سجلت أحدث حالة اصابة.

لكن الدول المجاورة لها واجهت صعوبات أكبر في احتواء المرض بها.

وأعلن الرئيس الغيني ألفا كوندي يوم السبت تدابير طارئة جديدة تمكن السلطات من الحد من حرية الحركة في غرب غينيا حيث يواصل فيروس الإيبولا في الانتشار. وأعلن كوندي في التلفزيون الرسمي تعزيز اجراءات الطوارئ لمدة 45 يوما في بعض المناطق.

وقال “حيثما تستدعي الضرورة طوال هذه الفترة سيتم اتخاذ اجراءات لتقييد حرية الحركة” فيما سيكون أول اجراء من نوعه في البلاد منذ بدء تفشي الفيروس.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..